غذاء الروح والعقل.. معرض زايد للكتاب يفتح أبوابه لطلاب المدارس
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
اصطحبت ندى محمد صديقاتها بعد انتهاء اليوم الدراسى لزيارة معرض زايد للكتاب مدينة الشيخ زايد، الذي انطلقت فعاليات دورته التاسعة وتستمر حتى 22 أكتوبر الجاري، ويضم المعرض أكثر من 70 دار نشر كبرى، بينها دور عربية وأخرى متخصصة في ترجمة الأدب الصيني، ويقدم المعرض وجبة ثقافية متنوعة لسكان محافظة الجيزة، بجانب تنظيم حفلات توقيع ندوات أدبية وورش للأطفال.
تدرس ندى في الصف الأول الثانوى، وتعشق القراءة، إذ بدأت تنتظم في شراء الكتب منذ 5 سنوات، وتميل لأدب الخيال العلمي والرعب: «بحب آجي المعرض كل سنة، وبعد ما خلصت المدرسة أقنعت اصحابي نيجي نتفرج ونشتري».
توافد على المعرض منذ يومه الأول طلاب المدارس من المراحل التعليمية المختلفة، ابتدائية وإعدادية وثانوية، لشراء كتبهم المفضلة والاستفادة من الخصومات التي يقدمها المعرض على مدار أيامه، بجانب الاستمتاع بالفعاليات المختلفة التي يشرف عليها جهاز مدينة الشيخ زايد.
ويحتفي المعرض هذا العام بالكاتب الراحل جمال الغيطاني، الذي اختير شخصية هذا العام، بجانب الاحتفال بمئوية فنان الشعب سيد درويش، واليوبيل الذهبي لنصر أكتوبر الذي يتزامن مع انعقاد المعرض كل عام، وعن ذلك يقول محمود عبدالنبي، مدير المعرض: «السنة دي بنقدم مجموعة من الندوات والمحاضرات عن نصر أكتوبر بنستهدف بيها أولادنا أولاً علشان مهتمين الجيل الجديد يعرف بلده ويفخر بالنصر اللي حققناه».
معظم زوار المعرض من الأطفال وطلاب المدارس الذين حضروا بالزى المدرسى، يتجولون بين القاعات ودور النشر، معتبرينه فسحة بعد انتهاء اليوم الدراسي للاستمتاع بالفعاليات والأنشطة المتنوعة، هكذا قال عبدالنبي.
داخل إحدى مكتبات جناح سور الأزبكية، وقف محمد إبراهيم، طالب في الصف الأول الإعدادى، رفقة زملائه، يتصفح الكتب والروايات القديمة، لشراء بعض منها لانخفاض أسعارها مقارنة بباقي دور النشر: «ماما وبابا بيرشحولي أسماء كتب وروايات بروح أسأل عليها واشتريها علشان اقراها، وبحب الكتب لأنها مفيدة».
يفتح المعرض أبوابه للجمهور يومياً من الساعة العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساء، وخصص هذا العام ركناً لتصوير الزوار بالمكان وتوثيق زيارتهم للمعرض في كل دورة، الأمر الذي نال إعجاب الجميع، ومنهم إيهاب محمود الذي حضر رفقة أبنائه لزيارة المعرض والتعرف على أنشطته وعروض الكتب: «فكرة جميلة إني آجي واتصور بالكتب اللي اشتريتها ومعايا أسرتي ونفتكرها بعد سنين».
يهتم المعرض بكل أفراد الأسرة، إذ يوفر جميع الأذواق داخل أركانه من أدوات وقصص ومستلزمات للصغار وكتب وروايات، مع وجود خصومات لجذب الجمهور، ويُعتبر هذا المعرض بديلاً لسكان المدينة لبُعد مسافة معرض القاهرة الدولي للكتاب، وهي الفكرة التي نالت استحسان «إيهاب»: «نفس دور النشر الكبيرة جت لحد عندنا لأن صعب علينا نروح التجمع الخامس، ويا ريت يكون فيه معرض فى كل محافظة ومدينة علشان نشجع على القراءة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: شراء الكتب القراءة طلبة المدارس
إقرأ أيضاً:
«الثقافة» تصدر «الصورة الأدبية» لمصطفى ناصف ضمن معرض القاهرة للكتاب
تصدر وزارة الثقافة من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتاب بعنوان «الصورة الأدبية» للدكتور مصطفى ناصف، وذلك ضمن إصدارات الهيئة لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، المقرر انطلاقه 23 يناير المقبل تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وحسب بيان وزارة الثقافة: الكتاب يتناول مقدمة و7 فصول يحمل الفصل الأول عنوان «الخيال وعلاقته بالصور»، والفصل الثاني «المعنى الأدبي والتشبيه»، والثالث «المؤثرات الروحية في بحث الاستعارة»، والرابع «نظرية الاستعارة» والخامس «الرمز في الشعر»، والسادس «الصورة في الشعر الجديد» والسابع «الصورة بين الشعر النثر».
وفي تقديمه للكتاب يقول ناصف: «تستعمل كلمة الصورة- عادة- للدلالة على كل ما له صلة بالتعبير الحسي، وتطلق أحيانًا مرادفة للاستعمال الاستعاري الحي أكثر صوابًا لأنه أوفى تحددًا، ولكن المشكلة العويصة هي السؤال عن طبيعة هذا الاستعمال.
ولفتت إلى أنَّ الاستعارة موضوع عالجه النقاد القدماء علاجًا مسفًا، أسيء فهم موضوعها ووظيفتها وعلاقتها بالشاعرية، وفي الكتاب محاولة لبيان هذا كله ولكننا هنا نكتفي بإهابة سريعة، الاستعمال الاستعاري تزدوج فيه الدلالة ولا تنفرد إن الاستعمال الاستعاري لا يخضع للدلالات المستفادة من الصورة المجتلة وحدها، لقد فهم خطأ أن الاستعارة يستطاع تحديد الشكل الذي تتخذه لكن الحقيقة أن كثيرًا من المعارض يخفى فيه القرين أو المعنى الذي ترتبط به الصورة، وقد يصاحب الاستعارة حالة رمزية دون أن تكون مع ذلك رمزًا».
مصطفى ناصف من أبرز الداعين إلى تجديد مناهج النقد العربي عبر عملية جدلية تضع في حسبانها علاقة الذات العربية بكل تراثها الثقافي والفكري المتراكم، مع الآخر الغربي بكل إنتاجه الفكري والفلسفي. فكان ينظر إلى مناهج الحداثة الغربية بعين عربية فاحصة، تلتقط الصالح منها وتتجنّب كل ما يتنافى مع الخصوصية الحضارية للثقافة العربية.