تضامن مع إسرائيل أم دعم حماس.. صحفيو “بي بي سي” يثيرون الجدل
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
في ظل الصراع المستمر بين إسرائيل وحماس، انهالت اتهامات كبيرة على شبكة “بي بي سي” التي افتقدت حيادتها وتنازلت عن مبادئها من أجل دعم إسرائيل، بل وقررت فتح تحقيق رسميا مع مراسليها في الوطن العربي بسبب تأييدهم لفلسطين أمام الاحتلال الإسرائيلي.
ازدواجية المعايير
ادعت “بي بي سي” إنها تحقق على وجه السرعة في هذه الاتهامات، وأكدت أنها ملزمة بالحفاظ على "الحيادية المستحقة" في جميع منتجاتها.
حيث يشير البعض إلى أن بي بي سي تستخدم مصطلحات وكلمات تعكس موقفا مؤيدا لإسرائيل أو معاديا للفلسطينيين. حيث تستخدم كلمة "إرهاب" لوصف عمليات الفدائيين الفلسطينيين، بينما تستخدم كلمة "دفاع" لوصف عمليات الجيش الإسرائيلي.
كما يشير البعض إلى أن بي بي سي تقدم معلومات مغلوطة أو مشوهة عن عدد الضحايا أو المصابين من كلا الجانبين في الصراع. حيث تبرز عدد القتلى من جانب إسرائيل، وتخفض عدد القتلى من جانب فلسطين. كما يقول البعض إن بي بي سي تبرر قصف إسرائيل للمدن والأحياء الفلسطينية بحجة الدفاع عن النفس.
مسؤولية خاصة
وذكرت صحيفة تليجراف، أنه يتعين على هيئة الإذاعة البريطانية تحقيق "الحياد المناسب" في جميع إنتاجاتها. ووفقًا للمبادئ التوجيهية الخاصة بها ، فإن صحفيي الأخبار لديهم أيضًا "مسؤولية خاصة" في الالتزام بهذا المبدأ في تصرفاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
وردًا على الاتهامات ، قالت رئيسة لجنة الثقافة والإعلام والرياضة بمجلس العموم ، دام كارولين ديننج ، أمس السبت: "اللغة مهمة ومن الضروري أن تتم تغطية الأحداث المحزنة في إسرائيل وغزة بأقصى درجات الحساسية والحياد من قبل جميع الصحفيين ، خاصة مذيعي خدماتنا العامة".
وتأتي هذه التصريحات في ظل المطالبات المتزايدة بأن تطلق هيئة الإذاعة البريطانية على حماس مسمى إرهابية ، بدلاً من "جماعة مسلحة".
وكشف تحقيق أجرته إدارة اللغة العربية في لجنة دقة التقارير حول الشرق الأوسط والتحليل عن نشاطات لستة صحفيين من هيئة الإذاعة البريطانية وأحد المستقلين المرتبط بهم على وسائل التواصل الاجتماعي يزعم أنه يظهر تحيزًا ضد إسرائيل.
دعم فلسطين
عبر آية حسام عن إعجابها، التي تصف نفسها بأنها صحفية بث في هيئة الإذاعة البريطانية العربية ، بتغريدة تقول: "كل فرد من الكيان الصهيوني خدم في الجيش في مرحلة ما من حياته ، سواء كانوا رجالًا أو نساءً ، وكان لديهم ضحايا من انتهاكات صريحة ... هذا المصطلح "المدنيون" ينطبق على الحيوانات الأليفة التي تعيش هناك وهم ليسوا كذلك". وقامت لاحقًا بإعادة تغريد رسالة تضمنت عبارة "الصهيوني يجب أن يعرف أنه سيعيش كلص ومغتصب".
كما أعجبت سالي نبيل ، مراسلة هيئة الإذاعة البريطانية العربية ، بتغريدة تصف "المقاومة الفلسطينية تتخذ مبادرة وتفاجئ المحتل الإسرائيلي بعملية نوعية". كما أعجبت بتعليق على فيديو يظهر لقطات للجثث والمستوطنين والأسري الإسرائيليين. وقال التعليق: “أشعر بالفخر صورته بنفسى". وأعجبت أيضًا بتغريدة تصف إسرائيل بأنها "دولة احتلال".
وقالت أيضا، "لا يمكنك دعم المناضلين من أجل الحرية في أوكرانيا وهم يقاومون الهجوم الروسي، ولكن ليس في فلسطين ضد الاحتلال الإسرائيلي، إلا إذا لم يكن لديك ضمير".
فيما، غردت سناء خوري، مراسلة بي بي سي عربي للشؤون الدينية في بيروت، قائلة: “هيبة إسرائيل تبكي في الزاوية”.
تحقيق رسمي
أعلنت هيئة الإذاعة البريطانية فتح تحقيق مع مراسلي الشبكة في الوطن العربي، بسبب دعمهم لطوفان الأقصي الذي شنته المقاومة الفلسطينية ضد جيش الاحتلال.
حيث قال المتحدث باسم بي بي سي: “نحن نحقق بشكل عاجل في هذا الأمر.. نحن نتعامل مع الادعاءات المتعلقة بانتهاكات إرشاداتنا التحريرية ووسائل التواصل الاجتماعي بمنتهى الجدية، وإذا وجدنا انتهاكات فسنتحرك، بما في ذلك اتخاذ إجراءات تأديبية”.
وفي هذا الصدد، أحالت هيئة الإذاعة البريطانية 6 صحفيين مصريين ولبنانيين للتحقيق لتضامنهم عبر منصات التواصل الاجتماعي مع فلسطين، وإدانتهم للعدوان الإسرائيلي.
وتأتي انتقادات السلوك الفردي للصحفيين وسط مخاوف بشأن ما تبثه قناة “بي بي سي” العربية، التي تديرها الخدمة العالمية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ازدواجية المعايير إسرائيل وحماس إسرائيل الاحتلال الاسرائيلي الجيش الإسرائيلي الوطن العربي بي بي سي دعم إسرائيل فلسطين هیئة الإذاعة البریطانیة التواصل الاجتماعی بی بی سی
إقرأ أيضاً:
هيئة رئاسة مجلس النواب تستهجن الصمت العربي الإسلامي تجاه التصعيد الإسرائيلي في جنين
يمانيون/ صنعاء استهجنت هيئة رئاسة مجلس النواب في اجتماعها المنعقد، اليوم، برئاسة رئيس المجلس رئيس الهيئة يحيى علي الراعي، الصمت العربي الإسلامي إزاء التصعيد الإسرائيلي الأخير في جنين وطولكرم وغيرهما.
وحذرت من خطر التصعيد الذي يأتي في سياق مؤامرة جديدة تهدف إلى إعادة رسم خارطة المخيمات الفلسطينية من خلال عمليات التهجير والهدم، حيث تسعى حكومة المجرم نتنياهو إلى فرض تغييرات ديموغرافية جديدة في الضفة كما حدث في غزة خلال الحرب الأخيرة، واعتبرت ذلك انتهاكا من كيان الاحتلال للقوانين الدولية.
وقالت: فيما لا يزال الموقف الدولي متسمًا بالصمت والتخاذل في المقابل، تحظى “إسرائيل” بدعم أمريكي مُستمر، وهو ما يتجلى في استمرار “واشنطن” بتزويد “تل أبيب” بالسلاح والدعم السياسي، رغم المطالبات الدولية بوقف الانتهاكات ضد الفلسطينيين.
إلى ذلك، وقفت هيئة رئاسة مجلس النواب أمام عدد من القضايا المهمة، ومنها تدهور الوضع الاقتصادي والمعيشي في المحافظات المحتلة، وتفاقم الحالة الإنسانية وما يتعرض له الشعب اليمني من فساد ونهب لمقدراته وثرواته.
وحذرت هيئة رئاسة المجلس، من مغبة الاستمرار في تجاهل مطالب الشعب اليمني المتمثلة في وقف نهب عائدات الثروات السيادية لحساباتهم الشخصية، بدليل أنهم يرفضون كل الحلول التي تضمن استخدام تلك العائدات للتخفيف من معاناة كل أبناء الشعب اليمني، وصرف مرتبات الموظفين وتحسين الخدمات في كافة محافظات الجمهورية اليمنية.
وحملت الهيئة دول العدوان ومرتزقتها كامل المسؤولية وتبعات تداعيات العدوان والحصار والحرب الاقتصادية والنهب الممنهج لمقدرات اليمن وتفاقم معاناة الشعب اليمني، مؤكدة على حق اليمن في الدفاع عن مقدراته و حماية مياهه الإقليمية.
وفي الاجتماع استعرضت الهيئة محضرها السابق وناقشت المواضيع المدرجة في جدول أعمال المجلس للفترة القادمة.
كما ناقش الاجتماع القضايا المتعلقة بمهام الأمانة العامة وجهودها في متابعة تطوير وتحديث العمل في الدوائر والمكاتب التابعة لجهاز الأمانة العامة بالمجلس واتخذت بشأنها القرارات المناسبة.
حضر الاجتماع أمين عام مجلس النواب، عبد الله القاسمي، والأمين العام المساعد عبد الرحمن المنصور.