الحرة:
2024-09-18@09:05:49 GMT

بعد القضاء على حماس.. خيارات إسرائيل في غزة

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

بعد القضاء على حماس.. خيارات إسرائيل في غزة

بينما تستعد إسرائيل لشن هجوم بري على قطاع غزة لـ"تدمير حماس"بحسب مسؤوليها، تثار تساؤلات حول ما يمكن أن يحدث بعد ذلك.

وخلص تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأحد، إلى أن الخيارات المتاحة "ليست جيدة" بالنسبة لإسرائيل. 

وأرسلت إسرائيل إشارات عدة إلى أن هجوما بريا قادما وفي وقت قريب جدا، بعد أن نشرت دبابات وقناصة ووحدات مدفعية وعشرات الآلاف من القوات على حدود غزة، وطلبت من المدنيين الذين يعيشون في الجزء الشمالي من القطاع، مغادرة مناطقهم.

وقُتل حوالي 1300 شخص في الهجوم المباغت الذي أصاب إسرائيل بحالة من الصدمة بعد انتشار مقاطع مصورة عبر الهواتف المحمولة وتقارير طواقم الإسعاف والإغاثة عن "فظائع" ارتكبت في البلدات والتجمعات السكنية التي اجتاحها مسلحو حماس.

وردت إسرائيل بأعنف قصف على الإطلاق على قطاع غزة وفرض الحصار الكامل على الجيب الساحلي الذي يقطنه 2.2 مليون وتدمير جزء كبير من بنيته التحتية.

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو إلى انعقاد حكومة الطوارئ الموسعة في إسرائيل للمرة الأولى، الأحد قائلا إن الوحدة الوطنية التي ظهرت بعثت برسالة في الداخل والخارج بينما تستعد البلاد "لتمزيق حماس" في غزة.

وتشير صحيفة وول ستريت جورنال إلى إن معاقبة المسؤولين عن العنف يعتبرها كثيرون في إسرائيل أكثر أهمية من معرفة ما سيحدث بعد حماس.

لكن لا يزال يتعين على القادة الإسرائيليين أن يجيبوا على سؤال مهم آخر: ماذا بعد إنهاء حكم حماس؟

وتنقل الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين، أنه لا توجد بدائل جيدة، إذ تتراوح الاحتمالات بين إعادة احتلال عسكري إسرائيلي مباشر لغزة، أو الانسحاب الكامل بعد الحرب والسماح للفلسطينيين بمعرفة الأمر بأنفسهم.

السيناريوهات المطروحة

ويلخص تقرير الصحيفة الخيارات الممكنة إذا تمت الإطاحة بحماس فعليا، وأحدها يتلخص في أن ترسل إسرائيل قواتها لإعادة احتلال قطاع غزة، كما فعلت حتى عام 2005.

وسيطرت إسرائيل على قطاع غزة لعقود من الزمن بعد أن استولت عليه من مصر خلال حرب الأيام الستة عام 1967. وتخلت عن السيطرة السياسية على القطاع للفلسطينيين في التسعينيات، ثم سحبت كل قواتها العسكرية وآلاف المستوطنين في عام 2005.

لكن إسرائيل لا ترغب في إرسال قوات عسكرية مرة أخرى لفرض حكم عسكري على قطاع غزة، بحسب ناغل. 

ونقلت الصحيفة عن محللين أن احتلال غزة مجددا يعني أن إسرائيل ستكون مسؤولة عن 2.2 مليون شخص، "معظمهم فقراء للغاية، وبالطبع سيكون هناك الكثير من المقاومة. لا أعتقد أن إسرائيل تريد إعادة خلق هذا الوضع". 

أما السيناريو الآخر، فهو أن تنسحب إسرائيل من القطاع بعد "سحق حماس"، والسماح للفلسطينيين بمعرفة ما سيحدث بعد ذلك. 

لكن هذا الخيار يأتي مصحوبا بمجموعة من التحديات، إذ أنه قد يمهد الطريق أمام مزيد من القوى المتطرفة لملء فراغ السلطة.

وفي ظل هذا السيناريو، ستنفصل إسرائيل عن قطاع غزة، بحسب ياكوف أميدرور، وهو مستشار سابق آخر للأمن القومي لنتانياهو. 

وأوضح للصيفة قوله: "على عكس الماضي، لن نقدم أي شيء للفلسطينيين في قطاع غزة، وسيتعين عليهم الاعتناء بأنفسهم. لن يكون لإسرائيل سوى علاقة واحدة مع قطاع غزة: منع أي شخص من بناء أي قدرة عسكرية هناك". 

لكن إسرائيل لا تزال مسؤولة عن رعاية قطاع غزة بموجب القانون الدولي، وقد تواجه انتقادات واسعة النطاق إذا حاولت التنصل من واجباتها لضمان حصول الفلسطينيين في غزة على الغذاء والماء وغيرها من ضروريات الحياة، وفقا للتقرير.

أما السيناريو الثالث، فهو أن تقوم إسرائيل بتمهيد الطريق لعودة السلطة الفلسطينية المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تحكم الضفة الغربية.

وقال كوبي ماروم، العقيد المتقاعد وخبير الأمن القومي في تصريح لوول ستريت جورنال: "سيكون ذلك في مصلحة إسرائيل. إن خيار سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة أفضل بكثير من سيطرة جنودنا على 2.2 مليون شخص. نحن لسنا مهتمين بالتمسك بتلك المنطقة. كل ما نريده هو وضع هادئ لشعبنا". 

لكن السلطة الفلسطينية الضعيفة، ومقرها مدينة رام الله بالضفة الغربية على بعد 50 ميلا (أكثر من 80 كيلو مترا)، لم تعد منذ طردها من غزة على يد مقاتلي حماس في عام 2007. وهناك شكوك من أن تتمكن من العودة خاصة أنها لا تحظى بشعبية بين الفلسطينيين في الضفة حيث تشتهر بالفساد وبأنها غير فعالة. 

الاحتمال الرابع، هو أن تقوم قوة حفظ سلام دولية بالسيطرة على غزة، على الأقل مؤقتا. 

ولكن ليس من الواضح الدول التي ستكون مستعدة لإرسال عدد كبير من القوات للمساعدة في تحقيق الاستقرار في غزة التي مزقتها الحرب.

الاحتمال الأخير، وهو السيناريو الذي يصبح فيه الوضع الإنساني في غزة سيئا للغاية، مما يدفع المدنيين إلى الفرار بأعداد كبيرة إلى مصر المجاورة.

ومنذ أن بدأت إسرائيل غاراتها - ردا على هجوم حماس الذي أودى بـ1300 إسرائيلي معظمهم مدنيون - قتل أكثر من 2300 فلسطيني أغلبهم نساء وأطفال بينما أصيب ما يقرب من عشرة آلاف، بحسب ما نقلت وكالة رويترز عن سلطات القطاع. وغادر أكثر من 420 ألف شخص منازلهم. 

وخرجت دعوات من داخل إسرائيل تدعوا الفلسطينيين إلى التوجه جنوبا وعبور الحدود إلى مصر. 

ولا تريد مصر ولا حماس أن يهرب الفلسطينيون عبر الحدود. 

ويقول بعض السكان إنهم لن يغادروا إذ تعيد تلك الأحداث التي يعيشونها الآن لذاكرتهم ما حدث وقت "النكبة" عام 1948 عندما أجبر كثير من الفلسطينيين على ترك منازلهم خلال الحرب في وقت تزامن مع قيام دولة إسرائيل.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: على قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

4 خيارات صحية بديلة السكر الضار لإشباع شهيتك للحلويات

السكر.. يعشق الكثيرون الحلويات ويقومون بإشباع رغبتهم الشديدة للحلوى بتناول كميات كبيرة من السكريات، متجاهلين أن تناول بعض أنواع السكر بكميات كبيرة يمكن أن يكون ضارًا بالصحة. 

ووفق لموقع "Jagran"،  لا يعتبر السكر المكرر الأبيض مفيدًا بأي حال من الأحوال، ولكن بدونه، يصبح من الصعب بعض الشيء جعل أي شيء حلوًا ولذيذًا، سواء كان حلويات أو شوكولاتة أو بودنج وغيرها، ومن ثم، إذا حرمت نفسك من السكر تماما، فإن الرغبة في تناوله تزداد أكثر، وهو أمر ضار، وفي مثل هذه الحالة، التفكير في بدائل السكر الضار مهم جدًا. 

إن استبدال السكر غير الصحي بالبدائل الصحية لن يؤثر على المذاق وكذلك على الصحة، كما يمكنك إشباع رغبتك في تناول الحلويات دون أي خوف.

بدائل السكر الضار

سكر جوز الهند

يمكن استبدال السكر الأبيض بسكر جوز الهند، فالسكر الأبيض لا يحتوي على أي مواد مغذية، ويتم معالجته بدرجة عالية، ويؤدي إلى الإدمان، مما يؤدي إلى الرغبة الشديدة في تناوله، وفي الوقت نفسه، يحتوي سكر جوز الهند على مؤشر نسبة السكر في الدم بشكل منخفض، وهو نوع من السكر الطبيعي.

السكر البني بديل جيد للسكر الأبيض الضار

وهو في الأساس شكل من أشكال السكر الأبيض المكرر، إلا أنه يحتوي على كمية أكبر من دبس السكر، مما يجعل الناس يخطئون في اعتقاده بأنه صحي. 

كما يعتبر التمر ودبس التمر مصدر طبيعي للتحلية للمغنيسيوم والبوتاسيوم والكولين.

عصير الفاكهة

يتم تقليل كمية الألياف في عصائر الفاكهة المعلبة، مما يقلل من قيمتها الغذائية، كما يضع البعض كمية كبيرة من السكر في العصائر  والتي تسبب ارتفاعًا سريعًا في نسبة السكر، لذلك، تناول عصير الفاكهة الطبيعية كاملة دون أي مزيج افضل، ولتعزيز الطعم يمكنك تقطيع الفاكهة قطع صغيرة داخل العصير.

مشروبات طبيعية

بدلًا من المشروبات السكرية مثل المشروبات الغازية أو العصائر المعلبة أو المخفوقات السكرية، تناول عصير الليمون أو النعناع الطازج وغيرها من المشروبات الطبيعية سواء كانت الساخنة أو الباردة، وينبغي الحفاظ على تجنب إضافة السكر المكرر إلى مشروباتك وطعامك.

مقالات مشابهة

  • خيارات إسرائيل للتعامل مع جبهة الشمال... أحلاها مرّ!
  • قيادي في حماس: السنوار لن يغادر غزة
  • وسائل الإعلام الألمانية تطالب إسرائيل بالسماح لها بالدخول إلى غزة
  • تقدير إسرائيلي بصعوبة الانتصار على حزب الله في الحرب الواسعة
  • عضو بالكنيست لجيش الاحتلال: كفى كذبا.. لم يتم القضاء على حماس
  • عضو بالكنيست للجيش الإسرائيلي: كفى كذبا.. لم يتم القضاء على حماس
  • 4 خيارات صحية بديلة السكر الضار لإشباع شهيتك للحلويات
  • حماس: إسرائيل لن تنعم بالأمن ما لم يتوقف العدوان على قطاع غزة
  • حماس تعلق على تجنيد الاحتلال للاجئين أفارقة للقتال في غزة
  • حماس: تجنيد جيش الاحتلال طالبي اللجوء الأفارقة للقتال بغزة تأكيدٌ على عمق الأزمة الأخلاقية التي يعيشها