نتنياهو ووزير دفاعه يتوعدان بتدمير حماس
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد بتدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في حين هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالوصول إلى جميع البنى التحتية للحركة، وذلك مع استمرار المواجهات بين جيش الاحتلال والمقاومة الفلسطينية في غزة لليوم التاسع.
وقال نتنياهو -خلال اجتماع للمجلس الوزاري الطارئ الذي تم تشكيله بعد عملية "طوفان الأقصى"- إن "ما أظهره الإسرائيليون من وحدة يعد رسالة إلى العالم، وإن حماس "ظنت أنها قادرة على تدمير إسرائيل، لكن إسرائيل ستدمر الحركة"، حسب تعبيره.
وأوضح نتنياهو "نحن نعمل على مدار الساعة كفريق واحد وجبهة موحدة، إن الوحدة بيننا تعطي رسالة واضحة للأمة والعدو والعالم".
من جانبه، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالوصول إلى جميع نشطاء حماس وأنفاقها وبناها التحتية، قائلا "لن ننهي المهمة حتى نقضي عليهم، ستكون حربا قوية ومميتة ودقيقة وستغير الوضع إلى الأبد"، وفق ما أوردته إذاعة الجيش الإسرائيلي خلال جولة لغالانت على حدود غزة.
وأضاف غالانت "لا مصلحة لنا بحرب في حدودنا الشمالية (مع لبنان) ولا نريد تصعيد الموقف"، قبل أن يستدرك قائلا "إذا ما ارتكب شخص ما خطأ فسيدفع الثمن".
وبشأن الأسرى الإسرائيليين في غزة، قال غالانت إنه شكّل فريقا مشتركا من كافة الأجهزة الاستخباراتية والأمنية لمحاولة تحديد المعلومات، لافتا إلى أن هذا "الجهد يحدث بالتوازي مع الجهد الحربي".
ولليوم التاسع على التوالي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري يواصل جيش الاحتلال شن غارات على قطاع غزة مخلفا أكثر من 2329 شهيدا و9024 مصابا، وترد المقاومة الفلسطينية في غزة برشقات تستهدف مستوطنات إسرائيلية ضمن عمليتها طوفان الأقصى التي انطلقت ردا على اعتداءات الاحتلال والمستوطنين بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
عون يحذر من دوامة عنف ووزير الخارجية يؤكد أن لبنان لا يسعى للتصعيد مع إسرائيل
عبر الرئيس اللبناني جوزيف عون عن إدانته "لمحاولات استدراج لبنان مجددا إلى دوامة العنف"، في حين أكد وزير الخارجية يوسف رجي للجزيرة أن بلاده لا تسعى للتصعيد وتعمل لدفع إسرائيل إلى وقف اعتداءاتها.
وأغار الجيش الإسرائيلي على بلدات عدة في جنوب لبنان اليوم السبت، وقال إن ذلك رد على إطلاق 5 صواريخ من جنوب لبنان على منطقة المطلة شمال إسرائيل لأول مرة منذ سريان وقف إطلاق النار مع حزب الله في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
واعتبر عون أن "ما حصل اليوم في الجنوب وما يستمر هناك منذ 18 فبراير/شباط الماضي يشكل اعتداء متماديا على لبنان، وضربا لمشروع إنقاذه الذي أجمع عليه اللبنانيون".
ودعا "القوى المعنية في الجنوب اللبناني، ولا سيما لجنة الإشراف على وقف إطلاق النار والجيش، إلى متابعة ما يحصل بجدية قصوى، لتلافي أي تداعيات، وضبط أي خرق يمكن أن يهدد لبنان في هذه الظروف الدقيقة".
وطلب عون من قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل اتخاذ الإجراءات الميدانية الضرورية للمحافظة على سلامة المواطنين، والتحقيق لجلاء ملابسات ما حدث.
وأعلن الجيش اللبناني أنه فكك 3 منصات إطلاق صواريخ "بدائية الصنع" في جنوب البلاد، وقال في بيان "على أثر إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، أجرى الجيش عمليات مسح وتفتيش وعثر بنتيجتها على 3 منصات صواريخ بدائية الصنع في المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني (…) وعمل على تفكيكها".
إعلانوأضاف "تستمر الوحدات العسكرية في اتخاذ التدابير اللازمة لضبط الوضع في الجنوب".
مخاطرة بحرب جديدةمن جهته، حذر رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية، وقال إنها ستعود بالويلات على لبنان واللبنانيين، وتحمل مخاطر جر لبنان إلى حرب جديدة.
وشدد سلام خلال اتصال بوزير الدفاع ميشال منسى على ضرورة اتخاذ كل الإجراءات الأمنية والعسكرية، "بما يؤكد أن الدولة اللبنانية وحدها هي من يملك قرار الحرب والسلم".
كما أجرى سلام اتصالا بالممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان هينيس بلاسخارت، وطالب بمضاعفة الضغط الدولي على إسرائيل، للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة بالكامل.
بدوره، أكد وزير الخارجية يوسف رجي أن لبنان لا يسعى للتصعيد ويعمل لدفع إسرائيل إلى وقف اعتداءاتها، وأكد -في حديث للجزيرة- بذل كل الجهود الدبلوماسية مع أصدقاء لبنان العرب والأجانب لوقف التصعيد الإسرائيلي.
وقال مراسل الجزيرة إن رجي تواصل هاتفيا مع وزراء خارجية عرب وغربيين ووضعهم في إطار التحرك الرسمي اللبناني لاحتواء الأوضاع جنوبي البلاد.
وحذرت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اليونيفيل) من أن أي تصعيد إضافي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة، وحثت كل الأطراف على الامتناع عن اتخاذ أي خطوات قد تعرض التقدم المحرز للخطر.
وفي وقت سابق السبت، هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن تكون المطلة مقابل العاصمة اللبنانية بيروت، قائلا في بيان إن "أي إطلاق للنيران على المطلة سيقابل بقصف إسرائيلي للعاصمة اللبنانية وليس فقط لمناطق إطلاق النيران بجنوب لبنان".
كما توعد الجيش الإسرائيلي متمثلا في رئيس الأركان إيال زامير بالرد "بقوة" على إطلاق قذائف صاروخية من لبنان تجاه مناطق بالشمال.
وارتكبت إسرائيل مئات الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع حزب الله اللبناني في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
إعلانكما تواصل المماطلة بالإبقاء على وجودها في 5 تلال داخل الأراضي اللبنانية على طول الخط الأزرق، من دون أن تعلن عن موعد رسمي للانسحاب منها.