تحدثت صحيفة “صنداي تايمز”، مع العديد من الفلسطينيين الذين يعيشون تحت القصف الإسرائيلي، وكان من بينهم، أميرة حرودة، التي تسكن قبوا مع ابنها البالغ من العمر 3 سنوات، فوق الأرض، تنفجر الصواريخ الإسرائيلية بقوة شرسة، وتهز الأرض، بينما يفر الناس بحثًا عن ملجأ. 

وقالت أميرة حرودة، وهي صحفية، في سلسلة من الرسائل الصوتية المرسلة من غزة: “لدي 4 أطفال، واضطررت إلى الفرار من منزلي، والذهاب من مكان إلى آخر، محاولة الوصول إلى مكان آمن، ومواصلة عملي أيضًا، أخشى على أطفالي من تعرضهم لإطلاق النار أو الهجوم الإسرائيلي”.

 

وأضافت: إن أكثر من مليوني شخص يعيشون هنا، في واحدة من أكثر الأماكن ازدحاما على وجه الأرض، وهي معتادة على الاشتباكات مع إسرائيل، ولكن هذه المرة مختلفة تماما، وأضافت: الطريقة التي يهاجموننا بها شديدة للغاية. 

وفرضت إسرائيل حصارا كاملا على القطاع، وقطعت عنه الكهرباء والوقود، وسط أعنف الغارات الجوية التي يتعرض لها سكان غزة.

وتعهد رئيس الوزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتدمير حماس، قائلا: إن هذه مجرد البداية.

وحثت حكومة الاحتلال الإسرائيلي، حوالي 1.1 مليون من سكان غزة، على الانتقال إلى جنوب القطاع؛ حفاظا على سلامتهم قبل الهجوم البري، وفرَّ الآلاف بالفعل، بالسيارات والشاحنات والعربات البدائية، قبل انتهاء صلاحية التوجيه.

وفي منشور على موقع إنستجرام، صورت الصحفية بلستيا العقاد، المنظر، من سيارة تتجول في أجزاء من القطاع، حيث تمزقت المباني الخرسانية ودمرتها الصواريخ، والطريق غير مرئي تحت طبقات فوق طبقات من الحطام والخرسانة والزجاج والألواح المكسورة.

وقالت: “انظر إلى هذا الشارع.. هل تتخيل أنني عشت حياتي كلها في غزة، ولا أستطيع التعرف على الشوارع الآن؟”.

وكانت هناك مجموعة من الأطفال، من بين ما لا يقل عن 12 شخصا، قتلوا، يوم الجمعة؛ عندما أصاب صاروخ، قافلة، على أحد طريقي الإخلاء من شمال غزة.

وقُتل أكثر من 2215 شخصًا، وجُرح 8714، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية. 

وقصفت إسرائيل مركبة تحمل مدنيين، كانت تسير في الطريق الذي حدده الاحتلال على أنه آمن. 

وانقطعت الكهرباء عن غزة، منذ ظهر يوم الخميس، مما جعل خدمات الصحة والمياه والصرف الصحي على وشك الانهيار. 

وقال الدكتور بشار مراد، مدير خدمات الطوارئ الطبية في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عبر الهاتف: “الوضع في جميع المستشفيات الحكومية وغير الحكومية يعاني من الاكتظاظ الجماعي. هناك عدد كبير من المرضى الذين يعانون. 

تلقى الدكتور بشار مراد، تحذيرًا بالإخلاء ليلة الجمعة في مكالمة هاتفية من جندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وجيش الاحتلال قال إنه يجب الإخلاء في الصباح؛ وإلا سيتم استهداف المستشفى، مضيفا: نحن قلقون حقًا بشأن سلامتنا داخل المستشفى. 

كما فَرَّ لؤي محمد (25 عاما) من مدينة غزة إلى خان يونس جنوبا، كما قال لصنداي تايمز، حيث تعيش عائلة والدته، موضحا: الوضع هنا فظيع، المنزل مزدحم، تعيش 3 عائلات في منزل واحد. 

وأضاف: نتمنى أن نذهب إلى السوق ونشتري بعض الطعام، لكن الأسواق مغلقة، وليس هناك ما يكفي من المياه للجميع. 

وأشار إلى أن الكهرباء مقطوعة منذ يومين، وبالكاد لدينا اتصال بالإنترنت؛ حتى نتمكن من معرفة ما يجري حولنا، الوضع كارثي حقًا،  وفي الوقت الراهن تستمر الغارات الجوية الإسرائيلية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الفلسطينيين غزة طوفان الأقصى إسرائيل

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعترف بمقتل 29 جنديا منذ بدء العملية الأخيرة بجباليا

أقر جيش الاحتلال الإسرائيلي بمقتل جندي برتبة رقيب أول من كتيبة تسبار في معارك شمال قطاع غزة، في حين أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل 29 جنديا منذ بدء العملية العسكرية الأخيرة في جباليا شمالي القطاع.

وأكد بيان لجيش الاحتلال أن الجندي رون إبشتاين البالغ من العمر 19 عامًا، من كتيبة تسبار التابعة للواء غفعاتي، قتل اليوم الخميس جراء انفجار عبوة ناسفة في جباليا.

بدورها، أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن الرقابة العسكرية أعلنت حتى الآن مقتل 29 جنديا في معارك شمال غزة، مؤكدة أن 3 ألوية تابعة للفرقة 162 تقاتل في جباليا منذ 48 يوما.

وفي وقت سابق الخميس، قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن مقاتليها اشتبكوا مع قوة إسرائيلية قوامها 15 جنديا، وأجهزوا عليهم شمالي قطاع غزة.

وأوضحت القسام في بيان أن مقاتليها تمكنوا من الاشتباك مع قوة راجلة قوامها 15 جنديا والإجهاز عليهم من مسافة صفر في منطقة ميدان بيت لاهيا شمالي القطاع الذي يتعرض لحرب إبادة متواصلة.

من جهتها، أفادت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، بأن مقاتليها قصفوا بقذائف الهاون تجمعا لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي بمحيط نادي خدمات جباليا وسط مخيم جباليا.

وقد دأبت فصائل المقاومة في غزة على إعلان استهدافها جنود الاحتلال وآلياته في مختلف محاور التوغل وبث مشاهد لذلك بشكل شبه يومي.

وفي وقت سابق أول أمس الثلاثاء، نشرت كتائب القسام مقطعا مصورا قالت فيه إنه لعملية تستهدف قوة إسرائيلية متحصنة بإحدى العمارات السكنية في محيط منطقة الخزندار شمال غربي مدينة غزة.

وفي 5 أكتوبر/تشرين الأول الماضي اجتاح جيش الاحتلال محافظة شمال غزة بدعوى منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة.

ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

ويأتي ذلك في حين تواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مخلفة أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطيني -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة متفاقمة.

مقالات مشابهة

  • انقطاع الكهرباء عن مستشفى كمال عدوان بغزة بعد استهداف الاحتلال الإسرائيلي للمولدات
  • اختراق أمني.. تورط كوريا الشمالية في سرقة 50 مليون دولار من منصة Upbit
  • «الصحة العالمية»: الاحتلال الإسرائيلي دمر 59% من الخدمات الطبية في غزة
  • إسرائيل تعترف بمقتل 29 جنديا منذ بدء العملية الأخيرة بجباليا
  • إسرائيل النازية تبيد الفلسطينيين بـ«الفيتو» الأمريكى
  • حزب الله يستهدف قاعدة جوية للاحتلال الإسرائيلي على عمق غير مسبوق
  • خبير سياسي: هناك متلازمة بين السلوك الإسرائيلي في غزة والدعم الأمريكي والعجز الدولي
  • هذا ما يجري في غرف إسرائيل المغلقة بشأن غزة وما يدور على الأرض
  • "إعصار القنبلة" يقتل شخصين ويقطع الكهرباء عن أكثر من نصف مليون منزل في شمال غرب الولايات المتحدة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاول توسيع عملياته في القطاع الغربي لجنوب لبنان