قبل اندلاع الحرب بين إسرائيل غزة، غادر عبود عوكل (36 عاما) وزوجته وفاء وابنهما يوسف البالغ سنة واحدة منزلهم قرب مدينة بوسطن الأمريكية للقاء العائلة الكبيرة في غزة، والآن باتت الأسرة تواجه مصيرا مجهولا بعد أن علقوا في القطاع وأصبحوا غير قادرين على المغادرة والعودة إلى بوسطن.
تقول صحيفة واشنطن بوست في تقرير عن عوكل، إنه كان يفترض أن تعود الأسرة إلى بوسطن، الجمعة الماضية، لكن اندلاع الحرب حال دون ذلك، ولايعرفون الآن متى يمكنهم ذلك.


وتعيش العائلة الأمريكية على غرار عديدين في القطاع مشاعر الخوف، مع استمرار الضربات الجوية التي يشنها الجيش الإسرائيلي يوميا على القطاع في أعقاب الهجمات غير المسبوقة لحماس في السابع من أكتوبر.
وبينا كان عوكل يتحدث للصحيفة عبر الهاتف، سمعت في الخلفية أصوات انفجارات ثماني مرات على الأقل خلال المكالمة، وفق واشنطن بوست.
ويقول الشاب الثلاثيني للصحيفة إنه «أمر مرعب».
بات النوم أمرا بعيد المنال، فالقنابل توقظهم، وباتوا يستنشقون الهواء المثقل بالغبار الناتج عن المباني المدمرة.
ويستيقظ عبود وزوجته وفاء مبكرا، ويتناوبان رعاية طفلهما الصغير، ويبذلان قصارى جهدهما للتظاهر أمامه بأن كل شيء سيكون على ما يرام.
لكن الواقع لا يعكس هذه الحقيقة بتاتا، إذ لا تتوفر للأسرة الكهرباء، وباتت تعتمد على بعض الألواح الشمسية والبطاريات لإعادة شحن هواتفهم وتشغيل التلفزيون لمشاهدة الأخبار، بينما يتضاءل مخزونهم من الحليب والحفاضات.
ولم تعد هناك مياه معبأة للشرب في المتجر المجاور في الشارع. وسيتعين عليهم الاختيار بين المخاطرة للبحث عنها في أماكن بعيدة، أو شرب مياه الخزانات التي تصلح للغسيل أو الاستحمام فقط.
ويقول عبود: «ربما تكون هذه هي التجربة الأكثر صدمة في حياتي»، فقد شهد فترات من العنف في غزة من قبل، لكن ليس بهذا الحجم هذه المرة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية العامة إن عدد القتلى الإسرائيليين جراء هجوم حماس، المصنفة إرهابية على قوائم الإرهاب الأميركية، ارتفع إلى أكثر من 1300 شخص، بينما أسفر الرد الإسرائيلي الذي استهدف مناطق في غزة عن مقتل مئات. والأحد، قالت وزارة الصحة بغزة إن عدد القتلى ارتفع إلى 2329 بالإضافة إلى 9714 مصابا.
وتواصل عدة دول إجلاء رعاياها من إسرائيل والأراضي الفلسطينية، في أعقاب الحرب. والأحد، أكدت السفارة الأميركية في إسرائيل أن الولايات المتحدة ستجلي رعاياها في إسرائيل إلى قبرص بحرا، الاثنين.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية، السبت، إن الحكومة الأميركية تشجع رعاياها في غزة على التحرك جنوبا نحو معبر رفح الحدودي مع مصر، ليكونوا مستعدين لإعادة فتحه المحتملة، وسط تقارير عن قصف له في الجانب الفلسطيني.
وذكر مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة تعمل مع مصر وإسرائيل وقطر لفتح معبر رفح من غزة إلى مصر.
وحاول عبود ووفاء إدراج أفراد الأسرة ضمن قائمة الأشخاص المسموح لهم بمغادرة غزة عبر معبر رفح، لكنهما غير متأكدين مما إذا كان المعبر سيفتح.
ويوضح عبود أنه عندما توجهت شقيقته، وهي أيضا مواطنة أميركية، إلى المعبر مع أطفالها، في وقت سابق من هذا الأسبوع، تعرض المعبر للقصف، واضطروا للفرار من هناك للنجاه بأنفسم.
ويقول الأميركي العالق في غزة إنه لو كان ابنه في منزل بوسطن الآن، لكان سيلعب في الفناء الخلفي على الأرجوحة وكان سيحصل على الرعاية النهارية، أما الآن، فهم لا يخرجون تقريبا من المنزل في غزة.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا فی غزة

إقرأ أيضاً:

بحضور أسرة الهوان.. عرض الفيلم الوثائقي «السويسي الذي خدع إسرائيل» في صالون سواسية الثقافي

قام صالون سواسية الثقافي بعرض الفيلم الوثائقي (السويسي الذي خدع اسرائيل) بمشاركة رود الصالون وحشد من المثقفين والقائمين والمهتمين بالشأن العام، بحضور ابنة وحفيد البطل أحمد الهوان (الشوان) ابن السويس ورجل المخابرات المصرية.

عقب الفيلم استعرضت مها أحمد الهوان ابنة البطل وحفيده (محمد هشام) ذكرياتهم العائلية والإنسانية بالبطل مع مقارنته بأحداث المسلسل الذي قدمه الفنان عادل امام تجسيداً للدور الوطني لأبن السويس باسم (الشوان) عن ملف المخابرات وقصة صالح مرسي التى تحمل اسم المسلسل (دموع فى عيون وقحة).

دار نقاش واسع من جمهور الصالون حول أهمية الأهتمام بالانتماء الوطني للشباب والأجيال القادمة خصوصاً ما يقوم به العدو الأسرائيلي من مجازر بشرية وجرائم ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني.. خصوصاً وأن العدو على امتار على حدودنا فى محور صلاح الدين.

قدم الندوة الاذاعي أحمد عامر، وأقيم العرض بقاعة الأمراء بفندق جرين هاوس.

يذكر أن فيلم " السويسي الذي خدع اسرائيل - دموع في عيون وقحه " من إنتاج صالون سواسية الثقافي برئاسة د.عبد الحميد كمال.

مقالات مشابهة

  • الانتخابات الأميركية.. 5 مرات الفائز خسر "تصويت الشعب"
  • البنتاجون: نشر قدرات عسكرية أمريكية بالمنطقة العربية لدعم إسرائيل
  • «سموم الإسكندرية» يحذر من خطورة «القاتل الصامت» أثناء الاستحمام
  • بحضور أسرة الهوان.. عرض الفيلم الوثائقي «السويسي الذي خدع إسرائيل» في صالون سواسية الثقافي
  • إسرائيل تستعد لمواجهة ضغوط أمريكية كبيرة بعد الانتخابات لإنهاء الحرب
  • مسلسل رقم سري.. أحداث جديدة وصراعات مشوّقة في الجزء الثاني
  • تقلبات جوية.. إنقاذ 14 شخصا وإخراج عدة مركبات كانت عالقة بالنعامة
  • أصوات الشباب.. قوة مؤثرة في الانتخابات الأميركية
  • تحذيرات أمريكية لإيران: أي هجوم جديد على إسرائيل قد يخلق تصعيدا واسعا
  • مجلة أمريكية تكشف: 22.76 مليار دولار قدمتها واشنطن لدعم إسرائيل بالسلاح