البوابة نيوز:
2024-10-06@20:36:34 GMT

جنون دائرة العنف

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

دائرة العنف لن تنتهى والانتقام سيطر وما هو المستقبل بعد مشاهد القتل فى الأرض المحتلة التى نطالعها كل يوم وأصبح المشهد عجيبًا بربريًا إنما فقط يؤكد أن الإنسانية إنسحبت تحت أقدام جنون الدم وجبروت العنف وإستبعاد المنطق.. والخطر والدمار يزيد ويسيطر ويتجلى وقد يدخلنا للعصور الحجرية والبقاء للأقوى  فقط، ماهذا الذى نشاهده فى الأرض المحتلة وما يحدث للمواطنين الأبرياء والأطفال وعويل النساء والمنازل التى تسقط  وبكاء الأطفال والمسنين كيف لنا أن تغمض لنا عين ونستطيع النوم؟.

اكتب كإنسان غاضب مما يحدث وبعمرى الذى تجاوز عمر كثيرين وشاهدت وقرأت عن القوة المفرطه وويلات الحروب التى تنازلنا فيها عن كثير من إنسانيتنا.

لقد امتلئ الكأس بالدم. وأوضح ياساده، منذ الانتفاضه الأولى ١٩٨٧ ثم انتفاضه ٢٠٠٠ وجيل بعد جيل تصالح مع مشاهد الدم والقتل والدمار غير مكترث بكل أنواع الخطر من أكبر قوة عسكرية مفرطة فى التاريخ الإنسانى ويتباهى أحد قادتهم بذلك غير مبالين بكل إمكانياتكم المدججة، وأخشى على البشرية من تلك الحالة والعالم يشاهد ما تفعله القوة المفرطة ورجال مدججة بالأسلحة تسير بكبرياء متوحش داخل المسجد الأقصى الشريف وتشتعل قلوب المسلمين فى كل بقاع الأرض وتمتهن المرابطات وتضرب النساء وتنزع ملابسهن وتمتلئ العربات بالمقبوض عليهم أمام  عائلاتهم وتمتهن حرمة المنازل فى أنصاف الليل ويشاهد العالم ونحن جميعًا تعتصر قلوبنا ألمًا وقهرًا.

من هنا حدث ما شاهدناه والعالم من شباب المقاومة وها هم يفعلون مالا يتخيله بشر، فما حدث إنما ناتج عن إنسداد الأفق لكل محاولات السلام ومعها مبالغات الجانب الصهيونى فى أحلامة الاستيطانية والتوسعية  وزادت لديه الخيالات اليمينية المتطرفه وأباحت حمل السلاح للمستوطنين وزادت الاستفزازات وتوحش المستوطنون فيحملون السلاح ويحرقون المنازل بمن داخلها وتدمر الأراضى وتلك الأفعال فى حراسة أفراد الجيش المدجج بكل أنواع الأسلحة والكراهية لأصحاب الأرض بل ينظرون اليهم وكأنهم حيوانات كما وصفهم وزير دفاعهم.

كيف بالله عليكم؟.. الأطفال يقتلون ويوميًا على الشاشات، أين حقوق البشر؟ أين المنظمات؟ أين الأمم المتحدة؟.. أين وأين وأين؟ أكثر من ألف قرار لصالح الأرض وعودتها لأصحابها ولكنها داخل الأدراج وأخشى أن تحرق مع عالم يقترب من الاشتعال وسنحاسب جميعًا، وخاصة المسؤلون وأصحاب القرار وكأننا لم نتعظ مما حدث فى الحرب العالمية الأولى والثانية وويلاتها ولا ما حدث من جبروت فى العراق وليبيا وسوريا واليمن وفلسطين.. كيف تغمض لكم عين لو لن تكون لجمعياتكم وبناياتكم فى نيويورك دور لإيقاف بحور الدم فى العالم  فلكم أن تغيروا النشاط إلى أوتيلات!.. إنها دعوة للجلوس على طاولة المفاوضات لتحقيق حل الدولتين ليعيش الجميع بسلام وتقف دائرة الدم.

إننى أخشى من القادم، فهل لنا أن نطالب جميعًا بإعمال العقل؟.. العالم ياسادة يقترب من نهايته وأمام أعين الجميع بمن فيهم العلماء والمثقفون ورجال الدين فى كل الأديان والفلاسفة والمفكرون. والعجب العجاب والذى سيدهش كتاب التاريخ أن أرض الله واسعة وكما دعانا الرحمن الرحيم لإعمار الأرض أرى اننا نتجه لتدميرها ويشهد علينا التاريخ وكل من شارك فى تلك الحالة العبثية.

ياسادة إن من عبر إلى مستعمرات غلاف غزة هم أطفال مشاهد الدم والعنف والهدم والتعذيب وهم أبناء الأسرى لدى الاحتلال، لقد عبروا إلى أراضيهم المحتلة رغم التحصين والجبروت وهم يدركون أنهم قد لا يعودون، إنه اليأس الذى زرعتموه فى أجيال قادمة تصالحت مع العنف والدم واليأس واللا مستقبل فهل لكم أن تبصرون؟!.

ملايين ومليارات تصرف على الأسلحه والدمار.. والأجدر أن يصرف الجزء الأكبر لتحسين معيشة البشر والقضاء على الجوع والاستعداد لغضب الطبيعة والأوبئة التى أراها دائمًا تأتى لتحذر بعض الغافلين وكما قالت أمى الحاجة نوحة دوام الحال من المحال وتطول يا ليل مهما تطول لابد من طلوع النهار.

*ناقد وفنان تشكيلى

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الأرض المحتلة الانتقام

إقرأ أيضاً:

الجوكر جنون مشترك مغامرة سينمائية جريئة غارقة في الفوضى

بعد النجاح الكبير الذي حققه فيلم "الجوكر" عام 2019، والذي حصد من خلاله الممثل خواكين فينيكس جائزة الأوسكار عن دوره، كان من الطبيعي أن ينتظر عشاق السينما بفارغ الصبر الجزء الثاني "الجوكر: جنون مشترك". ومع ذلك، يبدو أن هذا الفيلم قد خيّب توقعات العديد من النقاد والجماهير على حد سواء.

من حيث الفكرة، يشكل الفيلم جرأة غير مألوفة؛ فهو يجمع بين الدراما المُحكمة والموسيقى في محاولة لتقديم تجربة سينمائية جديدة. هذه التجربة الجريئة كانت، حسب النقاد، نقطة ضعف الفيلم، حيث لم ينجح في تحقيق التوازن بين عناصره المختلفة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بين الذاكرة والإرث.. إبداعات عربية في مهرجان الإسكندرية السينمائيlist 2 of 2انطلاقة قوية لـ"ذي وايلد روبوت" في شباك التذاكر الأميركي بـ35 مليون دولارend of list

القرار بتحويل الفيلم إلى دراما موسيقية بدا غير منطقي لكثير من النقاد، الذين رأوا أن الغناء البطيء للأغاني الكلاسيكية، مثل "ما يحتاجه العالم الآن" و"لو كان أصدقائي يروني الآن"، لم يضف عمقا للشخصيات أو الحبكة بل جعل الفيلم يبدو مفككا.

ليدي غاغا، التي تمتلك صوتا مميزا وقدرة فنية قوية، لم تُمنح الفرصة الكاملة للتألق في هذا الفيلم. ورغم أن أداءها التمثيلي قد نال استحسان البعض، فإن أداءها الغنائي تم تقليصه إلى همسات ونغمات خافتة، وهذا أدى إلى إهدار قدرتها الصوتية. وكان من الممكن، وفقا للنقاد، تقديم مشاهد خيالية إضافية تسمح لغاغا بالتألق حقا وإبراز موهبتها الغنائية.

وصف الناقد "إما ساسيك" غاغا بأنها أضاءت الشاشة بحضورها المجنون، وكانت مؤثرة تماما كما كان فينيكس في الفيلم الأول. ووفق هوليود ريبورتر، اعتبر الناقد ديفيد روني أن غاغا توازن بين الهوس والافتتان، وهذا جعل شخصيتها قوية على الشاشة. ومع ذلك، رأى بعض النقاد، مثل أوين جليبرمان في مجلة فارايتي، أن غاغا لم تصل إلى مستوى الهوس الذي يتطلبه دور هارلي كوين، لكنه أشار إلى أن لديها لحظات مؤثرة في الأداء.

"الجوكر: جنون مشترك" رغم عيوبه، لا يخلو من لحظات سينمائية مميزة (غيتي)

من الجانب الموسيقي، انقسمت الآراء حول كيفية تقديم المشاهد الموسيقية؛ ففي حين رأى البعض، مثل بن رولف أن المشاهد الموسيقية كانت مذهلة وأداء غاغا كان رائعا، اعتبر نقاد آخرون مثل أليسون ويلمور أن الفيلم كان مُصرا على إفراغ الأرقام الموسيقية (المشاهد الموسيقية والغنائية) من أي متعة محتملة، وهذا جعل التجربة أقل إمتاعا مما كان يمكن أن تكون عليه.

من جانبه، قدم خواكين فينيكس أداء جيدا، لكنه لم يصل إلى مستوى التألق نفسه الذي حققه في الجزء الأول. فبدلا من أن نرى الجوكر الذي أثار الإعجاب والدهشة، ظهر آرثر فليك كشخصية مضطربة لكن غير قادرة على إيصال نفس الرسائل المعقدة كما في الفيلم السابق. حتى المشاهد الموسيقية التي تتضمن رقصا إيقاعيا لفينيكس لم تتمكن من تعزيز أدائه.

وأحد أبرز الانتقادات التي وجهت للفيلم كانت تتعلق بالنص والحبكة. حيث بدا الكثير من مشاهد الفيلم غير منطقية، خاصة تلك التي تتعلق بأنشطة آرثر فليك في مستشفى الأمراض النفسية. وبينما حاول الفيلم تقديم توازن بين الخيال والواقع، إلا أن هذا التوازن بدا غير متقن، وهذا جعل الانتقال بين العالمين مربكا وغير سلس.

وأشار بعض النقاد إلى أن الفيلم، رغم عيوبه، لا يخلو من لحظات سينمائية مميزة؛ مثل مشهد وضع "لي" (ليدي غاغا) للكحل وهي تغني "لقد أمسكت بالعالم على خيط"، والذي أبرز الكاريزما التي تتمتع بها غاغا. لكن هذه اللحظات القليلة لم تكن كافية لإنقاذ الفيلم من الشعور العام بالفشل في تقديم تجربة متكاملة.

في النهاية، "الجوكر: جنون مشترك" يُعد تجربة سينمائية جريئة لكنها غير ناجحة. ورغم وجود مواهب كبيرة على الشاشة، فإن الطموح الفني للفيلم تجاوز حدود القدرة على تحقيق توازن متناغم بين عناصر الدراما والموسيقى.

مقالات مشابهة

  • محمد علي حسن يكتب: على هذه الأرض ما يستحق الصمود
  • ذكرى يوم عظيم
  • اللواء خالد شعيب يضع اكليلا من الزهور على النصب التذكاري لشهداء القوات المسلحة
  • عبدالمنعم سعيد: العالم يعيش حالة حرب وإسرائيل تمارس العنف ضد أي طرف
  • مفكر سياسي: العالم يعيش حالة حرب والاحتلال يمارس العنف ضد أي طرف
  • نيويورك تايمز: المجاعة بالسودان قد تصبح من أسوأ المجاعات في التاريخ
  • العلماء.. كنز مصر الحقيقى
  • «فايننشال تايمز»: النجاح على الأرض يتطلب حملة طويلة الأمد.. هل يستطيع الهجوم البري الإسرائيلي هزيمة حزب الله؟
  • الجوكر جنون مشترك مغامرة سينمائية جريئة غارقة في الفوضى
  • حرب أكتوبر.. «نَصْرٌ اللَّهِ الْمُبِينُ»