يزعم رجل ينتمي لدولة الاحتلال إسرائيل ، أنه تمكن من الهروب من أكثر من عشرة أشخاص تابعين للمقاومة الفلسطينية في حماس ، عبر الاختباء في سيارته الكهربائية من طراز تسلا، في مطاردة شهدت إطلاق نار وإصابته برصاص في رجليه ويديه وجمجمته -وفقا للراوية الخاصة به-، وعاش ليحكي قصته.

وفي منشور على "X" بقلم جيلاد البر، رئيس حزب الحرية الإسرائيلي التابع للكيان الصهيوني المغتصب، تم استدعاء "سي"، وهو ساكن في كيبوتس مفالسيم وعضو في فرقة الطوارئ في المستوطنة، بعد وقت قصير من إطلاق حماس سلسلة من الصواريخ التي تجاوزت ال 5000 من قطاع غزة على جنوب إسرائيل.

واندفع إلى سيارته تسلا موديل 3 بآداء عالٍ وبدأ في القيادة نحو نقطة التجمع، كانت ساعته الذكية من آبل قد توقفت بالفعل بعد أن تعرضت لشظية.

وقد وثقت الصور التي ظهرت للمرة الأولى على قناة تسلا إسرائيل على تليجرام ما حدث بعد ذلك،" كتب البر، مع سرد القيادة التي تحدث عنها "سي" من المستشفى حيث كان قد تم نقله بعد إجراء سلسلة من العمليات الجراحية في الرأس واليدين.

ووصف هذا الرجل ما حدث بأن المقاومة الفلسطينية التي تحاول استرداد أرضها المغتصبة من إسرائيل: "  تعرفت حماس علي مسافة 10 أمتار ، بالإضافة إلى أسلحتهم من نوع كلاشنيكوف، كان لديهم رشاش يطلق طلقات من عيار أكبر، لم يدركوا أنها سيارة كهربائية، لذا أطلقوا النار على الأمام، على أمل إصابة المحرك الذي ليس موجودًا، ثم على الخلف، في محاولة لإشعال خزان الوقود.. بالطبع، لم يكن هناك خزان وقود.. أطلقوا النار على إطاراتي.. ضغطت على دواسة الوقود، وبدأوا يطاردوني"، جاء في المنشور نقلاً عن "سي".

وتابع: "أطلقوا النار على إطاراتي، ولكن تسارع تسلا مذهل حتى في هذا الوضع، وتمكن الدفع المزدوج من الحفاظ على استقامتي على الطريق.. لقد ابتعدت بسرعة عنهم، لكنني أدركت أنه يجب أن أصل إلى المستشفى في أقرب وقت ممكن، وقد قادت بسرعة تصل إلى 112 ميل في الساعة بإطارات مطاطية. بدأت الإطارات تتفتت، ولكن الدفع المزدوج حافظ على توازن العجلات، بعضها كان بالفعل على الحافات. ووفقًا للتطبيق، استمرت في القيادة بسرعة تقدر بحوالي 110 ميل في الساعة"، قال "سي"، وفقًا للمنشور.

والغريب أنه استجاب مؤسس تسلا إيلون ماسك للمنشور قائلاً: "سعيد بأنه نجا!".

واستيقظت إسرائيل على هجوم فجر يوم السبت الماضي من قبل حماس في غزة محاولة منهم في رد حق الأرض الفلسطينية والشعب الفلسطيني الذي لقى أسوأ أيامه مع الاحتلال الصهيوني الذي احتل أرضهم قسرا ويريد حاليا أن يطردهم خارجها، ردت إسرائيل بقصف غزة بغارات جوية وتدمير أحياء ومدن وبلدات بالكامل مما أدى إلى مقتل آلاف المدنيين من بينهم نساء وأطفال وحتى مراسلين صحفيين لا يصح قتلهم وفقا لاتفاقية جينيف. 

ثم جاء "الحصار الكامل" لغزة، حيث أوقفت إسرائيل إمدادات المياه والغذاء والضروريات الأخرى إلى الشريط الساحلي المحاصر، مما أدى إلى إضعاف سكانه المتضررين بالفعل، كما تعهدت إسرائيل بتدمير حماس وشن هجوم بري على القطاع.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: تسلا إسرائيل إيلون ماسك المقاومة الفلسطينية حماس الاحتلال الصهيوني

إقرأ أيضاً:

تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية

أصدر مركز الزيتونة ورقة علمية بعنوان: "سقوط نظام الأسد في سورية والقضية الفلسطينية: التداعيات والمآلات" وهي من إعداد الباحث الأستاذ سامح سنجر. وتسعى هذه الورقة لقراءة وتحليل التداعيات الاجتماعية لسقوط النظام على اللاجئين الفلسطينيين في سورية. فبعد أن كان الفلسطينيون في سورية يتمتعون بكافة الحقوق المدنية للمواطن السوري، عانوا مع انطلاق الثورة السورية سنة 2011، من استهداف مخيماتهم وقصفها، حيث قُتل وفُقد ونزح المئات منهم، وانتُقِص من وضعهم القانوني في البلاد. وعقب سقوط نظام الأسد وتولي فصائل المعارضة للسلطة، عادت المخيمات الفلسطينية لتشهد استقراراً نسبياً، خصوصاً بعد إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، واتّخاذ الإدارة السورية الجديدة خطوات لعودة النازحين الفلسطينيين، داخلياً وخارجياً، إلى أماكن سكنهم.

وتناولت الورقة التداعيات السياسية على الفصائل والسلطة الفلسطينية في سورية، حيث شهد حضور الفصائل الفلسطينية في سورية تقلبات نتيجة للأحداث السياسية في المنطقة. فبعد أن كانت علاقة الفصائل الفلسطينية في سورية مع نظام الأسد مبنية على الموقف السياسي من محور المقاومة والممانعة، لجأ هذا النظام لوضع معيار لعلاقته مع الفصائل بعد الثورة السورية سنة 2011، تمثَّلَ في الموقف من هذه الأزمة، وهذا ما وضع عدداً منها في موقف صعب، كحماس التي فضَّلت أن تخرج من سورية في كانون الثاني/ يناير 2012.

يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية.وعقب سقوط نظام الأسد، تلقّت الفصائل الفلسطينية رسالة "تطمينات" من "إدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية" بأنها لن تتعرض لها، وبادرت الفصائل إلى القيام بسلسلة خطوات تؤكد التزامها بالحياد، واتّفقت على تشكيل "هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك"، التي تضم جميع الفصائل وجيش التحرير الفلسطيني، لتكون مرجعية وطنية موحدة تخدم المصالح الفلسطينية المشتركة.

وفيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، فقد اتّخذت موقفاً حذراً من سقوط نظام الأسد في سورية، ورأت الورقة أنّ مستوى العلاقة بين السلطة الفلسطينية والنظام الجديد في سورية سيتوقف على عاملين أساسيين؛ الأول هو موقف النظام الجديد في سورية من المشهد السياسي الفلسطيني بمختلف أطيافه، والثاني مرتبط بالمواقف الإقليمية والعربية من التغيير في سورية.

وناقشت الورقة التداعيات العسكرية على محور المقاومة، حيث يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية. وتتزامن هذه المخاوف مع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، مما يجعل غزة تبدو أكثر عزلة. كما تسعى "إسرائيل" للاستفادة من الوضع في سورية لفرض سيطرتها على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، وإلى توسيع وجودها في منطقة عازلة كبرى تصل إلى حدود الأردن. ولكن من جهة أخرى، يشير البعض إلى أن سقوط النظام السوري قد يكون مفيداً للقضية الفلسطينية، من ناحية إيجاد حالة التحام شعبي أقوى مع القضية.

وتوقّعت الورقة أن ينعكس سقوط نظام الأسد وصعود المعارضة في سورية بشكل إيجابي على الأوضاع الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين هناك، وعلى الأوضاع السياسية لفصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس من خلال إعادة فتح مكاتبها في سورية، واستفادتها بشكل أفضل من الساحة السورية. ولأنّ الحالة في سورية ما زالت في مرحلتها الانتقالية، فمن السابق لأوانه إصدار أحكام قاطعة مستقبلية، وتبقى حالة التدافع بين الفرص المتاحة وبين المخاطر المحتملة هي السائدة في هذه المرحلة.

مقالات مشابهة

  • الشرطة الإيطالية تحقق في حادث احتراق أكثر من 12 سيارة تسلا في روما
  • قطع الطريق على إسرائيل..الرئاسة الفلسطينية: على حماس إنهاء المواطنين في غزة
  • حريق بمعرض تسلا في روما يدمر 17 سيارة
  • حريق غامض في معرض "تسلا" بروما يدمر 17 سيارة
  • حريق في معرض تسلا بروما يدمر 17 سيارة
  • من أوكرانيا إلى فلسطين.. العدالة التي تغيب تحت عباءة السياسة العربية
  • مصدر إسرائيلي: سنتفاوض حول وقف الحرب إذا وافقت حماس على مسار ويتكوف
  • مسؤول إسرائيلي يوضح لـCNN رد إسرائيل على المقترح المصري بشأن غزة
  • تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية
  • تسلا تخطط لإطلاق أول سيارة طائرة: موديل V