لم يكن الكاتب الأمريكي ذو الأصل الإيطالي، ماريو بوزو (1920-1999) يتخيل أن روايته "العراب" “the godfather” ، التي كتبها في نهاية الستينيات بهدف تسديد ديونه، ستصبح واحدة من أكثر الروايات مبيعًا وتأثيرًا في المشهد الأدبي والثقافي. قبل ذلك، كانت لـ بوزو روايتان فاشلتان، ولكن روايته الثالثة تحولت إلى ظاهرة عالمية بفضل النسخة السينمائية التي أخرجها فرانسيس كوبولا.

قدم كوبولا في ثلاثة أجزاء من "العراب" رؤية مظلمة لحلم أمريكا، من خلال استكشافه العميق لعالم المافيا في نيويورك.

نجاح فيلم العراب

وفقًا لتقرير منشور في صحيفة "لوموند" الفرنسية حول "العراب" وأفلامه، حقق الفيلم نجاحًا كبيرًا في الولايات المتحدة فور عرضه في مارس 1972، وهذا قبل أن يحقق نجاحًا كبيرًا عالميًا، وكان النجاح المذهل للفيلم سببًا في إثارة فضول زعماء المافيا الحقيقيين حول كيفية الحصول على هذه المعلومات المدهشة والتفاصيل الدقيقة عن عالمهم.

الأب الروحي

اعترف بوزو سابقًا بأنه استلهم أحداث روايته من حياة شخصيات حقيقية في محيط المافيا بـ نيويورك. وكشف التقرير الفرنسي أنه من بين مصادره كان المجرم الأمريكي الشهير فرانك كوستيلو (1891-1973)، وكذلك الفنان الأمريكي فرانك سيناترا (1915-1998) الذي اشتُهرت الشائعات بدوره في التوسط بين الرئيس جون كينيدي وعصابات المافيا لدعم حملته الرئاسية.

الآثاريين العرب يعلن أسماء الفائزين بجوائز العام مقومات سياحة الكهوف في مصر وليبيا.. دكتوراة بكلية الدراسات الأفريقية بجامعة القاهرة

تم تكليف كوبولا في عام 1972 بإنتاج فيلم عن العصابات استنادًا إلى نجاح رواية بوزو، وتم تحقيق الهدف وتجنب صيغة أفلام البوليسية التقليدية في الثلاثينيات. تحقق الفيلم للغرض المرجو بفضل المساهمات الفنية المميزة، مثل الموسيقى الرائعة للفنان نينو روتا (1911-1979)، بالإضافة إلى أداء الممثلين على أعلى مستوى. 

قدم مارلون براندو (1924-2004) أداءً رائعًا ولم يكن الكاتب الأمريكي ماريو بوزو يتخيل أن روايته "العراب" ستحقق شهرة عالمية وتأثيرًا كبيرًا عندما قام بكتابتها في نهاية الستينيات. قبل ذلك، لم يكن بوزو يحقق نجاحًا كبيرًا في مجال الكتابة، ولكن "العراب" تحولت إلى ظاهرة ثقافية بفضل النسخة السينمائية التي أخرجها فرانسيس فورد كوبولا.

الأب الروحي

تدور قصة "العراب" حول عائلة كورليوني، وهي عائلة مافيا إيطالية في أمريكا. تتناول الرواية الصعود والهبوط في عالم الجريمة المنظمة وتدور حول الصراعات العائلية والسلطة والانتقام. تم تحويل الرواية إلى ثلاثة أفلام، حيث قام فرانسيس فورد كوبولا بإخراجها وكتابتها مع مساهمات من ماريو بوزو.

فيلم الأب الروحي 

صدر فيلم "الأب الروحي " الأول في عام 1972 وحقق نجاحًا هائلاً، حاز الفيلم على ثلاث جوائز أوسكار، بما في ذلك جائزة أفضل فيلم، وأصبحت سلسلة أفلام "العراب" واحدة من أعظم الأفلام في تاريخ السينما. تتميز الأفلام بأداء ممثلين مشهورين مثل مارلون براندو وآل باتشينو وروبرت دي نيرو.

تأثرت رواية "العراب" بشخصيات وأحداث حقيقية في عالم المافيا، ولكنها تعد قصة خيالية. ومع ذلك، تركز الرواية على عناصر السلطة والجريمة والعائلة التي تشتهر بها الثقافة المافيا. 

يعد "العراب" إرثًا أدبيًا وثقافيًا هامًا واحتفظ بمكانته كواحدة من أعظم الروايات وأفلام الجريمة على الإطلاق.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جون كينيدي فرانك سيناترا العراب ا کبیر ا نجاح ا

إقرأ أيضاً:

في مثل هذا اليوم.. 37 عاما على رحيل مخرج الروائع حسن الإمام

تحل اليوم الذكري الـ 37 لرحيل مخرج الروائع حسن الإمام، ويعتبر من أفضل المخرجين في تاريخ السينما المصريه.. اخرج للسينما اكثر من 100فيلم.

اطلق عليه مخرج الروائع حيث أبدع في إخراج مجموعه كبيره من الأفلام المتميزه، التي تعتبر جواهر في تاريخ السينما المصريه نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر، اليتيمتين، قلوب الناس، الخطايا، الثلاثيه الرابعه، بين القصرين، قصر الشوق، السكريه   زقاق المدق، خلي بالك من زوزو، أميره حبي أنا، حب وكبرياء، السقا مات، حكايتي مع الزمان، سلطانه الطرب.. اخر أفلامه بكره أحلى من النهارده.

أخرج للمسرح مسرحيه واحدة : " ياحلوه ماتلعبيش بالكبريت، واخرج للتليفزيون مسلسل صاحب الجلالة الحب.. المخرج الراحل استطاع ترك بصمه كبيره في تاريخ السينما المصريه، ومازالت أعماله موضع اعجاب الملايين رحل عن دنيانا يوم 29 يناير 1988 عن عمر ناهز 69عام.

يذكر أن حسن الإمام بدأ حياته الفنية في أربعينيات القرن الماضي، وعمل مساعد مخرج في عدد من الأفلام مثل «شارع محمد علي»، و«حسن وحسن»، و«الآنسة بوسة».

جاءته الفرصة الأولي في الإخراج عام 1946 مع أول أفلامه «ملائكة في جهنم»، و في العام الثاني أخرج أفلام «الستات عفاريت»، و«الصيت ولا الغنى» لتأتي انطلاقته الحقيقية في بداية خمسينات القرن الماضي مع فيلم «اليتيمتين» ثم أفلام «ظلمونى الناس»، و«أنا بنت ناس»، و«زمن العجائب»، و«لن أبكي أبدا».

حققت أفلامه إيرادات خيالية جعلته يستحق أن يكون مخرج الروائع في السينما المصرية. وفي ستينات القرن الماضي قدم أفلام «الخطايا»، و«زقاق المدق»، والثلاثية الخالدة للكاتب نجيب محفوظ: «بين القصرين – قصر الشوق – السكرية»، كما قدَّم: «حب حتي العبادة»، و«إني أتهم»، و«مال ونساء»، و«الخرساء»، و«التلميذة»، و«المعجزة»، و«شفيقة القبطية»، و«الراهبة» وغيرها من الأفلام. وفى سبعينيات القرن الماضي قدَّم الإمام «حب وكبرياء»، وتخلي قليلاً عن أفلام الميلودراما ليقدم ألواناً أخرى. بعد النجاح المدوى لفيلمه «خلى بالك من زوزو» واستمراره في دور العرض لما يقرب من عام، غلب على أفلامه الطابع الغنائى والاستعراضى في تلك الفترة. قدَّم الإمام تجارب مشابهة في أفلام مثل: «حكايتى مع الزمان»، و«أميرة حبى أنا» وغيرها من الأفلام.

أخرج الإمام عمل تلفزيوني واحد هو مسلسل «صاحب الجلالة الحب»، وأخرج للإذاعة مسلسلا عن حياة «بديعة مصابني». وأخرج للمسرح مسرحية واحدة لفرقة نجيب الريحانى بعنوان «يا حلوة ما تلعبيش بالكبريت». انفرد وتميز أسلوب حسن الإمام عن غيره من أبناء جيله وقدم في ثمانينيات القرن الماضي: «عصر الحب» للكاتب نجيب محفوظ، وكان آخر أفلامه عام 1986 هو «بكرة أحلى من النهاردة».

مقالات مشابهة

  • مناقشة الصُّعوبات التي تُواجه الطلاب «ذوِي الإعاقة» خلال الامتحانات
  • الشباب يتوصل لاتفاق نهائي للتعاقد مع ماريو ليمينا
  • غدًا بمعرض الكتاب.. محمد جلال يوقع روايته "أسوأ احتمال ممكن" لحسين الشوربجي
  • هيئة الأفلام السعودية تُنظِّم ورشة عمل حول الإنتاج السينمائي
  • الاتحاد يفعل خيار شراء عقد ماريو ميتاي من لوكوموتيف موسكو
  • لغز قصيدة كتبها عن الموت.. خالد الحلفاوي يكشف أسرارا عن والده
  • في مثل هذا اليوم.. 37 عاما على رحيل مخرج الروائع حسن الإمام
  • لاعب الاتحاد ماريو ميتاي جاهز لمواجهة الخلود في دوري روشن
  • مشغل “السيل الشمالي-2” قد يبيع خط أنابيب الغاز لسداد ديونه
  • كتلة التوافق بمجلس الدولة: الاقتراض لتسديد المرتبات كارثة وطنية.. وسياسات حكومة الدبيبة المالية تهدد مستقبل ليبيا