بوابة الوفد:
2024-12-28@04:15:31 GMT

غزة المحاصرة تواجه مذابح أشد من «صبرا وشاتيلا»

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

الأمطار تؤجل الاجتياح البرى وواشنطن ترسل حاملة طائرات ثانية إلى شرق المتوسط 

تحول اليوم قطاع غزة لمدفن كبير فى ظل استمرار مجازر ومذابح الاحتلال الإسرائيلى لليوم التاسع على التوالى، ودفنت عشرات الآلاف من جثامين الشهداء بمقبرة جماعية أعادت للأذهان مجزرة صبرا وشاتيلا ضد الفلسطينيين، فيما اشتعلت الحدود اللبنانية بقصف حزب الله بالصواريخ عدة مواقع للاحتلال تزامنا مع توعد إيران بالدخول على خط المواجهة.

أكد شهود عيان لـ«الوفد» أنهم يواجهون وحدهم بصدور عارية مجازر صبرا وشاتيلا الثانية، وأوضحوا أن المقابر فى غزة لم تعد تتسع لأعداد الشهداء الكبيرة ويتم دفنها فى قبر جماعي. فيما تواجه طواقم الإسعاف صعوبة كبيرة فى إخلاء الضحايا نتيجة التدمير الهائل الذى لحق بالأحياء السكنية والطرقات المؤدية للمستشفيات التى تواجه شللا وعجزا لارتفاع حصيلة ضحايا الإجرام الصهيونى نتيجة القصف المتواصل للمنازل والبنايات على رؤوس ساكنيها. 

وأعلنت وزارة الصحة ارتفاع الحصيلة فى قطاع غزة إلى 2500، وارتفاع عدد المصابين إلى نحو 10500، منذ بداية العدوان فى السابع من أكتوبر الجاري.

وأوضحت أن غالبيتهم من الأطفال والنساء، كما ارتفع عدد الشهداء إلى 100 بعد الإعلان عن استشهاد الطفل محمد رفعت عدوان (16 عاما) فى محافظة طولكرم، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 1500، فيما واصلت المقاومة الفلسطينية إمطار المستوطنات ومواقع الاحتلال الإسرائيلى بوابل من الصواريخ والضربات الفدائية فى العمق.

 

حزب الله يقصف الاحتلال الإسرائيلى بالصواريخ وإيران تتوعد

 

وأعلن حزب الله اللبناني استهداف دبابة ميركافا إسرائيلية ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح.

وقال حزب الله، فى بيان صحفي: «استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية بالصواريخ الموجهة دبابة ميركافا فى موقع الراهب مما أدى إلى إصابتها إصابة مباشرة ووقوع طاقمها بين قتيل وجريح فى سياق الرد على الاعتداءات الصهيونية المتمادية على القرى الحدودية وقصف موقع إسرائيلى فى منطقة شتولا بالصواريخ الموجهة مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى».

وقال الحزب إن «مجموعة الشهيدين على يوسف علاء الدين وحسين كمال المصرى استهدفت مركزين لجيش العدو الصهيونى فى منطقة شتولا بالصواريخ الموجهة مما أدى إلى وقوع عدد بين قتيلٍ وجريح».

وقالت بعثة إيران فى الأمم المتحدة إن الوضع فى غزة قد يخرج عن السيطرة ويسبب عواقب بعيدة المدى، وكان موقع أكسيوس نقل عن مصدرين دبلوماسيين أن إيران بعثت رسالة إلى إسرائيل بأنها لا تريد المزيد من التصعيد.

وأعلنت الولايات المتحدة أنها قررت إرسال حاملة طائرات ثانية إلى شرق البحر المتوسط، وأوضح وزير الدفاع الأمريكى لويد أوستن الذى زار السبت إسرائيل أن إرسال حاملة الطائرات يأتى فى إطار «ردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أى جهود لتوسيع الحرب فى أعقاب الهجوم الذى شنته حماس» قبل أسبوع، ووصفت الولايات المتحدة العمليات العسكرية التى شنتها حماس ضد إسرائيل بأنها «هجمات إرهابية».

وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن الهجوم البرى الإسرائيلى على قطاع غزة تأجل لأسباب من بينها حالة الطقس، وقالت الصحيفة الأمريكية فى تقرير أعده اثنان من صحفييها، بينهما رونين بيرغمان المتخصص بالشئون الاستخبارية إن المخطط الأولى للهجوم على غزة كان فى نهاية الأسبوع وتأجل لعدة أيام بسبب ظروف الطقس جزئيا، حيث يؤدى تراكم الغيوم إلى جعل المهمة أصعب على الطيارين الحربيين ومشغلى الطائرات المسيرة، فلا يتمكنوا من تقديم الغطاء الجوى للقوات الأرضية. ونقلت «نيويورك تايمز» المعلومات عن 3 ضباط إسرائيليين لم تكشف أسماءهم.

إن أهداف الهجوم البرى تتمثل فى السيطرة على مدينة غزة واغتيال قادة حركة حماس التى تسيطر على القطاع، بشقيهم السياسى والعسكري، وقالت إن الأوامر صدرت لعشرات الآلاف من الجنود الإسرائيليين بالسيطرة على المدينة التى تشكل مركز القطاع.

وأضافت أنه يتوقع أن يكون الهجوم البرى الأوسع منذ الحرب على لبنان عام 2006، كما ستكون المرة الأولى التى تحاول فيها إسرائيل السيطرة على أراض والاحتفاظ بها مرة أخرى منذ الحرب على غزة بين عامى 2008- 2009.

وأوضحت الصحيفة أن العملية ستكون صعبة جدا على الإسرائيليين الذين تلقوا لتوهم ضربة قاسية، باعتراف وزير الدفاع، يوآف غالانت. وتقول «نيويورك تايمز» إن مخاطر العملية تدفع بإسرائيل نحو أشهر من القتال الدامى فى المناطق الحضرية، فوق الأرض وتحتها بسبب وجود الأنفاق.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة المحاصرة صبرا وشاتيلا حزب الله

إقرأ أيضاً:

خبيران: إسرائيل ستكثف ضرباتها على اليمن لكنها لن تمنع هجمات الحوثيين

يبدو أن إسرائيل مصممة على تحقيق انتصار كبير في المنطقة بعد النتائج التي حققتها في قطاع غزة ولبنان وسوريا، وهو ما دفعها إلى تصعيد ضرباتها ضد أنصار الله (الحوثيون) في اليمن، كما يقول خبيران.

وفي تطور كبير للمواجهة بين الجانبين شن جيش الاحتلال اليوم الخميس هجوما هو الأوسع على اليمن منذ بدء المواجهات بين الجانبين، وطالت الغارات مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة ومنشآت نفطية ومحطات كهرباء.

ويكشف هذا الهجوم أن الحوثيين أصبحوا يشكلون صداعا لإسرائيل التي تحاول الاستفادة من النجاحات التكتيكية التي حققتها خلال الفترة الأخيرة، وفق ما قاله الخبير العسكري اللواء ركن محمد الصمادي في تحليل للجزيرة.

وحتى لو لم يلحق الحوثيون خسائر مادية وبشرية كبيرة بإسرائيل لكنهم أصبحوا قادرين على إدخال ملايين الإسرائيليين إلى الملاجئ بعدما تمكنت صواريخهم من الوصول إلى قلب تل أبيب، برأي الصمادي.

الهجوم الرابع والأكبر

ويعد هذا الهجوم هو الرابع الذي تشنه إسرائيل على اليمن، لكن الإعلام الإسرائيلي يقول إنه مختلف ولن يكون الأخير، وإن الفترة المقبلة ستشهد مزيدا من الضربات المكثفة.

وأكد الجيش الإسرائيلي أنه هاجم أهدافا للحوثيين في القطاع الساحلي وعمق اليمن، لكن الصمادي يقول إن إسرائيل لن تتمكن من ردع الحوثيين بسبب بُعد المسافة بين الجانبين، والطبيعة الجبلية لليمن والتي تجعل الحوثيين قادرين على حماية أسلحتهم.

إعلان

ومع الاعتراف بتأثير هذه الضربات على قدرات الحوثيين لكنها لن توقفهم بشكل كامل كما يقول الصمادي الذي يعتقد أن المرحلة المقبلة ستشهد ضربات أكثر تركيزا على الجماعة.

ولا تمتلك إسرائيل قنابل تمكنها من تدمير مقار تصنيع ومخازن الأسلحة الخاصة بالحوثيين بسبب وجودها في عمق جبلي كبير، وهو أمر يقول الخبير العسكري إنه ربما يدفع الولايات المتحدة إلى استخدام ذخائر أكثر قوة وربما قاذفات إستراتيجية خلال الفترة المقبلة.

ورغم الزخم العسكري الكبير الذي تحاول إسرائيل توفيره من خلال الحصول على دعم أميركي بريطاني في هذه العمليات فإنها تفتقد لبنك الأهداف الإستراتيجي الذي يمكنها من تحقيق نتائج مهمة، برأي العميد إلياس حنا.

واستبعد حنا قدرة إسرائيل على تحقيق نصر واضح في اليمن بالنظر إلى الوقت والجهد المطلوبين لهذا الأمر، ناهيك عن الطبيعة الجغرافية والطبوغرافية التي جعلت هذا البلد عصيا على كافة الدول التي حاولت ضربه.

ويتطلب ضرب اليمن ملايين الدولارات لتحريك المقاتلات وتوفير الذخيرة والحماية لها، في حين أن الحوثيين لا يحتاجون أكثر من صاروخ أو صاروخين بآلاف الدولارات لإفساد أي نجاح إسرائيلي، حسب حنا.

لن يكون الأخير

ونقل موقع "والا" الإسرائيلي عن مصادر أمنية أن جيش الاحتلال يعتزم تكثيف الضربات على الحوثيين خلال الفترة المقبلة، ويتوقع الصمادي أن يشمل التصعيد اغتيال قادة الجماعة وضرب مزيد من البنية المدنية.

ووصف الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام القصف الإسرائيلي بالإجرام، مؤكدا أنه لن يثني الجماعة عن مساندة الشعب الفلسطيني ولن يدفعها إلى التخلي عن ثوابت اليمن.

وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلية إن الغارات استهدفت مقاتلات كانت في مطار صنعاء، في حين قالت القناة الـ12 إن الجيش رفع مستوى التأهب تحسبا لرد محتمل.

وتم تنفيذ الهجوم بناء على توصية من رئيس الأركان هرتسي هاليفي، وقد شاركت فيه عشرات الطائرات الحربية، حسب ما نقله الصحفي محمد خيري من رام الله.

إعلان

وتتوقع إسرائيل استهداف الحوثيين تل أبيب على غرار الهجوم الذي نفذته الجماعة اليمنية بصاروخ فرط صوتي قبل أسبوع.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مذابح مروعة في غزة
  • مدير الصحة العالمية يكشف أين كان حين قصفت إسرائيل مطار صنعاء
  • «انتبهوا يا مصريين».. لأباطيلُ أَعْدَائِكُمْ
  • خبيران: إسرائيل ستكثف ضرباتها على اليمن لكنها لن تمنع هجمات الحوثيين
  • أول رد من صنعاء على استهداف إسرائيل مطار العاصمة وميناء الحديدة
  • إسرائيل تكشف عن طريقة الرد االقاسي ضد الحوثيين في اليمن
  • إسرائيل تعلن عن رد قاسٍ على الحوثيين في عمليات اغتيال واستهدافات محتملة
  • تحليل عبري: هل تحارب إسرائيل الحوثيين أم دولة اليمن.. وما الصعوبات التي تواجه السعودية والإمارات؟ (ترجمة خاصة)
  • صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية: “إسرائيل” تواجه ليالي بلا نوم بسبب تهديدات اليمن
  • تحقيق يكشف تفاصيل جديدة لفشل إسرائيل بصد هجوم 7 أكتوبر