قال الشيخ أحمد سمير الأزهري، أحد علماء الأزهر الشريف، إن هناك حاجة ماسة لتنفيذ تعليمات النبي محمد صلى الله عليه وسلم في كل شيء، مشيرًا إلى أن أهل مكة قبل بعثة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، كانوا عبارة عن قبائل متناثرة والقوي منها يأكل الضعيف، والمرأة كانت تورث مثل المتاع، وعبدوا الأصنام المصنوعة من أيدهم، والبعض كان يعبد الأصنام المصنوعة من العجوة، فإذا شعر بالجوع فكان يقوم بتناولها.

وأوضح أحمد الأزهري، خلال لقائه مع الإعلامي محمد مصطفى، مقدم برنامج «صدى المصريين»، المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم عندما ولد ظهر النور الذي بدد ظلام الشرك والكفر والجهل، لافتًا إلى أن النبي ولد وبعث على الصفات الطيبة، ودعا الناس التي كانت تعبد الأصنام من دون الله إلى عبادة الله الأحد.

النبي محمد دعا الناس في مكة 13 عامًا لعبادة الله

وأضاف «الأزهري»، أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم دعا الناس في مكة 13 عامًا لعبادة الله، وجعل غلاظ القلوب المتنافرين المتناحرين المتقاتلين أخوانًا بنعمة الإسلام، وجعلهم كاليد الواحدة.

وتحدث عالم الأزهر الشريف، عمن يتشدقون بحقوق الإنسان، ويتدخلون في أمور بعض الدول، معقبًا: «عليكم أن تراجعوا أنفسكم فيما يحدث من اعتداءات على الشعب الفلسطيني».

وتابع، أن البعض يستخدم حقوق الإنسان مع بعض الدول، ولا يستخدمها مع دول أخرى، وكأنهم يقسمون الناس إلى سادة وعبيد، معقبًا: «يقسمون الناس لصنف من الضروري أن ينتصر، وصنف آخر يقولون بضرورة إباداتهم، ويصفونهم بالحيوانات البشرية، لأنهم دافعوا عن عرضهم ودينهم وحقوقهم».

حب الأوطان

وتطرق أحمد الأزهري، إلى الهدف من الاحتفال بانتصارات أكتوبر هو رفع قيمة حب الأوطان، مشيرًا إلى أن حب الأوطان من الإيمان، فالنبي عبر عن حبه لوطنه عندما خرج منها قائلا: «الله يعلم بأنك أحب البلاد إلى قلبي، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجتي منك».

الشباب المصري في حاجة إلى القدوة الحسنة

وشدد على أن الشباب المصري في حاجة إلى القدوة الحسنة سواء في المدرسة او الشارع أو المسجد، معقبًا: «نحن في حاجة إلى القدوة في كل شيء، لأن هذا يرفع في النفس قيمة الأشياء».

خطر الشائعات

وأكد «الزهري»، أن خطر الشائعات كبير، فقد تساهم في تدمير المجتمعات، لافتًا إلى أن الإنسان لا بد أن يفكر في عواقب أي كلمة، حتى إذا كانت صحيحة، معقبًا: «درء المفاسد مقدم على جلب المصالح».

واختتم الشيخ أحمد سمير الأزهري، أن العدو الخارجي معروف، أما العدو الداخلي خطير، لأنه يعمل على تفتيت الدولة من الداخل، ولذلك علينا أن ننتبه، وعدم الحديث في أي شيء بدون علم، لأن الكلمة من الممكن أن تبني أمم، ومن الممكن أيضا أن تهدم أمم.

اقرأ أيضاًعشماوي: التعليم الأزهري سيظل أحد ركائز منظومة التعليم في مصر

قطاع المعاهد الأزهرية يدعو طلابه للمشاركة في جائزة الدولة للمبدع الصغير

الإمام الأكبر يعلن استعداد الأزهر لزيادة المنح الدراسية الأزهرية المقدمة لمسلمي بنين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: حقوق الإنسان الشعب الفلسطيني الشباب المصري القدوة الحسنة النبی محمد صلى الله علیه وسلم ا إلى أن معقب ا

إقرأ أيضاً:

أكلة في رمضان أوصى بها النبي تجعل الله وملائكته يصلون عليك .. هل تعرفها؟

يتصدر عنوان أكلة في رمضان مؤشرات البحث طوال الشهر لتلك السيدات اللاتي تحتار في إفطار كل يوم من رمضان،  إلا أنه عندما تتعلق أكلة في رمضان أوصى بها النبي -صلى الله عليه وسلم- ، فإن هذا يلفت انتباه الجميع وليس السيدات فقط ، حيث ينبغي علينا اغتنام كل نفحات ورحمات شهر الخير، وهو شهر الصيام باتباع هدي النبي -صلى الله عليه وسلم- ، والذي منه أكلة في رمضان أوصى بها النبي -صلى الله عليه وسلم-، كإحدى السنن النبوية الشريفة الواردة عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فدائمًا ما يرشدنا لكل ما فيه خير وصلاح وفلاح لأمته جمعاء، وكل الأعمال التي يغفر الله تعالى بها الذنوب، ويأتي من بينها أكلة في رمضان ، حيث يحين موسم اغتنام الخيرات في رمضان والتي تتنوع وتزداد مع كل يوم صيام جديد في رمضان ، ومن كثرة وصايا النبي -صلى الله عليه وسلم- بالحرص على أكلة في رمضان تنبع أهمية معرفتها باعتبارها إحدى السنن النبوية الرمضانية المهجورة التي لا يعرفها الكثيرون .

كيفية صلاة التراويح في البيت منفردا وجماعة كما صلاها رسول اللهأكلة في رمضان

قالت دار الإفتاء المصرية ، إنه فيما ورد عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم-، أنه أوصى بالحرص على أكلة في رمضان تجعل الله وملائكته يُصلون عليك ويستغفرون لك، منوهة بأن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أوصى بالحرص على أكلة السحور، لأن الله سبحانه وتعالى وملائكته يدعون ويستغفرون لمن يتسحر.

وأوضحت «الإفتاء» ، أن السَّحُور هو الطعام الذي يأكله الإنسان أو يشربه في آخر الليل ، وسمي سحورًا لأنه يؤكل في وقت السحر، وهو آخر الليل، مشيرة إلى أن السحور لغة: طعام السحَر وشرابه، قال ابن الأثير: هو بالفتح اسم ما يُتسحر به وقت السحر من طعام وشراب، وبالضم المصدر والفعل نفسه، أكثر ما روي بالفتح.

وتابعت: وقيل: إن الصواب بالضم؛ لأنه بالفتح الطعام والبركة، والأجر والثواب في الفعل لا في الطعام، والسَّحَر - بفتحتين-: آخر الليل قبيل الصبح، والجمع أسحار، وقيل: هو من ثلث الليل الآخر إلى طلوع الفجر.

ونبهت إلى أن السحور يستعان به على صيام النهار، وإلى ذلك أشار النبي صلى الله عليه وآله وسلم؛ فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ قَالَ: «اسْتَعِينُوا بِطَعَامِ السَّحَرِ عَلَى صِيَامِ النَّهَارِ، وَبِالْقَيْلُولَةِ عَلَى قِيَامِ اللَّيْلِ» أخرجه ابن ماجه في "سننه".

و أشارت إلى أن كل ما حصل من أكل أو شرب حصل به فضيلة السحور؛ فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «السَّحُورُ أَكْلُهُ بَرَكَةٌ فَلا تَدَعُوهُ، وَلَوْ أَنْ يَجْرَعَ أَحَدُكُمْ جُرْعَةً مِنْ مَاءٍ، فَإِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ» أخرجه أحمد في "مسنده"، وعليه: فالسحور سنَّة يثاب المسلم على فعلها، فينبغي للمسلم المحافظة على هذه السنة.

السحور في رمضان

يعد السحور في رمضان أحد المنافع التي تُعين المسلم على صيام مقبول، فرسول الله صلى الله عليه وسلم لم يترك خيرًا أو نفعًا لأمته إلا وأخبرها به، فأوصى النبي - صلى الله عليه وسلم -بالسحور لأنه من أكثر ما يُعين المُسلم ليتم صومًا مقبولًا، و هناك سببين لذلك، أولهما أنه يقوي المُسلم على العبادة والطاعات في نهار رمضان؛ لأن الجائع قد يشعر بفتور أو كسل.

كما أن السحور فيه مدافعة لسوء الخُلق بالنسبة للصائم، والذي يُسببه الجوع والعطش خاصة في فصل الصيف، وهذه هي البركة، التي ذكرها النبي - صلى الله عليه وسلم-فقال: «تسحروا؛ فإن في السحور بركة».

بركات سحور رمضان

ورد من بركات سحور رمضان ، أولها بشارة بالبركة، يسوقها النبي صلى الله عليه وسلم لأمته في خير الشهور وأفضلها، وفي أشرف الأوقات وأطهرها، في شهر رمضان وفي وقت السَّحر الذي يكون قبيل طلوع الفجر، ومنه جاء اسم: السحور.

ومن بركات سحور رمضان ، أنهم كانوا يسمون السحور بالغداء؛ لأنه بدل منه، وقد سماه صلى الله عليه وسلم: «الغداء المبارك» من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه، وهو أحد مظاهر العبادات في شهر رمضان المبارك، حرصت عليه الأمة منذ مشروعية صيام رمضان إلى يومنا هذا، قَالَ ابن المنذر: أجمع العلماء أنه مندوب إليه.

و كان يسمى أيضًا: أكلة بركة، قال ابن الملقن: «ولا يبعد أن يكون من جملة بركته ما يكون في ذَلِكَ الوقت من ذكر المتسحرين وقيام النائمين وصلاة المتهجدين، فإن الغالب ممن قام يتسحر يكون منه ذكر وصلاة واستغفار، وشبهه مما يثابر عليه في رمضان».

وذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله عشرة مواضع لبركة السحور فقال: «الْبَرَكَةَ فِي السُّحُورِ تَحْصُلُ بِجِهَاتٍ مُتَعَدِّدَةٍ، وَهِيَ: اتِّبَاعُ السُّنَّةِ، وَمُخَالَفَةُ أَهْلِ الْكِتَابِ، وَالتَّقَوِّي بِهِ عَلَى الْعِبَادَةِ، وَالزِّيَادَةُ فِي النَّشَاطِ، وَمُدَافَعَةُ سُوءِ الْخُلُقِ الَّذِي يُثِيرُهُ الْجُوعُ، وَالتَّسَبُّبُ بِالصَّدَقَةِ عَلَى مَنْ يَسْأَلُ إِذْ ذَاكَ، أَوْ يَجْتَمِعُ مَعَهُ عَلَى الْأَكْلِ، وَالتَّسَبُّبُ لِلذِّكْرِ، وَالدُّعَاءِ وَقْتَ مَظِنَّةِ الْإِجَابَةِ، وَتَدَارُكُ نِيَّةِ الصَّوْمِ لِمَنْ أَغْفَلَهَا قَبْلَ أَنْ يَنَامَ».

وينبغي على المسلم أن ينهج منهج الأنبياء والصالحين وليحرص على أكلة السحر فإنها مباركة ومعينة على تحمل الصيام بالنهار، وفيها يكثر الذكر وتصفو النفس للعبادة والتفكر، وقد فضل الله تعالى هذه الأمة بهذه الأكلة واختصها بها، ففي صحيح مسلم (1096): عَنْ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «فَصْلُ مَا بَيْنَ صِيَامِنَا وَصِيَامِ أَهْلِ الْكِتَابِ، أَكْلَةُ السَّحَرِ»، ومن هنا فإن السحور قربة لله تعالى واتباع لهدي نبيه صلى الله عليه وسلم، وثانيًا البركة في السحور تشمل الوقت والنفس والعمل، وثالثًا أن خصوصية الأمة الإسلامية بطعام السحور، ورابعًا فضل وقت السحر، وخامسًا حرص النبي صلى الله عليه وسلم على تعليم أمته.

مقالات مشابهة

  • أحمد عمر هاشم: النبي نهى عن تحقير الإنسان لنفسه وكتمان الحق «فيديو»
  • أحمد عمر هاشم: النبي نهى عن تحقير الإنسان لنفسه وكتمان الحق .. فيديو
  • المفتي: النبي كان شديد الحرص على إخراج الناس من الظلمات إلى النور
  • أزهري: الرسول حذر من البخل.. فيديو
  • شخصيات إسلامية.. سمع النبي قراءته في الجنة حارثة بن النعمان الأنصاري
  • شيخ الأزهر: الصحابة اختلفوا في عهد النبي لكنهم لم يسلوا السيوف على أنفسهم
  • شهر رمضان.. سنن مهجورة عن النبي تنقص أجر الصيام «لا تفوتك»
  • هل صلى النبي التراويح؟
  • أكلة في رمضان أوصى بها النبي تجعل الله وملائكته يصلون عليك .. هل تعرفها؟
  • مع بداية رمضان 2025.. كيف كان النبي يستقبل الشهر الفضيل؟