12354 هكتاراً إجمالي المساحة المزروعة بالتفاح في محافظة ريف دمشق
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
ريف دمشق-سانا
يعد محصول التفاح من المحاصيل الاستراتيجية في محافظة ريف دمشق، حيث يصل إجمالي المساحات المزروعة إلى أكثر من 12354 هكتاراً بعدد أشجار 4.5 ملايين شجرة، منها 3 ملايين مثمرة.
وفي تصريح لمراسلة سانا، أشار مدير زراعة ريف دمشق المهندس عرفان زيادة إلى أن كميات الإنتاج لهذا الموسم تعد الأفضل قياساً بالسنوات الماضية بتقديرات إنتاج تصل إلى نحو 110 آلاف طن، تتركز في مناطق الزبداني وقطنا والتل، مبيناً أن مديرية الزراعة قدمت مجمل مستلزمات الموسم من المازوت لزوم الفلاحة والسقاية.
من جهتها أوضحت رئيسة دائرة زراعة الزبداني المهندسة بسمة خيطو أن إجمالي المساحة المزروعة بالتفاح في منطقة الزبداني يبلغ 4900 هكتار بعدد أشجار 1.8 مليون شجرة، ويقدر الإنتاج بأكثر من 50 ألف طن، بينما يبلغ إجمالي المساحة المزروعة بالتفاح في بلدة سرغايا 2320 هكتاراً بعدد أشجار 900 ألف شجرة، المثمر منها 650 ألف شجرة وبإنتاج يصل إلى أكثر من 25 ألف طن.
وأشارت خيطو إلى أن نوعية تفاح سرغايا وحجمه وقساوته وطعمه يجعله من أهم الأنواع المرغوبة للتصدير، إذ إن أغلب المساحات المزروعة تروى بالتنقيط، مبينة أن الدائرة قدمت للمزارعين الغراس المثمرة بأسعار مدعومة وجودة ممتازة تتناسب مع مناخ المنطقة بعد إحداث مشتل للغراس في منطقة نبع بردى إضافة إلى تقديم مادة المازوت بمعدل 6 ليترات للدونم الواحد لزوم الفلاحة و34 ليتراً لزوم السقاية.
مزارعو التفاح في سرغايا أكدوا لمراسلة سانا أن هذا الموسم من أهم المواسم التي مرت على سرغايا منذ عشر سنوات من حيث كميات الإنتاج والجودة والنوعية، مشيرين إلى أن الأصناف التي تنتشر في البلدة تتنوع بين الغولدن والستاركن والسفن أب، أغلبها تصدر إلى مصر ودول الخليج والأردن.
حسين الطواح لفت إلى أن هذا الموسم خير ونوعية التفاح ممتازة من حيث الحجم والشكل والنقاوة وأسعاره تتناسب مع تكاليفه، موضحاً أن لديه 150 دونماً يتراوح إنتاج الدونم بين 10 و15 طناً، فيما اعتبر المزارع حسام الأشقر أن موسم التفاح من أهم المواسم في البلدة يتم الاعتماد عليه بشكل كلي وتفاح البلدة يتحمل تخزينا أكثر من خمسة أشهر في البرادات، مشيراً إلى أن مديرية الزراعة قدمت هذا العام كميات جيدة من المازوت للمزارعين.
علي خلف أبو الهف مزارع منذ نحو أربعين عاماً كبر مع أشجاره التي يتجاوز عمر الواحدة 35 عاماً قال: إن “شجرة التفاح يوليها كل الاهتمام والرعاية كما لو كانت ولداً من أولاده، كونها الركيزة الأساسية لمعيشته”، معتبراً أن هذا الموسم من أفضل المواسم، فيما بين محمد الطواح أن القطاف بدأ في الـ 20 من أيلول الماضي ويستمر حتى الـ 15 من تشرين الأول.
أحد أصحاب مشاغل فرز وتوضيب التفاح في سرغايا مأمون نخلة ذكر أن أغلب المشاغل تتركز في البلدة، كما تضم العديد من التجار الذين يتولون مهمة شراء المحصول وتوضيبه وتخزينه استعداداً لتصديره، كون التصدير يحقق قيمة مضافة للتاجر والاقتصاد، مؤكداً أنه تم استجرار نحو 70 بالمئة من المحصول لهذا الموسم حتى الآن.
وأشار نخلة إلى أن المشاغل تعاني من نقص في مادة المازوت ما جعل أغلب تجار الفواكه يلجؤون إلى تركيب ألواح الطاقة الشمسية رغم تكلفتها العالية، أملاً بتوفير هذه المادة بالسعر المدعوم لمن ليست لديه القدرة على تركيب الطاقة.
سفيرة إسماعيل
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: هذا الموسم التفاح فی ریف دمشق إلى أن
إقرأ أيضاً:
المسيحيون في سوريا.. بين تصريحات مطمئنة وتصرفات مثيرة للقلق
يعيش المسيحيون في سوريا أجواء عيد الميلاد وسط حالة من الترقب والخوف، خاصة بعد إقدام أشخاص على حرق شجرة عيد الميلاد.
ورغم ذلك، تسود حالة من الوحدة، والتفاؤل بين أبناء الشعب السوري، مسيحيين ومسلمين، في إحداث تغيير حقيقي بعد انهيار نظام الأسد.
وشهدت مدينة دمشق وعدد من المدن السورية خروج مظاهرات تضم مسلمين ومسيحيين بعد إحراق شجرة الكريسماس في مدينة السقيلبية بريف حماة الغربي.
وأبدى الأب أندرو باهي لوكالة الأنباء الألمانية ( د ب أ) تخوفه من الأوضاع التي تعيشها سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، قائلا: "من حقنا أن نتخوف.. لقد تعرضت أحياء مناطق شرق دمشق خلال السنوات الماضية لسقوط مئات القذائف وصمدنا في بيوتنا، لكن الآن لا تزال الأجواء غامضة هناك تضارب وتناقض بين الأقوال والأفعال".
وأضاف باهي، وهو رجل دين في كنيسة بحي القصاع في دمشق، أن "التصريحات التي صدرت من القيادة الجديدة في دمشق مطمئنة، وأكدت احترام جميع الطوائف والأديان، لكن بعض التصرفات والشعارات هي مصدر قلق لنا والأيام القادمة هي المعيار".
بدوره، قال طوني مطانيوس، من حي باب توما بشرق دمشق ويعمل في محل لبيع المواد الغذائية: "لم يصدر من عناصر الفصائل، الذين يتجولون في أحياء دمشق، أي تصرف يسيء لنا، ولم يقوموا بعمل ضار علينا، لكن الجميع حذر ويترقب".
وأضاف: "لم نقم بالزينة التي تزين المحال التجارية والمنازل التي اعتدنا عليها ولم يمنعنا أحد، لكن الكلام الذي نسمعه وينشر على بعض مواقع التواصل مخيف لنا".
وأكد أن "سوريا بلدنا ونحن أبناء هذا البلد.. لقد تحملنا ما حصل خلال 13 عاما.. على العكس نحن متفائلون بالتغيير ونراقب تصريحات القيادة الجديدة ونأمل أن تكون أفعال لا أقوال".
وشهدت العاصمة دمشق ليلة أمس خروج مسيرات في عدد من الأحياء ضد حرق شجرة عيد الميلاد في مدينة سقيلبية، وقال سامر إلياس: "عندما وصلنا خبر إحراق الشجرة في مدينة السقيلبية، نزل الأهالي، مسيحيون ومسلمون، إلى الشوارع احتجاجا على هذا العمل ".
وأضاف: "نعيش عائلة واحدة... يباركون لنا أعيادنا ونبارك لهم أعيادهم، لا فرق بين مسلم ومسيحي، وهتف الجميع مطالبين بحماية المسيحيين في سوريا".
وأقدم أشخاص ملثمون ليلة أمس على حرق شجرة الميلاد في الساحة الرئيسية وسط مدينة السقيلبية.
وقال مصدر في الأمن العام في محافظة حماة لـ"د ب أ": "ما وصلنا من التحقيقات الأولية أن شخصين قاما بعملية الحرق وتم إلقاء القبض على أحدهما والإدارة تعهدت بإعادة بناء الشجرة".
وأضاف: "لا تزال التحقيقات في بدايتها، ولن نقبل الإساءة لأي شخص.. المسيحيون جزء من الشعب السوري ولن نقبل الإساءة لأي من مكونات الشعب السوري".