بوابة الوفد:
2024-07-03@01:31:15 GMT

المخطط ما بين أحداث غزة، وسبتمبر 2001‏

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

التاريخ يعيد نفسه بنفس أدوات السيناريو القديم هكذا الجديد، ومن لا يستقرأ الماضى لا ‏يستحق أن يعيش الحاضر أو يكون ابناً للمستقبل، فى سبتمبر 2001 قام 19 إرهابيًا ‏باختطاف 4 طائرات مدنية، وتم تحطيم البرجين الشمالى والجنوبى لمجمع مركز التجارة ‏العالمى فى نيويورك، ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).

بمجرد أن خمد دخان الهجمات اتضحت أبعاد المؤامرة الصهيونية بالتخطيط لتلك الهجمات ‏بهدف غزو العراق ودول الشرق الأوسط الأخرى للسماح للولايات المتحدة وإسرائيل ‏بالسيطرة على الموارد والقوة فى تلك المنطقة، وعلى أثر ذلك شهدت دول المنطقة الكثير من ‏الأحداث أهمها ثورات الربيع العربى التى أطاحت بمعظم الدول العربية وحولتها إلى أشلاء، ‏سوريا، ليبيا، اليمن، تونس، السودان، العراق، وأصبحت الدول المتبقية، محاطه بسياج نارى من كل الاتجاهات، ويتم مساومتها من أجل خدمة أهداف مصلحة قيام مملكة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات «حسب زعمهم» ‏وقد نجح مخطط سبتمبر 2001 بشكل كبير، ولكن أهم أهدافه «دولة مصر وجيشها» ما ‏زالوا يناورون ببراعة واحترافية مع المخطط وأدواته واستطاعوا تطويقه وحصاره داخل دوائر ‏صغيرة.‏

ورغم مرور 22 عاماً على أحداث سبتمبر 2001 إلا أن أدواته الثقافية والايدلوجية التى تم ‏صناعتها بيد الصهيونية ما زالت قائمة، وهى التى تم استخدامها فى ثورات الربيع العربى ‏لتمزيق وتفتيت الدول، وفى 7 أكتوبر 2023 وبنفس أدوات سيناريو سبتمبر 2001 قام ‏مقاتلو المقاومة الفلسطينية باجتياح واسع داخل الخط الأخضر، لتسقط مواقع ومستوطنات ‏إسرائيلية عديدة فى أيديهم بشكل درامى غير مسبوق فى عمليةٍ أطلق عليها (طوفان ‏الأقصى) وهذا ضد منطق القوى العسكرية كما حدث فى سبتمبر 2001، وبالمقابل أعلنت ‏إسرائيل حالة الحرب لأول مرة منذ إعلان حالة الحرب صباح يوم السبت السادس من أكتوبر ‏عام 1973، أى منذ نصف قرنٍ بالضبطý.ý

وعقب ذلك بدأت أنياب المخطط ضد مصر فى الظهور، وهو تهجير أهالى غزة إلى شمال ‏سيناء والتى تبنته دوائر أمريكية غربية إسرائيلية فى السنوات الأخيرة وعارضته مصر على ‏لسان السيد الرئيس فى الأيام الأخيرة عندما طالب أن يبقى سكان غزة موجودين «على ‏أرضهم» فى القطاع، محذّرا من أن خروجهم قد يؤدى إلى «تصفية القضية» الفلسطينية، مع ‏التوازى تحركت أمريكا عسكريًا ومعها تضامنت دول أوروبية كبيرة، وهنا خطوات المخطط ‏الأخير لمساومة مصر ما بين الموافقة، أو ما يمكن حدوثه عسكريًا فى حال اتساع دائرة ‏الحرب وفى دائرة المساومات هناك سد النهضة والديون الخارجية هكذا يتم الضغط على ‏مصر قبل مجىء شهر يناير 2024 وهو انضمام مصر رسمياً إلى مجموعة بريكس وذلك ‏هو السهم الأخير فى قلب المخطط الصهيونى وأدواته المتمثلة فى عملة الدولار.‏

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: سبتمبر 2001 نيويورك سبتمبر 2001

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية وحزب الله.. ماذا وراء الانفتاح؟

أثارت خطوة جامعة الدول العربية إلغاء تسمية حزب الله اللبناني ككيان إرهابي تساؤلات بشأن دوافع ذلك التحرك خلال هذا التوقيت تحديدا، وسط مخاوف من اندلاع حرب مدمرة بالمنطقة تشمل لبنان.

وفي تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية" من العاصمة بيروت، قال الأمين العام المساعد للجامعة العربية، حسام زكي، السبت، إن الدول الأعضاء "توافقت" على إلغاء تسمية حزب الله ككيان إرهابي.

وأضاف: "كان هناك تسمية لحزب الله بأنه إرهابي في قرارات جامعة الدول العربية ولذلك كان التواصل معه منقطع.. عندما توافقت الدول الأعضاء بالجامعة بعدم استخدام هذه الصيغة فإن الطريق فتح أمامنا للتواصل" مع حزب الله.

وتابع أن جامعة الدول العربية "لا تملك قائمة بالمنظمات الإرهابية.. وليس هناك جهد لكي يتم تسمية كيانات معينة في هذا الاتجاه".

ولم يرد زكي على اتصال ورسالة نصية من موقع قناة "الحرة" بغية الحصول على إيضاحات عن دوافع جامعة الدول العربية لاتخاذ مثل هذا القرار حاليا.

وفي تصريحات على لسانه نقلتها وسائل إعلام عربية، أفاد زكي بأن تسمية حزب الله بالإرهابي أسقطت عام 2023 في قمة جدة.

لكن محللين ربطوا التحرك العربي تجاه حزب الله خلال هذا التوقيت بالوضع السياسي الملتهب بالمنطقة، وسط مخاوف من توسع نطاق الحرب في غزة، لتشمل لبنان.

"إنقاذ لبنان"

السياسي المصري البارز، عبدالمنعم سعيد، يرى أن الدول العربية تعمل على "إنقاذ لبنان من محاولة تصعيد قادمة بالإبقاء على خطوط التواصل مفتوحة مع حزب الله".

وقال سعيد، وهو عضو مجلس الشيوخ المصري، في تصريحات لموقع "الحرة" إن الجهود الإقليمية تحاول "خلق جسور يمكن أن تساهم في تبريد الموقف".

ويخوض حزب الله وإسرائيل اشتباكات يومية منذ الحرب التي اندلعت بقطاع غزة قبل ما يقرب من 9 أشهر، لكن مخاوف من اتساع نطاق الصراع تزايدت مؤخرا بعد إعلان الجيش الإسرائيلي أنه وافق على خطط عملياتية لشن هجوم على لبنان.

بدوره، قال أستاذ دراسات الشرق الأوسط بالجامعة الأميركية في باريس، زياد ماجد، إن إزالة تسمية حزب الله ككيان إرهابي من قبل الجامعة العربية جاء "لتسهيل التفاوض بين أطراف عربية وبين قيادات الحزب مباشرة فيما يتعلق بالحرب على الحدود الجنوبية" للبنان.

وأضاف ماجد أيضا في حديثه لموقع "الحرة" أن السبب الآخر وراء هذه الخطوة أيضا هو "تسهيل التعامل مع الحزب في ملف انتخابات الرئاسة اللبنانية"، على اعتبار أن هذه الجماعة تملك نوابا ووزراء.

وكان الحزب الشيعي الموالي لإيران بدأ بالاشتباكات "إسنادا ودعما" لحركة حماس في غزة التي أشعل هجومها على إسرائيل شرارة الحرب.

وتطلب إسرائيل من مسلحي حزب الله العودة بضعة كيلومترات عن حدودها لما وراء نهر الليطاني فيما يصر الحزب على إنهاء حرب غزة أولا.

وقال المحلل السياسي القطري، علي الهيل، إن تحرك الجامعة العربية للتواصل مع حزب الله يأتي في سياق "ردع إسرائيل"، مضيفا في حديثه لموقع "الحرة" أن الدول العربية تسير في اتجاه خفض التصعيد بين حزب الله وإسرائيل.

ويعتقد الهيل أن المسؤولين الإسرائيليين وعلى رأسهم رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، يريدون إطالة أمد الحرب من خلال توسيع الصراع ليشمل لبنان.

وتابع قائلا: "نتانياهو شخصيا يريد توسيع الصراع خارج غزة لأنه يعلم أنه إن لم يطل أمد الحرب، فإن عمره السياسي سينتهي".

والجمعة، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مصدر مطلع لم تكشف عن هويته قوله إن الولايات المتحدة طلبت من قطر المساعدة في عملية وساطة لتجنب الحرب بين إسرائيل وحزب الله.

وحافظت قطر على تواصل مع حزب الله وبقية الأطراف السياسية الفاعلة في لبنان، إذ سبق لها أن لعبت دور الوسيط في الأزمة السياسية اللبنانية عام 2008 برعايتها توقيع اتفاق بين الفرقاء أدى لوضع حد لأعمال العنف وانتخاب رئيس جديد للجمهورية آنذاك، بحسب وكالة فرانس برس.

وقال الهيل إن "قطر تحاول أن توقف التصعيد (في المنطقة) حتى لا يمتد الصراع إلى بيروت".

وحذرت إيران، السبت، إسرائيل من "حرب إبادة" بـ"مشاركة كاملة لمحور المقاومة" الذي يضم طهران وحلفاءها الإقليميين في حال شنت هجوما "واسع النطاق" على حزب الله في لبنان.

وشددت طهران في بيان لبعثتها الأممية على أن "جميع الخيارات ستكون مطروحة، بما في ذلك المشاركة الكاملة لمحور المقاومة" حال شنت إسرائيل حربا على لبنان.

وأعلنت جامعة الدول العربية، الجمعة، أن السفير حسام زكي بحث خلال زيارته لبيروت بحث "احتواء التصعيد الحالي في الجنوب اللبناني"، بالإضافة إلى مسألة "الشغور الرئاسي الممتد لأكثر من 19 شهرا" في لبنان.

دوافع "سياسية"

وكانت جامعة الدول العربية أعلنت في عام 2016 أنها صنفت حزب الله "إرهابيا" بعد قرار مماثل من مجلس التعاون الخليجي، توازيا مع أزمة دبلوماسية عميقة بين طهران ودول الخليج.

وفي هذا الإطار، قال ماجد، وهو أيضا باحث بمركز "كارينغي" للسلام الدولي، إن تصنيف المنظمات الإرهابية هي خطوة غالبا ما تكون ذات دوافع "سياسية وليست بالضرورة قانونية".

وأوضح بقوله إن "القانون الدولي لا يوجد فيه ما ينص على تعريف الإرهاب، والأمم المتحدة لم تتفق على تعريف الإرهاب".

وتابع: "حينما كانت دول الخليج في صراع مع إيران، ضغطت على الجامعة العربية من أجل إدراج حزب الله منظمة إرهابية، وبعدما تصالحت هذه الدول، خاصة السعودية مع إيران، لم يعد من حاجة لهذا النوع من الاستخدام والتوظيف ضمن منظومة جديدة تقوم على المصالحات الإقليمية".

وبعد عودة العلاقات الدبلوماسية بين الكويت والإمارات من جهة وإيران من جهة أخرى إلى مستوى السفراء عام 2022، أعادت السعودية علاقاتها مع إيران بوساطة صينية خلال العام الماضي بعد 7 سنوات من القطيعة.

ومع ذلك، قال سعيد إن العلاقات بين دول الخليج العربية وإيران "لا تزال متوترة"، مشيرا إلى أن عودة العلاقات الدبلوماسية لا تمثل سوى "تهدئة".

وهنا، شكك محللون أن يكون التواصل العربي مع الجماعة اللبنانية "فعالا" لوقف التصعيد على المستوى الإقليمي.

وقال ماجد إن التصعيد في الحرب الدائرة حاليا تصعيد إسرائيلي منذ البداية، مردفا: "لم يكن لدى حزب الله النية لحرب شاملة؛ فهو أراد الدخول في حرب محدودة ضمن أطر جغرافية معينة وأسلحة محددة لإظهار الدعم ضمن حلفه مع إيران، ومحاولة تخفيف الضغط على غزة كما يقول".

لكن سعيد يذهب في اتجاه معاكس قائلا إن "حزب الله وكيل لإيران وسيفعل ما تطلبه (طهران) منه ... لابد من التعامل السياسي مع إيران مباشرة".

وأشار إلى أن طهران ووكلائها يحاولون "خلق منطقة مشتعلة لسنوات طويلة ... تمنع الدول الساعية للتنمية من تحقيق استقرار إقليمي ضروري".

مقالات مشابهة

  • على المفكرين والفلاسفة انتشال العالم من الضياع!
  • التصعيد وتمهيد الطريق إلي جدة
  • خالد داوود: أمريكا قررت دعم الإخوان بعد أحداث 11 سبتمبر
  • كيف نظر العالم لثورة 30 يونيو فى مصر؟.. الدول العربية أيدت الأمر لمعرفتها بخطر الجماعات الظلامية
  • شـواطئ.. إعادة النظر في النظام الدولي الجديد (5)
  • مد أجل الحكم على المتهم بقتل الطفلة مكة فى السلام لشهر سبتمبر المقبل
  • "فاينانشيال تايمز": إسرائيل تستعد لاختبار نموذج تجريبي لإدارة غزة بعد الحرب لا يشمل حماس
  • ماذا يعني انتقال إسرائيل إلى امرحلة الثالثة من الحرب على غزة؟
  • الجامعة العربية وحزب الله.. ماذا وراء الانفتاح؟
  • نتنياهو يسعى لاختيار أعضاء لجنة التحقيق في أحداث 7 أكتوبر بالتعاون مع المعارضة