جمعيات خيرية كويتية تباشر توزيع مساعدات إغاثية في غزة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
باشرت جمعيات خيرية كويتية توزيع مساعدات إغاثية على الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يتعرض لقصف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من شهر أكتوبر الجاري.
ويأتي توزيع المساعدات بالتعاون مع جهات إنسانية في الداخل الفلسطيني والمعتمدة ضمن منظومة وزارة الخارجية الكويتية.
وقال نائب المدير العام للجمعية الكويتية للإغاثة، عمر الثويني، المشرف العام على حملة «فزعة لفلسطين» التي جمعت تبرعات بلغت نحو 3.
وأوضح الثويني، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، أن المساعدات تحتوي على نحو 800 طرد للفراش والبطانيات ونحو 30 ألف وجبة غذائية جاهزة و30 ألف ربطة خبز و1750 طردا غذائيا و125 ألف لتر وقود لتشغيل مولدات المستشفيات، علاوة على خمسة أطنان من المساعدات الطبية وألف حقيبة أدوات نظافة وتعقيم شخصية.
وأفاد بأن تقدير احتياجات الأسر الفلسطينية المتضررة يعود إلى الجهات الرسمية والجمعيات الخيرية في فلسطين التي تنفذ بدورها مشاريع (الكويتية للإغاثة) في الداخل، مبيناً أن «الدراسات التي تقدمها مزودة بإحصائية لكل حالة إنسانية بهدف قياس الأضرار والاحتياجات».
ونوه إلى التنسيق الجاري بين المؤسسات الخيرية الكويتية لمزيد من توحيد الجهود ومد يد العون للأشقاء في فلسطين إذ «يجري التنسيق والاستعداد حال تم فتح المعابر واستقرار الأوضاع للدخول في تنفيذ مشاريع مشتركة للإيواء والمجال الصحي وتوفير الغذاء».
من جانبه، أكد رئيس قطاع البرامج والمشاريع في جمعية «النجاة الخيرية» عبد الله الشهاب حرص الجمعية على إيصال المساعدات بشكل عاجل نظرا للظروف الصعبة التي يواجهها الشعب الفلسطيني إضافة إلى النقص الحاد في المواد الطبية والغذائية ووسائل الإيواء.
وأفاد الشهاب بأن الدفعات الأولى من المساعدات تتكون من طرود غذائية لنحو 300 أسرة وتوزيع ستة آلاف وجبة يوميا في مراكز الإيواء التي جهزت لها مواد تكفي لـ866 أسرة وتخصيص مساعدات علاجية وطبية لأكثر من 200 مصاب.
ولفت إلى أن «النجاة الخيرية» بصدد تجهيز دفعات أخرى من المساعدات ستصل تباعا إلى المتضررين من «الأحداث المأساوية»، مشيداً بدور الجهات الرسمية في دولة الكويت وأيادي الخير الكويتية في إيصالها بشكل عاجل.
من جهته، قال نائب الرئيس التنفيذي رئيس قطاع الاتصال وتكنولوجيا المعلومات في «نماء الخيرية» عبد العزيز الكندري إن المساعدات التي بدأ توزيعها بالأمس وتمتد ليومين تضم نحو سبعة آلاف طرد للإيواء وخمسة آلاف طرد غذائي وأدوية ومساعدات طبية لأكثر من خمسة آلاف مريض إضافة إلى ثلاثة آلاف لتر من السولار لتشغيل المستشفيات المتوقفة جراء القصف المتواصل.
وأكد الكندري حرص «نماء الخيرية» على الوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة ومساندتهم وتعزيز قدرتهم على مواجهة الظروف المأساوية الراهنة، لافتاً إلى أنه «وفقا للتقارير الصادرة عن الجمعيات الشريكة في داخل القطاع فإنه يعاني نقصا شديدا في المساعدات الطبية والغذائية وأن المساعدات الموجودة في السوق المحلي الفلسطيني على وشك النفاد تدريجيا».
وأضاف أن تعاضد الجمعيات الخيرية الكويتية يأتي تحت إشراف وتنسيق وزاراتي الخارجية والشؤون الاجتماعية مع أهل الخير تزامنا وتزايد حالات الجرحى ونقص الأدوية والمواد الطبية وحاجة سكان قطاع غزة إلى المواد الغذائية والمستلزمات الضرورية.
من جانبه، قال رئيس مكتب فلسطين في جمعية «الرحمة العالمية» الدكتور وليد العنجري إن الجمعية ومنذ الساعات الأولى للعدوان على قطاع غزة سارعت إلى اطلاق حملة إغاثية عاجلة تتضمن تقديم مساعدات إغاثية متنوعة منها الغذاء والصحة والمأوى بهدف تخفيف أثر الكارثة الإنسانية هناك.
وأوضح العنجري أن من أبرز مساعدات «الرحمة العالمية» هي تلك الطبية المقدمة إلى الجرحى والمصابين عبر مستشفى الكويت التخصصي التابع للجمعية في قطاع غزة حيث يقدم العلاج لعشرات الجرحى من الأطفال والنساء والرجال وكذلك إجراء العمليات الجراحية العاجلة يوميا للكثير منهم.
وأضاف أنه «برغم التهديدات التي طالت المستشفى من قبل الاحتلال الإسرائيلي فإن الطاقم الطبي والإداري يواصل أداء رسالته الإنسانية بسواعد قوية متماسكة منذ الأيام الأولى للعدوان إلى اليوم في علاج منكوبي القصف وإسعاف الجرحى والمصابين»، مشيراً إلى «رفض مدير المستشفى الدكتور صهيب الهمص والطاقم المساعد له إخلاء المستشفى بهدف إنجاز رسالته الإنسانية».
وأفاد بأن المستشفى «يخدم أشد المناطق فقرا وحاجة» مضيفا أن «مستشفى الكويت بني قبل 18 عاما بإسهام أهل الخير وهو يتلقى يوميا ما بين 80 و 120 حالة منذ اندلاع الأحداث وهو يحتوي على أقسام علاجية مهمة منها الباطنية والولادة والعيون والأنف وغيرها من الاقسام الضرورية».
ونوه إلى حرص «الرحمة العالمية» على مد المستشفى بجميع احتياجاته الأساسية الهادفة إلى صموده أمام الاحتلال الاسرائيلي علاوة على الاستمرار في تقديم المساعدات الإغاثية المتنوعة للأسر الفلسطينية المتضررة عبر الشركاء من الجمعيات الفلسطينية المعتمدة ضمن منظومة وزارة الخارجية الكويتية.
ودعا أهل الخير إلى مواصلة دعمه الأشقاء في غزة لا سيما في ظل الظروف المأساوية التي يمر بها القطاع المنكوب، موجهاً الشكر لأهل الكويت حكومة وشعبا على الدعم وسرعة الاستجابة لإيصال المساعدات إلى فلسطين.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
غزة على شفا «الموت الجماعي» بسبب الجوع
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلةحذّرت السلطات في قطاع غزة، من أن فلسطينيي القطاع «على شفا الموت الجماعي» بسبب توسع رقعة المجاعة وانهيار القطاعات الحيوية بالكامل، مطالبةً بفتح ممر إنساني فوري ودون تأخير لإنقاذ أكثر من 2.4 مليون فلسطيني.
وحمل المكتب الإعلامي الحكومي في بيان، إسرائيل مسؤولية ما وصفه بـ«جريمة الإبادة الجماعية الموثقة بالصوت والصورة».
وقال: «نحذر من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة بشكل متسارع ومخيف، مع استمرار الحصار الإسرائيلي الكامل وإغلاق المعابر منذ 55 يوماً، ما أدى إلى تفشي المجاعة وتهديد حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان».
وأضاف: «باتت المجاعة في غزة واقعاً مريراً لا تهديداً، بعد تسجيل 52 حالة وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم 50 طفلاً، في واحدة من أبشع صور القتل البطيء».
وتابع: «يعاني أكثر من 60 ألف طفل من سوء تغذية حاد، فيما يشتكي أكثر من مليون طفل من الجوع اليومي الذي تسبب بالهزال وسوء البنية الجسمية وأصبحوا في بؤرة الخطر، فيما أُجبرت آلاف الأسر الفلسطينية على مواجهة الموت جوعاً بعد عجزها عن توفير وجبة واحدة لأبنائها».
وأطلق المكتب ما أسماه «النداء قبل وقوع الكارثة»، وقال، إن «أي تأخير في الاستجابة سيُعد تواطؤاً واضحاً ومشاركة فعلية في الجريمة، ووصمة عار لا تُمحى من جبين الإنسانية والتاريخ».
وطالب بفتح ممر إنساني آمن بشكل فوري وعاجل وبدون مماطلة لإنقاذ حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان فلسطيني في قطاع غزة قبل فوات الأوان. ودعا إلى «تشكيل لجان دولية مستقلة للتحقيق في جريمة التجويع والقتل البطيء التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة».
وفي السياق، أعلن برنامج الأغذية العالمي، أمس، نفاد مخزونه الغذائي بالكامل في قطاع غزة. وقال البرنامج، في بيان، إن المطابخ في غزة توفر 25% من الاحتياجات الغذائية اليومية للسكان. وأكد البيان نفاد المخزون الغذائي للبرنامج في القطاع، مع توصيل آخر الكميات المتوفرة إلى المطابخ المحلية والتي من المتوقع أن تنفد أيضاً في الأيام المقبلة.
وكشف عن توقف جميع المخابز الـ25 المدعومة من البرنامج منذ 31 مارس الماضي، بسبب نفاد الدقيق ووقود الطهي.
ولفت إلى عدم دخول أي مساعدات إنسانية للقطاع منذ أكثر من 7 أسابيع بسبب إغلاق المعابر.
وذكر أن هذا يمثل أطول إغلاق يشهده قطاع غزة على الإطلاق، مما يفاقم الأوضاع في الأسواق والأنظمة الغذائية الهشة أصلاً.
وأوضح أن أكثر من 116 ألف طن متري من المساعدات الغذائية - تكفي لإطعام مليون شخص لمدة 4 أشهر - جاهزة للدخول إلى غزة فور فتح المعابر.
وحذّر من أن «المساعدات الحيوية للبرنامج قد تضطر للتوقف إذا لم تُتخذ تدابير عاجلة لفتح الحدود أمام المساعدات والتجارة».
ودعا البيان جميع الأطراف إلى إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين، والسماح فوراً بدخول المساعدات إلى غزة، والوفاء بالتزاماتهم بموجب القانون الإنساني الدولي.
ويعتمد قطاع غزة، البالغ عدد سكانه نحو 2.4 مليون نسمة، بشكل شبه كلي على المساعدات الإنسانية، التي توقفت تماماً منذ 2 مارس الماضي، حين أغلقت إسرائيل معابر كرم أبو سالم وزيكيم وبيت حانون، بعد استئناف عملياتها العسكرية.
بدورها، حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» من عدم قدرتها على توزيع الإمدادات الغذائية الأساسية في قطاع غزة، بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي المفروض على المساعدات الإنسانية في القطاع. وقالت «الأونروا» في بيان: «لم تدخل المساعدات والإمدادات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ أكثر من 50 يوماً حتى الآن، وذلك بسبب الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية».
وأضافت: «نتيجة لذلك، فإن الإمدادات الإنسانية الحيوية، بما في ذلك الغذاء والوقود والمساعدات الطبية واللقاحات للأطفال، تنفد سريعاً».
وأكدت «الأونروا» أن إمداداتها من الدقيق قد نفدت ولم يتبق سوى 250 طرداً غذائياً - يحتوي على الأرز والعدس والفاصوليا والزيت والملح والسكر والحليب المجفف والحمص والحلاوة الطحينية والخميرة والأسماك المعلبة - مصمم لتلبية احتياجات أسرة مكونة من 5 أفراد لمدة أسبوعين.
وأشارت «الأونروا» إلى أن نحو نصف مليون شخص نزحوا مجدداً في قطاع غزة خلال الشهر الأخير، بفعل الأوامر المتعددة بالإخلاء التي أصدرتها القوات الإسرائيلية.
وأوضحت أن عمليات النزوح الأخيرة تركت الفلسطينيين محصورين في أقل من ثلث مساحة غزة الأصلية، مشيرة إلى أن هذه المناطق المتبقية، مجزأة، وغير آمنة، وتكاد تكون غير صالحة للحياة.
وأكدت الوكالة أن الملاجئ المكتظة تعاني من أوضاع كارثية، في حين تواجه الجهات المقدمة للخدمات صعوبات كبيرة في العمل وسط استنزاف شبه كامل للموارد المتوفرة.