بوابة الوفد:
2024-12-23@01:53:49 GMT

حاجتنا إلى الشعر

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

كلما ازدادت التقنية والتقانة والآلة والميكنة والرقمنة احتاج الإنسان أكثر إلى من يوقظ مشاعره ويحرّك سواكن روحه. كنتُ أذهب فى ألمانيا إلى حلقات العلاج بالشّعر والموسيقى «كلما ابتعد العالم عن الروح ضل طريقه ولو كان غنياً» انظر إلى تعداد حالات الانتحار تجد أن أعلاها فى الدول التى حققت نمواً اقتصادياً ودخلاً عالياً لأفرادها ولكنهم يفقدون الجانب الروحى.

على محركات البحث نجد جلال الدين الرومى أكثر الناس بحثاً عنه فى العالم لماذا؟ لأن الشّعر والأدب عامة والموسيقى مكوّن من مكوّنات الذات البشرية وإذا ضلّت منه ذاته بحث عنها فإن لم يجدها ضاعت ذاته، لكل هذا أرى أنّ الشّعر بخير وسيظل ما ظل الإنسان حيًّا ربما يختبئ فى نص روائى أو مسرحى أو موسيقى لكنه سيظل. ولا أنسى أنى عندما كنت طفلاً دون الخامسة طلبت منى أختى حميدة وهى أكبر منى جاءت من بيت زوجها لتلد عندنا طلبت منى فى السادس من فبراير 1964 أن أذهب لشراء جريدة الأخبار وكانت متلهّفة عليها، منحتنى قرشين ثمن الصحيفة ووعدتنى بمثلهما عند عودتى، سألتها ولماذا اليوم بالذات؟ قالت لأن أم كلثوم ستغنّى أغنية «إنت عمرى» مساء وأنا أريد أن أحفظ كلمات الأغنية قبل ذلك، وقالت إن جريدة الأخبار تنشر القصيدة التى تغنيها أم كلثوم فى عددها الصادر صباحاً. وذهبتُ إلى بائع الصحف الذى كان ينتظر وصول القطار المُحمّل بالصحف وعدت بالجريدة ورأيت فرحة فى عيون أختى وأخواتى وهى تقرأ القصيدة بصوت عال قبل أن تشدو بها أم كلثوم مساء.

كم نحن فى حاجة للشعر.

مختتم الكلام

ترجمتى رباعيات الخيام 

فَلْتسقِنى قلبى إليكِ مَشُوقُ/

هاتى شفاهكِ فالكؤوس تعوقُ

وتمتَّعى فغدًا سيصنعُ عظمُنا/

كأسـا لغانيةٍ ليُسـقَى صديقُ

الكونُ يرقصُ إذْ تمرُّ فتاتي/

والخمر يعزفُ مُطربا أشتاتى

اليوم ألهو فى الخميلة شاديا/

مَن ذا سيلهو عابثا برُفاتي؟

الكأسُ ذاك لكمْ تألَّم عاشقا/

مثلى وكان أسيرَ حُبِّ فتاةِ

هذى اليدُ اللاتى تُرى محنيةً/

كانت تضمُّ حبيبَها قُبُلاتِ

[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جلال الدين الرومي

إقرأ أيضاً:

وزراة الإعلام السورية تؤكد على أهمية الحذر عند نقل أي معلومات بين المواطنين

أوضحت وزارة الإعلام السورية في بيان لها، اليوم السبت، على أهمية الحذر عند نقل أو تداول أي معلومات بين المواطنين.

سوريا والعدالة الانتقالية؟ سفير تركيا بالقاهرة: السوريون وحدهم هم من يستطيعون تحديد مستقبل سوريا وخيوط سوريا في أيدي السوريين


وبحسب"روسيا اليوم"، جاء في بيان الوزارة: "اعتماد المصادر الرسمية للحصول على الأخبار الدقيقة ودعم الاستقرار الاجتماعي مسؤولية الجميع.
وأضاف، "أنه في ظل تداول العديد من الشائعات والمقاطع المزوّرة التي تهدف إلى إثارة الفتن والتشويش على الرأي العام، نُجدّد التأكيد على أهمية الحذر والوعي عند نقل أو تداول أي معلومات غير موثوقة.
وتابع، "نهيب بجميع المواطنين الاعتماد على المصادر الرسمية للحصول على الأخبار الدقيقة والمعلومات الصحيحة، وتجنب الانسياق وراء الأخبار المغلوطة التي قد تُلحق ضررا بالمصلحة العامة".

وأكدت الوزارة أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع في دعم الاستقرار الاجتماعي، وذلك من خلال التحقق قبل النشر أو المشاركة، والتصدي لمحاولات نشر الفوضى التي تعرض السلم المجتمعي للخطر.

مقالات مشابهة

  • دعاء التخلص من نوبات اليأس والإحباط.. ردده كلما فقدت الأمل
  • الإعلام بين الماضي والحاضر
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية
  • كوابيس
  • يوتيوب يتصدى لمقاطع الفيديو الفاضحة
  • رشحتها جريدة "إندبندنت" لجائزة أفضل رواية!
  • الإعلام حربٌ بدون دماء.. أو الأكثر دموية
  • وزراة الإعلام السورية تؤكد على أهمية الحذر عند نقل أي معلومات بين المواطنين
  • أمسية شعرية تأسر القلوب وتُحيي جماليات الشعر العربي في معرض جدة للكتاب 2024
  • من الجنوب.. أخبار تثير الخوف