أيد مندوبو الحزب الوطني الاسكتلندي خطة حمزة يوسف لاستخدام نتيجة الانتخابات العامة المقبلة للضغط من أجل إجراء استفتاء ثان على الاستقلال.

وقد تم التصويت على نسخة معدلة من الإستراتيجية بأغلبية ساحقة في المؤتمر السنوي للحزب الذي عُقد اليوم الأحد في أبردين. وهي تقوم على أساس الفوز بأغلبية مقاعد اسكتلندا، على الأقل 29 مقعدا.

وهذا من شأنه أن يوفر تفويضًا لإجراء استفتاء آخر، وفقًا للمقترحات.

وكان الوزير الأول قد اقترح في البداية استراتيجية تعتمد على فوز الحزب الوطني الاسكتلندي بأكبر عدد من المقاعد، وهو ما قد يكون أقل بكثير من 29 مقعدًا إذا فازت العديد من الأحزاب الأخرى بمقاعد.

ووفق تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" اليوم ، اطلعت عليه "عربي21"، فإن مطلعين على أوضاع الحزب الوطني الاسكتلندي يعتقدون أن أغلبية المقاعد ستمنحهم تفويضا أقوى لإجراء محادثات الاستقلال.

وفي افتتاح النقاش حول الاستقلال، قال يوسف إن الحزب الوطني الاسكتلندي يجب أن يضع الدستور في "مقدمة ومركز" حملته الانتخابية العامة.

وتعهد الوزير الأول بأن بيان الحزب سيقول في السطر الأول من الصفحة الأولى: "صوتوا للحزب الوطني الاسكتلندي لتصبح اسكتلندا دولة مستقلة".

وطلب من الحزب أن يتحد خلف استراتيجية الاستقلال الجديدة.

وقال زعيم الحزب الوطني الاسكتلندي: "تعالوا معًا واعملوا كما لم نعمل من قبل لتحقيق مستقبل أفضل لبلدنا".

وفي اقتراحهما للمؤتمر، اقترح يوسف وزعيم الحزب الوطني الاسكتلندي ستيفن فلين أن معظم المقاعد في الانتخابات العامة ستكون كافية للحصول على تفويض لمفاوضات الاستقلال. وأيدت القيادة تعديلا لتغيير هذا إلى أغلبية المقاعد.

ومن المقرر أن ينخفض عدد الدوائر الانتخابية لبرلمان المملكة المتحدة في اسكتلندا من 59 إلى 57 بموجب مراجعة حدود وستمنستر، مما يعني أن عدد المقاعد المطلوبة للأغلبية سينخفض من 30 إلى 29.

وجاء في اقتراح يوسف المعدل أن الحكومة الاسكتلندية "ستكون مخولة لبدء مفاوضات فورية مع حكومة المملكة المتحدة لإعطاء تأثير ديمقراطي لاسكتلندا لتصبح دولة مستقلة" إذا فازت بأغلبية المقاعد.

وأيد الوزير الأول وأغلبية المندوبين تعديلا يدعو الحزب الوطني الاسكتلندي إلى إطلاق حملة استقلال واسعة النطاق بحلول نهاية العام.

يأتي التأييد لخطة حمزة يوسف في مؤتمر الحزب الوطني الاسكتلندي اليوم، على الرغم من خسارة الحزب لانتخابات فرعية جرت الأسبوع الماضي أمام حزب العمال، الذي ينظر إليه المراقبون الآن على اعتبار أنه حزب المعارضة الرئيسي في اسكتلندا منذ سنوات.

وأكد يوسف في تصريحات له الأسبوع الماضي، أن الاستقلال هو أفضل طريق لاسكتلندا لتصبح دولة أكثر ازدهارًا ومساواة، وقال: "إن أهم ثلاث قضايا بالنسبة للناس هي أزمة تكلفة المعيشة والخدمات الصحية الوطنية والخدمات العامة والاقتصاد. وبطبيعة الحال، بالنسبة لي، الاستقلال مرتبط بالثلاثة".

ويعارض المحافظون والعمال إجراء استفتاء آخر بعد أن صوت الاسكتلنديون لصالح البقاء في المملكة المتحدة في عام 2014.

تجدر الإشارة أن اسكتلندا تمكنت من الحصول على برلمانها المستقل عام 1999 بموجب قانون صدر في 1998 خلال فترة تولي "توني بلير"، رئاسة الوزراء، وبذلك منح البرلمان صلاحية اقرار سياسات خاصة بأدنبرة في الكثير من المجالات كالتعليم والصحة والزراعة والفن، إلا أن لمجلس العموم البريطاني كلمة نافذة على اسكتلندا في عدد من المجالات كالسياسة الخارجية والدفاع والهجرة ومساعدات القطاع العام والطاقة، والقرارات المتعلقة بنسب الضرائب التي يدفعها الاسكتلنديون.

ويرجع تاريخ الحملات المطالبة بالاستقلال الاقتصادي والسياسي لاسكتلندا إلى القرن الثامن عشر، ونظمت العديد من المجموعات السياسية المتنوعة والأحزاب السياسية والشخصيات حملات مطالبة بالاستقلال، خلال الـ 300 عام الماضية.

وتشكل اسكتلندا ثلث مساحة المملكة المتحدة، ويبلغ عدد سكانها 5.3 ملايين نسمة، وتنتج نسبة كبيرة من بترول المملكة المتحدة، وأكبر منتج له في الاتحاد الأوروبي سابقا.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الحزب الوطني المؤتمر اسكتلندا مؤتمر اسكتلندا سياسة الحزب الوطني نتائج سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المملکة المتحدة

إقرأ أيضاً:

المملكة المتحدة.. مطار هيثرو يلغي 100 رحلة جوية بسبب الرياح القوية

تشهد أجزاء من المملكة المتحدة رياحًا تصل سرعتها إلى 120 كيلومترًا في الساعة، في ظل استمرار الاضطرابات خلال فترة العطلات بسبب سوء الأحوال الجوية.
وأكد مطار هيثرو، وهو أكبر مطار في لندن، إلغاء نحو 100 رحلة جوية اليوم الأحد، ووجه نصائح للركاب بمراجعة شركات الطيران قبل سفرهم.

استمرار تحذيرات الطقس

وكانت هيئة الأرصاد الجوية البريطانية (ميت أوفيس) ذكرت في وقت سابق، أنه من المتوقع استمرار تحذيرات الطقس من المستوى باللون الأصفر الخاصة بالرياح، والتي دخلت حيز التنفيذ الساعة 7 صباحًا (0700 بتوقيت جرينتش)، حتى الساعة 9 من مساء اليوم الأحد، بحسب وكالة الأنباء البريطانية (بي إيه ميديا).
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } المملكة المتحدة تشهد رياحًا تصل سرعتها إلى 120 كيلومترًا في الساعة - بي بي سي (أرشيفية)
تستمر التحذيرات في اسكتلندا وويلز وأيرلندا الشمالية، وفي إنجلترا تشمل التحذيرات شمال شرق وشمال غرب وجنوب غرب وغرب ميدلاندز.
بالإضافة إلى يوركشاير وديربيشاير وهامشاير.

أخبار متعلقة بوتين يتوعد كييف بالدمار.. حرب المسيرات تشتعل بين روسيا وأوكرانياإلغاء 100 رحلة جوية بسبب الرياح القوية في بريطانياالقيود على المجال الجوي

قال متحدث باسم مطار هيثرو: بسبب الرياح القوية والقيود على المجال الجوي، ألغينا عددًا من الرحلات الجوية اليوم الأحد.
وأضاف: ندرك مدى أهمية السفر في هذا الوقت من العام، ولدينا زملاء إضافيون في محطاتنا لدعم المسافرين في رحلاتهم.
وتابع: نشجع المسافرين على مراجعة شركات الطيران للحصول على أحدث المعلومات عن رحلاتهم.
وحرص المطار على التأكيد على أن الغالبية العظمى من الرحلات الجوية تعمل بشكل طبيعي.

مقالات مشابهة

  • مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط يهنئ الشعب الليبي بمناسبة الذكرى الـ 73 لاستقلال ليبيا
  • في الذكرى 73 للاستقلال.. ارفع العلم
  • الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق
  • المملكة المتحدة.. مطار هيثرو يلغي 100 رحلة جوية بسبب الرياح القوية
  • وفاة القيادي البارز في الإخوان المسلمين يوسف ندا عن عمر 93 عاما
  • ترامب يعين منتجا تلفزيونيا في منصب المبعوث الخاص إلى المملكة المتحدة
  • رئيس جامعة المنيا: مؤتمر شباب صعيد مصر يدعم الشباب ويبرز النماذج المتميزة
  • مجلس التعاون يرحب بتبني الأمم المتحدة قرارًا يدعم الشعب الفلسطيني
  • هل يستطيع إيلون ماسك التأثير على الانتخابات في المملكة المتحدة؟
  • قدمته المملكة.. "العالم الإسلامي" ترحب بتبني أممي لقرار يدعم فلسطين