منع اندلاع حريق إقليمي.. تحدٍ كبير لطموحات الصين فهل تقبله؟
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
تمثل القدرة على وقف الحرب بين إسرائيل وحرطة "حماس"، والحيلولة دون نشوب حريق إقليمي، تحدٍ كبير أمام طموحات الصين لبناء نفوذها في منطقة تهيمن عليها الولايات المتحدة تقليديا، وفقا لدبلوماسيين ومحللين، بحسب تحليل لكل من جو ليهي وإدوارد وايت وأندي لين بصحيفة "فياننشال تايمز" البريطانية (Financial Times) ترجمه "الخليج الجديد".
الصحيفة تابعت أن "واشنطن لا تزال القوة العسكرية الأقوى في الشرق الأوسط، وأظهرت قوتها بإرسال مجموعتين من حاملات الطائرات (لدعم حليفتها إسرائيل)،وهي أيضا اللاعب الدبلوماسي الرئيسي بالمنطقة، على الرغم من المخاوف العربية من انسحابها، وباعتبارها الحليف الرئيسي لإسرائيل، فإنها تتمتع بنفوذ عليها".
واستدركت: "لكن الدور الاقتصادي الذي تلعبه الصين نما بسرعة، وهي الآن تتاجر بشكل أكبر من الولايات المتحدة مع معظم دول المنطقة، كما أن بكين على علاقة جيدة مع جميع هذه الدول تقريبا، بما فيها إيران، الداعمة لحماس وحزب الله اللبناني؛ مما يعزز الآمال في أنها تستطيع استخدام هذا النفوذ لمنع اندلاع حريق إقليمي".
وخلال اتصال هاتفي مع نظيره الصيني وانغ يي أمس السبت، ناقش وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "الاستقرار في المنطقة وثني الأطراف الأخرى عن الدخول في الصراع".
الصحيفة قالت إنه "في السنوات الأخيرة، بدأت بكين تحاول توسيع نفوذها السياسي في الشرق الأوسط كجزء من رؤية الرئيس شي جين بينج لقيادة الصين لـ"الجنوب العالمي" للدول الناشئة ودول عدم الانحياز".
ولفتت إلى أن "بكين لعبت دورا فعالا في ضم أربع دول شرق أوسطية، مصر وإيران والسعودية والإمارات، إلى مجموعة بريكس للدول الناشئة (بداية من العام المقبل)، وتوسطت في انفراج بين السعودية وإيران في مارس/آذار الماضي، وأعقب شي ذلك في يونيو (حزيران الماضي) بأن عرض مساعدة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على تعزيز محادثات السلام مع إسرائيل".
اقرأ أيضاً
صراع إسرائيل وحماس.. خيارات لـ4 دول وجماعة واختبار لقضية
طموحات ناشئة
و"الآن يتساءل المحللون كيف يمكن لهذه الطموحات (الصينية) الناشئة أن تتغلب على حالة عدم الاستقرار الناجمة عن الصراع بين إسرائيل وحماس"، وفقا للصحيفة.
وأضافت أنه "عندما شنت حماس هجومها ("طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري)، اتبعت بكين لهجة محايدة أثارت غضب العديد من الإسرائيليين والدول الغربية، ودعت الجانبين إلى التزام الهدوء".
وقال دبلوماسي كبير: "صحيح أن الصين يمكنها التفاوض على شيء ما بين السعودية وإيران، لكن هذا لا يخلق أي ثقة كبيرة على الجانب الإسرائيلي، فإسرائيل لن تتصرف بطريقة من شأنها تقويض المكانة الأمريكية في المنطقة".
وبينما كانت الصين داعما قويا للقضية الفلسطينية منذ عهد الرئيس الراحل ماو تسي تونغ، فقد بنت أيضا، منذ ثمانينيات القرن الماضي، علاقات اقتصادية مع إسرائيل، بحسب أليساندرو أردوينو، وهو محاضر في معهد لاو الصين بكلية كينجز في لندن.
ووفقا لمحليين، فإن "الصراع مع حماس أعاد ميول الصين المؤيدة للفلسطينيين إلى الواجهة، إذ اتهمت مقالات وسائل الإعلام الرسمية الصينية الولايات المتحدة بتأجيج الأزمة. وأثار هذا إحباط لدى أكاديميين إسرائيليين".
وشنت "حماس" هجومها ردا على اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي.
والخميس الماضي، أبلغت الخارجية الإسرائيلية مبعوث الصين إلى الشرق الأوسط تشاي جون أن رد فعل بكين على هجوم "حماس" لم يكن مناسبا.
لكن وزير خارجية الصين وانغ ذهب إلى أبعد من ذلك أمس السبت، بقوله لنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن "تصرفات إسرائيل تجاوزت نطاق الدفاع عن النفس، وعليها أن تستمع إلى نداءات المجتمع الدولي والأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار.. أوقفوا العقاب الجماعي لشعب غزة".
اقرأ أيضاً
أرسلت مبعوثا للشرق الأوسط.. الصين تندد بالعقاب الجماعي لغزة
تعقيدات المنطقة
وبحسب خبراء، فإن دعم الصين القوي للفلسطينيين يمكن أن يعزز مكانتها في العالم العربي.
وقال يون سون، مدير برنامج الصين في مركز ستيمسون البحثي بواشنطن، إن هذا الموقف سيصب في مصلحة بكين؛ لأنه يعيد الصين والدول العربية إلى الجانب نفسه.
وقال موريتز رودولف، زميل مركز بول تساي التابع لكلية الحقوق بجامعة ييل الأمريكية، إن "الصينيين يعرفون أنهم سيلعبون دورا أكبر في المنطقة، فهم يريدون الاستقرار، لكنهم في الوقت نفسه لا يريدون الانجرار إلى تعقيدات".
وقال جداليا أفترمان، الخبير في شؤون الصين والشرق الأوسط بمعهد "أبا إيبان" في إسرائيل، إنه بغض النظر عن تعاملاتها مع الولايات المتحدة، فإن الصين تواجه لحظة حساسة بالنسبة لطموحاتها الإقليمية.
أفترمان تابع: "تحدثنا كثيرا عن كيفية قيام الصين بأشياء جديدة في المنطقة، ولكن في هذا الوضع الجديد (الحرب)، لم تقل شيئا ذا معنى.. لذا عليها إما أن تقبل التحدي وتظهر أنها لاعبا حقيقيا أو سيكون واضحا أنها ليست ليس كذلك، أو أقل بكثير مما اعتقده الناس".
اقرأ أيضاً
الصين والشرق الأوسط.. تعميق العلاقات محبط لبكين ولن تستطيع تقليد واشنطن وموسكو
المصدر | جو ليهي وإدوارد وايت وأندي لين/ فايننشال تايمز- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: الصين إسرائيل حماس طموحات أمريكا إيران الولایات المتحدة فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
عماد الدين أديب يكشف ملامح قمة القاهرة: لا تعمير بوجود حماس.. وجدل كبير
تستضيف العاصمة المصرية القاهرة بعد أيام قمة عربية طارئة لبحث وضع قطاع غزة بعد حرب الإبادة الدموية التي قادتها إسرائيل على 2.3 مليون فلسطيني مدة 15 شهرا، وذلك في ظل خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، والتخلص من سلاح المقاومة.
من المقرر أن تناقش قمة الثلاثاء المقبل، تفاصيل خطة مصرية عربية ناقشتها القاهرة وعمان بلقاء تشاوري جمع قادتيهما مع قادة دول الخليج العربي بالرياض 21 شباط/ فبراير الماضي، دون أن تتضح معالمها أو تتكشف ملامح ما دار بين القادة، وسط صمت إعلامي عربي تام.
لكنهوقبيل قمة القاهرة، خرج الإعلامي المصري القريب من دوائر الحكم بالإمارات والسعودية عمادالدين أديب، عبر فضائية "سكاي نيوز" ليكشف عما دار بقمة الرياض المصغرة، مشيرا إلى الخطوط العريضة التي ستطرحها قمة القاهرة.
وألمح أديب إلى أنه لا يوجد إعمار لقطاع غزة بوجود وبقاء حركة "حماس"، وهو ما أثار جدلا واسعا ضده.
وكتب الإعلامي حافظ الميرازي قائلا إنه "بدأ التمهيد في إعلام الخليج وليس المصري، حتى المتسعود منه، لنعرف بعض ملامح ما ينوي أن يعلن عنه بيان أصحاب الجلالة والفخامة بقمة القاهرة".
وقال أديب إن "التعمير دون تهجير مرتبط أساسا بأن تكون لمن يدفع أموال الإعمار كلمة سياسية في مستقبل غزة"، موضحا أن "من سيعمر القطاع سيكون صاحب القرار فيه".
وأضاف: إذا رفضت حماس الأمر فلتأتي بأموال التعمير من المرشد الإيراني، ولتقوم هي بالإعمار وتتولى قيادة غزة، ومن يتولى غزة عليه أن يتحمل مسؤوليته، ولا يمكن أن تتخذ أنت القرار وأدفع أنا الفاتورة".
وفي رده على سؤال المذيعة فضيلة سويسي: "هل سيتم الطلب من هؤلاء الخروج تماما؟"، أجاب: "أقول لك معلومة، إذا أصرت حماس على سلاحها فلا تعمير في غزة، وحزب الله إذا أصر على سلاحه لا تعمير، ولا إعادة للنازحين في لبنان".
وأكد أنه "إذا فضلت حماس السلاح فعليها أن تواجه جمهورها البالغ 2.1 مليون فلسطيني يبحثون عن أكل وشرب وصرف صحي".
وتابع: "لكي أكون صريح مع حضرتك قيل في هذا اللقاء نحن لسنا خدمة (911) الاغاثية في أمريكا"، مضيفا: نحن لسنا جمعية خيرية يستيقظ أحد في غزة أو أحد في جنوب لبنان ويقوم باتخاذ قرار منفرد خاص به لبدء عمليات عسكرية تؤثر على المنطقة، دون أن يستأذن ودون أن نكون طرفا".
وواصل: "ثم حينما يحدث الدمار الكبير نقوم بعملية الإعمار وإعادة التأهيل وإعادة التسكين، وهذا حدث 5 مرات بغزة و4 مرات بلبنان، ولن نقوم بتعمير شيء نحن نعلم أنه سوف يُدمر مرة أخرى، ذلك التعمير دون تهجير مرتبط أساسا بأن يكون لنا كلمة سياسية في مستقبل غزة، وأي منطقة سوف نعمرها ولو كانت جنوب لبنان".
وذهب للقول إن "المطلوب من حماس أن تراعي مصلحة الوطن الفلسطيني لأنها أدركت بما لا يدع مجالا للشك أنها بسلاحها غير مرغوبة دوليا وعربيا، دعني أكون صريحا حماس بوجودها أصبحت عبء على القضية الفلسطينية".
وتابع: "لو العالم العربي رفع يده والأردني والمصري لم يتدخلوا ودول الخليج لم تمول؛ غزة ستذهب إلى مشروع أمريكا".
"يكشف عن مؤامرة"
حديث أديب أثار الجدل وانتقده كثيرون، وقالوا إنه تجاهل حصلية حرب غزة وجرائم الإبادة الجماعية وحتى الاعتداء الإسرائيلي الحالي على فلسطيني الضفة الغربية والقدس.
ومنذ 40 يوما يواصل الجيش الإسرائيلي عدوانه على الضفة الغربية، ما أدى لاستشهاد وإصابة العشرات، إضافة إلى آلاف النازحين.
بدوره، وفي مقال له قال الكاتب الصحفي وائل قنديل: "لو حذفت اسم المتحدّث، ودقّقت في فحوى الحديث، ستشعر للوهلة الأولى أن هذه القرارات المشدّدة يلقيها مبعوث ترامب للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، وقد يلفت نظرك أن لهجة الأمريكي أقلّ حدّة من عماد الدين أديب".
ويرى البعض أن حديث أديب يكشف عن مؤامرة، ويمهد لمخرجات قمة القاهرة ودور الخليج العربي ومصر في تنفيذ خطط الإعمار وما يتلوها، مشيرين إلى حجم تطابق حديثه مع مطالب إسرائيل وترامب بحق السيطرة على القطاع وإخراج المقاومة ونزع سلاحها، ومع خطة زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد بأن تدير مصر غزة.
ورأى الباحث السياسي يحيى سعد أن أهم فلتات لسان أديب، أن "الإمارات تعد دراسة منذ سنة ونصف عن كيفية تغيير البشر بغزة وليس تغيير الحجر، واستبدال ثقافة الموت بثقافة الحياة"، معلقا بقوله: وكأن حماس التي قتلت أهل غزة ودمرتها".
ولفت إلى أن النية التي أفصح عنها أنه "لا تعمير بدون تهجير قيادات حماس"، ملمحا إلى أن "السادة المجتمعون لم يحملوا أمريكا ولا إسرائيل مسئولية الدمار والخراب والقتل، ولا يستطيعون مطالبتها وأمريكا بالتعويض".
"ما الضمانات العربية؟"
وفي حديثه لـ"عربي21"، قال الإعلامي المصري المقيم في نيويورك محمد السطوحي: "حقيقة لا أجد جديدا بمطالب بعض الدول بشأن حماس وحزب الله، فهناك دائما مواقف سلبية قوية تجاههما، وكثير من السياسيين الأمريكيين كانوا يعودون من زيارة المنطقة بالعام الماضي ليؤكدوا أنهم سمعوا دعما قويا من جميع من التقوا بهم للحرب الإسرائيلية ضدهما".
المحلل السياسي والخبير في الشأن الأمريكي، أضاف: "لكن القضية في اعتقادي ليست حماس أو حزب الله كحركتين؛ ولكن مستقبل المنطقة عموما، فقد يكون مرضيا للبعض التخلص النهائي مما يسمى بالمحور الإيراني، لكن علينا أيضا أن نفكر فى البديل وتوازناته الجديدة".
وأوضح أنه "لو أن ذلك جاء في إطار عملية سياسية شاملة تسمح بتسوية القضايا العالقة خاصة حقوق الفلسطينيين فهو أمر يمكن تفهمه، لكن المشكلة أننا أمام حكومة يمينية متطرفة في إسرائيل يتحدث رئيسها نتنياهو صراحة عن هيمنة إسرائيلية بالمنطقة، وقد يعود للحرب بغزة ولبنان، مدعوما بإدارة ترامب الذي لم يتراجع عن موقفه بشأن التطهير العرقي للقطاع".
وتساءل السطوحي: "ما هي الضمانات التي تقدمها الدول العربية حتى لا يتم نزع سلاح غزة، ثم نفاجأ بعودة القوات الإسرائيلية لاستكمال ما بدأته، وبحيث يتحقق لإسرائيل من خلال أموال التعمير ما عجزت عنه بالسلاح؟".
ومضى يقول: "ما أراه أن حماس لن تقبل بنزع سلاحها في هذه الظروف، لكن عليها أن تقبل بالتراجع عن المشهد السياسي تماما بالمرحلة المقبلة، ولابد للدول المانحة أن تقبل بهذه المعادلة ولو مؤقتا، ويمكن أن تحل قوات أخرى لحفظ الأمن تدريجيا وتقليص الدور العسكرى لحماس مع عودة الاستقرار والتوافق بينها وبين السلطة الفلسطينية وتحريك عملية السلام"، وفق قوله.
"خذلوها وقت الحرب.. فهل ينصفوها؟"
وفي رؤيته قال الأكاديمي المصري، الدكتور محمد شرف، إن "القمة العربية لم تجتمع في زمن حرب الإبادة الجماعية التي استمرت 16 شهرا، خذلوا خلالها غزة وأهلها وسمحوا بذبح ذوي القربي، بل إنهم حتى حرموا الناس من أي مظهر للتضامن معهم، فمن يرفع علم فلسطين يتم اعتقاله، وأي حراك شعبي محظور".
وتساءل في حديثه لـ"عربي21": "فما بال القمة تنعقد الآن لتناقش الشأن الفلسطيني، بينما الحكومات متماهية مع إسرائيل ومن ورائها ترمب بمخطط إبراهام؟".
متابعا تساؤلاته: "هل المشاركين بالتطبيع لهم أدنى اعتراض على كل ما يجري؟"، مجيبا: "بالطبع لا"، مؤكدا أنهم "رهنوا أنفسهم ودولهم من أكثر من 5 سنوات بالزيارات المتبادلة حتى في أشد أوقات حرب الإبادة ووفروا ممرا بريا من الإمارات إلى السعودية إلى الأردن إلى إسرائيل مباشرة لا إلى غزة التي تم تجويعها، ومات الأطفال من سوء التغذية".
كشف عن النوايا
من جانبه، قال الإعلامي المصري حمزة زوبع، إن "عماد أديب، يتحدث هنا باسم السعودية والإمارات وإسرائيل وأمريكا"، مؤكدا "أنه لم يتحدث عن المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال ومعاناتها مع الحصار المفروض حولها، ولا عن معاناة الشعب الفلسطيني، ولكنه خرج بتصريحات سيئة ومثيرة للجدل نقلا عن دوائر الحكم بأبوظبي والرياض".
وفي حديثه لـ"عربي21"، أكد أنه "كلما اجتمع العرب تسود حالة من التشاؤم"، لافتا إلى أن "ما قاله أديب، وزعم أنه ينقله عن القمة التشاورية يؤكد أنهم اتفقوا عليه وسيعلنوه في قمة القاهرة، بأن هدفهم سلاح المقاومة، وأنهم لن يقوموا بتعمير شيء يعلمون أنه سوف يُدمر مرة أخرى، وأن دورهم في التعمير دون التهجير مرتبط أساسا بأن يكون لهم كلمة سياسية بمستقبل غزة".
وتساءل: "هل نفهم من ذلك أنهم رفضوا خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين؟، وأنهم قالوا للرئيس الأمريكي إن لهم كلمة في مستقبل غزة، وأنهم أدانوا إسرائيل على جرائمها بحق الفلسطينيين بغزة والضفة، وأنه بالتالي فإن من عليه دفع فاتورة إعمار غزة هي إسرائيل التي هدمت القطاع بطائراتها والصواريخ الأمريكية".
ويرى زوبع، أن "أديب بحديثه باسم القمة عن مسألة سلاح حماس، كشف عن حقيقة نواياهم، وهذا ما أقوله دائما بأن أزمة إسرائيل وأمريكا والعرب الآن في سلاح المقاومة".
ولفت إلى أن "قوله كمعلومة إنه إذا أصرت حماس على سلاحها فلا تعمير في غزة، فهو هنا ينقل لحماس والمقاومة تهديدا صريحا ومباشرا من الخليجيين"، متسائلا: "ما علاقتكم بسلاح المقاومة الذي فشل جيش إسرائيل ومعه أمريكا في مواجهته والحد من خطورته؟".