حضت فرنسا حزب الله وإيران على عدم الانخراط في النزاع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، معربة عن قلقها حيال الوضع المتوتر على الحدود بين لبنان وإسرائيل، وأكدت أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، فيما جددت بريطانيا دعمها لإسرائيل.

وقالت الرئاسة الفرنسية إن على حزب الله واللبنانيين أن "يمارسوا ضبط النفس لتجنب فتح جبهة أخرى في المنطقة سيكون لبنان ضحيتها الأولى"، وشددت على "عدم إعطاء أي ذريعة تعيد لبنان مجددا إلى الحرب"، لافتة إلى أن لبنان قد أضعفه بشدة غياب السلطات الفاعلة منذ أشهر عدة.

ويشهد جنوب لبنان تبادلا لإطلاق النار بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي ومحاولات تسلل إلى إسرائيل من لبنان منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

وكان حزب الله قد أعلن في وقت سابق استهداف مواقع إسرائيلية بـ"الصواريخ الموجهة وقذائف الهاون" في منطقة مزارع شبعا المتنازع عليها.

وأكدت فرنسا على أنه من المهم جدا أن تمتنع إيران عن تأجيج التوترات، وأن تمتنع عن تقديم الدعم العملي لحماس، مضيفة أنه "لا معلومات محددة لديها بشأن ضلوع طهران في هجوم الحركة الإسلامية".

وتابع الإليزيه "لكن نحن ندرك أن أسلحة من إيران وصلت إلى غزة، وأن السيطرة على البحر صعبة، وندرك الروابط القائمة بين حزب الله وإيران".

وأضاف أن لدى إيران دورا تؤديه يمكن أن يكون سلبيا للغاية في الوضع الحالي، كما يمكن أن يكون لها أيضا دور إيجابي هو الامتناع عن تأجيج التوترات من أجل تجنب التصعيد الإقليمي، وأكد أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيجري اتصالا مع نظيره الإيراني لإبلاغه بهذه الرسالة.

وجدد الإليزيه التأكيد على أن "لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ومحاربة الجماعات الإرهابية التي ضربتها"، ودعا مرة جديدة إلى اتخاذ كافة التدابير لتجنب سقوط ضحايا مدنيين.

وأكدت باريس أخيرا أنه لم يُطلب منها تقديم مساعدات عسكرية لإسرائيل، وأنه من غير الوارد أن تشارك فرنسا في عمليات عسكرية.


بريطانيا تجدد دعمها لإسرائيل

من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي إن بريطانيا ما زالت تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وإن كانت تحثها على التحلي بضبط النفس في أي عمل عسكري ضد حركة حماس من أجل تقليل إلحاق الضرر بالمدنيين.

وأضاف كليفرلي لوسائل الإعلام اليوم الأحد أنه أثار مسألة الحاجة لتقليل القتلى والجرحى في صفوف المدنيين لأدنى درجة في محادثات مع الحكومة الإسرائيلية.

وقال لقناة سكاي نيوز "ضبط النفس والانضباط هذه هي السمة المميزة لقوة الدفاع الإسرائيلية التي أريد أن أراها، وبالطبع نحترم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، نقول: افعلوا أي شيء بوسعكم لتقليل القتلى والجرحى من المدنيين، افعلوا ما في استطاعتكم لمنع حماس من تحقيق ما تريد، وهو أن يتصاعد ذلك النزاع إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی الدفاع عن نفسها حزب الله

إقرأ أيضاً:

هذا ما يفعله حزب الله الآن.. تقريرٌ إسرائيلي يكشف

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ "سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، أدَّى إلى إضعاف الموقف الإقليمي لحزب الله في لبنان وبالتالي إحداث تغييرات في ميزان القوى تجعله أكثر عرضة للخطر.   ويقول التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه خلال الحرب التي اندلعت في غزة يوم 7 تشرين الأول 2023، راهنت إيران على "استراتيجية وحدة الساحات"، إذ امتد الصراع إلى لبنان وسوريا والعراق واليمن وحتى داخل إيران، لكن إسرائيل ردّت باستراتيجية مضادة تسمى "وحدة النتائج العسكرية".   ووفقاً للتقرير، فإن العديد من المعلقين الاستراتيجيين يُجمعون على أن ما سقط لم يكن فقط تنظيمات محلية مثل "حماس" أو "حزب الله" أو نظام الأسد، بل إنّ الهزيمة الكبرى أثرت على النظام الإيراني برمته، وانعكست نتائجها في توازن القوى الجديد الذي خلقته الحرب خصوصاً على صعيد إعادة تشكيل السلطة السياسية في غزة ولبنان وسوريا.   وذكر التقرير أن قدرة "حزب الله" على تقديم مساعدات واسعة واجهت ضغوطاً مالية كبيرة نتيجة العقوبات على إيران وقطع خطوط الإمداد عبر سوريا، فضلاً عن تدمير مؤسساته الاقتصادية، ما أدى إلى انخفاض قدرته على إدارة شؤونه والشبكات والخدمات الاقتصادية التي شكلت الأساس للحفاظ على بيئة متماسكة.   إلى ذلك، يقول تقرير لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنَّ "حزب الله بدأ باستعادة قدراته، الأمر الذي يثير تساؤلات حول نوايا الحزب في التمسك باتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ يوم 27 تشرين الثاني الماضي".   ووفقاً لتقرير "تايمز أوف إسرائيل"، فقد أكد بعض الخبراء العسكريين أنَّ "حزب الله" يعتقد أن تفكيك هيكله العسكري يؤدي إلى تراجع نفوذه ودوره السياسي في لبنان، زاعماً أن "الحزب، ورغم ما حصل معه مؤخراً، ما زال يعمل ككيان خارج إطار القانون اللبناني، سواء من خلال تمويله أو هيكله أو شبكاته الاقتصادية غير القانونية".   ويُكمل: "في هذا الوقت، ترى قيادات داخل حزب الله أن المنظمة اتخذت قراراً حازماً بإنهاء الحرب مع إسرائيل، وهو ما ترجم إلى عدم الرد على ما تعتبره خروقات إسرائيلية مستمرة، في حين أنَّ هناك تنسيقاً مع الجيش اللبناني بشأن الانسحاب من جنوب نهر الليطاني لكن الأسلحة في منطقة شمال الليطاني لن تكون مطروحة على الطاولة في المرحلة الحالية". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تستدرج حزب الله وتمدّد سيطرتها
  • صمود المقاومة الأسطوري ونصرها الاستراتيجي
  • إسرائيل تسلّم لبنانيين اعتقلتهم بعد وقف الحرب
  • نتنياهو يتحدث عن قرارات "النصر" ووضع إيران وما حدث بسوريا
  • إيران تخترق دفاعات إسرائيل عبر هجمات الحوثيين
  • هكذا نقلت إيران السلاح إلى لبنان.. تفاصيل مثيرة!
  • بعد 3 أشهر .. العثور على 3 جثث في موقع اغتيال نصر الله بالضاحية الجنوبية
  • ‏الحوثيون يهددون إسرائيل باستهداف مقراتها الحيوية
  • هذا ما يفعله حزب الله الآن.. تقريرٌ إسرائيلي يكشف
  • العثور على 3 جثث في موقع اغتيال نصر الله بالضاحية الجنوبية