لجريدة عمان:
2025-03-31@19:09:22 GMT

قوة المرأة

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

لطالما أدت المرأة دورا محوريا في بناء وتشكيل المجتمعات على مر العصور، ومع ذلك غالبا ما يتم التغاضي في الاعتراف بالقوة المذهلة للمرأة وتسخيرها لخدمة النمو المتعاظم الذي يشهده عصرنا، سواء كان ذلك في السياسة أو الاقتصاد وغيرها

من القطاعات الحيوية التي لا تستوي الحياة إلا بها، حيث بدأت المرأة تكسر الكثير من الحواجز وتتحدى الصور النمطية، لتثبت أن إمكاناتها لا تعرف حدودا، فمع دخول المزيد من النساء في سوق العمل أصبحت المرأة صانعة قرار لا مستهلكة فقط، وقد أثبتت كثير من الدراسات أن وجود المرأة في موضع صنع القرار أسهم في رفع ربحية الشركات بشكل ملحوظ، وهو ما دعا كثير من الدول ومن ضمنها السلطنة إلى أن تحرص على وجود المرأة في مجالس إدارات شركات المساهمة العامة.

وكذلك مشاركة المرأة في السياسة آخذة في الارتفاع على مستوى العالم وباتت الكثير من النساء يشغلن مناصب قيادية، مما جعل لهن تأثيرا كبيرا على القرارات السياسية بقيادتهن التغيير في قضايا المساواة في التعليم والرعاية الصحية وتغير

المناخ، التي لم تكن تحظى باهتمام حتى وقت قريب، وحققت النساء اكتشافات وابتكارات رائدة في مجالات العلوم والتكنولوجيا حيث تقود النساء في مجال التكنولوجيا التقدم في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحيوية واستكشاف الفضاء.

ولأن التعليم هو المحرك الرئيسي لتمكين المرأة، عندما يتم تعليم المرأة، فمن المرجح أن تتخذ قرارات مستنيرة بشأن حياتها وصحتها وعائلتها، الأمر الذي ينعكس على رخاء المجتمعات بشكل عام، لهذا تعمل المنظمات والمبادرات في جميع أنحاء

العالم على ضمان حصول الفتيات على تعليم جيد، وكسر الحواجز التي أعاقت النساء لأجيال.

وقد أظهرت النساء مرونة في مواجهة الشدائد، وخير مثال على ذلك رئيسة وزراء نيوزيلاندا، وقبلها رئيسة وزراء بريطانيا مارجريت تاتشر الملقبة بالمرأة الحديدية، ويشهد العالم اليوم معجزة اقتصادية في بنجلاديش مع وجود رئيسة وزرائها على رأس الحكومة، ويرى الخبراء أن وراء تلك الصفات القيادية التي تنفرد بها المرأة والتي تتميز بالمثابرة، والتعاطف والتعاون والقدرة على توحيد الناس نحو هدف مشترك.

قوة المرأة هي القوة التي تعيد تشكيل العالم كما نعرفه، يمتد عبر المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والثقافية والعلمية والتعليمية، مع استمرار النساء في كسر الحواجز والضغط من أجل المساواة، فإن مساهماتهن تفتح إمكانيات جديدة وتمهد الطريق لمستقبل أكثر شمولا وإنصافا، واحتضان قوة المرأة وتسخيرها ليس مجرد مسألة مساواة بين الجنسين؛ بل هو طريق إلى عالم أكثر إشراقا وازدهارا للجميع.

حمدة الشامسية كاتبة عمانية في القضايا الاجتماعية

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

رئيسة جمعية خيرية تتهم الأمير هاري بـالتحرش والتنمر

(CNN)-- اتهمت رئيسة مجلس إدارة جمعية خيرية شارك في تأسيسها الأمير هاري، في مقابلة تلفزيونية الأحد، الأمير هاري بـ"التحرش والتنمر على نطاق واسع"، بعد استقالته هو وآخرين من أعضاء الجمعية هذا الأسبوع.

صرّحت صوفي تشانداوكا، رئيسة مجلس إدارة سينتيبيل، بأن دوق ساسكس أطلق العنان لـ"آلة العلاقات العامة" ضدها في وقت سابق من هذا الأسبوع عندما استقال علنًا من رعايتهما للجمعية، إلى جانب المؤسس المشارك، الأمير سييسو من ليسوتو، ومجلس الأمناء.

وقالت في برنامج "صباح الأحد" مع تريفور فيليبس عبر قناة سكاي: "في وقت ما من يوم الثلاثاء، أذن الأمير هاري بنشر خبر مسيء للعالم الخارجي دون إبلاغي".

وأضافت: "وهل يمكنك أن تتخيل ما فعله هذا الهجوم بي، وبـ 540 فردًا في منظمات سينتيبيل وعائلاتهم؟ هذا مثال على التحرش والتنمر على نطاق واسع".

وفقًا لمصدر مقرب من أمناء ورعاة المؤسسة الخيرية، فإنهم "توقعوا تمامًا هذه الحيلة الدعائية، واتخذوا قرارهم الجماعي (بالاستقالة) مع وضع ذلك في الاعتبار".

وقال المصدر لشبكة CNN: "إنهم متمسكون باستقالتهم، من أجل مصلحة المؤسسة الخيرية، ويتطلعون إلى معرفة الحقيقة".

كما نفى المصدر ادعاء تشانداوكا بأن الصحافة أُبلغت قبل المؤسسة الخيرية، قائلاً إن كلاً من الأمير هاري والأمير سييسو أرسلا خطاب استقالة إلى رئيسة مجلس الإدارة وأمناء المؤسسة في 10 مارس/ آذار.

ومع ذلك، صرحت سينتيبالي لشبكة CNNفي بيان لها أنه على الرغم من أن "بعض أعضاء الهيئة التنفيذية اطلعوا على خطاب موقع نيابة عن الأمناء"، إلا أنه لم يكن هناك خطاب استقالة من الرعاة.

وفي مقابلة أخرى، نُشرت السبت، قال تشانداوكا إن الأمير هاري والأمير سييسو "يريدان فرض الفشل ثم إنقاذ" المؤسسة. في حين أن تفاصيل الخلاف غير واضحة، صرحت تشانداوكا لصحيفة فاينانشال تايمز بوجود خلاف بين موظفي المؤسسة الخيرية في المملكة المتحدة وموظفيها في ليسوتو وبوتسوانا.

وأضافت أن هذا الخلاف ناجم عن جهودها لتحويل المؤسسة الخيرية ونقل عملية صنع القرار إلى القادة في جنوب أفريقيا.

وصرح الأمير هاري بأنه "في حالة صدمة" بعد قراره بالانسحاب من المؤسسة الخيرية، التي أسسها عام 2006 لمساعدة الشباب المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز في ليسوتو وبوتسوانا. وشارك دوق ساسكس في تأسيس مؤسسة سينتيبيل تكريمًا لوالدته، الأميرة ديانا، بعد تسع سنوات من وفاتها في حادث سيارة في باريس.

وفي بيانها الخاص في وقت سابق من هذا الأسبوع، بدا أن تشانداوكا تنتقد الأمير البالغ من العمر ٤٠ عامًا "للعبه دور الضحية".

وقالت في بيان نقلته وكالة الأنباء البريطانية PA Media: "كل ما أفعله في سينتيبيل هو سعيٌّ لضمان نزاهة المنظمة ورسالتها والشباب الذين نخدمهم".

واصفةً الوضع بأنه "قصة امرأة تجرأت على الإبلاغ عن قضايا سوء الإدارة، وضعف الإدارة التنفيذية، وإساءة استخدام السلطة، والتنمر، والتحرش، وكراهية النساء، وكراهية النساء السود - وما تلا ذلك من تستر".

الأمير هارينشر الأحد، 30 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • المرزوقي يُنهي تحضيرات المشاركة في مونديال قفز الحواجز
  • رئيسة المركزي الأوروبي: رسوم ترامب ستطلق “مسيرة استقلال” للقارة
  • حكم صلاة الرجال بجوار النساء في صلاة العيد دون حائل
  • رئيسة جمعية خيرية تتهم الأمير هاري بـالتحرش والتنمر
  • احذر .. خطأ شائع في صلاة العيد يبطلها ويضيع ثوابها
  • رئيسة منظمة خيرية تتهم الأمير هاري بالتنمر والمضايقات
  • السعودية.. تكهنات حول جنسية المرأة التي صفعت رجل أمن في الحرم مع استمرار التفاعل
  • قومي المرأة يطرح استبيان حول صورة النساء في دراما وبرامج رمضان
  • استقالة رئيسة جامعة كولومبيا المؤقتة بعد تنازلات لإدارة ترامب
  • بعد الضغوط عليها..استقالة رئيسة جامعة كولومبيا