المرأة الريفية ومساهمتها في عملية التنمية
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
كتب / بركة خميس
تحتفل بلادنا باليوم العالمي للمرأة الريفية في 15 اكتوبر من كل عام والذي أقرته الجمعية العامة بموجب قرارها 62/135 في 18ديسمبر 2007.
ودلك لما للنساء الريفيات من دور فاعل في تعزيز التنمية الزراعية وتحسين الامن الغذائي والقضاء على الفقر في الريف
حيث تمثل المرأة الريفية
نسبة 43 بالمئة من القوة العاملة الزراعية و ينتجون الكثير من المواد الغذائية مما يجعلهم المسئولين الأساسيين عن الامن الغذائي.
وأشارت مدير عام ادارة تنمية المرأة الريفية المهندسة نادية حميد سلطان إلى أن الإدارة المرأة الريفية أنشات بقرار مجلس الوزراء رقم 61 لسنة 2000 وأصبحت تمثل المرأة الريفية للحصول على الدعم والمساعدات لتقديم الخدمات التوعوية و الإرشادية والبرامج والمشاريع التي تستهدف النساء في الريف وان الاحتفال بيوم المرأة الريفية تقليد سنوي تنظمه وزارة الزراعة والري الثروة السمكية وذلك تقديرا لجهودها وما تقدمه من انجازات في مجال عملها ولما لها من اهمية في مجال الزراعه باعتبار أن 76% من الذين يعيشون الفقر يتواجدون في المناطق الريفية وان ضمان وصول المرأة الريفية إلى الموارد الانتاجية يسهم في خفض الجوع والفقر في العالم ويجعلها عنصر هام لنجاح وتحقيق اهداف التنمية المستدامة 2030
كما أشارت إلى أن وزارة الزراعة والري والثروة السمكية تقدم البرامج والأنشطة للمرأة الريفية من خلال الاداره العامة وفروعها بالمحافظات باعتبارها الممثل الأساسي لايصال خدمة المساعدات للنساء دون وسيط ولكن بالشركة مع الجهات المعنية بتقديم الخدمات للمجتمع الريفي عامه وتمكين النساء اقتصاديا من خلال التدريب والتأهيل في كيفية إقامة المشاريع الصغيرة المدرة للدخل وتحسين مستواهم الاجتماعي والاقتصادي والدخول لسوق العمل للمساهمة في عملية التنمية الاقتصادية
مؤكدة أن هناك بعض المنظمات الدولية تساعد في النهوض بالأوضاع الاقتصادية والبرامج التدريبية من خلال الجمعيات والمؤسسات المحلية
مشيدة بدور منظمة الاغذية والزراعة الفاو التي عملت على تمويل برنامج دعم سبل العيش والأمن الغدائي
واضافت المهندسة نادية حميد إلى أن الادارة ساهمت في العديد من الدورات التدريبية والبرامج الإرشادية التوعوية في مجال الحدائق المنزلية والحرف اليدوية والصناعات الغذائية كما نفدت العديد من الانشطة في الإشراف والمتابعة لبرنامج سبل العيش لتركيب الآلات والأجهزة الخاصة بإنتاج الحليب ومشتقاته والممول من منظمة الفاو في كلاً من لحج وابين وكدا المشاركة في العديد من الورش الخاصة بالسياسات الاستراتيجيه الوطنية والمؤتمرات الخاصة بقضايا المرأة والورش الخاصة الزراعة والأمن الغدائي واللقاءات مع المؤسسات المانحة لتقديم المساعدات وتمويل مشاريع المرأة الريفية بالاضافه الى اعداد الخطط والبرامج الموازنات التقديرية للادأرة ومتابعة خطط وبرامج إدارات المرأة الريفية في المحافظات
وأشارت في ختام حديثها إلى أن ادارة المرأة الريفية تعاني من الصعوبات من خلال عدم وجود قاعدة بيانات لتحديد احتياجات المرأة الريفية ومعرفة الأنشطة التي تنفذها المرأة والموارد المتوفرة في المناطق مثل الثروة الحيوانية والناطق الصالحة للزراعة كالحدائق المنزلية ومصادر المياه ، الى جانب بعض الصعوبات التي تواجهها مع المنظمات المحلية والأجنبية والتي تجهل دور الإدارة العامة للمرأة الريفية والإدارت في الفروع وذلك بعدم التنسيق معها لتحديد الاحتياجات الأساسية للمرأة الريفية والتنفيذ والاشراف للمشاريع التي تنفذها ومما يؤدي الى صعوبات عمل متابعة وتقييم لتلك الأنشطة الى جانب عدم استهداف النساء المعنيات في تنفيذ تلك الأنشطة مما يؤدي الى ضياع الجهد والمال لتلك المنظمات .
داعيا إلى اهمية تكاتف الجهود بين الجهات دات العلاقة والمنظمات الداعمة للنساء في الارياف ومشاركتهن في برامج التمكين الاقتصادي وتوجيه البرامج والتدخلات للنهوض بالنساء والفتيات في الوسط الريفي في مسار التنمية الشاملة وخلق الثروات ودعم المزروعات والكوادر العاملة في التنمية الريفية بوزارة الزراعة والثروة السمكية وإشراكهم ببرامج التدريب والتاهيل و تقديم الخدمات في المناطق الريفية والتي تفتقر إلى اهم مقومات الاستمرار في تحسين أوضاع النساء الريفيات
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: للمرأة الریفیة المرأة الریفیة من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
"القومي للمرأة" يشارك في ورشة عمل "المرأة كركيزة أساسية في الوقاية من النزاعات"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت الدكتورة نسرين البغدادي، نائبة رئيسة المجلس القومي للمرأة، في فعاليات ورشة العمل التحضيرية التي نظمها مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام" CCCPA " تحت عنوان: "المرأة كركيزة أساسية في الوقاية من النزاعات وبناء السلام المستدام وذلك بالتعاون مع حكومة نيوزيلندا، والتي انعقدت على مدار يومين .
وأكدت الدكتورة نسرين البغدادي، في كلمتها على أهمية الورشة باعتبارها فرصة حقيقية لإعادة تسليط الضوء على قضايا المرأة في مجالات السلام والأمن من منظور إفريقي، مشددة على ضرورة توحيد الجهود الإقليمية لضمان تمكين المرأة في مواقع اتخاذ القرار.
وأضافت نائبة رئيسة المجلس أن العالم يمر بتغيرات سريعة ومتلاحقة تؤثر بصورة مباشرة على أوضاعه الداخلية و علاقاته الإقليمية والعالمية، ولم تكن هناك فئة بمنأى عن تلك التغييرات ، حيث انعكست على أوضاع جميع الفئات المجتمعية ولعل أشدهم تأثراً هم المرأة والطفل ، مؤكدة على أن اهداف التنمية المستدامة تؤكد في أغلبها على ضرورة مشاركة المرأة في كل المجالات باعتبارها ركيزة أساسية في دفع المجتمع نحو التنمية .
وأوضحت الدكتورة نسرين البغدادي أن المجلس القومي للمرأة قام بالتعاون مع جهات الدولة والمجتمع المدني لتطوير الخطة الخاصة برفع وعى المرأة بأهمية دورها في السلم والأمن المجتمعي حتى يكون تتويجًا للمساهمة في جهود صنع السلم المجتمعي ، موضحة أن المجلس أطلق مبادرة لتعزيز الأجندة الوطنية لتمكين المرأة في فبراير الماضي تحت عنوان " معا بالوعى نحميها"، وأشارت الى اختصاصات المجلس واستعرضت محاور الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية ٢٠٣٠ ، موضحة أنها أول استراتيجية من نوعها كما أقرت بذلك الأمم المتحدة ، كذلك أشارت الى إجراءات تحويل المرأة التي تتعرض للعنف الى الجهات ذات الصلة لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والصحي والاقتصادي.
وتطرقت نائبة رئيسة المجلس أيضا الى مبادرة '" المرأة المصرية صانعة السلام.. معا ضد التطرف والإرهاب" والتي اطلقها المجلس عام ٢٠١٧ في إطار الاحتفال باليوم العالمي للسلام ، و شاركت فيه ما يقرب من ٢٥ منظمة من منظمات المجتمع المدني، وأشار البيان الصادر عنه الى المادة ۲۳۷ من الدستور والتي نصت على التزام مصر بمواجهة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، انطلاقاً أيضاً من المواثيق الدولية التي تدعو جميع الدول إلى مراعاة دور المرأة المحوري عند بلورة المقاربات الوقائية ضد التطرف والإرهاب.
كما تناولت الدكتورة نسرين البغدادي الدور المحوري للمرأة المصرية في مكافحة الإرهاب والتطرف، وفي توحيد صفوف جميع القوى الوطنية حيث إن التطرف والإرهاب بجميع أشكالهم ومظاهرهم يشكلان أعظم خطر على السلم والأمن الوطني وأكبر عقبة في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة حيث ان الإرهاب لا ينتمى لدين أو جنسية أو حضارة بعينها ، كما تعد الأعمال الإرهابية أعمالاً إجرامية ، موضحة أن الاعلان تضمن الدعوه الى ضرورة ضمان وجود المزيد من القيادات النسائية في جميع مستويات صنع القرار في المجالات كافة ، لا سيما في مجال تعزيز السلم والأمن والقضاء على الإرهاب ومحاربة الفكر التطرف.
وطالبت نائبة رئيسة المجلس بضرورة تشجيع المرأة على تربية اجيال تتقبل قيم السلم والتسامح وقبول الآخر، وتعزيز المساواة بين الجنسين وعدم التمييز، وتتبنى ثقافة المواطنة، جنباً إلى جنب مع مراجعة وتطوير المناهج التعليمية الرسمية لكي تعزز تلك القيم مع تشجيع المرأة على الانخراط في استخدام التكنولوجيا بطرق تعزز ثقافة السلم والتسامح وقبول الآخر من أجل مكافحة التطرف
واختتمت نائبة رئيسة المجلس حديثها بالتأكيد على محورية دور الإعلام وتطوير المنظومة الثقافية لتسليط الضوء على دور المرأة بالكامل فى المجتمع ولتوعية النساء من كافة الشرائح ، علاوة على أهمية دور الفنون والإبداع فى تحقيق الارتقاء الفكرى والثقافى كأحدى وسائل مكافحة التطرف و نشر الوعى فى مواجهة التطرف الفكرى والعنف.
تجدر الإشارة الى أن هذا اللقاء يأتي تزامناً مع النسخة الخامسة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، والذي يهدف إلى إحياء أجندة المرأة والسلام والأمن، ومواصلة البناء على ما تحقق خلال 25 عامًا من جدول اعمال والسلام والأمن في هذا المجال على الصعيد الإفريقي والدولي.