متحدث حكومة غزة لـ "الفجر": نتعرض لجريمة إبادة جماعية ولن نترك أرضنا مهما حدث (حوار)
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
لا متر واحد آمن في غزة، القذائف تتساقط من السماء كالأمطار، دوي الانفجارات ضجيجه لا يتوقف وضحاياه في تزايد مستمر، تفاصيل كثيرة ومروعة يكشفها المتحدث باسم حكومة غزة سلامة معروف.
"معروف" أكد في حواره مع "الفجر" أن المأساة الإنسانية في قطاع غزة لم تحدث منذ حرب 2014 فالوضع مأساوي على جميع المستويات وأعداد الشهداء والجرحى تقدر بالآلاف ومازالت هناك أعداد لا يمكن حصرها بسبب القصف المتواصل من جيش الاحتلال، وإلى نص الحوار.
الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة كارثية والقطاع يعيش واقعا إنسانيا منكوبا بكل ما للكلمة من معنى سواء نتيجة غارات الاحتلال المتواصلة لليوم التاسع على التوالي والتي تستهدف هدم منازل المواطنين فوق رؤوسهم ومحت أحياء سكنية كاملة متبعة سياسة الأرض المحروقة واستخدام أحزمة نارية ألقيت خلالها مئات الأطنان من القنابل شديدة الانفجار ومن جانب آخر مفاقمة الوضع الإنساني جراء إحكام الحصار على قطاع غزة ومنع كل الإمدادات من كهرباء ووقود ومواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية للقطاع.
ومنذ بداية هذا العدوان لا يوجد فى قطاع غزة أي مصدر الكهرباء ولا يوجد فيه مصدر مياه أو إمدادات بالوقود والمواد الغذائية والتموينية المختلفة ويعيش على ما كان متوافرا قبل بدء هذا القصف والعدوان وهو لا يكفي إلا بضعة أيام وسينتهي هذا المخزون وما لم يكن هناك تحركات سريعة لفرض ممرات إنسانية بالحد الأدنى إن لم يكن هناك كسرا لهذا الحصار لضمان خروح الجرحى وإدخال المساعدات والمعونات الضرورية لكل القطاعات الخدماتية وفي مقدمتها القطاع الصحي ستكون هناك كارثة لا يمكن تخيلها
ما حجم الدمار الذي شهده قطاع غزة جراء قصف الاحتلال؟
حجم الدمار غير مسبوق وعلى مدار الـ 51 يوما التي شن خلالها الاحتلال حربا على القطاع خلال عام 2014 لم نصل إلى هذا العدد من الشهداء والجرحى أو هذا القدر المدمر من المنازل الذي حدث في 9 أيام فقط.
فعلى صعيد الشهداء والجرحى نتحدث حاليا وفق آخر الإحصائيات عن أكثر من 2300 شهيد وأكثر من 9 آلاف مصاب وجريح فضلا عن أكثر من 2000 منزل وبرج سكني تم تدميرهم بالكامل تضم أكثر من 8000 وحدة سكنية وأكثر من 80 ألف وحدة سكنية تضررت بشكل جزئي وكبير منها أكثر من 5000 وحدة باتت غير صالحة للسكن، وهذه الاحصائيات تعد غير نهائية باعتبار أن هناك من الشهداء مازال تحت الأنقاض.
هل هذا هو العدد الكلي للشهداء والمصابين؟هناك المزيد من الشهداء تحت الأنقاض لم يتم انتشالهم بسبب حجم الدمار واستمرار القصف واستهداف الأطقم المدنية والمنازل، هذا الحصر خاص بالمناطق التي تمكنت الأطقم الميدانية من الوصول إليها، فهناك مناطق واسعة تتعرض إلى قصف مكثف من قبل طائرات الاحتلال ولا يمكن الوصول إليها ونعلم تماما أن حجم الأضرار والخسائر أكبر من ذلك بكثير.
ماذا عن الأوضاع الصحية والمستشفيات وهل هي قادرة على الصمود؟الأوضاع الصحية في القطاع داخل المستشفيات بلغت من الصعوبة أنها باتت غير قادرة على استيعاب الجرحى أو التعامل معهم، ووزارة الصحة دخلت هذا العدوان وهي تفتقر لأكثر من 43% من رصيدها من الأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية، والمخزون الذي كان يفترض أن يكفيها شهرا كاملا في كل مستشفياتها نفذ خلال 3 أيام من هذا العدوان.
ولا يوجد أي مورد لتعويض ما يتم استنزافه من الأدوية والمستلزمات الطبية بسبب كم الجرحى الكبير، والذين تم تصنيف 70% منهم بأن إصابتهم متوسطة إلى خطيرة وحرجة بمعنى أنهم في حاجة إلى متابعات في العناية المركزة وغرف العمليات التي باتت تهمل بطاقة كاملة على مدار 24 ساعة.
وحاولت الوزارة تعزيز استخدام غرف العمليات وأسرة العناية لكن تبقى في النهاية أقل بكثير من القدر المناسب لاستيعاب هذا العدد من الجرحى الذين يأتون في وقت متزامن، وأمس خلال أقل من ساعة وصل إلى مستشفى الشفاء قرابة 100 شهيد ومئات الإصابات في لحظة واحدة، لدرجة أجبرت الأطقم الطبية على أن تمايز بين حالات الجرحى في العلاج وبعضهم ينتظر دوره لأيام لإتمام علاجه.
هذا واقع صعب زاد من صعوبته أن المنظومة تعمل على مولدات الوقود القديمة وحالتها الفنية لا تسمح لها بالعمل على مدار 24 ساعة، وهناك انقطاعات في الكهرباء داخل المستشفيات، وما حدث خلال الـ 24 ساعة الماضية أن الأطقم الطبية رفضت الاستجابة لتهديدات الاحتلال بترك القطاع والتوجه جنوبا، وهذا الأمر جريمة حرب، المرضى والجرحى بالآلاف داخل المستشفيات ولن تستجيب الأطقم الطبية لتهديدات الاحتلال بالإخلاء لأنه ببساطة حكم بالإعدام على آلاف المرضى والجرحى داخل المستشفيات.
كيف تعامل القطاع مع تهديدات الاحتلال والدفع نحو التوجه جنوبا؟تهديدات الجيش للمواطنين الفلسطينيين وطلب مغادرة غزة وشالمها والاتجاه جنوبا أمر يندرج في سياق مخطط التهجير القسري ولن يتوقف عند حدود منطقة وادي غزة بل سيستمر وصولا إلى إخراج الشعب الفلسطيني من غزة ككل والإلقاء به في الأراضي المصرية وهذا المخطط أعلن عنه الكثير من المتحدثين باسم الاحتلال ولذلك إدراكا من شعبنا لهذا الأمر كان نسبة الاستجابة لهذه الدعوات محدودة.
وغباء الاختلال ساهم في إفشال هذا المخطط باعتبار أنه حدد مناطق آمنة وممرات أطلق عليها آمنة وعندنا استجاب من استجاب لهذه الدعوات قام الاحتلال بقصف 3 قوافل منهم وارتكب مجزرة راح ضحيتها أكثر من 70 شهيدا وقرابة 200 إصابة وهو ما عزز من قناعة الشعب الفلسطيني بالثبات على أرضه وعدم النزوح كمان أن جنوب غزة لا يختلف عن شمالها فيما يتعلق بالقصف الإسرائيلي.
وهناك استهدافات بالقصف العنيف والمركز في منطقة غرب النصيرات التي تحدث الاحتلال عن أنها منطقة آمنة واضطر الناس إلى النزوح لمنطقة شرق النصيرات وأيضا منطقة دير البلح التي تقع جنوب وادي غزة تعرضت للقصف الذي استهدف مربعات سكنية واوقع مجازر راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى، وهذا المخطط لم يقبله الشعب الفلسطيني وأفشله بالفعل بصموده على أرضه، هذا الشعب الذي ذاق ويلات الهجرة واللجوء، هذا الشعب الذي تم تهجيره من أرضه عام 1948 لن يُهجر مرة ثانية من أرضه.
هل العالم يرى الصورة بعين واحدة فقط في غزة نظرا لما يبثه الإعلام الغربي؟العالم أعمى تماما عن كل يعانيه قطاع غزة ومواطنيه وكأن كل ما يتم ارتكابه من مجازر وجرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني وعدوان على المدنيين العزل واستهداف الأطفال والنساء، لا يراه العالم، في حين يرى فقط أن من حق الاحتلال الدفاع عن نفسه.
وحتى الآن لم تصل أي مساعدات إلى قطاع غزة رغم الدعوات الإقليمية والدولية لإنشاء ممرات آمنة لتأمين وصول المساعدات الإنسانية للقطاع، في حين أن الاحتلال بترسانته العسكرية ويمارس آلة القتل بالطائرات والبوارج والصواريخ طلب دعما عسكريا لمواجهة مدنيين عزل من السلاح، سواء قذائف أو معدات وللأسف حصل على الدعم في حين أن من يطلب إمداد الفلسطينيين بالموارد الأساسية اللازمة لحياتهم، حتى هذه اللحظة لا مجيب لهذه النداءات.
ما تأثير الحصار المفروض على قطاع غزة على أهلها؟نحن لا نتحدث عن حصار اليوم فنحن في حصار منذ 17 عاما طال كل مناحي الحياة في قطاع غزة، نتحدث اليوم عن نكبة عمليا من خلال منع كل أشكال الدعم، فالحصار سابقا كان يتعامل خلاله الاحتلال بمبدأ السعرات الحرارية بمعنى أنه يسمح بتمرير ما يبقي القطاع حيا فقط وليس ما يكفيه، لكن اليوم لا يوجد ما يمكن أن يسد احتياج الشعب الفلسطيني ولن يتمكن الشعب الفلسطيني من الصمود لمدة أسبوع آخر إذا استمر الوضع كما هو ولن يجد ما يأكله.
ماذا عن حملات الاعتقالات التي ينفذها الاحتلال، وهل زادت وتيرتها؟لا يوجد اعتقالات في غزة والاحتلال حتى الآن لم يخطو خطوة واحدة داخل قطاع غزة ولكن يعتمد على القصف الصاروخي والطائرات والمدفعية والبوارج الحربية، لكن الاعتقالات تتم في الضفة الغربية، والاحتلال يستهدف الفلسطينيين في كل مكان وليس غزة فقط، والاحتلال هو أصل كل المشاكل في المنطقة وإذا أراد العالم الاستقرار عليه أن ينهي هذا الاحتلال.
هل عاشت غزة مثل هذه الأوضاع الإنسانية من قبل أم أنها الأصعب؟غزة لم تمر عليها مثل هذه الأوضاع الإنسانية من قبل، ووقعت أضرار ضخمة تتجاوز ما تعرض له القطاع في حرب عام 2014 والتي استمرت حينها 51 يوما وكان بها عمليات برية لجيش الاحتلال وهذا يعطي صورة واضحة عن مدى سوء الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
إلى أي مدى ترون أن هذه العمليات سوف تستمر؟استمرار عدوان الاحتلال مرتبط بعوامل داخلية لديه حيث يحاول أن يسوق نصرا واهما من خلال هذه الضريبة والتكلفة الكبيرة التي يمارس بها القتل للشعب الفلسطيني محاولا إرضاء جبهته الداخلية، كما أن هذا العدوان مرتبط بمدى التدخلات الدولية التي يمكن الضغط بها على الاحتلال ومن يعاون الاحتلال خاصة الضوء الأخضر الأمريكي الممنوح والتحركات على المستويات كافة التي يمكن أن تشكل ضغطا على الاحتلال لوقف عدوانه.
نحن نتحدث عن جريمة إبادة جماعية ترتكب فيها إسرائيل جرائم حرب وجرائم إبادة جماعية ضد مدنيين عزل من السلاح عبر قصف منازلهم فوق رؤوسهم دون سابق إنذار أو تحذير.
هل دخلت المساعدات الإنسانية من الجانب المصري إلى القطاع بالفعل؟كما تابع الجميع وجهنا نداءات استغاثة منذ اليوم الثالث وقلنا إن قطاع غزة يحتاج إلى إدخال كل المستلزمات الأساسية اللازمة للحياة، ولكن حتى الآن لم يتم إيصال علبة دواء واحدة إلى قطاع غزة من أي جهة كانت رغم ما سمعناه وشاهدناه من تحرك قوافل مصرية ومساعدات دولية لدعم قطاع غزة.
كيف ترون الدعم الأمريكي والأوروبي لإسرائيل؟من الواضح أن ما شجع الاحتلال بشكل مباشر على المضي قدما في هذا العدوان وهذه الجريمة وهي الإبادة الجماعية، هو الدعم المطلق من الولايات المتحدة الأمريكية، وللأسف عدم وجود موقف واضح من بقية المجتمع الدولي وفي مقدمتها المؤسسات والمنظمات الدولية، كالأمم المتحدة والتي لا تتعدى مواقفها حتى الآن كونها توصيفا للحالة، فهي تخلت للأسف عن مسؤوليتها تجاه النازحين والمتضررين جراء هذا الوضع الإنساني وعدوان الاحتلال وبالتالي هذا الأمر يجعلنا ندرك أن هذا العالم لا يرى بعين الحقيقة ويتعامل بإزدواجية مقيتة للمواقف ويرى بعين الاحتلال ولا يشاهد هذا الكم والقدر الكبير من المأساة الإنسانية التي يعيشها المدنيون في قطاع غزة، خاصة من الأطفال والنساء الذين يتشدق العالم الحر والمجتمع الدولي بحقوقهم.
وسمعنا كثيرا من الكلام عن حقوق ترفيهية في ظل أن الطفل الفلسطيني لا يجد أي شكل من أشكال الحماية فهو مستهدف في كل بقعة في قطاع غزة، الطفل الفلسطيني لا يجد ما يأكله في ظل إطلاق الحصار ومنع السلع التموينية عن قطاع غزة، الطفل الفلسطيني المريض لا يجد ما يمكن أن يقدم له من دواء أو حتى الجريح لا يجد ما يطبب به جراحه في ظل هذا الحصار الذي يمارس وجريمة العقاب الجماعي على مرأى ومسمع من العالم أجمع في القرن الحادي والعشرين، الذي يرى ويسمع فيه العالم في بث حي ومباشر كل صور الجرائم التي ارتكبت والأطفال الذين فصلت رؤوسهم عن أجسادهم والنساء التي بقرت بطونها جراء القصف واجهضوا وكانت الأجنة تحت أرجلهم وهم شهداء، هذا هو الواقع الذي تعيشه غزة الآن.
هل يمكن وصف ما يحدث في غزة بجرائم الحرب؟إن لم يكن ما يعيشه قطاع غزة يتم وصفه بجرائم الحرب فماذا يمكن أن يكون!، لا نتحدث عن جريمة حرب واحدة ولكن نتحدث عن سلسلة من جرائم الحرب وفق توصيف القانون الدولي الإنساني، أولها العقاب الجماعي بإطباق الحصار وإيقاف إمدادات الدواء والغذاء والماء والكهرباء عن أكثر من 2 مليون و300 ألف مواطن، فإن لم تكن هذه جريمة عقاب جماعي فماذا يمكن أن تكون!، جريمة إباد جماعية، باعتبار أن هؤلاء جميعا أسرى ورهائن داخل سجن كبير يمارس في مساحاته قتلا وقصفا.
أعتى آلة عسكرية في المنطقة ألقت الآلاف من أطنان القنابل شديدة الانفجار في كل المحافظات، وكل المناطق، ولا يوجد متر واحد يطلق عليه منطقة آمنة في قطاع غزة، هذا القطاع الضيق، وبالتالي جميع هذه الجرائم هي جرائم حرب بامتياز ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية، لأنها لا تراعي كل قواعد القانون الدولي الإنساني وكل أخلاقيات الحرب التي يفترض أن يحترمها الأطراف في حالات الحروب والنزاعات المسلحة وبالتالي هي جرائم مركبة وليست جريمة حرب واحدة، يرتكبها الاحتلال في القرن الواحد والعشرين وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع.
هل سيكون الأسرى كلمة السر في إنهاء هذا العدوان؟الأسرى بالتأكيد هم ورقة قوة في يد المقاومة وشعبنا الفلسطيني، وواضح أن الاحتلال لا يلق لهم بالا من خلال ما أعلنت عنه المقاومة من موت وقتل العديد من هؤلاء الأسرى في عمليات القصف والاستهداف التي طالت قطاع غزة.
ومن الواضح أن الاحتلال لا يأبه بمصير أسراه، وإن كنا نظن أن هذه الورقة مناسبة لإخراج أسرانا من داخل السجون، وورقة مناسبة لكي يستجيب الاحتلال لمطالب شعبنا فيما يتعلق بانتهاكاته ضد المسجد الأقصى المبارك، وانتهاكاته وجرائمه بحق الضفة وما يجري فيه من تهويد واستيطان واقتحامات للمدن واغتيالات، وما يجري في قطاع غزة من حصار وعدوان متواصل، لذلك المقاومة تدرك تماما أنهم ورقة قوة بيدها تحاول الحفاظ عليهم وتتعامل معهم وفق أخلاقيات ديننا الحنيف ووفق تقاليدنا العربية الفلسطينية ونحن بالتأكيد لا نقول نكذب كل دعايا الاحتلال في هذا الجانب بقدر ما أقول إن الفيديوهات والمشاهد التي يتحدث فيها إسرائيليون أنفسهم ممن خرجوا من الإعلام وتحدثوا عن التعامل الحسن الذي تم معهم خلال قيام المقاومة بعملية طوفان الأقصى يوم السبت الماضي وهو ما يفند ويكذب كل ادعاءات الاحتلال في هذا الجانب.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: غزة المقاومة الفلسطينية قطاع غزة الاحتلال الاسرائيلي حصار غزة شهداء غزة المستشفيات في غزة اسرائيل تهجير أهل غزة فلسطين الحكومة الفلسطينية جريمة حرب إبادة جماعية الأوضاع الإنسانیة الشعب الفلسطینی داخل المستشفیات هذا العدوان فی قطاع غزة حتى الآن نتحدث عن لا یوجد أکثر من یمکن أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس : الحملة الأمنية في جنين لن تنهي المقاومة
الثورة نت/..
أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس ، إن ما يقوم به العدو الصهيوني وأجهزة أمن السلطة الفلسطينية، في الضفة لن ينهي المقاومة بل سيزيد من إصرارها على انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال.
وقال القيادي في الحركة ، محمود مرداوي في تصريحات إعلامية، اليوم الاثنين أن عمليات المقاومة بالضفة الغربية لن تتوقف رغم عدوان الاحتلال وملاحقة أجهزة أمن السلطة للمقاومين، في جنين وغيرها من المدن.
وبين أن العدو الصهيوني لن يجلب لجنوده ومستوطنيه الأمن، مهما اتخذ من إجراءات أمنية مشددة، وأضاف “شعبنا متمسك بخيار المقاومة والصمود مهما كلف ذلك من تضحيات”.
ونوه إلى أن سلوك أجهزة الأمن في جنين “مدان ومستنكر وغير وطني، وعلى القيادة السياسية في السلطة الفلسطينية التوقف فوراً عن هذا السلوك الذي يخدم الاحتلال”.
ودعا القيادي مرداوي، كل الفلسطينيين والفصائل الفلسطينية إلى اتخاذ موقف قوي إزاء الأحداث في جنين، وأن يضغطوا على السلطة الفلسطينية لوقف عملياتها الأمنية في المدينة ومخيمها.
وتشن الأجهزة الأمنية الفلسطينية منذ أسبوع حملة أمنية، على من وصفتهم بـ”الخارجين عن القانون”، ويتصدى لها مقاومون فلسطينيون، في مدينة جنين ومخيمها.