أنفاق غزة.. أكبر تهديد يواجه إسرائيل في معركتها ضد حماس
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
رأت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية أن إسرائيل تواجه خطر معركة محفوفة بالمخاطر أمام حركة حماس، تتمثل في التحدي الهائل الذي يتمثل في "الأنفاق".
وقالت الصحيفة، في تحليل إخباري نشرته اليوم الأحد، إن أنفاق غزة تؤدي إلى تحييد القوة العسكرية بين إسرائيل وحماس، رغم تفوق الأولى، خاصة إذا نفّذت تل أبيب تهديداتها باجتياح غزة برياً.
وأضافت بقولها: "مع تصاعد القصف الجوي، والتحذيرات الإسرائيلية للمدنيين بضرورة التحرك جنوباً والاستعداد لعملية برية واسعة النطاق في غزة، فإن إسرائيل تواجه تحدياً هائلاً، وهو كيفية تفكيك ترسانة خصمها المتجذّر بقوة والمستعد لمواجهة الجيش الإسرائيلي من مواقعه الحصينة تحت الأرض".
فلة اللحام.. طفلة تفقد عائلتها في #حرب_غزة https://t.co/y8pcJFPrfJ
— 24.ae (@20fourMedia) October 15, 2023ومضت تقول: "حماس جيش تم تشكيله على حرب المدن، وتتواجد عناصره داخل المناطق المكتظة بالسكان، وعندما تطلق الحركة الفلسطينية صواريخها على إسرائيل، فإن رد الفعل يكون مدمّراً للبنية التحتية في المدارس والمساجد والمناطق السكنية".
وأشارت إلى أن حماس تملك شبكة أنفاق تمتد بطول 40 كيلو متر في غزة، وأي استهداف لهذه الشبكة سيؤدي إلى دمار واسع وبتكلفة بشرية هائلة.
وتابعت الصحيفة البريطانية: "الحرب ضد حماس ليست أمراً غير مسبوق، حيث واجهت الولايات المتحدة معضلات مشابهة في حربها ضد المسلحين في الفلوجة العراقية، كما أن إسرائيل خاضت 5 حروب ضد حماس منذ انسحابها من قطاع غزة عام 2005، ولكن أرض المعركة هذه المرة تعتبر معقدة بشدة، في ظل الكثافة السكانية، والأنفاق ومخيمات اللاجئين".
صحيفة عبرية تدافع عن تعليق إمدادات الكهرباء والمياه إلى #غزة https://t.co/GLuC9HTDjI
— 24.ae (@20fourMedia) October 15, 2023ورأت أن المعطيات الأخيرة غيّرت المشهد تماماً، في السابق كانت إسرائيل توجّه ضربات عنيفة على حماس والبنية التحتية للحركة، قبل الوصول إلى هدنة ووقف لإطلاق النار بموافقة الطرفين، ولكن هجوم حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) غيّر المعادلة، حيث تسعى تل أبيب إلى القضاء على الحركة تماماً، بينما تبدو الأخيرة مستعدة لمعركة تستمر شهوراً وربما سنوات، في حالة قيام إسرائيل بعملية برية.
وقالت إن حماس لديها اليد العليا في معركة الأنفاق، ما يستدعي أن تخوض إسرائيل معركة طويلة، تتضمن عملية جوية وبرية واسعة النطاق، لتدمير هذه البنية التحتية تحت الأرض، يمكن أن تستغرق عدة أشهر، الأمر الذي يتطلب موارد ضخمة واستمرارية.
"الصحة": قتيل كل 5 دقائق.. والتصعيد "إعدام" لسكان #غزة https://t.co/YLsqMuEtxT
— 24.ae (@20fourMedia) October 15, 2023وختمت بقولها: "من غير المتوقع أن تؤدي الضربات الإسرائيلية أو العملية البرية إلى القضاء نهائياً على شبكة الأنفاق في غزة، ويتعين على إسرائيل أن تعزز دفاعاتها، وتقوّض إمكانات حماس، بينما تحافظ على الدعم الداخلي والدولي، كي تمنع مستقبلاً أي هجوم مماثل لما حدث فجر السابع من أكتوبر".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
حماس تعتبر أن "الكرة في ملعب إسرائيل" بشأن الهدنة في غزة
أكدت حركة حماس الفلسطينية، السبت، أن « الكرة في ملعب إسرائيل » حاليا، بعد عرضها إطلاق سراح جندي إسرائيلي-أمريكي محتجز لديها إضافة إلى جثامين أربعة من مزدوجي الجنسية، في إطار المفاوضات حول استمرار الهدنة في قطاع غزة. ونددت الولايات المتحدة وإسرائيل بعرض حماس.
وقال المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع لوكالة فرانس برس « الكرة حاليا في ملعب الاحتلال الإسرائيلي »، مضيفا « نريد تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وإلزام الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق ».
بعد نحو 15 شهرا على اندلاع الحرب في قطاع غزة عقب هجوم حماس غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، بدأ في 19 كانون الثاني/يناير الماضي تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والحركة الفلسطينية تم التوصل إليه بوساطة أمريكية وقطرية ومصرية.
وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع، وأتاحت عودة 33 من الرهائن الذين خطفوا بمعظمهم في يوم الهجوم، الى إسرائيل بينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.
وسمحت إسرائيل أيضا بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، قبل أن تعلق دخولها في الثاني من آذار/مارس.
وقال قيادي في حماس لوكالة فرانس برس مشترطا عدم الكشف عن اسمه، إن مقترح الإفراج عن الجندي يأتي ضمن « صفقة استثنائية »، مشيرا إلى أنه في المقابل، تطلق إسرائيل سراح عدد من المعتقلين الفلسطينيين لديها.
إلا أنه أوضح أن الاقتراح مشروط بأن تبدأ « بالتزامن مفاوضات تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار » و »الفتح الفوري لجميع المعابر الحدودية والسماح بدخول جميع الاحتياجات الإنسانية إلى قطاع غزة ».
كما تشترط الحركة، وفق القيادي، انسحابا إسرائيليا من ممر فيلادلفيا الحدودي مع مصر، مشيرا إلى أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار كانت نصت على ذلك.
وينص مقترح حماس على أن « تنتهي مفاوضات المرحلة الثانية خلال 50 يوما (بعد بدئها) بضمانة الوسطاء ».
وتتواصل في الدوحة منذ أيام مفاوضات يفترض أن تتناول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار.
واتهمت إسرائيل حركة حماس بـ »التعنت وممارسة حرب نفسية ».
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو « بينما قبلت إسرائيل مقترح (الموفد الأمريكي ستيف) ويتكوف، تتمسك حماس برفضه ولم تتزحزح قيد أنملة ». واتهم حماس بمواصلة اللجوء إلى « التلاعب والحرب النفسية ».
كما اتهم البيت الأبيض حماس، الجمعة، بتقديم مطالب « غير عملية بتاتا » والمماطلة.
وأعلنت إسرائيل في مارس أن ويتكوف تقدم بخطة لتمديد وقف إطلاق النار في غزة حتى منتصف أبريل، على أن يتم خلال هذا الوقت إطلاق سراح « نصف الرهائن الأحياء والأموات » المتبقين في قطاع غزة في اليوم الأول من دخول الهدنة الجديدة حيز التنفيذ، ثم يتم إطلاق سراح بقية الرهائن الأحياء والأموات « إذا تم التوصل إلى اتفاق بشأن وقف دائم لإطلاق النار »، وفق ما ذكر في حينه بيان صادر عن مكتب نتانياهو.
(وكالات)
كلمات دلالية إسرائيل حماس عدوان غزة