المغرب.. مسيرة حاشدة دعما للمقاومة الفلسطينية وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي على غزة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
تظاهر المغاربة، الأحد، في مسيرة مليونية بالعاصمة المغربية الرباط دعماً لفلسطين وتنديداً بالعدوان الذي تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي على غزة منذ 9 أيام، ورفضاً للتطبيع، في حين كان لافتاً حضور مختلف الأطياف السياسية المغربية.
وحمل المشاركون في المسيرة، التي نظمت تحت شعار: "الشعب المغربي مع طوفان الأقصى وضد التطبيع"، الأعلام الفلسطينية دعماً للقضية الفلسطينية، ولافتات تدين جرائم الاحتلال في غزة، في حين جرى إحراق العلم الإسرائيلي والدوس بالأقدام على العلم الأميركي.
وانطلقت المسيرة، التي دعت إليها "الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" و"مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين" و"الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة" وهيئات أخرى، من ساحة باب الأحد، لتجوب شارع محمد الخامس، قلب العاصمة المغربية، قبل أن تصل إلى مقر البرلمان ومحطة القطار الرباط المدينة.
وهتف المشاركون في المسيرة بشعارات منددة بالعدوان الإسرائيلي على غزة وبمواقف الدول الغربية الداعمة له وبالانظمة العربية وبالتطبيع، وأخرى مساندة للمقاومة، من بينها: "نتنياهو يا جبان أقصانا لا يخان"، "إدانة شعبية لمجازر الصهيونية"، "زيرو (صفر) الأنظمة العربية" "لا ثم لا للتطبيع والهرولة"،" الشعب يريد إسقاط التطبيع"، "الشعب يريد تحرير فلسطين"، "غزة رمز العزة"، "بالروح بالدم نفديك يا أقصى".
إلى ذلك، قال المنسق الوطني لـ"الجبهة المصرية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع" جمال العسري، لـ"العربي الجديد "، إن المسيرة المليونية تبعث برسائل متعددة وطنيا وإقليميا ودوليا، منها أنها "رسالة الشعب المغربي قاطبة إلى الحاكمين والدولة والحكومة بأن التطبيع هو مرفوض رفضاً مطلقاً، وأن معاهدة التطبيع المشؤومة التي وقعت مع الكيان الصهيوني في نهاية 2020 وغيرها من اتفاقات التطبيع التي عرفت باسم اتفاقات أبراهام شجعت اليمين المتطرف على اقتراف المزيد من القمع والتقتيل في حق الشعب الفلسطيني".
واعتبر العسري أن "مسيرة اليوم كشفت عن أن الشعب المغربي بمختلف تكويناته الأيديولوجية والسياسية (يساريون وإسلاميون وليبراليون وقوميون وحداثيون ومحافظون) مع فلسطين، وأن فلسطين تبقى دائما قضية وطنية بامتياز، فهي قضية كل الشعب المغربي على اختلاف مشاربه".
وتابع: "المسيرة كانت مناسبة لنقول لإخواننا الفلسطينيين إننا معكم ومع مقاومتكم الباسلة ومع تضحياتكم، وإننا سنقوم بكل ما يمكننا القيام به من أجل مد يد المساعدة لكم، وفي المقدمة التظاهر للضغط والاحتجاج على العدوان وإعلان تضامننا المطلق واللامشروط معهم".
وأضاف: "آن الأوان كشعوب عربية ومغاربية أن تتوحد كلمتنا وأن نمارس الضغوط على حكوماتنا وحكامنا من أجل نصرة إخواننا في فلسطين، وأن نقوم بتشبيك منظماتنا وتنظيماتنا من أجل النضال المشترك دفاعا عن فلسطين".
وأوضح أن المسيرة تبعث رسالة إلى الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية مؤداها أنه "كفى من سياسة الكيل بمكيالين في تعاملها مع ما يقع في فلسطين المحتلة وفي غزة من تقتيل للأطفال والنساء وجرائم حرب وضد الإنسانية ومحاولة تهجير المدنيين، وأنه آن الأوان ليتحمل المنتظم الدولي ومؤسساته مسؤوليته لحماية الفلسطينيين الذين هم تحت نير الاحتلال".
وتابع: "المسيرة بعثت رسالة إلى الولايات المتحدة الأميركية والدول الغربية بتاريخها الاستعماري البئيس بأنه عار عليكم ادعائكم الدفاع عن حقوق الإنسان في وقت تساهمون في قتل الأبرياء في غزة"، مشيراً إلى أن المسيرة "لن تكون الأخيرة ما دامت الحرب والعدوان الصهيوني الإرهابي على إخواننا الفلسطينيين مستمرَّين".
من جهته، قال المستشار البرلماني عن نقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب خالد السطي لـ"العربي الجديد": "من خلال هذه المسيرة، المغاربة يقولون لا لإبادة الشعب الفلسطيني وللصمت الدولي الرهيب حيال ما يقع من جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، كما يقولون نعم للمقاومة إلى حين تحرير فلسطين، ولا للتطبيع. أتمنى أن تصل هذه الرسائل إلى من يهمهم الأمر".
وبالموازاة مع مسيرة الرباط المليونية، نظمت فعاليات مؤيدة لفلسطين ومناهضة التطبيع، اليوم الأحد، مسيرة مماثلة في مدينة مراكش.
ومنذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى"، بدا التضامن والتأييد الشعبيان في المغرب لافتين من خلال وقفات تضامن نظمت بشكل يومي في 40 مدينة مغربية في مختلف أنحاء البلاد، كان عنوانها الرئيس دعم ومساندة الفلسطينيين والمقاومة ورفض التطبيع، كما شهدت العديد من الكليات والجامعات المغربية وقفات تضامنية وحلقات طلابية عبّر من خلالها الطلاب عن فخرهم واعتزازهم بما حققته المقاومة الفلسطينية في عملية "طوفان الأقصى".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: الشعب المغربی
إقرأ أيضاً:
مسيرات حاشدة في تونس تنديدًا بتواصل لعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني
الثورة / متابعات
شهدت العاصمة التونسية ومختلف محافظات الجمهورية، مسيرات جماهيرية حاشدة تنديدًا بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، وتضامنًا مع نضالهم المشروع في وجه آلة القتل الإسرائيلية.
وجاءت هذه المسيرات تلبية لنداء عدد من جمعيات ومنظمات المجتمع المدني، والاتحادات، والنقابات الطلابية، وفي إطار يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني. كما دعا إليها الاتحاد العام لطلبة تونس، بمشاركة واسعة من طلبة الجامعات والمعاهد من مختلف أنحاء البلاد.
وانطلقت المسيرات من أمام المعاهد والجامعات في كافة الولايات التونسية، وتركّزت في شارع الحبيب بورقيبة أمام المسرح البلدي وسط العاصمة تونس، حيث رفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية والتونسية، وهتفوا بشعارات تؤكد وحدة المصير والتلاحم الشعبي مع القضية الفلسطينية، ورفض جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية.
ورددت الحناجر شعارات دعم ومساندة لفلسطين، منددة بالموقف الدولي المتقاعس أمام المجازر المستمرة، ومؤكدة أن النصر حتمي للشعب الفلسطيني الصامد.
وخلال المسيرة، استُشهد الطالب فارس خالد، من المدرسة العليا للعلوم وتكنولوجيات التصميم في منطقة الدندان بباردو، إثر سقوطه أثناء محاولته تثبيت العلم الفلسطيني على إحدى سواري المعهد، حيث نعت سفارة دولة فلسطين في تونس الطالب الشهيد، مشيدة بروحه الوطنية العالية وموقفه التضامني الأصيل.
وأكّدت المسيرات في مجملها أن القضية الفلسطينية كانت وستظل حية في وجدان الشعب التونسي، وأن النضال الشعبي في مواجهة العدو الإسرائيلي يحظى بدعم جماهيري واسع من مختلف فئات المجتمع التونسي.