حذر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان من احتمال تصاعد الصراع في الشرق الأوسط، ولم يستبعد تدخل إيران المباشر، كما شدد على أن إعادة الأميركيين المحتجزين في غزة أولوية لدى واشنطن.

وقال سوليفان -في تصريحات للإعلام الأميركي اليوم الأحد- إن واشنطن لا تملك معلومات دقيقة بشأن أماكن وجود الأميركيين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية، لكنه أكد أن إعادتهم أولوية بالنسبة لإدارة الرئيس جو بايدن.

وأشار المسؤول الأميركي إلى أن بلاده لا تتدخل في التخطيط العسكري لإسرائيل، ولكنها تؤكد علنا وفي محادثاتها الخاصة على الالتزام بقوانين الحرب.

وقال إن واشنطن تركز على ضمان توفير الغذاء والمياه والدواء والمأوى للسكان المدنيين، كما ذكر أن الأغلبية العظمى من سكان قطاع غزة لا علاقة لهم بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ويستحقون الكرامة والسلامة والأمن، على حد تعبيره.

وفي ما يتعلق باحتمالات تطور الصراع، قال سوليفان إن "هناك خطرا قائما بتصعيد النزاع عبر فتح جبهة أخرى في الشمال، وبالطبع بتدخل إيران".

وشدد على أن الولايات المتحدة "لا يمكنها استبعاد فرضية أن تتخذ إيران قرارا بالتدخل مباشرة بصورة أو أخرى".

وتابع "إنه خطر نحن مدركون له منذ البداية"، مضيفا "لذا تحرك الرئيس سريعا وبشكل حازم بنشر حاملة طائرات في شرق المتوسط"، مؤكدا أن هذه الخطوة تبعث رسالة ردع واضحة إلى أي طرف يحاول استغلال الموقف، حسب تعبيره.

حاملة الطائرات الأميركية "جيرالد فورد" (الفرنسية)

وأعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أمس السبت إرسال حاملة طائرات أخرى إلى شرق المتوسط بغية "ردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل أو أي جهد يرمي إلى توسيع نطاق هذه الحرب".

وستنضم حاملة الطائرات "دوايت أيزنهاور" مع مجموعة السفن المرافقة إلى حاملة الطائرات "جيرالد فورد" التي أرسلتها واشنطن إلى المنطقة في أعقاب عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.

بدوره، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي اليوم الأحد "قلق" الولايات المتحدة حيال هذا النزاع.

وقال كيربي في مقابلة أجرتها معه شبكة فوكس نيوز "لا نريد أن تعمد مجموعة إرهابية أخرى مثل حزب الله إلى توسيع نطاقه (النزاع) وفتح جبهات" جديدة.

من جانبه، ألمح وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى إمكانية اتساع جبهات النزاع، محذرا من أن خسائر فادحة ستلحق بالولايات المتحدة إذا حدث ذلك.

وبيّن الوزير الإيراني في مقابلة مع الجزيرة أن اتساع جبهات الحرب وارد "إن لم تنجح مساعي وقف العدوان على غزة"، وشدد على أن إيران والمنطقة والفاعلين فيها "لن يبقوا متفرجين" إزاء هذا الوضع.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

الإمارات الأولى في الخدمات المصرفية بالشرق الأوسط

تحتل دولة الإمارات المركز الأول في قطاع الخدمات المصرفية في الشرق الأوسط، وتمتلك الحصة الأكبر من أصول البنوك في المنطقة البالغة 3.2 تريليونات دولار، وتقود التحول الرقمي السريع ما يضعها في صدارة مشهد التحول المالي الإقليمي.

جاء ذلك في تقرير جديد صادر عن شركة الاستشارات الإدارية العالمية "آرثر دي ليتل"، والذي سلط الضوء على الدور الريادي الذي تضطلع به الإمارات في رسم ملامح مستقبل الخدمات المصرفية الرقمية في المنطقة.
وقال ياسين محي الدين شريك في قسم ممارسات قطاع الخدمات المالية العالمي لدى "آرثر دي ليتل"، إن "الإمارات لاتكتفي بمجرد المنافسة في قطاع الخدمات المصرفية، بل تسعى إلى وضع معايير عالمية لهذا القطاع..وفي ظل استراتيجية العملة الرقمية التي أطلقها البنك المركزي والخطوات الرائدة في دمج تقنية البلوك تشين، تعيد الإمارات تعريف مفهوم المركز المالي الحديث.. وهذا ليس مجرد اتجاه مؤقت، بل تحولاً جذرياً وسيشكل نموذجاً يحتذى به في الأسواق العالمية، حيث تعمل الإمارات على بناء منظومة مصرفية تجمع بين التكنولوجيا الحديثة والتركيز على تلبية احتياجات العملاء".
وأكد أن "الابتكار والتقدم حقق قفزات نوعية كبيرة بفضل الاستفادة من تجارب سوق جنوب شرق آسيا، والتي تتراوح من الخدمات المصرفية المفتوحة ودمج الخدمات المالية في منصات غير مصرفية إلى تحليلات البيانات المتقدمة للعروض المخصصة حيث تشمل الأمثلة على ذلك تعزيز ولاء العملاء وتسخير التكنولوجيا والشراكات لإستهداف شرائح جديدة من المنشآت الصغيرة والمتوسطة".
وذكر أن "قطاع الخدمات المصرفية الرقمية في دولة الإمارات حقق نمواً هائلاً بمعدل سنوي مركب بلغ 8.7% على مدار العامين الماضيين، متفوقاً بذلك على دول المنطقة"، لافتاً إلى أنه من المتوقع أن يستمر هذا النمو القوي بمعدل نمو سنوي مركب قدره 4.8% من 2024 إلى 2029، وأن يصل القطاع إلى 175.7 مليار دولار بحلول 2029، إذ تعتمد البنوك في الإمارات على أحدث التكنولوجيا بما فيها الذكاء الاصطناعي و"البلوك تشين" والحوسبة السحابية، ما يضع معايير جديدة لتجربة العملاء وتعزيز كفاءة العمليات التشغيلية.

مقالات مشابهة

  • %45 حصة الإمارات من سوق الطيران الخاص بالشرق الأوسط
  • أمريكا تتحدى المجتمع الدولي.. مستشار الأمن القومي لـ«ترامب»: الجنائية الدولية لا تتمتع بأي مصداقية
  • السيسي يتابع تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية وانعكاساتها على الأمن والاستقرار بالشرق الأوسط
  • دبلوماسي أمريكي سابق يحذر من ترامب: سيخلق مشاكل بالشرق الأوسط
  • واشنطن تُعلن رسميًا سحب حاملة الطائرات “أبراهام لينكولن” من الشرق الأوسط
  • القومي دان الفيتو الأميركي: يمنح إسرائيل صكاً مفتوحاً لإبادة شعب فلسطين
  • واشنطن تعلن رسميا سحب “أبراهام”
  • القضية الفلسطينية.. مجلس الأمن الدولي يعقد جلسة بشأن الوضع بالشرق الأوسط
  • واشنطن تعلن رسميا سحب أبراهام
  • الإمارات الأولى في الخدمات المصرفية بالشرق الأوسط