ليس الطقس.. سيناريوهات صعبة تؤجل الهجوم البرّي لغزة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
شفق نيوز/ فيما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية عن ضباط إسرائيليين تأجيل الاجتياح البري لقطاع غزة "لأسباب تخص الطقس"، أرجع خبراء التأجيل إلى "التكلفة الثقيلة" التي ستتكبَّدها إسرائيل.
وذكرت الصحيفة الأميركية أن المخطَّط الأوّلي للهجوم البري على غزة كان في نهاية الأسبوع، وقال لها 3 مسؤولين إسرائيليين كبار، لم تذكُر أسماءهم، إن هذا سيتأجَّل لأيام؛ لأن تراكم الغيوم يصعّب مهمة الطيران الحربي والطائرات المسيّرة في توفير الغطاء الجوي للقوات الأرضية.
وعن أهداف الهجوم البري، أوضحوا أنها السيطرة على مدينة غزة، واغتيال قادة حركة حماس التي تسيطر على القطاع، بشقيهم السياسي والعسكري.
ثلاثة سيناريوهات صعبة
لا يتفق الكاتب الصحفي في وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية، والمتخصِّص في الشأن الفلسطيني، صلاح جمعة، مع المبرّرات الإسرائيلية لتأجيل الهجوم، وأرجع في تصريح لموقع "سكاي نيوز عربية" إلى الصُّعوبات التي ستواجه إسرائيل، ومنها، أن إسرائيل لديها 3 سيناريوهات للتوغُّل، الأول التمركز في الأراضي الزراعية القريبة من المباني لفترة طويلة لتضييق الخناق وتحسين شروط التفاوض فيما بعد، والثاني التوغُّل في مناطق بعينها بعد تقسيم قطاع غزة إلى 3 مناطق، والثالث الاجتياح البرّي الشامل.
ولكي تسيطر إسرائيل على كل القطاع يجب أن تدخل كل منزل وكل شارع بأعداد ضخمة للغاية وعتاد كبير؛ وهنا ستكون المواجهة شرسة للغاية؛ ما يعني نتائج كارثية للإسرائيليين والفلسطينيين.
وحتى إذا ساعدت الولايات المتحدة إسرائيل؛ فمن المستحيل السيطرة على القطاع دون خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
وأشار إلى أن الحرب البرية ستكون قرارا له بداية، لكن لا أحد يستطيع التنبّؤ بنهايتها، مضيفا أن إسرائيل تعي تماما أن سيناريوهات الاقتحام ستكون كارثية، وتلقي بظلالها على الأوضاع في الداخل الإسرائيلي.
ولفت أيضا إلى أن هناك ضغطا عالميا على إسرائيل نتيجة قصفها الوحشي لغزة وخروج مظاهرات ضدها، كما أنه يوجد موقف عربي قوي رافض للتهجير، ولن يسمح باستمرار هذا العدوان.
وفي مصر، يقول جمعة، اجتمع الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، مع مجلس الأمن القومي، وهي أعلى جهة عسكرية في البلاد، ودعا لعقد قمة دولية إقليمية قريبا جدا لبحث الأزمة، موضحا أن جميع هذه التطوّرات أسهمت في ضغط قوي لمنع وتأجيل الاجتياح البري الشامل.
ويتفق الخبير العسكري، جمال الرفاعي، في الكثير من النقاط السابقة، مضيفا لـ"سكاي نيوز عربية"، أن إسرائيل تتجنَّب عمليات الاجتياح البري للقطاع منذ أكثر من 20 عاما لكثافته السكانية.
وأشار إلى أن قطاع غزة مساحته الكلية نحو 350 كيلومترا، ولك أن تتخيل أن هذه المساحة تدور فيها معارك بين 40 ألف مقاتل من حماس و300 ألف جندي إسرائيلي؛ الخسائر إذًا ستكون كارثية على الطرفين.
وبين أن إسرائيل هشة ومفككة من الداخل، ويصعب أن تتحمّل هذه الخسائر، خاصة أنه قد يسقط فيها 50 ألف جندي إسرائيلي قتيلا، ولكي تنجح إسرائيل في هذا الاجتياح يجب أن تقتلع المنازل من أماكنها.
ولفت إلى أن حركة حماس أيضا طوَّرت نفسها عسكريا للغاية، ومن المتوقع أن يدخل "حزب الله" في هذه المعركة، وبالنسبة إلى إسرائيل، فإن التفاوض ووقف إطلاق النار أفضل لها.
وتقول "نيويورك تايمز" في تقريرها المشار إليه، إن مخاطر الهجوم البري تدفع بإسرائيل نحو أشهُر من القتال الدامي في المناطق الحضرية فوق الأرض وتحتها بسبب وجود الأنفاق.
وبعد أكثر من أسبوع، منذ اشتعال الهجمات بين الجانبين في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 2329، بينما وصل إلى 1400 في الجانب الإسرائيلي، مع آلاف المصابين لدى الطرفين، وتواصَل، الأحد، القصف المتبادل بين الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي.
المصدر : سكاي نيوز عربية
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اسرائيل غزة حماس أن إسرائیل إلى أن
إقرأ أيضاً:
القضاء الادارى تؤجل قضية التلاعب بوثائق التأمين الدولاري
قررت الدائرة الخامسة للتراخيص بمحكمة القضاء الإداري اليوم الأربعاء، تأجيل نظر الدعوى التى تطالب بالغاء تراخيص شركتين لتأمينات الحياة، بسبب اتهامات تتعلق بالتلاعب في وثائق التأمين بالدولار والتنصل من الالتزامات تجاه العملاء بعد تغير سعر الصرف لجسلة 21 مايو.
يأتي ذلك بناءً على طلب هيئة الرقابة المالية وهيئة الاستثمار لتوضيح الوضع القانوني والمالي لشركة "تشب".
وتعود القضية إلى شكوى تقدم بها طبيب يمثله المحامي أكد أن شركة التأمين حصلت منه على أقساط بالجنيه المصري منذ عام 2007 لمدة 18 عامًا، مقابل تعويض تأميني قدره 60 ألف دولار عند الوفاة، إلا أن الشركة رفضت الالتزام بالسداد بحجة أن الأقساط المدفوعة لم تعد كافية بعد تغير سعر الصرف، وطالبته بمبالغ إضافية مع التهديد بإلغاء الوثيقة.
وطالبت الدعوى، التي أقامها الطبيب عبر محاميه، بوقف تنفيذ وإلغاء القرار السلبي بالامتناع عن شطب تسجيل وإلغاء ترخيص الشركتين، وإلزامهما برد الأموال التي سددها المدعي منذ عام 2007 وفق سعر الدولار وقت التعاقد.
كما تضمنت الدعوى طلبًا بإلغاء قرار الموافقة على استحواذ الشركتين، وإلغاء اعتماد لائحة عقود الشركتين لانتهاكها حقوق العملاء، بالإضافة إلى تصفية الوثائق التأمينية الخاصة بالمدعي واسترداد مستحقاته المالية كاملةً.
واتهمت الدعوى الشركتين بالتحايل على حقوق المؤمن عليهم من خلال استغلال تقلبات سعر الصرف، فيما ألزمت المحكمة هيئة الرقابة المالية بتوضيح إجراءاتها لضمان حماية حملة الوثائق ومنع تكرار مثل هذه الانتهاكات.