التقى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك اليوم الاحد بالعاهل الاردني الملك عبد الله الثاني في مقر الحكومة بـ 10 داونينج ستريت.

وتصافح الزعيمان قبل أن يرافق سوناك العاهل الأردني إلى قاعة الزوار بمقر الحكومة.

ومن المقرر أن يجري سوناك والملك عبد الله 'محادثات مهمة حول الرد على هجوم حماس وضمان الأمن الإقليمي'.

ويأتي اللقاء في إطار زيارة الملك إلى أوروبا بهدف حشد الدعم الدولي 'لوقف الحرب على غزة'.

أكد رئيس الوزراء الأردنى الدكتور بشر الخصاونة، أن الصمت على ما يتعرض له أهلنا فى غزة من حرب وتدمير مُمنهج ليس خيارا مقبولا؛ مشيرا إلى أن عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، ومنذ اللحظة الأولى لبدء الاعتداءات على المدنيين فى قطاع غزة، يسعى جاهدا إلى التحرك فى إطار منسق؛ لبلورة جهد دولى يستهدف بالدرجة الأولى وقف العدوان "المستعر والمتصاعد" على أهلنا المدنيين فى قطاع غزة.

وقال الخصاونة، إن الزيارة التى يجريها الملك عبدالله الثانى حاليا إلى أربع عواصم أوروبية، هي: لندن، وروما، وبرلين، وباريس، بالإضافة إلى الاتصالات التى يجريها مع مختلف زعماء الدول الشقيقة والصديقة خلال الأيام الماضية، والتى تأتى جميعها فى إطار بلورة هذا الجهد الدولى الذى يستهدف وقف هذا العدوان، و "ضمان تطبيق القانون الدولى الإنسانى بحيدة، وحماية القيم الإنسانية المشتركة، وحماية المدنيين الأبرياء الذين يواجهون جحيم الحرب ولا يجدون ملجأ أو طعاما أو غداء أو مستشفيات لأطفالهم وجرحاهم".

وشدد رئيس الوزراء على أن الصمت ليس خيارا مقبولا على ما يتعرض له أهلنا فى غزة، لأن هذا يشكل صمتا على عدوان يجرد أهل غزة من حقهم الإنسانى والقانونى فى الحماية، وصمتا على خروقات إسرائيلية فاضحة للقانون الدولي.

وأكد الخصاونة أنه يتعين على المجتمع الدولى أن يتعامل مع الحرب على قطاع غزة وفق معايير محددة، يدين من خلالها قتل المدنيين "الواسع النطاق" لأهلنا الفلسطينيين مثلما هب وقام بإدانة قتل المدنيين الإسرائيليين؛ لأن الضحايا المدنيين فى المحصلة النهائية هم ضحايا أيا كانت هويتهم أو جنسيتهم أو عرقهم أو دينهم.

وتابع الخصاونة: "المدنيون الفلسطينيون ليسوا أقل إنسانية من غيرهم، ويتعين حمايتهم وأن توقف إسرائيل سلوكها الرامى إلى منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضغطها على أكثر من مليون غزى بالاتجاه من شمال غزة إلى جنوبها، فى الوقت الذى تشتد وتستعر فيه حربها على قطاع غزة فيما يمثل خرقا فاضحا للقانون الإنسانى الدولي، والقانون الدولى ومنظومة قوانين الحرب برمتها".

ونوه الخصاونة، بأن هذه ثوابت أساسية فى الموقف الأردني، وقد كان منطلقها على الدوام وعبر سنوات مضت الإدراك الكامل والوعى للأردن بقيادته الهاشمية، بأن غياب الأفق السياسى الرامى إلى إنهاء الصراع فى سياق حل الدولتين الذى تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة والناجزة على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وفى إطار يلبى كل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى والمصالح العليا والحيوية للدولة الأردنية هو الحل الوحيد الذى من شأنه أن يضمن سلاما واستقرارا فى المنطقة.

ولفت الخصاونة إلى أن هذا التحذير والتنبيه والإدراك المتواصل، الذى واكبه سعى جاد من الملك عبدالله الثاني، يثبت مرة أخرى أن إهماله يؤدى بنا إلى ما نراه من تصعيد وعدوان واعتداءات تعيد إنتاج دائرة ودوامة العنف دون الوصول إلى نهاية تضمن الاستقرار والأمن والسلام للإقليم ولكل شعوبه ودوله.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الأمن الإقليمي الحرب على غزة الدكتور بشر الخصاونة العاهل الأردني العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني

إقرأ أيضاً:

ميقاتي تلقى إتّصالين من وزير الخارجية المصرية ونائب رئيس الوزراء الاردني.. وهذا ما جرى بحثه

 تلقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالا من وزير الخارجية والهجرة المصري  الدكتور بدر عبد العاطي الذي جدد "تأكيد دعم مصر الكامل والمستمر للبنان في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية على أراضيه وإدانتها للانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للسيادة اللبنانية والتي نتج عنها مئات الضحايا من المدنيين".  وشدد "على أن مصر تواصل اتصالاتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية لتحقيق وقف فوري لإطلاق النار وخفض التصعيد، ومنع انزلاق المنطقة إلى حرب شاملة".
وشدد على" أن مصر تدعم  مؤسسات الدولة اللبنانية التي تضطلع بمسؤوليات  دقيقة في ظل ظروف عصيبة وفي مقدمتها رئاسة مجلس النواب ورئيس الحكومة والجيش اللبناني فضلاً عن المؤسسات الأمنية اللبنانية"، مؤكداً أن الرئيس عبد الفتاح السيسي"اعطى توجيهاته لتقديم  كل الدعم الممكن لإغاثة الشعب اللبناني  ومساعدة أجهزة ومؤسسات الدولة اللبنانية على القيام بدورها على أكمل وجه".     وزير خارجية الاردن كما تلقى رئيس الحكومة اتصالا من  نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني أيمن الصفدي مجددا "تأكيد وقوف المملكة المطلق مع لبنان وأمنه واستقراره وسيادته وسلامة مواطنيه ورفض العدوان الإسرائيلي عليه". ونقل  إلى الرئيس ميقاتي توجيهات  الملك عبدالله الثاني" بتقديم كل المساعدات الممكنة للبنان الشقيق في مواجهة تبعات الحرب عليه، ودعم جهوده المستهدفة التوصل لوقف فوري لإطلاق النار".
وشدد الصفدي"على ضرورة تحرك المجتمع الدولي فوراً للتوصل لوقف فوري لإطلاق النار، وتنفيذ القرار 1701، ودعم الموقف اللبناني الذي عبر عنه الرئيس ميقاتي  والذي أكد فيه استعداد لبنان تطبيق القرار 1701 وإرسال الجيش إلى منطقة جنوب الليطاني ليقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الدولية في الجنوب ودعوة مجلس النواب للانعقاد لانتخاب رئيس للجمهورية".
وشدد الصفدي "على ضرورة تكثيف كل الجهود الدولية فوراً لوقف التصعيد الخطير الذي تشهده المنطقة والذي يشكل وقف العدوان على غزة خطوته الأولى".

وزير الخارجية كما اطلع  رئيس الحكومة من وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، الموجود في واشنطن على نتائج الاتصالات الديبلوماسية التي يجريها لوقف العدوان الاسرائيلي.  

مقالات مشابهة

  • وزير البترول يبحث مع رئيس وزراء كندا تعزيز التعاون في مجال التعدين
  • رئيس وزراء بريطانيا: الوضع في الشرق الأوسط "على حافة الهاوية"
  • رئيس وزراء بريطانيا السابق: اكتشفنا جهاز تنصّت في حمّامي بعد استخدام نتنياهو
  • ميقاتي تلقى إتّصالين من وزير الخارجية المصرية ونائب رئيس الوزراء الاردني.. وهذا ما جرى بحثه
  • رئيس وزراء بريطانيا: نفعل ما بوسعنا لخفض التصعيد في الشرق الأوسط
  • رئيس وزراء بريطانيا السابق: نتنياهو وضع أجهزة تجسس في حمامي الخاص
  • رئيس وزراء بريطانيا السابق: عثرت على جهاز تجسس وضعه «نتنياهو» في الحمام
  • زاره نتنياهو وزرع له جهاز تجسس داخل حمامه الشخصي!.. رئيس وزراء بريطانيا السابق يفجر مفاجأة!
  • رئيس وزراء العراق: التصعيد في لبنان وغزة يهدد بانزلاق المنطقة في حرب شاملة
  • رئيس الوزراء يبحث مع رئيس وزراء بافاريا الألمانية ملفات التعاون المشترك