قال حامد فارس أستاذ العلاقات الدولية، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال لقائه مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أرسل عددًا من الرسائل إلى الحكومة الأمريكية، مؤكدًا أن ذلك يأتي من سياسة العدالة المصرية في القضية الفلسطينية. 

وأكد في تصريحه لقناة القاهرة الإخبارية، مساء الأحد، أن مصر أرسلت رسالة مهمة إلى الإدارة الأمريكية، لأن ما يحدث في غزة يتعلق بسياسة العقاب الجماعي، ويمكن للرئيس السيسي أن يضغط على إسرائيل لوقف الهجمات على غزة.

 

الخارجية الأمريكية: لدينا تخوف من استمرار قتل المدنيين في قطاع غزة (شاهد) بلينكن من مطار القاهرة: المساعدات ستعبر من مصر إلى قطاع غزة

وشدد على أن ما قدمه الرئيس السيسي اليوم ينظر إليه على أنه قيادته المصرية لإنهاء الحصار السياسي المستمر منذ عام 2014.

وأضاف أنه حدثت تغيرات في موقف الإدارة الأمريكية من التصعيد في قطاع غزة ورد فعلها على الغزو البري، منوهًا إلى أن الإدارة الأمريكية حذرت نتنياهو بعدم وجود خطة واضحة للهجوم على غزة مؤكدًا أن هناك تساؤلات حول سيناريو تطور الأحداث بعد طرد 1.1 مليون شخص من قطاع غزة.

 اللقاء بالرئيس السيسي:

 والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال زيارته للقاهرة، من أجل التشاور لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني.

 وقال السيسي لبيلنكن في لقائهما الذي بثته فضائية "القاهرة الإخبارية"، اليوم الأحد، إن الموجة التي تشكلت في أعقاب الأزمة موجة ضخمة جدًا، ونحن بحاجة للتحرك بقوة وبعزم لخفض التوتر وتيسير دخول المساعدات لقطاع غزة المحاصر دون مياه أو كهرباء أو وقود، مشددًا على ضرورة الاستماع للمعنيين بالقضية والعالمين بأسباب الأزمة.

  وتساءل الرئيس السيسي: "لماذا قتل الرئيس السادات ولماذا قتل رابين ومن الذي قتلهما؟ مجيبًا: "المتطرفون"، مردفًا لوزير الخارجية الأمريكي: "نحن بحاجة للعمل سويًا". 

 وأكد السيسي أن  اليهود الذين كانوا بمصر لم يتعرضوا لأى شكل من أشكال القمع أو الاستهداف، معقبًا: "أنت قولت انك إنسان يهودي، وأنا مواطن مصري نشأت في حي جنبًا إلى جنب مع اليهود في مصر".

 وتابع أنه لم يحدث استهداف لليهود في تاريخهم القديم والحديث في المنطقة العربية والإسلامية، وربما يكون حدث استهداف لهم في أوروبا، أو إسبانيا، أو بلاد أخرى.

 العدوان على غزة:

  لليوم التاسع على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي شن غارات على غزة حيث هدد قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، المستشفى الكويتي، وسط مدينة رفح الفلسطينية بالقصف، مطالبًا بإخلائه.

 

 وأفادت مصادر في قطاع غزة بأن إدارات المستشفيات ترفض الاخلاء، لأن بداخل المستشفى أعدادا كبيرة من الجرحى والمصابين، وبعضهم بحالات حرجة وخطيرة، وعلى التنفس الاصطناعي، وفي حال تم إخلاء المستشفى تصبح هذه الحالات عرضة للموت، لذلك آثرت إدارة المستشفى الكويتي أن تبقى بين المرضى والجرحى والمصابين على أن تخليه. 

 

 يُشار إلى أن آلة الحرب الاسرائيلية تواصل منذ يومين تهديد عدد من مدراء المستشفيات في قطاع غزة بإخلائها، عبر الرسائل، وبالاتصال المباشر، فيما يرفض مدراء المستشفيات التعامل مع هذه الاتصالات والرسائل. 

 

 وتأتي هذه التهديدات في ظل أوضاع صحية وإنسانية كارثية يعيشها القطاع، حيث توشك المنظومة الصحية بأكملها على الإنهيار بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وعدم سماح الاحتلال بإيصال الكهرباء والمياه والوقود للقطاع منذ بداية العدوان قبل تسعة أيام، فيما يتكدس آلاف الجرحى في ممرات المستشفيات والمراكز الصحية التي لا تتوقف لحظة عن استقبال جرحى العدوان.

 

 وفي سياق متصل اجتمع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في الرياض اليوم، مع وزير الخارجية الأمريكي السيد أنتوني بلينكن.

 

 وجرى خلال الاجتماع بحث التصعيد العسكري الجاري حاليًا في غزة ومحيطها، وأكد ولي العهد، خلال الاجتماع، ضرورة العمل لبحث سبل وقف العمليات العسكرية التي راح ضحيتها الأبرياء، مؤكدًا سعي المملكة لتكثيف التواصل والعمل على التهدئة ووقف التصعيد القائم واحترام القانون الدولي الإنساني بما في ذلك رفع الحصار عن غزة، والعمل على تهيئة الظروف لعودة الاستقرار واستعادة مسار السلام بما يكفل حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وتحقيق السلام العادل والدائم.

 

وفي سياق متصل دفن الفلسطينيون في قطاع غزة، اليوم الأحد، عشرات جثامين الشهداء بمقبرة جماعية في مدينة غزة جراء تكدس الجثامين في المستشفيات.

 

 وأفادت مصادر طبية بقطاع غزة بأن المقابر في القطاع لا تتسع لأعداد الشهداء الكبيرة ويتم دفنها في قبر جماعي إضافة إلى الوضع الميداني الصعب وارتفاع حصيلة الشهداء نتيجة للقصف الإسرائيلي لمناطق متفرقة بالقطاع واستهداف المدنيين وطواقم الإسعاف الطبية التي تواجه صعوبة كبيرة في إخلاء الضحايا نتيجة التدمير الهائل الذي لحق بالأحياء السكنية والطرقات المؤدية للمستشفيات.

 

 وأعلنت وزارة الصحة اليوم ارتفاع عدد الشهداء من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية إلى 2384 شهيدًا وارتفاع عدد الجرحى إلى نحو 10250 جريحًا منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر الجاري.

 

 وأشارت الوزارة، في بيان لها، إلى ارتفاع عدد ‎الشهداء في قطاع غزة إلى 2329 غالبيتهم من الأطفال والنساء، بينما وصل عدد الجرحى إلى 9042، فيما ارتفع عدد الشهداء في الضفة الغربية إلى 55 بعد الإعلان أمس عن استشهاد الطفل محمد رفعت عدوان (16 عامًا) في محافظة طولكرم وعدد الجرحى إلى أكثر من 1200 جريح.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أستاذ العلاقات الدولية عبدالفتاح السيسى الرئيس عبدالفتاح السيسي أنتوني بلينكن القضية الفلسطينية الإدارة الأمريكية سياسة العقاب الجماعي إسرائيل فارس الخارجیة الأمریکی الرئیس السیسی فی قطاع غزة على غزة

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي: لا نشارك في ظلم.. ولن نتنازل عن ثوابتنا الداعمة للقضية الفلسطينية| فيديو

ارتكزت ثوابت الموقف المصري في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتقرير مصيره وإنشاء دولته المستقلة، من منطلق حقه في العيش بكرامة وحرية في أرضه.

مصر دائمًا داعمة لوحدة الشعب الفلسطيني وتحقيق الاستقرار في قطاع غزة، وذلك من اعتقاد مصر بأن الوحدة الفلسطينية هي أساس تحقيق الاستقرار والسلام في المنطقة.

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بنظيره الكيني بقصر الاتحادية أمس الأول (الأربعاء)، أنه لا يمكن أبدا التساهل أو السماح بالمساس بالأمن القومي المصري، ورغبتنا في تحقيق السلام والتوصل إلى السلام المنشود القائم على حل الدولتين.

وقال الرئيس السيسي إن نقل الشعب الفلسطيني من مكانه هو ظلم لا يمكن أن تشارك فيه بلادنا، وشدد على موقف مصر من القضية الفلسطينية قائلًا: "إنها أمة لها موقف من هذا الأمر".

وتابع الرئيس السيسي: "أنا أتصور لو أنا طلبت من الشعب المصري هذا الأمر (أي لو طلب منه الموافقة على نقل الفلسطينيين) سيخرج الشعب كله في الشارع يقول لي لأ، لا تشارك في ظلم.. نقل الشعب الفلسطيني من مكانه هو ظلم لا يمكن أن نشارك فيه".

وأكد الرئيس السيسي أن هناك حقوقا تاريخية لا يمكن تجاوزها، مؤكدا أن الرأى العام المصرى والعربى والعالمى يرى أن هناك ظلما تاريخيا وقع على الشعب الفلسطينى، طوال 70 عاما، وأن مصر لن تشارك فيه.

وأضاف: “لا بد أن يعى الجميع أن فى هذه المنطقة أمة لها موقف من القضية الفلسطينية، وأن الظلم التاريخى الذى وقع على الفلسطينيين عندما تم تهجيرهم قبل ذلك، ولم يعودوا لمناطق سبق تأكيد أنهم من الممكن أن يعودوا إليها عقب تعميرها، لا يمكن أن يتكرر مرة أخرى”.

وشدد الرئيس السيسي على أنه لا يمكن أبدا التساهل أو السماح بما يؤثر على الأمن القومى المصرى والعربى، مؤكدا أن مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، للتوصل لسلام منشود قائم على حل الدولتين، لأن حل هذه الأزمة ليس من خلال إخراج الشعب الفلسطينى من مكانه، ولكن من خلال حل الدولتين، وإقامة دولة فلسطينية بحقوق تاريخية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ليعيش المواطن الفلسطينى والإسرائيلى جنبا إلى جنبا، ويتحقق الأمن والأمان والسلام لكل منهما.

وأضاف أن الأوضاع التى نشهدها هى إفرازات لسنوات من تجاهل الحلول الجذرية، حيث يتفجر الموقف كل عدة سنوات، كما رأينا فى قطاع غزة أخيرا، مشيرا إلى أن ما يحدث فى غزة منذ 7 أكتوبر 2023 حتى الآن هو نتيجة لفشل طويل الأمد فى حل القضية الفلسطينية، حيث لم تتم معالجة جذور المشكلة بشكل جاد.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 47,487 منذ بدء العدوان الصهيوني
  • ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 47,487 منذ بدء العدوان
  • نائب رئيس تحرير «الأسبوع»: الشعب أكد وقوفه خلف الرئيس السيسي بالاحتشاد في رفح (فيديو)
  • حامد فارس: القاهرة تعمل على إيجاد ظهير حقيقي لصناعة السلام في الشرق الأوسط
  • الرئيس السيسي: لا نشارك في ظلم.. ولن نتنازل عن ثوابتنا الداعمة للقضية الفلسطينية| فيديو
  • المؤتمر: موقف الرئيس السيسي الرافض للتهجير القسري يعبر عن إرادة مصرية ثابتة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 47,460 شهيدًا
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 47,460 شهيداً منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة​
  • ارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 47,460 شهيداً منذ بدء العدوان الصهيوني على غزة​
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على بلدة طمون إلى 10 شهداء