#طوفان_الاقصى … #الميلاد_الوعر
د. #بسام_الهلول
….تجليات الصورة في مستكن ما قاله الاسرائيلي( اننا نقاتل حيوانات بشرية) انها الخمر العتيقة في الجرار الجديدة …ماكان الشرقي ولا الشرق في متخيل الصورة في الذهنية الغربية عامة والذهنية الاسرائيلة خاصة منفصله عن صورة الشرق الذي هو ملعب للمزاج الغربي المتمرد …بل مهربا لفردوس .
رغم ان الشرق كان محط تعاطف من شعرائهم مع شرق جميل وسكوني ومستقرا روحيا الا انهم كانوا ( يتوجسون منه خيفة)…اذ لازال في مسكونهم هذ التوجس والخوف منه فهو خطر فض يهدد حضارتهم رغم ما جاءت به ادبياتهم التي تهيم عشقا له
الا انهم كانوا يديمون وعيا امبرياليا به… ولعل بعض هذه المفاهيم التاليه ..بدائيين ،متخلفين ، غير متحضرين .. تحمل هذاالمسكون .
هدا ماخلص اليه الكاتب العراقي ( محمد عبد الحسين الدعمي)..في كتابه( المتغير الغربي)…
..لقد نظروا الينا (..كائنا)بدائيا، عدائيا، محكوما بالعاطفة اكثر من العقل. ميال الى الضعف ، والخطأ، والقدرية.ورغم هذه الافات في عقل الغربي( المتكلس)..نحونا الا انهم كانوا يطمحون ولم تنفض اياديهم من انهم قادرون على ضبط ( بدائيتتا)..و( عدائيتتا)..من خلال( برنامج مصلحي امبريالي)..تتسم مفرداته بادخال الالة الصناعية وامتصاص منتجاتنا ويبقى الشرق محلا لخيالهم الشعري
متعة في تمرينه ومداعبته
بهذا الملهم كسواد(قهوتنا).. من( ليالينا العربية)..وتطاول الاماد من. شساعة صحرائنا العربية..والاحتفاظ بها كتمرين للخيال ومداعبته ويمكن استذكاره كخزين يمكن العودة اليه لتحقيق ساعة انفلاته من ماديته المتسمة به حضارته..وكأقليم يستخدم لاشباع احتياجاته العاطفية لطراز مغامر من الرجال ولعل شهادة واحدة او محطة جديرة مما نراه كاستذكارات ( توماس كارليل)..في تاملاته الشرق اذ يقول( تأمل ذلك الافق الشاسع، الفارغ،من الرمال ، خالٍ، ساكن، كبحر رملي،. فأنت تكون منفردا هناك، متروكا لوحدك ازاء هذا الكون، تلهبك شمس قاسية خلال النهار باشعاع لايطاق. وفي الليل امامك السماء العظيمة العميقةبنجومها، بلد من مثل هذا يتناسب مع عنصر بشري رشيق الحركة ، عميق القلب، ثمة شيء عظيم الفطنة ، حيوي وهو مع هذا شديد التأملية والاندفاعية في الشخصية العربية)…انتهى الاقتباس / توماس كارلايل/ البطل نبيا/…
..مما رتب شعورا من لدن الغرب ان ان العربي غير مهتم بعامل الزمن فلابد من ادخاله ( معية القطار)،.بفعل جداوله ومساراته بحيث ينتج عنده وعيا بالزمن والتخلي عن الشعور بالانسياب الزمني البطيء .
ان سكك الحديد ستدفع الشرق الى عجلة( الحضارة). وهم لازالوا يظنون اننا لا زلنا محكومين بصورة ذاك البدوي ونظرته الى القطار الذي يسميه( الشراري)..من بدونا في الاردن ( المويلح)..جاء على لسانه ( انا يااخو نوره هيلي بعيدين ..ودي دراهم للمويلح اي القطار معية نياقه…ولما وصل( القطرانة)..نزل واشترى اوقية من ( التمر)..وجلس ليتناولها . تجهز القطار للاقلاع بعد ان اطلق صافرته ليركب من نزل ورغم ( صفيره)..مرات ثلاث الا ان البدوي لم يعبأ ب( زعيقه)..واقلع القطار ولا زال ( الشراري)…مصرا على انهاء وجبته فما كان منه ان وضع طرفا من ثوبه بفمه وطفق ركضا خلفه ولكن هيهات ..وانشد معاتبا القطار بابيات من الشعر
…( ياشين ما حق الخوي قط خلاه……..ضرب ..البزر( الرصاص)..بالوسط صوبي..وانما لازلنا ضحية صورة نمطية لم ينفك واقعهم بعد منها
فلفظة صيغه الوجودية ان هي الا متواصل دلالي في منظومة الخطاب الغربي..الامر الذي تفسره في عثرات اللسان الصادرة من فم وزير الدفاع الاسرائيلي( نقاتل حيوانا بشريا)..
….. واحلاف الغرب لازالت توقا الى هذه الارض بان تتمثل ارادته بلفيف من الذاكرة اليهودية. انها ارض بلا شعب تستحق شعبا بلا ارض ياله من تهافت جاءت صورته بمصطلحات شائهة على السننهم .
ولكن. ( طوفان الاقصى ). جاء ليكشف ما كان في جرارهم العتيقة من قولهم اننا نقاتل حيوانا بشريا ) ..( ….فالطوفان )جاء فارقة في المسافة بين زمنين…
وستنطفيء الاصوات وتموت الحروف في مزمار داوود
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: طوفان الاقصى الا ان
إقرأ أيضاً:
من أجل المشاهدات..مراهق يموت على سطح قطار
بحثاً عن مشاهدات مرتفعة على تيك توك، توفي مراهق نمساوي بعد اصطدام رأسه بجسر للسكك الحديدية فيما كان أصدقاؤه يصورونه على سطح القطار.
ونشرت صحيفة ميرور فيديو أربعة مراهقين فوق قطار يسير بسرعة في فيينا في الأسبوع الماضي.وأدى الاصطدام المروع إلى وفاة مراهق في المستشفى بعد ثلاثة أيام من الحادث، بينما أصيب الثاني بجروح خطيرة في الرأس، ولا يزال يقاتل من أجل حياته.
تفاصيل الحادثةفي البداية، تمدد المراهقون فوق عربة القطار العابرة أسفل الجزء العلوي من نفق مظلم يعلو رؤوسهم بسنتيمترات قليلة، فانخفضوا لتجنب الارتطام.
عندما وصل القطار إلى محطة كانت الكارثة، عندما أدار اثنان ظهريهما لمواجهة الكاميرا، فلم يروا جسراً للمشاة يقترب بسرعة.
وحاول أحد أصدقائهما تحذيرهما ولم يتفاعلا معه وبعد جزء من الثانية تناثر الدمار نتيجة اصطدام رأسي المراهقين بالجسر.
رغم الكارثة واصلا التصوير
لكن المثير للصدمة أن الآخرين واصلا التصوير واقتربا من صديقيهما، والتقطا صوراً دموية عن قرب لهما. في حين كانت صرخات الركاب المذعورين الذين كانوا ينتظرون القطار القادم تتعالى.
وتحولت الشرطة إلى مكان الحادث للتحقيق، فيما نُقل الجريحان إلى المستشفى، وأعلن موت أحدهما 17 عاماً، دماغياً على الفور، لكن أسرته وافقت بعد 3 أيام على وقف أجهزة إنعاشه، وأعلنت وفاته رسمياً.
بينما لا يزال الآخر، 18 عاماً، في المستشفى بين الحياة والموت.