العمود الفقري للمستشفيات.. اغلاق الكرفانات يهدد بانهيار القطاع الصحي في الموصل
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
بغداد اليوم-متابعة
تعيش محافظة نينوى تهديدًا حقيقيًا للقطاع الصحي في المحافظة، بفعل تبعات حريق فاجعة الحمدانية، الذي دفع بتوجه حكومي شامل ولاسيما في محافظة نينوى لازالة جميع المنشآت التي لاتتوفر فيها شروط السلامة، وهذا الامر انسحب على "تهديم" المستشفيات الكرفانية التي تعد العمود الفقري لقطاع الصحة في المحافظة بسبب عدم اعادة ترميم مستشفيات المحافظة منذ انتهاء الحرب على داعش وحتى الان.
وبحسب تقرير صحفي تابعته "بغداد اليوم"، فأنه بينما لم يُعَد حتى اليوم إعمار المستشفيات التي دُمّرت أثناء الحرب، تعتمد نينوى، التي يزيد عدد سكانها عن 4.5 ملايين نسمة، على ما يُعرَف بـ"المستشفيات الكرفانية" التي تتألّف من غرف جاهزة يرى الدفاع المدني العراقي أنّها غير آمنة.
وبعد انتهاء المعارك في صيف 2017، وتدمير معظم البنى التحتية في الموصل، لجأت السلطات العراقية إلى إنشاء مستشفيات كرفانية إلى حين الانتهاء من إعمار المرافق الصحية التي خرجت من الخدمة، لكنّ سوء التخطيط وقلة المخصصات المالية وتفشّي الفساد على حساب ملف الإعمار حالت دون إنجاز ذلك، وهو ما أكّده نواب عن المحافظة، بحسب التقرير.
وبينما وكانت مستشفيات نينوى تضمّ 4800 سرير، لكنّ المتوفّر اليوم يعمل بـ1600 سرير فقط، من جرّاء تعرّض أغلبها للدمار.
ويتطرق التقرير الى ضعف القطاع الصحي في نينوى والذي اظهره بشكل واضح، حادث حريق الحمدانية، فيما ينقل التقرير عن مصدر طبي قوله، انه لو أسفر حريق الحمدانية عن 500 إصابة، لكانت صحة نينوى أعلنت انهيار القطاع الصحي في المحافظة.
وعقب الحريق الذي تسبّب في وفاة 125 شخصاً وإصابة العشرات، اتّخذت السلطات العراقية قرارات لمعالجة ملفّ المباني غير الخاضعة لشروط السلامة والأمان، من بينها المباني الكرفانية، وقرّرت وزارة الصحة إغلاق كلّ المرافق الصحية الجاهزة في نينوى لتجنّب وقوع كارثة مشابهة لحريق الحمدانية.
ويشير مواطنون وناشطون من الموصل إلى أنّ قرار إغلاق المستشفيات الكرفانية في نينوى كان ضرورياً، لكنّ تطبيقه فجأة ومن دون توفير بدائل سوف يفاقم الوضع الصحي، لا سيّما أنّ المرافق التي تقدّم خدمات صحية بمعظمها هي مواقع كرفانية.
وبحسب التقرير، نقلا عن مصدر في صحة نينوى، فأن هذا القرار سيؤدي الى أنّ 10 مرافق سوف تُزال في الموصل، من بينها مستشفيات كرفانية وأقسام في مستشفيات وأقسام إدارية تابعة للصحة، وذلك من ضمن توجيهات وزارة الصحة.
أوضح المصدر نفسه أنّ ذلك يشمل المستشفى الجمهوري الذي يمثّل الثقل الأكبر لجهة أقسام الجراحة في المدينة، ومستشفى الخنساء للأمراض النسائية والتوليد، ومستشفى الأمل للأطفال (سعة 100 سرير)، ومستشفى البتول للأمراض النسائية والتوليد، ومستشفى العتبة الحسينية في ناحية برطلة، ومستشفى العزل والحمّيات (سعة 100 سرير) الذي خُصّص للمصابين بكوفيد-19.
وأضاف أنّ الإغلاق يشمل كذلك قسم الأطفال وقسم العناية المركّزة، وقسم الأمراض الداخلية في مستشفى السلام.
من جهته، قال المتحدّث باسم دائرة صحة نينوى بشار الجادر إنّ "الإغلاق قرار اتُّخذ فعلاً ويشمل مستشفيات وأقساما في مستشفيات أخرى"، مشيراً إلى أنّ "دائرة الصحة بدأت بتوفير البدائل للمرافق المغلقة، وتعمل على توفير باقي المواقع في الفترة المقبلة".
وأضاف أنّ "عمليات إنشاء عدد من المباني المخصّصة للصحة على وشك الانتهاء، وهذه المباني سوف تُستخدَم كمرافق بديلة إلى حين الانتهاء من إعمار مباني المستشفيات الأصيلة".
ويرى مواطنون في الموصل انهم بين نارَين، إمّا أن يتعالجوا في مستشفيات كرفانية وهي عبارة عن قنابل موقوتة، وإمّا أن يموت المرضى من دون مستشفيات، لأنّ الوزارة أقدمت على إغلاق المستشفيات الكرفانية من دون أن تكمل إعمار المستشفيات المدمّرة".
المصدر: العربي الجديد
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی الموصل الصحی فی
إقرأ أيضاً:
محافظ سوهاج: توصيل الصرف الصحي بجميع القرى بنهاية العام الحالي |فيديو
أكد اللواء دكتور عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، أن هناك مشروعات كثيرة تتم في قرى المحافظة، موضحًا أن من ضمن هذه المشروعات الصرف الصحي ومياه الشرب، وهذه المشروعات من الأشياء الهامة والأساسية للمواطنين.
وأضاف اللواء دكتور عبد الفتاح سراج، محافظ سوهاج، خلال لقاء عبر القناة الأولى، بمناسبة عيد سوهاج القومي، أن هناك تنسيقاً مع وزارة الإسكان والشركات المتخصصة أنه بنهاية عام 2025 سيتم توصيل الصرف الصحي لجميع القرى بالمحافظة.
ولفت إلى أنه خلال الـ 11 شهرًا الأخيرة تم انفاق 200 مليار جنيه، وأن هذا الرقم ضخم كبير جدًا، وأن القيادة السياسية مهتمة بقرى الصعيد بالكامل، وأن الريف في الصعيد اختلف عن الماضي.
وأكد محافظ سوهاج، اللواء دكتور عبد الفتاح سراج، أن المحافظة تمتلك كنوزاً سياحية وأثرية فريدة تؤهلها لتكون على خريطة السياحة العالمية، مشيراً إلى مواقع متميزة مثل معابد أبيدوس وأتريبس، والديرين الأبيض والأحمر، ومتحف سوهاج القومي، ومعبد ميريت آمون، وغيرها من المزارات التي تمثل رافداً حضارياً وثقافياً مهماً.
وأوضح المحافظ، أن هناك خطوات فعلية يتم تنفيذها حالياً لتأهيل البنية التحتية السياحية، من خلال تطوير الطرق المؤدية إلى المواقع الأثرية، وتطبيق الهوية البصرية، إلى جانب التنسيق مع وزارة السياحة والآثار لإعادة فتح بعض المواقع للزيارة، ودراسة إقامة عروض "الصوت والضوء" في معبد أبيدوس؛ بما يسهم في إطالة فترة إقامة السائحين بالمحافظة.
ووجه المحافظ، بضرورة تحديث المواد الترويجية الخاصة بالمزارات السياحية، وإنتاج أفلام دعائية عالية الجودة تعرض في الأماكن العامة ومحطات القطار ومطار سوهاج الدولي، بهدف إبراز المقومات السياحية الفريدة للمحافظة.
وأكد على أهمية التكامل بين الجهات المعنية لتنشيط الحركة السياحية بسوهاج، وتحقيق نقلة نوعية في هذا القطاع الحيوي، تعزز من موقع المحافظة على خريطة السياحة المصرية والعالمية.