وجه الفرنسي، كريم بنزيما، مهاجم نادي اتحاد جدة السعودي لكرة القدم، رسالة دعم لسكان قطاع غزة، على خلفية أحداث العنف من قبل الجانب الإسرائيلي.
وكتب بنزيما عبر حسابه الرسمي على منصة "X": "كل صلواتنا من أجل سكان غزة الذين يقعون ضحايا لهذا القصف الظالم الذي لا يستثني لا النساء ولا الأطفال حتى كل يوم".
Toutes nos prières pour les habitants de Gaza victimes une fois de plus de ces bombardements injustes qui n’épargnent ni femmes ni enfants.
المصدر: " twitter/Benzema"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الاتحاد السعودي الحرب على غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كريم خالد عبد العزيز يكتب: النجاح الحقيقي.. بين تحقيق الذات وتجنب فخ المقارنة
لكل منا هوايات، عادات مفضلة، طقوس معينة، وأسلوب حياة خاص به .... أن ينفرد الإنسان بذاته وينغمس في عالمه الخاص لا يعني أبدًا الانطواء على نفسه أو الانفصال عن الواقع .... بل يعني أن يهتم بذاته، يُنمي مهاراته، ويبتعد عن المقارنة المستمرة بالآخرين .... فالمقارنة بالآخرين، وأزمة التنافس التي تخلق ضغطًا نفسيًّا، تعد من أهم أسباب الفشل.
نجدُ بعض الأشخاصِ على مواقع التواصل الاجتماعي لا يشغلهم سوى التعليق على الآخرين، خصوصًا المشاهير، وغالبًا ما تكون تعليقاتهم سلبيةً وناقدة .... وكأنَّ دورهم الأساسي هو السخرية والنقد. هؤلاء الأشخاص، بدلاً من الاهتمام بتطوير أنفسهم، ينشغلون بالتقليل من نجاح الآخرين والسخرية منهم؛ ربما بسبب شعورهم بالفشل أو لأنهم لم يحققوا ما حققه غيرهم من شهرة أو نجاح أو إنجازات في الحياة.
وفي سوق العمل، تبرز الغيرة التنافسية بين الزملاء، حيث يسعى كل شخص إلى أن يكون الأول والأفضل في المؤسسة، متجاهلًا أن التميز لا يُقاس بمثل هذه المنافسات، بل بالالتزام وتطوير الذات والإنجاز الحقيقي .... إنَّ هذا النوع من التنافس السلبي قد يُسبِّبُ توترًا في بيئة العمل، ويؤدي إلى خلق فجوات بين الزملاء بدلاً من تعزيز روح الفريق، والتعاون من أجل النهوض بالمؤسسة.
النجاح الحقيقي لا يعني التفوق على الآخرين، بقدر ما يعني تحقيق الذات والوصول إلى الأهداف المرجوة .... النجاح يأتي من مقارنة الإنسان نفسه بنفسه، وتركيزه على إنجازاته الشخصية بين الماضي والحاضر وما يريد تحقيقه في المستقبل دون الحاجة للمقارنة مع الآخرين أو إثبات نفسه لهم .... الحياة ليست سباقًا ننافس فيه الآخرين، بل رحلة نسعى فيها لتطوير أنفسنا بتقديم أفضل نسخة من أنفسنا.
القناعة الشخصية أو الرضا الداخلي يؤدي إلى الاستقرار النفسي، والاستقرار النفسي يؤدي إلى النجاح .... على عكس الشعور بعدم الرضا وعدم الاكتفاء، فإن الشخص الذي يقارن نفسه بالآخرين ويؤرقه من هم أفضل منه من وجهة نظره، سيظل طوال حياته تحت ضغط نفسي واضطراب، محاولًا أن يكون مثل غيره وبالتالي سيفشل .... هذا لا يعني ألا نتخذ قدوة لنا من الناجحين في الحياة، وإنما يعني ألا نؤرق أنفسنا لنكون نسخة طبق الأصل من غيرنا، بل يمكننا أن نأخذ من قصة غيرنا العبرة ونسير على خطاه، ولكن بما يتناسب مع معطياتنا وشخصيتنا وظروفنا.
انشغل بنفسك، وبتطوير ذاتك ومهاراتك الشخصية .... قارن نفسك بنفسك فقط بين الماضي والحاضر، واسعَ دائمًا إلى أن تكون نسخة أفضل من نفسك .... لا تقارن نفسك بغيرك ولا تكن نسخة طبق الأصل من غيرك، بل تعلم من غيرك وخذ من قصة نجاحه ومسيرته ما يتناسب مع شخصيتك وما يتناسب مع ظروفك .... واعلم أن النجاح لا يعني أن تكون الأفضل بين الناس أو في نظر الناس، وإنما يعني أن تصل لما تريد الوصول إليه.