يعتبر الكشف الأثري بمنطقة آثار الغريفة بتونا الجبل بمحافظة المنيا، أحد أهم الاكتشافات الأثرية المهمة، حيث تم الكشف سابقا  عن جبانة أثرية لمقابر عائلية تضم مجموعة من آبار الدفن، تعود إلى نهاية العصور الفرعونية وبداية العصر البطلمى، وذلك على يد بعثة مصرية أثرية تعمل بالمنطقة في شهر فبراير من العام الماضي.

فمحافظة  المنيا لا زالت منطقة بكر مازالت تحمل في جعبتها الكثير من الأسرار التي ستبوح عنها، فمنذ عام 2018 تم الإعلان عن حوالي 5 اكتشافات أثرية جديدة منهم خبيئة للمومياوات، ومجموعة من المقابر بها توابيت ومجموعة من الأثاث الجنائزي بمنطقة تونا الجبل.

هذا ومن أهم الاكتشافات الأثرية أيضا التى تمت بمنطقة  الغريفة  هو  كشف بمنطقة الغريفة بتونا الجبل بمحافظة المنيا، حيث تم الكشف عن 16 مقبرة أثرية بها حوالي 20 تابوت مختلفة الأشكال والأحجام من بينهم 5 توابيت مصنوعة من الحجر الجيري على هيئة آدمية منقوشة بكتابات الهيروغليفية، و5 توابيت خشبية في حالة جيدة من الحفظ بعضها محفور عليه أسماء أصحابها، وعثرت البعثة الأثرية أيضا على أكثر من 700 تميمة مختلفة الأشكال والأحجام والمواد من بينها جعارين القلب.

واليوم أعلنت وزارة السياحة والآثار ممثلة في المجلس الاعلى للآثار، الكشف لأول مرة عن جبانة كبار موظفي وكهنة الدولة الحديثة بمنطقة الغريفة بتونا الجبل في مركز ملوى بمحافظة المنيا والتي تحوى العديد من المقابر المنحوتة في الصخر بداخلها مئات من اللقى الأثرية من تمائم وحلى وتوابيت حجرية وخشبية بها مومياوات، بالإضافة إلى مجموعة من تماثيل الأوشابتى من الفخار والخشب لبعض كبار الموظفين مثل "جحوتى مس" والذى يحمل لقب المشرف على ثيران معبد آمون والسيدة "ناني" التى تحمل لقب منشدة جحوتى.

وتحدث  الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار،  عن منطقة الغريفة الأثرية بتونا الجبل بمحافظة المنيا، والتي بدأ أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار بها برئاسته عام 2017، لافتًا إلى أبرز الاكتشافات الأثرية للبعثة بالمنطقة. 

كما تحدث عن تفاصيل الكشف الأثري الذي يتم الإعلان عنه اليوم والذي قامت به البعثة الأثرية المصرية خلال الموسم السابع لحفائرها بهذه المنطقة والذي بدأ في شهر أغسطس الماضي، مشيرًا إلى أنه تم الكشف عن جبانة كبار موظفي وكهنة الدولة الحديثة بها العديد من المقابر المنحوتة فى الصخر بداخلها مئات من اللقى الأثرية من تمائم وحلى وتوابيت حجرية وخشبية بها مومياوات، بالإضافة إلى مجموعة من تماثيل الأوشابتى من الفخار والخشب لبعض كبار الموظفين مثل "جحوتى مس" والذى يحمل لقب المشرف على ثيران معبد آمون والسيدة "ناني" التى تحمل لقب منشدة جحوتى.

وأوضح الدكتور مصطفي وزيري أن هذه هي المرة الأولى التي يتم العثور على جبانة الدولة الحديثة بالإقليم الخامس عشر من أقاليم مصر العليا حيث تم العثور من قبل على جبانات كل من الدولة القديمة وعصر الإنتقال الأول والدولة الوسطى لهذا الأقليم شرق النيل فى منطقة الشيخ سعيد ودير البرشا وهى مقابر صخرية تخص حكام الإقليم وكبار الموظفين، أما موقع جبانة الإقليم خلال عصر الدولة الحديثة والعصر المتأخر لم يكن معروفًا حتى بدأت البعثة المصرية حفائرها هذا الموسم منذ شهر أغسطس الماضي.

وأضاف أن الشواهد الأثرية أشارت إلى أن جزء من هذه الجبانة كان قد أعيد استخدامه في العصور المتأخرة حيث تم الكشف عن لقي أثرية كثيرة من العصر المتأخر مثل تماثيل الأوشابتى المختلفة الأحجام ومواد الصنع ومجموعات من الأوانى الكانوبية من الألبستر والحجر الجيرى والفيانس وآلاف التمائم والعديد من التوابيت الحجرية والخشبية بأشكال آدمية البعض منها منقوش وملون بداخلها مومياوات فى حالة جيدة من الحفظ وبعض التماثيل الحجرية والخشبية، كما تم العثور على إحدى الدفنات التى تحوي تابوت خشبي منقوش وملون للسيدة "تا دى ايسة" بنت "إيرت حرو" كبير كهنة جحوتى بالأشمونين حيث عثر بجانبها على صندوقين من الخشب يحويان الأوانى الكانوبية الخاصة بها، بالإضافة إلى مجموعة كاملة من تماثيل الأوشابتى وتمثال بتاح سكر ولأول مرة يتم العثور فى الموقع على لفافة بها بردية كاملة بحالة جيدة من الحفظ.

كما أشار الدكتور مصطفى وزيري أنه تم أيضًا الكشف عن لفافة بها أول بردية كاملة يتم العثور عليها في منطقة الغريفة والتي أشارت الدراسات الأولية إلى أنها طولها يبلغ ما بين ١٣ - ١٥ متر تقريبًا، لافتًا إلى أن هذه البردية تتحدث عن كتاب الموتى وتتميز بأنها في حالة جيدة من الحفظ والتي من المقرر أن يتم عرضها بالمتحف المصري الكبير، واختتم حديثه بتوجيه الشكر والتقدير لكافة الزملاء العاملين بالمجلس الأعلى للآثار وخاصة المرممين والآثاريين بمنطقة الغريفة على ما يبذلوه من جهد ودورهم في الإعلان عن هذا الكشف الهام.

ومن الجدير بالذكر، أن البعثة الأثرية المصرية بدأت أعمالها بالغريفة عام 2017، لتحديد موقع جبانة الإقليم الخامس عشر خلال عصر الدولة الحديثة، وخلال المواسم الأثرية السابقة تمكنت البعثة من العثور على جبانة العصر المتأخر فى أقصى شمال المنطقة، وهى عبارة عن آبار دفن محفورة فى الصخر تؤدي إلى حجرات دفن بها توابيت حجرية وخشبية وأكثر من 25 ألف تمثال أوشابتى وعدد كبير من الأوانى الكانوبية وآلاف التمائم وبعض التماثيل الحجرية والخشبية والتي تم عرض جزء كبير منها فى المتاحف المصرية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته وزارة السياحة والآثار بمنطقة الغريفة الأثرية بتونا الجبل بمحافظة المنيا بحضور غادة شلبي نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد أبو زيد نائبًا عن اللواء أسامة القاضي محافظ المنيا وذلك بمشاركة الدكتور عادل عكاشة رئيس الإدارة المركزية لمصر الوسطي بالمجلس الأعلى للآثار، وجمال السمسطاوي مدير عام مصر الوسطي بالمجلس، وعاطف الدباح مدير المكتب الفني للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور محمد الصعيدي مدير المكتب العلمي للأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، وعدد من الآثريين بالمجلس.

لينك الفيديو 

  https://fb.watch/nHNat2z9SL/?mibextid=Nif5oz

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاكتشافات الاثرية العصور الفرعونية الكشف الأثري وزارة السياحة العام للمجلس الأعلى للآثار الدولة الحدیثة البعثة الأثریة منطقة الغریفة تم العثور مجموعة من تم الکشف الکشف عن إلى أن حیث تم

إقرأ أيضاً:

تفاصيل محاكمة المتهمين بقتل "ممرض المنيا" وإحالة أوراقهم إلى المفتي.. شاهد

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قررت محكمة جنايات شمال القاهرة، المنعقدة في العباسية، اليوم الأحد، إحالة أوراق المتهمين في قضية قتل الممرض مينا موسى، المعروفة إعلاميًا بـ«ممرض المنيا»، إلى فضيلة المفتي لاستطلاع الرأي الشرعي في حكم إعدامهم. وحددت المحكمة جلسة 27 يناير المقبل للنطق بالحكم النهائي.

استمعت المحكمة خلال الجلسات السابقة إلى مرافعة النيابة العامة ودفاع المتهمين، حيث عرض ممثل النيابة العامة وقائع الجريمة ووصفها بأنها واحدة من أبشع الجرائم التي تنتهك حرمة النفس البشرية. وقال في مرافعته:

"قتل النفس البشرية التي حرمها الله إلا بالحق يُعد من أقبح صور الفساد. نحن هنا اليوم نطالب بالقصاص لنفسٍ بريئة أزهقت ظلمًا وعدوانًا، ولنضع بين أيديكم ميزان العدالة لتحقيق الحق".

وأشار ممثل النيابة إلى أن الضحية، الذي كان يسعى لكسب رزق شريف، انتهى به المطاف جثة ممزقة الأشلاء على يد المتهمين، معتبراً أن الجريمة تعكس خسة ودناءة مرتكبيها. واختتم المرافعة بطلب توقيع أقصى العقوبات، قائلًا:

"القصاص آتٍ، فمن قتل يُقتل ولو بعد حين".

تفاصيل الجريمة

بدأت القضية عندما تلقت أسرة الممرض مينا موسى، المقيم في محافظة المنيا، بلاغًا عن تغيبه بعد خروجه من المنزل لاحقًا، تلقت الأسرة اتصالًا هاتفيًا من مجهولين طلبوا فدية مالية مقابل إطلاق سراحه.
بتكثيف جهود التحريات وتتبع خط سير المجني عليه، كشفت الأجهزة الأمنية عن تعرضه للاختطاف على يد المتهمين، اللذين قاما بتعذيبه وقتله لعدم حصولهما على مبلغ الفدية. 

ثم قاما بتقطيع جثته وإلقاء أشلائه في ترعة الإسماعيلية بعد التخلص منه في منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة.

تم إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات العاجلة لمحاسبتهما على هذه الجريمة البشعة، في انتظار الحكم النهائي خلال الجلسة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • الكشف عن تفاصيل "رحّالة" للترويج السياحي في جنوب الشرقية
  • الكشف عن تفاصيل جديدة بشأن تفجيرات البيجر ضد حزب الله اللبناني
  • تفاصيل محاكمة المتهمين بقتل "ممرض المنيا" وإحالة أوراقهم إلى المفتي.. شاهد
  • زاهى حواس يعلن عن كشف أثري جديد يوم 8 يناير
  • أشلاء في أكياس بلاستيكية.. تفاصيل محاكمة المتهمين بقتل ممرض المنيا
  • 3 وزراء يفتتحون الجمعية التعاونية الزراعية بقرية النصر بالمنيا
  • سويلم يتفقد أعمال تطوير الرى بمنطقة إستصلاح غرب سمالوط بالمنيا
  • وزراء الزراعة والتخطيط والري ومحافظ المنيا يسلمون منح «سيل» للمستفيدين بالمنيا
  • تفاصيل جديدة حول حادث الدهس المروع في ألمانيا.. الكشف عن هوية المتهم
  • ضبط لاعب الأهلي ورجل أعمال في مشاجرة بالأسلحة بمنطقة العجوزة|تفاصيل