رئيس أمناء البيت المحمدي: رسالتنا استعادة الروح إلى الحياة في علمها وعملها
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
افتتح الدكتور محمد مهنا أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر ورئيس مجلس أمناء البيت المحمدي، الفرع الجديد للبيت المحمدي للتصوف بحدائق الأهرام بهدف نشر الأنشطة العلمية وتوعية المواطنين بآداب التصوف التي حث عليها الإسلام، وبالأخلاقيات التي يجب أن تعم المجتمعات.
البيت المحمدي ينظم مجالس علمية للاحتفال بقرب ذكرى المولد النبوي رئيس مجلس أمناء البيت المحمدي يواصل شرح كتاب تاج العروس الحاويوتناول في كلمته الافتتاحية أهمية العلم مؤكدًا أن الأمم لاتبنى إلا بالعلم وأن العلم لايكتمل إلا بالعمل لأن العلم بلا عمل يعد وسيلة بلاغاية وأن العمل بلا علم جناية والإنسان لا يستطيع التحرك بدون العلم
وأضاف أن الدين يحتاج للأدب والعلم فمن زاد عليك في الأدب زاد عليك في الدين وفي العلم وأن الدين لا يكون مجردًا بدون من يحمله أو يعيش به، فهل رأيتم إيمانًا بدون مؤمن أو صدق بدون صادق.
واستكمل مهنا أن الذي بنى الأمة هو التربية والسلوك ولقد أصيبت الأمة في مقتل يوم أن غفلت عن التصوف والسلوك، ورسالتنا في البيت المحمدي للتصوف هي استعادة الروح إلى الحياة في علمها وفي عملها.
وأشار مهنا إلى أن المستشرقين تعجبوا حينما وصل النبي للمدينة وأسس أمة من أول يوم ثم أعلن قيام الدولة وعقد دستورًا في مرحلة مبكرة من تاريخ البشرية، وبهذا يكون أقر مبدأ المواطنة في مرحلة لم تكن البشرية تعرف معنى المواطنة، وقد نسي المستشرقون أن النبي ظل بمكة ثلاثة عشر عامًا يربي الصحابة في مكة على كل معاني الإيمان قبل الهجرة إلى المدينة المنورة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الأزهر الدكتور محمد مهنا الامم البیت المحمدی
إقرأ أيضاً:
بين العلم والخيال.. لغز "الهرم الغامض" في القارة القطبية الجنوبية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في قلب القارة القطبية الجنوبية، وتحديدًا ضمن سلسلة جبال إلسورث المغطاة بالجليد، ظهر تشكيل غامض يشبه الهرم، مما أثار اهتمامًا عالميًا واسعًا ونقاشات علمية وتكهنات خيالية على حد سواء، ووفقًا لتقرير نشره موقع “ذا برايت سايد”، فإن الصور الملتقطة عبر برنامج “جوجل إيرث” أظهرت التشكيل بوضوح، مما دعا البعض إلى وصفه بـ”الهرم الجليدي”، وهذا الاكتشاف أثار التساؤلات: هل نحن أمام أثر من حضارة مفقودة؟ أم أن القوى الطبيعية وحدها مسؤولة عن تشكيل هذا الهيكل؟
الأهرامات عبر التاريخ:
لطالما ارتبطت الأهرامات بالحضارات القديمة، مثل مصر والمكسيك وبيرو، حيث تعكس هذه البنى عظمة تلك الشعوب وتاريخها العريق، لكن العثور على هيكل هرمي في القارة القطبية الجنوبية، وهي منطقة لا ترتبط بأي شكل بالحضارة البشرية، أثار دهشة المراقبين.
بالنظر إلى الصور، يبدو التكوين وكأنه جبل ذو زوايا حادة ووجوه ملساء تشبه أهرامات الجيزة، دفع هذا المشهد غير المألوف البعض إلى تبني نظريات مثيرة، مثل كون التكوين من صنع كائنات فضائية أو حضارة قديمة طمرتها الثلوج.
الرأي العلمي: تفسير جيولوجي
آراء الخبراء:
رغم الإثارة التي أحدثتها الصور، فإن العلماء يدعون إلى الحذر، وصرح البروفيسور إريك ريجنو، عالم نظام الأرض في جامعة كاليفورنيا، بأن التكوين ليس أكثر من جبل يشبه الهرم، موضحًا أن التآكل الطبيعي عبر ملايين السنين يمكن أن ينتج أشكالًا كهذه.
والدكتور ميتش دارسي، جيولوجي في المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، قدم شرحًا أكثر تفصيلًا، مشيرًا إلى أن الهيكل هو “نوناتاك” مصطلح يصف قمم صخرية ترتفع فوق الجليد أو الأنهار الجليدية المحيطة، وأضاف دارسي: “الشكل يشبه الهرم، لكنه طبيعي بالكامل”، وأكد أن هذه الظاهرة شائعة نسبيًا في المناطق الجبلية المغطاة بالجليد.
جبال إلسورث: مختبر طبيعي للأسرار:
تقع سلسلة جبال إلسورث غرب القارة القطبية الجنوبية بالقرب من جرف رون الجليدي. تمتد السلسلة على مسافة تزيد عن 400 كيلومتر، وتضم بعضًا من أعلى القمم في القارة، أبرزها جبل فينسون الذي يبلغ ارتفاعه حوالي 5000 متر.
تاريخ جيولوجي عريق:
تشكلت هذه الجبال منذ حوالي 150 مليون عام، وهي مكونة من الصخور الرسوبية والمتحولة، وتساعد دراسة هذه التكوينات العلماء على فهم الحركات التكتونية القديمة وتاريخ الأرض الجيولوجي، كما تعد المنطقة موطنًا للعديد من الحفريات التي يعود تاريخ بعضها إلى أكثر من 500 مليون عام، مما يجعلها كنزًا علميًا.
تفاصيل التكوين الهرمي:
يقع التكوين الذي أثار الضجة في قلب جبال إلسورث ويبلغ ارتفاعه حوالي 4150 قدمًا. رغم أن قممه ليست الأعلى في المنطقة، إلا أن شكله الحاد وجوانبه التي تشبه الأهرامات لفتت الأنظار.
وصف موري بيلتو، أستاذ العلوم البيئية في كلية نيكولز، النقاش حول التكوين بأنه “فضول إيجابي”، مؤكدًا أن مثل هذه الاكتشافات تفتح أبوابًا جديدة للبحث العلمي.
القارة القطبية الجنوبية: أرض العجائب الطبيعية:
رغم الظروف المناخية القاسية، تظل القارة القطبية الجنوبية مصدرًا غنيًا بالاكتشافات العلمية. تجمع جبالها بين التضاريس الوعرة والقمم الجليدية التي تقدم رؤى فريدة عن تطور الأرض والمناخ عبر الزمن، كما تجذب هذه المناطق علماء الجيولوجيا والمستكشفين من جميع أنحاء العالم.
لغز “الهرم الجليدي”: بين العلم والخيال:
على الرغم من استبعاد الخبراء لأي تدخل بشري في تشكيل “الهرم الجليدي”، إلا أن النقاش حوله يعكس تعطش الإنسانية لفهم المجهول. ومع استمرار البحث، يظل هذا التكوين شاهدًا على جمال الطبيعة وتعقيدها.
سواء كان هذا الهيكل مجرد جبل طبيعي أو حكاية جديدة يرويها الجليد، فإن الأكيد أن القارة القطبية الجنوبية ستبقى مصدرًا دائمًا للدهشة والاستكشاف العلمي.