واصل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن جولته في الشرق الأوسط والتي بدأها الأربعاء الماضي بزيارة إلى إسرائيل للإعلان عن دعم دولة الاحتلال في مواجهة الفلسطينيين، حيث أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، الأحد، وصول وزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى القاهرة، لإجراء مشاورات مع المسئولين المصريين حول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشيرة إلى أنه سيعود إلى إسرائيل مباشرة.

كانت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك صرحت بأنه من المهم ألا تقف الإمدادات الغذائية وإمدادات المياه، والمساعدات الإنسانية لمليوني فلسطيني، حتى لا يتعامل أحد بسياسة اللعب على وتر احتياجات ومعاناة السكان العاديين في المناطق الفلسطينية، وهذا ليس في غزة فحسب، بل في الضفة الغربية أيضاً.

زيارة وزير الخارجية الأمريكي
 

ودعت جمهورية مصر العربية في بيان صادر عن وزارة الخارجية، جميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية الراغبة في تقديم مساعدات إنسانية وإغاثية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تخفيفاً عنه واستجابة لمعاناته نتيجة القصف الإسرائيلي العنيف والمتواصل، إلى إيصال تلك المساعدات إلى مطار العريش الدولي الذي تم تحديده من جانب السلطات المصرية لاستقبال المساعدات الإنسانية الدولية من الأطراف والمنظمات الدولية المختلفة.

وأكدت مصر، على أن المسئولية الإنسانية والقيم الأخلاقية العالمية، تحتم على أصحاب الضمائر الحية في كل بقاع العالم، أن يبادروا بتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني الذي يعاني من مخاطر جمة في الوقت الراهن.

كما أكدت مصر، وبخلاف ما يتم تداوله من معلومات غير دقيقة لا تمت للواقع بصلة، على أن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة مفتوح للعمل، ولم يتم إغلاقه في أية مرحلة منذ بدء الأزمة الراهنة، إلا أن تعرض مرافقه الأساسية على الجانب الفلسطيني للتدمير نتيجة القصف الإسرائيلي المتكرر، يحول دون انتظام عمله بشكل طبيعى.

وطالبت مصر، إسرائيل بتجنب استهداف الجانب الفلسطيني من المعبر كي تنجح جهود الترميم والإصلاح بشكل يؤهله للعمل كمعبر وشريان للحياة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في القطاع.

من جانبه قال الدكتور مهدي عفيفي عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، إن زيارة أنتوني بلينكن للمنطقة لدعم إسرائيل بشكل مباشر،  لقد قالها عندما وصل إسرائيل أنا آت هنا كيهودي وليس كوزير خارجية، وأعلنت أمريكا الدعم غير منقطع النظير لإسرائيل في كل المجالات وقد أعطى الرئيس بايدن الضوء الأخضر لإسرائيل القيام بالانتهاكات ضد الفلسطينيين.

وأضاف عفيفي في تصريحات خاصة لـ صدى البلد، أن وزير الخارجية الأمريكي أحد أهدافه الأساسية هو التأكد من عدم دخول أي من الأطراف في ما تقوم به إسرائيل ضد الفلسطينيين، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية طلبت خروج مجموعة من  الأمريكيين الموجودين في غزه عن طريق معبر رفح ولكن مصر قالت إنه طالما سيخرج رعايا أمريكيون من معبر رفع لا بد من السماح بدخول المساعدات لغزة لأن إسرائيل تقيم حصارا كاملا علي غزة وتمنع دخول المساعدات.

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية والسياسيين الامريكيين والاعلام الامريكي يحاولون تسويق فكرة أن الفلسطينيين البالغ عددهم مليونا و100 ألف يجب اقتلاعهم من بيوتهم من شمال الجزء الشمالي من غزة.

وتابع: هناك حديث داخل الاوساط الامريكية والصهيونية على ان هناك منطقة بعرض 5 كلم بين الحدود بين مصر وفلسطين خالية يمكن للفلسطينيين الاقامة بها،  وأن حدث في 1967 هو ما تسبب فيما نراه الان في محاولة لتحقيق احلام اسرائيل داخل المنطقة.

وأوضح أن الإدارة الامريكية ترى أنه في حال رفض مصر خروج الامريكان من معبر رفح فإنها ستقوم باجلاء الأمريكان عن طريق ممر بحري وحاملات طائرات.

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر تبذل جهودا مكثفة لاحتواء الموقف في غزة وعدم دخول أطراف أخرى للصراع. 

جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسى اليوم، الأحد، وزير الخارجية الأمريكي انتوني بلينكن، الذى يزور المنطقة. 

وأعرب الرئيس السيسى عن أمله في أن يكون اجتماعه بوزير الخارجية الأمريكي "فرصة لإيجاد حل للأزمة الحالية"، واصفا إياها بـ"الخطيرة".

وشدد السيسى، على ضرورة إيقاف تطورات الأزمة الحالية التى من الممكن أن يكون لها تداعيات على منطقة الشرق الأوسط؛ مضيفًا: "12500 فلسطيني قتلوا بسبب جولات العنف المتكررة في غزة.. التأخير في حل القضية الفلسطينية يترتب عليه المزيد من الضحايا.. ورد الفعل الإسرائيلي تجاوز مبدأ حق الدفاع عن النفس إلى العقاب الجماعى".

 تطورات القضية الفلسطينية 
 

كما شدد الرئيس السيسى، على ضرورة خفض التوتر وتيسير دخول المساعدات إلى قطاع غزة، مضيفا:" أن الموجة التي تشكلت في أعقاب الأزمة موجة ضخمة جدًا، ونحن بحاجة للتحرك بقوة وبعزم لخفض التوتر وتيسير دخول المساعدات لقطاع غزة المحاصر دون مياه أو كهرباء أو وقود.. ويجب ضرورة الاستماع للمعنيين بالقضية والعالمين بأسباب الأزمة".

وتساءل الرئيس السيسى: "لماذا قُتل السادات ولماذا قُتل رابين ومن الذي قتلهما؟ المتطرفون.. ونحن بحاجة للعمل سويًا".

وأشار إلى أن اليهود الذين كانوا بمصر لم يتعرضوا لأي شكل من أشكال القمع أو الاستهداف، كما لم يحدث في المنطقة العربية أن تم استهداف اليهود على مدار التاريخ القديم والحديث، لافتًا إلى أن اليهود تم استهدافهم فقط في الدول الأوروبية، لكن لم يحدث ذلك مطلقاً في الدول العربية".

وأضاف الرئيس السيسى:"تربيت في حي كان بجواري يهود ولم تحدث لهم أى مشكلة".

ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكى، أنتونى بلينكن، إنه جاء إلى مصر للتحدث بشأن العمل معًا لحل الأزمة وحماية المدنيين، قائلًا إن العمل سيكون بناءً ومثمرًا وهو مخالف لما تفعله حماس من تدمير وتنكيل- على حد قوله.

وأضاف وزير الخارجية الأمريكى: "ما رأيناه الأيام السابقة يجعلنا نتحدث أكثر عن العمل معًا والتعاون في إطار المسار الصحيح، وإلا فإن البديل هو مسار لا يشوبه سوى  الدمار"، قائلًا:"التحدي بالنسبة إلينا هو العمل معًا وإرجاع الجميع إلى الطريق الصحيح".

وقال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن للقاهرة في محطته الأخيرة بالشرق الأوسط زيارة تبريرية للموقف الإسرائيلي، وترديد الحجة التقليدية أن إسرائيل تحتاج لمنطقة حدودية آمنة، وأن يتناول ملف مزدوجي الجنسية الراغبين في العبور عبر معبر رفح.

وأضاف العرابي خلال برنامج «كلمة أخيرة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة «ON»، مساء السبت، أن ملف أصحاب الجنسيات المزدوجة سيكون أحد الملفات المطروحة، وسيحاول بلينكن تبرير العملية العسكرية الإسرائيلية، إضافة للعمل البري وأنها تحتاج لمنطقة حدودية تحميها وقد فعلتها من قبل. وشدد على أن مصر من المؤكد ستضغط بغية إيصال المساعدات وسيكون لها صوت قوي لحماية المدنيين.

وعن الموقف الدولي والموقف المتشدد في العدوان الأخير بالأخص الصحف الأمريكية، علق قائلًا: «إسرائيل قفزت بمبادرة وهي مساواة حماس وداعش، وهذا طرح في الأذهان لدى الجانب الغربي فكرة داعش كونها منظمة إرهابية، ونجحت إسرائيل في هذا التصوير وسادت في أوساط كثيرة سواء رسمية أو صحفية»، لكنه عاد وأكد أنه يعتقد أن الصورة خلال الساعات الماضية أعيد تصحيحها وعادت صورة غزة وسط الحطام.

وبيّن أن العالم يشاهد الدمار الآن ويغير الصورة التي نجحت إسرائيل في تسويقها له، ولفت إلى أن ما يحدث الآن له انعكاسات على الداخل الإسرائيلي، إذ ذاق طعم الخسارة، ولم يعد في مأمن في ظل هذه الاعتداءات الوحشية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل الفلسطينيين القضية الفلسطينية وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن وزیر الخارجیة الأمریکی دخول المساعدات الرئیس السیسى معبر رفح إلى أن

إقرأ أيضاً:

اختلفا بكل شيء واتفقا على دعم إسرائيل.. مناظرة بين المرشحين لنائب الرئيس الأمريكي

انتهت المناظرة التاريخية، بين المرشحين لنائب الرئيس الأمريكي، السيناتور الجمهوري عن ولاية أوهايو،  جيه دي فانس، وحاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، وهي المرة الأولى التي يلتقيان فيها شخصيًا.

واستضافت شبكة "سي بي إس نيوز” في نيويورك بدون جمهور حيث ركز السؤال الأول على التصعيد في الشرق الأوسط ، حيث أعرب كلا المرشحين عن دعمهما لدولة الاحتلال إلا أنها تباينت حول كيفية تعامل الولايات المتحدة مع إيران.



وردا على سؤال فانس حول تعهد ترامب بتنفيذ أكبر عمليات ترحيل جماعي للمهاجرين  في التاريخ، تجنب الإجابة عن أساس السؤال، الذي كان يتعلق بكيفية تنفيذ إدارة ترامب المستقبلية لمثل هذه الخطة.

وقال فانس قبل أن ينتقد هاريس لأنها “قالت إنها تريد التراجع عن جميع سياسات دونالد ترامب الحدودية قبل أن نتحدث عن الترحيل، يتعين علينا وقف النزيف” وفي أعقاب ذلك ألقى السيناتور عن ولاية أوهايو باللوم على هاريس في أزمة الفنتانيل والمخدرات غير المشروعة القادمة عبر الحدود.

وأضاف، “أود أن أطلب من مواطني الولايات المتحدة أن يتذكروا عندما تولت هاريس منصبها أنها ستفعل هذا. إن القيادة الحقيقية ستكون في القول: هل تعلمون؟ لقد أخطأت. سوف نعود إلى سياسات دونالد ترامب الحدودية”. أتمنى أن تفعل ذلك. سيكون ذلك مفيدا لنا جميعا”.

وعن قضية تغير المناخ، انتقد والز اجتماع ترامب مع المسؤولين التنفيذيين لشركات النفط.

وقال والز “إن وصف الأمر بأنه خدعة وأخذ المسؤولين التنفيذيين لشركة النفط إلى مار إيه لاغو والقول لهم: أعطوني المال لحملتي، وسأسمح لكم بفعل ما تريدون، يمكننا أن نكون أكثر ذكاءً في هذا الشأن، وسياسة الطاقة الشاملة هي بالضبط ما تفعله، وهي خلق هذه الوظائف هنا”.
ويبدو أن والز كان يشير إلى رؤساء شركات النفط الذين حضروا حفل عشاء لجمع التبرعات لصالح ترامب في منتجع ” مار إيه لاغو”.



وذكر تقرير لصحيفة واشنطن بوست أن ترامب قال خلال العشاء إنه سيعمل على إلغاء العديد من القواعد البيئية التي وضعها بايدن واقترح أن يجمع الرؤساء التنفيذيون مليار دولار لحملته الانتخابية.

وسبق أن أشارت استطلاعات الرأي باستمرار إلى سباق رئاسي متقارب بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس كامالا هاريس في ولايات رئيسية متأرجحة قبل شهر واحد فقط من يوم الانتخاب.

مقالات مشابهة

  • ماذا تحمل زيارة وزير الخارجية الإيراني للبنان؟
  • السيسي يستقبل الرئيس الإماراتي في زيارة عمل إلى مصر
  • الرئيس سليمان: آمل ان يحمل وزير الخارجية الايراني مهمة وقف اطلاق النار
  • الرئيس الأمريكي: نناقش احتمال قصف إسرائيل لمنشآت النفط الإيرانية
  • وزير الخارجية لرئيس الحكومة اللبنانية: الرئيس السيسي وجه بكل الدعم المناسب لإغاثة الشعب الشقيق
  • نائب وزير الخارجية الأمريكي: قلق من تصعيد العمليات البرية في لبنان وتأثيرها على إسرائيل
  • وزير الخارجية الإيراني: سنتعامل بقوة مع أي دولة تتدخل لدعم إسرائيل في الرد على هجماتنا
  • بلينكن يجري محادثات مع وزير الشؤون الخارجية الهندي
  • بلينكن يجري محادثات مع وزير الشئون الخارجية الهندي
  • اختلفا بكل شيء واتفقا على دعم إسرائيل.. مناظرة بين المرشحين لنائب الرئيس الأمريكي