المخطط ما بين أحداث غزة، وسبتمبر 2001
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
التاريخ يعيد نفسه بنفس أدوات السيناريو القديم هكذا الجديد، ومن لا يستقرأ الماضى لا يستحق أن يعيش الحاضر أو يكون ابناً للمستقبل، فى سبتمبر 2001 قام 19 إرهابيًا باختطاف 4 طائرات مدنية، وتم تحطيم البرجين الشمالى والجنوبى لمجمع مركز التجارة العالمى فى نيويورك، ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
بمجرد أن خمد دخان الهجمات اتضحت أبعاد المؤامرة الصهيونية بالتخطيط لتلك الهجمات بهدف غزو العراق ودول الشرق الأوسط الأخرى للسماح للولايات المتحدة وإسرائيل بالسيطرة على الموارد والقوة فى تلك المنطقة، وعلى أثر ذلك شهدت دول المنطقة الكثير من الأحداث أهمها ثورات الربيع العربى التى أطاحت بمعظم الدول العربية وحولتها إلى أشلاء، سوريا، ليبيا، اليمن، تونس، السودان، العراق، وأصبحت الدول المتبقية، محاطه بسياج نارى من كل الاتجاهات، ويتم مساومتها من أجل خدمة أهداف مصلحة قيام مملكة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات «حسب زعمهم» وقد نجح مخطط سبتمبر 2001 بشكل كبير، ولكن أهم أهدافه «دولة مصر وجيشها» ما زالوا يناورون ببراعة واحترافية مع المخطط وأدواته واستطاعوا تطويقه وحصاره داخل دوائر صغيرة.
ورغم مرور 22 عاماً على أحداث سبتمبر 2001 إلا أن أدواته الثقافية والايدلوجية التى تم صناعتها بيد الصهيونية ما زالت قائمة، وهى التى تم استخدامها فى ثورات الربيع العربى لتمزيق وتفتيت الدول، وفى 7 أكتوبر 2023 وبنفس أدوات سيناريو سبتمبر 2001 قام مقاتلو المقاومة الفلسطينية باجتياح واسع داخل الخط الأخضر، لتسقط مواقع ومستوطنات إسرائيلية عديدة فى أيديهم بشكل درامى غير مسبوق فى عمليةٍ أطلق عليها (طوفان الأقصى) وهذا ضد منطق القوى العسكرية كما حدث فى سبتمبر 2001، وبالمقابل أعلنت إسرائيل حالة الحرب لأول مرة منذ إعلان حالة الحرب صباح يوم السبت السادس من أكتوبر عام 1973، أى منذ نصف قرنٍ بالضبطý.ý
وعقب ذلك بدأت أنياب المخطط ضد مصر فى الظهور، وهو تهجير أهالى غزة إلى شمال سيناء والتى تبنته دوائر أمريكية غربية إسرائيلية فى السنوات الأخيرة وعارضته مصر على لسان السيد الرئيس فى الأيام الأخيرة عندما طالب أن يبقى سكان غزة موجودين «على أرضهم» فى القطاع، محذّرا من أن خروجهم قد يؤدى إلى «تصفية القضية» الفلسطينية، مع التوازى تحركت أمريكا عسكريًا ومعها تضامنت دول أوروبية كبيرة، وهنا خطوات المخطط الأخير لمساومة مصر ما بين الموافقة، أو ما يمكن حدوثه عسكريًا فى حال اتساع دائرة الحرب وفى دائرة المساومات هناك سد النهضة والديون الخارجية هكذا يتم الضغط على مصر قبل مجىء شهر يناير 2024 وهو انضمام مصر رسمياً إلى مجموعة بريكس وذلك هو السهم الأخير فى قلب المخطط الصهيونى وأدواته المتمثلة فى عملة الدولار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سبتمبر 2001 نيويورك سبتمبر 2001
إقرأ أيضاً:
الحزب الحاكم في البرازيل يعلن دعم المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء
أكد رومينيو بيريرا، الكاتب المكلف بالعلاقات الدولية في حزب العمال، الذي ينتمي إليه الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يرتكز على مبادئ الحوار والقانون الدولي، ومن شأنه أن يسهم في تعزيز رفاه السكان المعنيين.
وأضاف بيريرا في هذا السياق أنه « يمكن بالطبع الأخذ في الاعتبار تقديم المزيد من الدعم للمخطط المغربي للحكم الذاتي ».
وأوضح في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه « يمكن بالطبع الأخذ في الاعتبار دعما أكثر وضوحا للمخطط المغربي للحكم الذاتي، طالما أن هذا الحكم الذاتي يرتكز على الحوار والالتزام بالقانون الدولي، ويسهم في رفاه السكان المعنيين ».
واعتبر أنه « يجب على البرازيل مواصلة دعم هذه الجهود والمبادرات التي تعزز السلام والاستقرار في المنطقة ».
وبحسب بيريرا، الذي سيزور المغرب قريبا، فإن « البرازيل تحافظ على موقف متوازن وبناء بشأن قضية (الصحراء)، مع دعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى إيجاد حل سياسي سلمي ومتوافق عليه ومقبول من كافة الأطراف ».
وذكر، في هذا الصدد، بالدعم الذي عبر عنه مجلس الشيوخ البرازيلي في يونيو 2023 لصالح مخطط الحكم الذاتي الذي اقترحه المغرب في 2007.
كما أشار إلى زيارة وزير الخارجية البرازيلي إلى الرباط، التي أشاد خلالها بالجهود الجادة وذات المصداقية التي يبذلها المغرب للمضي قدما نحو تسوية هذا النزاع.
من جهة أخرى، وصف بيريرا مستقبل العلاقات بين الرباط وبرازيليا بـ « الواعد »، مؤكدا أن هناك فرصا عديدة للتعاون في مجالات متنوعة.
وأضاف أن « الزيارات الأخيرة لمسؤولين برازيليين رفيعي المستوى إلى المغرب، وإعادة فتح الخط الجوي بين الدار البيضاء وساو باولو (في دجنبر المقبل)، تعكس الاهتمام المتزايد بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ».
وخلص إلى أن « هذه الدينامية ستمكن من تعزيز التبادلات التجارية والتعاون، لا سيما في مجالات الأمن الغذائي، والاقتصاد الأخضر، والسياحة، والثقافة. والتكنولوجيا، كما ستمكن من مواجهة التحديات المرتبطة بتغير المناخ، بما يعود بالنفع على كلا البلدين ».
كلمات دلالية البرازيل الصحراء المغرب