مئات الليبيين يشاركون في وقفة لدعم فلسطين ويرفضون الدعم الأمريكي للصهاينة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
قال المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي عادل الخطاب: إن مئات الليبيين شاركوا في وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني في ميدان الشهداء بالعاصمة طرابلس دعمًا لعملية طوفان الأقصى التي تنفذها المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، ورفع المشاركون في الوقفة التضامنية علم فلسطين بجانب العلم الليبي، متوشحين بالكوفية الفلسطينية التي تعد رمزًا للمقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف ان ليبيا التي تعتبر واحدة من اغنى دول القارة السمراء تُعاني وبشدة من ضائقة اقتصادية عنيفة بسبب الفساد الذي اصاب مؤسسات الدولة والانقسام والنزاع المستمر بين الأطراف الليبية في الداخل والذي ترعاه الولايات المتحدة الأمريكية لضمان الإبقاء على الأموال المالية المجمدة في حساباتهم في البنوك الأمريكية وغيرها من البنوك الأجنبية.
وأشار المحلل، إلى أن الحديث عن الأموال الليبية المجمدة في البنوك الأمريكية عاد مرة أخرى بعد إعصار دانيال الذي تسبب بمقتل الآلاف في مدينة درنة الواقعة بشرق ليبيا وفق الإحصائيات الأخيرة وغير النهائية. وتابع أنه لا يزال الآلاف في تعداد المفقودين بسبب المياه التي غمرت كل أنحاء المدينة. فيما أدى انجراف التربة وانهيار سدين على الأقل إلى تفاقم الوضع الإنساني واختفاء نحو ربع مساحة هذه المدينة المطلة على البحر الأبيض المتوسط.
وبعد هذا الإعصار طالب القادة الليبيين من الولايات المتحدة الأفراج عن جزء من الأموال الليبية لإعادة إعمار المدينة وتقديم الدعم المادي اللازم للنازحين وذوي ضحايا الإعصار، إلا ان واشنطن رفضت دون إيضاح الأسباب.
وأكد أنه مع اندلاع الحرب بين المقاومة الفلسطينية الإحتلال الإسرائيلي، قررت واشنطن أن تستغل الأموال الليبية لتقديم الدعم اللازمة لحليف واشنطن الاستراتيجي في الشرق الأوسط، الكيان الصهيوني، لتنفيذ عملية إبادة ضد الشعب الفلسطيني المناضل، وبحسب المعلومات تنوي واشنطن أن تصرف 5 مليار دولار أمريكي من الأموال الليبية للكيان الصهيوني، الأمر الذي أثار موجة غضب واسعة لدى الشعب الليبي على مواقع التواصل الاجتماعي رفضًا لاستغلال اموالهم ضد الشعب الفلسطيني.
ويرى الخطاب، أنه من الضروري أن يتحرك مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة ويُطالبوا من المجتمع الدولي ودول الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة فك الحصار عن الاموال الليبي وإعادتها إلى الداخل الليبي أو إبقاءها لدى جامعة الدول العربية لضمان عدم إستخدامها من قبل الغرب لدعم الكيان الصهيوني.
جدير بالذكر أنه في عام 2011، قررت الأمم المتحدة تجميد الأصول المالية الليبية في الخارج، وهي أصول قدرت مصادر رسمية ليبية قيمتها بما بين 160 و200 مليار دولار، موزعة على بنوك عدة في دول مختلفة. وتشمل أرصدة مالية مجمدة وسندات وودائع بالإضافة إلى فنادق ضخمة وأراض ويخوت وطائرات خاصة وسيارات ومباني وشقق فخمة وودائع وذهب وأحجار ثمينة وغيرها.
ونص القرار الأممي على تجميد حكومات أجنبية أموالا ليبية سيادية قدرتها تقارير بنحو 140 مليار دولار، و144 طنا من الذهب.
ومن بين الدول المعنية بلجيكا بنحو 14 مليار دولار، والولايات المتحدة التي لديها نحو 34 مليار دولار، وبريطانيا التي تقدر الأموال المجمدة فيها بنحو 12 مليار جنيه أسترليني، و8 مليارات دولار في إيطاليا، وأكثر من 7 مليارات يورو في ألمانيا، تليها فرنسا بنحو 6.7 مليار يورو، ومليار و200 مليون يورو جمدتها بنوك نمساوية، و827 مليون دولار في بنوك سويسرية، وأكثر من 7 مليارات يورو في بنوك ألمانية، و8 مليارات دولار في إيطاليا ومليار و300 مليون.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأموال اللیبیة ملیار دولار
إقرأ أيضاً:
MEE: الإمارات تستخدم مطارا في بونت لاند لدعم الدعم السريع بالسودان
نشر موقع "ميدل إيست آي" في لندن تقرير، قال فيه إن الإمارات العربية المتحدة نشرت رادارا إسرائيلي الصنع في الصومال ضمن اتفاق سري عقده رئيس جمهورية "بونت لاند" التي تتمتع بحكم ذاتي، سعيد عبد الله ديني لإدارة مطار بوساسا وبدون موافقة برلمانية.
وقال الموقع، إن الرادار العسكري في "بونت لاند" جاء لحماية مطار بوساسا من هجمات حوثية محتملة قادمة اليمن.
وأظهرت الصور التي التقطتها الأقمار الإصطناعية تركيب رادار من نوع "إي أل أم -2084 3" دي متعدد المهام الممسوح إلكترونيا في المطار.
وتكشف البيانات المتوفرة في المصادر المفتوحة أن الإمارات تستخدم وبشكل متزايد مطار بوساسا لتزويد قوات الدعم السريع في السودان بالإمدادات العسكرية.
وفي بداية هذا العام، تقدم السودان بدعوى قضائية ضد الإمارات أمام محكمة العدل الدولية بتهمة دعم الإبادة الجماعية بسبب علاقاتها مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وقال مصدر في المنطقة: "ركبت الإمارات الرادار بعد خسارة الدعم السريع معظم العاصمة الخرطوم"، مضيفا أن "هدف الرادار هو اكتشاف التهديدات النابعة من الطائرات بدون طيار أو الصواريخ، وتقديم إنذار مبكر ضدها، وخاصة تلك التي قد يطلقها الحوثيون، والتي تستهدف بوساسو من الخارج".
وتم نشر الرادار في المطار أواخر العام الماضي حيث لم يتمكن موقع "ميدل إيست آي" من التحقق من هذا الادعاء بشكل مستقل. وأفاد المصدر الثاني بأن الإمارات تستخدم مطار بوساسو يوميا لدعم قوات الدعم السريع، حيث تصل طائرات شحن كبيرة بانتظام لتحميل الأسلحة والذخيرة - وأحيانا تصل إلى خمس شحنات كبيرة في المرة الواحدة. وطلب موقع "ميدل إيست آي" من وزارة الخارجية الإماراتية التعليق.
وعند التواصل معه بشأن هذه الادعاءات، رفض عبد الفتاح عبد النور، وزير الدولة لشؤون رئاسة بونتلاند، التعليق على المسألة، وبدلا من ذلك نشر صور ساخرة تسخر من الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود والرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
وزعم مصدران صوماليان منفصلان أن رئيس بونتلاند، ديني، لم يطلب موافقة الحكومة الفدرالية الصومالية أو برلمان بونتلاند على هذا الترتيب.
وتعتبر بونتلاند كيانا مستقلا بحكم الواقع وتتمتع بحكم ذاتي تابعة للصومال.
وقال مصدر صومالي مطلع على الأمر: "هذه صفقة سرية وحتى أعلى مستويات حكومة بونتلاند، بما في ذلك مجلس الوزراء، لا علم لها بها".
وأضاف أن: "صمت الحكومة الوطنية الصومالية حيال هذه القضية غير مفهوم".
وأشار المصدر إلى تقارير عن جلب جنود كولومبيين إلى مطار بوساسا ومن أجل إعادة نشرهم في السودان، مع أنه ليس من الواضح من أصدر لهم التأشيرات، حيث لم تلعب مقديشو أي دور في الترتيبات. وأقامت الإمارات علاقات قوية مع الحكومة الصومالية، حيث وفرت لها الدعم ودربت جنودها على مواجهة الجماعات المتمردة مثل حركة الشباب. وكانت الإمارات ناشطة في بونتلاند والتي تعتبر قريبة من الناحية الجغرافية لليمن والإمارات.
ودربت الإمارات قوات في بونتلاد لمواجهة القرصنة. وينظر إلى ديني على أنه موال للإمارات بسبب الدعم المالي الذي تقدمه له ويعزز طموحاته السياسية. وقال المصدر: "هناك انتخابات رئاسية في عام 2026، وهو بحاجة لكل الدعم للحصول على الأصوات الوطنية".
وأشار سالم سعيد سالم، الخبير الإقليمي والمدير التنفيذي لمعهد سيدرا في بونتلاند، إلى أنه على الرغم من التقارير المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي وصور الأقمار الصناعية، لم يعلق ديني ولا إدارته على وجود الرادار.
وأضاف: "هذا الصمت يشير إلى صحة الادعاءات"، مضيفا أنه لم يفاجأ بهذا التطور نظرا لعلاقات ديني الطويلة مع الإمارات. وأشار سيدرا إلى أن مقديشو قد اختارت، على الأرجح، عدم معاداة الإمارات وفضلت الصمت بشأن الأنشطة العسكرية الإماراتية في بونتلاند.
وقال سيدرا: "يعتمد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود على دعم الإمارات لمحاربة حركة الشباب والسعي إلى السلام في البلاد. من المنطقي أن تعالج هذه القضايا خلف الأبواب المغلقة".
وقد تعرضت حكومة محمود لضغوط كبيرة في الأونة الأخيرة، حيث حققت حركة الشباب مكاسب كبيرة قرب مقديشو. بالإضافة إلى تزايد المعارضة لقيادته بسبب الطبيعة القبلية لنظام الحكم في الصومال. واقترح محمود الانتقال من نظام انتخابي قائم على العشائر إلى نظام اقتراع عام. إلا أن هذا الاقتراح واجه مقاومة من بعض السياسيين البارزين وحوله إلى قضية خلافية.
كما تنشط الإمارات في دولة أرض الصومال الانفصالية، حيث تقوم باستثمارات كبيرة هناك أيضا، مما أثار حفيظة مقديشو. وقال وزير الخارجية الصومالي أحمد محمد فقي خلال عطلة نهاية الأسبوع أن حكومته قدمت رسالة إلى الإمارات حث فيها أبو ظبي على التوقف عن التعامل مع رئيس أرض الصومال عبد الرحمن سيرو وكأنه رئيس للدولة.