كشفت صحيفة "الأندبندنت" البريطانية النقاب عن أن الشرطة في المملكة المتحدة تسعى للعثور على امرأتين شوهدتا ترتديان صور طائرات شراعية في المسيرة التضامنية مع الفلسطينيين في مواجهة الحرب الإسرائيلية أمس السبت في لندن.

وشارك نحو ربع مليون متظاهر أمس السبت في مسيرة تضامنية مع الفلسطينيين المحاصرين في غزة بينما يقصف الجيش الإسرائيلي المنطقة.



وتمت مشاركة صور ولقطات لشخصين يحضران الحدث على وسائل التواصل الاجتماعي بعد أن ظهر أنهما كانا مثبتتين على أكتافهم صور لطائرات شراعية.

واستخدمت حماس الطائرات الشراعية خلال هجومها على إسرائيل نهاية الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل حوالي 1300 إسرائيلي.

وقد أصدر ضباط شرطة العاصمة الذين يحققون في جريمة تتعلق بالنظام العام الآن صورة للمرأتين على أمل التعرف عليهما.

وقد نظمت مسيرات مؤيدة للفلسطينيين في مانشستر وليفربول وإدنبرة يوم السبت واليوم الأحد في مدينة بيرمنغهام.

ووفق "الأندبندنت" فقد تم إلقاء القبض على سبعة خلال مظاهرة لندن، أربعة منهم في انتهاك لقانون العدالة الجنائية والنظام العام، واثنان بسبب جرائم النظام العام وواحد بسبب الأضرار الجنائية.

وقالت شرطة العاصمة البريطانية إنه في المساء، كانت هناك جيوب صغيرة من الفوضى في ميدان الطرف الأغر، حيث عولج تسعة ضباط من إصابات طفيفة. يقوم الضباط الآن بمراجعة اللقطات والمواد الأخرى من الاحتجاج وعواقبه بحثًا عن أي جرائم جنائية أخرى.

وقال بيان صادر عن مترو الأنفاق: "إن الضباط الذين يحققون في جريمة تتعلق بالنظام العام يرغبون في التعرف على امرأتين حضرتا الاحتجاجات أمس؛ في الوقت الحاضر لدينا فقط صورة "من الأمام" للمرأة ذات الرداء الأحمر.

ووفق الصحيفة فإنه منذ نهاية الأسبوع الماضي، كان هناك ارتفاع في الحوادث المعادية للسامية والإسلاموفوبيا التي تم الإبلاغ عنها إلى شرطة العاصمة. وزادت القوة من وجودها في الشوارع للتعامل مع التوترات الناجمة عن الصراع بين إسرائيل وحماس.

قبل الاحتجاجات يوم السبت، قال نائب مساعد المفوض لورانس تايلور: "إن دورنا كخدمة مستقلة ومحايدة هو تحقيق التوازن بين الحق في الاحتجاج القانوني مع التعطيل المحتمل لسكان لندن".

وأضاف: "ليس من حق الناس التحريض على العنف أو الكراهية. والقانون واضح في أن دعم المنظمات المحظورة أمر غير قانوني".

وتابع: "سيتم اعتقال أي شخص يرفع علمًا يدعم حماس أو أي منظمة إرهابية محظورة أخرى... لن نتسامح مع الاحتفال بالإرهاب أو الموت، ولن نتسامح مع أي شخص يحرض على العنف".

ولليوم التاسع، يواصل الجيش الإسرائيلي، استهداف قطاع غزة، بغارات جوية مكثفة دمرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين، وسط محاولة إسرائيلية لتفريغ المنطقة الشمالية من غزة من سكانها.

وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".

وأسفرت عملية حركة "حماس" عن مقتل أكثر من 1300 إسرائيلي وإصابة 3526 وأسر ما يزيد عن مئة آخرين، وفقا لمصادر رسمية إسرائيلية.

وتشهد العديد من من العواصم الغربية منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة مظاهرات شعبية عارمة مطالبة بوقف الحرب، على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة التي بدأت السلطات الغربية في فرضها على المتضامنين مع فلسطين.

Police appeal to find women at pro-Palestine march who wore paraglider pictures after Hamas massacre | The Independent

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطينيين مظاهرات بريطانيا مظاهرات فلسطين متابعات سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

"بوينج" فريسة الحرب التجارية العالمية مع تعرقل سلاسل توريد صناعة الطائرات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خطوة تهدد بإعادة تشكيل مشهد صناعة الطيران العالمية.. تواجه شركة "بوينج" الأمريكية لصناعة الطائرات اضطرابات كبيرة في سلسلة التوريد الخاصة بطائرتها الشهيرة "787 دريملاينر"، على خلفية فرض إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية على وارادات أكثر من 100 دولة.

وتعتمد طائرة "دريملاينر" على شبكة تصنيع دولية معقدة، يتم فيها صناعة الأجنحة في اليابان، والأبواب في فرنسا، وأجزاء من الهيكل تُبنى في إيطاليا، ثم تُشحن كلها إلى منشآت "بوينج" في ولاية ساوث كارولاينا الأمريكية، حيث تتم عمليات التجميع النهائية، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

وأصبح هذا النموذج العالمي في التصنيع ممكنًا بفضل اتفاقية التجارة في الطائرات المدنية لعام 1980، التي ساعدت شركات الطيران الأمريكية في شراء وبيع مكونات الطائرات عالميا دون ضرائب جمركية.

لكن قرار ترامب بفرض رسوم جمركية على الواردات من أكثر من 100 دولة بحد أدنى 10%، يُنذر بتقويض هذه الاتفاقية ويهدد بتحميل شركات كبرى مثل "بوينج" تكاليف إضافية ضخمة.

صناعة الطيران الأمريكية

وقال محللون في شركة "مورنينج ستار" إن صناعة الطيران الأمريكية ساهمت بـ136 مليار دولار من الصادرات في عام 2024، وهو ما ساهم في خفض العجز التجاري الأمريكي بنسبة 13%، وتأتي هذه الصناعة في المرتبة الثانية بعد النفط من حيث قيمة الصادرات.

من جانبه، قال كين كوين، المستشار القانوني السابق لهيئة الطيران الفيدرالية الأمريكية، إن "هذه الرسوم والتقييدات التجارية أطلقت العنان للفوضى في صناعة الطيران العالمية.. الضرر واضح ومباشر".

وتعد بوينج أكبر مُصدّر أمريكي للسلع، حيث تصدر حوالي 80% من إنتاجها من الطائرات لعملائها حول العالم، لكنها أصبحت الآن مُهددة برسوم على الأجنحة، والهياكل، والأجزاء الدقيقة التي تستوردها من اليابان، وإيطاليا، وفرنسا، وحتى من مصنعها الخاص في بريطانيا.

وأفادت تقارير إعلامية متضاربة أن الصين ربما أوقفت أوامر شراء طائرات جديدة من "بوينج"، وهو ما أكده ترامب على منصة "تروث سوشيال" بقوله إن الصين "تراجعت عن صفقة بوينج الكبرى"، ولم توضح الإدارة الأمريكية ما إذا كان قرارها يشمل تعليق الاتفاق التجاري لعام 1980، رغم مطالبة مسؤولين وخبراء بتفسير الموقف.

وتواجه شركة "إيرباص" لصناعة الطائرات، والمنافس الأوروبي لشركة "بوينج"، والتي تملك مصنع تجميع رئيسي في ولاية ألاباما الأمريكية، التعقيدات نفسها، حيث أعلنت أنها بصدد تقييم التأثير المحتمل للرسوم الجمركية الأمريكية على عملياتها وسلسلة التوريد الخاصة بها.

وذكرت "إيرباص" - في بيان - "مثل غيرنا في القطاع، نقوم حاليا بتقييم تأثير التغيرات في السياسات التجارية على عملياتنا وسلاسل الإمداد، ونعمل عن قرب مع العملاء والموردين لإيجاد أفضل الطرق للتعامل مع هذه المستجدات".

ونوهت "واشنطن بوست" عن أن السؤال الأهم الذي يدور في أذهان الجميع بقطاع صناعة الطائرات هو "من سيدفع فاتورة هذه الرسوم؟"

وقال الرئيس التنفيذي لشركة لخطوط "دلتا إيرلاينز" الجوية الأمريكية، إد باستيان، إن شركته لن تتحمل التكاليف الإضافية على الطائرات القادمة من "إيرباص" هذا العام، مضيفا: "في ظل هذه الظروف غير المستقرة، إذا فُرضت زيادات تصل إلى 20% على تكلفة الطائرات، فإن الأمر يصبح صعبًا من الناحية الاقتصادية".

ونقلت "واشنطن بوست" عن مصادر مطلعة، دون الكشف عن هويتها، أن شركات الطيران والموردين بدأوا بتشكيل "غرف حرب" لمواجهة التداعيات، وسط مساعٍ حثيثة لممارسة الضغط على الإدارة الأمريكية لتخفيف أو إعادة النظر في القرار.
ومع تصاعد القلق العالمي، يبدو أن صناعة الطيران، التي كانت نموذجًا ناجحًا للعولمة والتعاون الدولي، أصبحت الآن ضحية لحرب تجارية قد تُغيّر وجه الصناعة لعقود قادمة.

مقالات مشابهة

  • شرطة لندن تحقق مع المزيد من نشطاء فلسطين بسبب مسيراتهم لوقف العدوان
  • أتهام طبيب رعاية تلطيفية في برلين بقتل 15 مريضًا
  • دعت لتجنب «كابوس إنساني» .. الأمم المتحدة: جنوب السودان لن يتحمل حرباً أخرى
  • المحكمة العليا البريطانية تحسم جدلا بشأن تعريف المرأة
  • حركة حماس تدعو لجعل 17 إبريل يومًا للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين
  • "بوينج" فريسة الحرب التجارية العالمية مع تعرقل سلاسل توريد صناعة الطائرات
  • وزير دفاع الاحتلال يصر على قـ.تل الفلسطينيين بمنع دخول الطعام إليهم
  • 200 ضابط شرطة إسرائيلي سابقين يطالبون بوقف الحرب وتبادل أسرى
  • القدومي يدعو لإعلان الجهاد العام في الدول الإسلامية نصرة لفلسطين
  • الأمم المتحدة: 13 مليون نازح ولاجئ في السودان خلال عامين من الحرب