اللجنة المالية تطّلع على تقرير تقييم المصارف والدولار وتستعد لـاجتماع مهم مع السوداني
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
اطلعت اللجنة المالية النيابية اليوم الاحد (15 تشرين الاول 2023) على تقرير اللجنة الفرعية المختصة بمراقبة عمل المصارف الحكومية والبنك المركزي، فيما اشارت الى انها ستعقد اجتماعا مهما مع السوداني ووزيري الصناعة والخارجية ومحافظ البنك المركزي بشان ارتفاع اسعار صرف الدولار.
وذكرت اللجنة المالية النيابية في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إنها "عقدت برئاسة رئيس اللجنة عطوان العطواني وحضور اعضائها، اليوم الاحد، اجتماعا مهما للاطلاع على تقرير اللجنة الفرعية المختصة بمراقبة عمل المصارف الحكومية والبنك المركزي العراقي".
وبحسب البيان، جرى خلال الاجتماع "مناقشة اسباب وتداعيات ارتفاع سعر صرف الدولار، و السبل الكفيلة بمعالجة هذا الملف الحساس ، فضلا عن ملفات أخرى تتعلق بعمل المصارف".
وقال العطواني ان "لجنته وبعد الاطلاع على تقرير اللجنة الفرعية، ستعقد اجتماعا مهما مع دولة رئيس الوزراء خلال الأيام المقبلة، وسلسلة اجتماعات اخرى مع وزيري الصناعة والخارجية ومحافظ البنك المركزي للوقوف على اسباب استمرار ارتفاع اسعار صرف الدولار والإجراءات المتخذة لمعالجتها".
وأضاف ان "اللجنة المالية سترعى ايضا ندوات وورش عمل للقطاع الخاص ورجال الاعمال بهذا الصدد، بغية الاستماع الى ارائهم وافكارهم فيما يتعلق بايجاد البدائل والحلول الناجعة على المستوى الآني والمستقبلي".
وشدد العطواني على "ضرورة تظافر جميع الجهود لإعادة الاستقرار الى السوق وضمان ديمومة قوة الدينار العراقي امام العملات الأجنبية، والحفاظ على احتياطي البلاد من العملة الصعبة، والضرب بيد من حديد على رؤوس المضاربين الذين يعتاشون على هذه الازمة".
ونبه من "خطورة استمرار استنزاف الدولار من خلال التوسع في الاستيراد الخارجي ، واهمية اقتصار التبادل التجاري على السلع والمواد الضرورية"، مؤكدا على "أهمية تفعيل الصناعة المحلية وتشغيل المصانع العراقية وبما يضمن ابقاء تداول الدولار داخليا ، ويمنع تهريبه الى الخارج".
اما على صعيد الاسباب الخارجية التي اشرها تقرير اللجنة الفرعية، فقد شدد العطواني على "ضرورة التكامل بين البنك المركزي العراقي ووزارة الخارجية لمعالجة مسألة انخفاض حوالات الفدرالي الاميركي الى العراق، لافتا الى أن "هذا الاجراء بحاجة الى حوارات وتواصل مستمر مع الخزانة الاميركية للوقوف على الاسباب ومعالجتها فنيا ودبلوماسيا وبما يضمن سد حاجة البلاد من العملة الصعبة".
كما وناقش الاجتماع عددا من الملفات الاخرى، ومنها "القروض والسلف التي تمنحها المصارف الحكومية للمواطنين ، حيث اثمرت جهود اللجنة المالية النيابية مؤخرا وبعد تواصلها مع المصرف العقاري، عن تمديد فترة تسديد قرض مبادرة الإسكان من ١٥ الى ٢٠ عاما ، وإلغاء الفوائد. وكما هو معمول في اجراءات الوجبة الأولى المستفيدة من هذه المبادرة".
واشار البيان الى انه "في الختام، أكد العطواني دعمه الكامل لعمل جميع اللجان الفرعية في اللجنة المالية لأداء دورها الرقابي على أتم وجه، مثنيا على الجهود المبذولة في إطار التكامل بين المؤسستين التشريعية والتنفيذية لخدمة الوطن والمواطن".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: اللجنة المالیة على تقریر
إقرأ أيضاً:
مخاوف من انهيار جديد للجنيه السوداني أمام الدولار
وسط مخاوف من استمرار ارتفاع سعر صرف الجنيه مقابل العملات الأجنبية شرع بنك السودان المركزي، مؤخراً، بتغذية البنوك في الولايات الآمنة بالعملة الجديدة فئة 1000 جنيه على أن يتم سحب الفئة القديمة تدريجياً، توقع اقتصاديون انخفاض قيمة العملة السودانية مجدداً لتصل إلى ثلاثة آلاف جنيه في السوق السوداء مقابل الدولار، بعد أن استقرت قيمتها في حدود 2500 جنيه، ما يؤثر سلباً في القدرة الشرائية للمواطنين.
عدم استقرار العملات أدى إلى تفاوت أسعار المنتجات في ولايات السودان، حيث أدت تقلبات الجنيه إلى صعوبة في تحديد أسعار ثابتة للسلع، الأمر الذي تسبّب بفوضى في الأسواق عبر تغيير الأسعار يومياً.
في هذا السياق، قال المواطن عيسى الزين بابكر لـ"العربي الجديد" إن الأوضاع تسير من سيئ لأسوأ حتى في الولايات التي يسيطر عليها الجيش، مرجعاً ذلك إلى انعدام الأعمال لكثير من المواطنين، إذ إن كثيراً من العمال والموظفين أصبحوا عاطلين عن العمل، ويبحثون عن الإغاثات. وأضاف: استغل كثيرون الحرب وأصبحوا يتاجرون في المساعدات الإغاثية، كما ظهرت أرقام فلكية لإيجارات المنازل والمحلات.
أما الموظف أبوبكر السيد فيقول لـ"العربي الجديد" إن رواتب العاملين في الدولة ظلت كما هي رغم استمرار ارتفاع الأسعار وقلة الإنتاج المحلي وفشل الموسم الزراعي وانعدام السيولة فى كثير من المناطق، مشيراً إلى أن رواتب الموظفين في دواوين الحكومة تأتي متأخرة رغم قلتها ولا توجد أي آمال بزيادتها.
وتعيش الأسواق السودانية حالة ركود واسعة بسبب ارتفاع أسعار السلع تماشياً مع انخفاض الجنيه مقابل العملات الأجنبية، واشتكى كثير من تجار الجملة والتجزئة من عدم قدرتهم على مجاراة الأسعار التي لا تستقر على حال، مما اضطر عدداً منهم إلى التوقف عن عمليات البيع وإغلاق محلاتهم.
وأظهرت بيانات رسمية أن التضخم السنوي في السودان ظل فوق المئتين بالمئة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إذ بلغ 211.48%.
ارتفاع التضخم في السودان
وقال الجهاز المركزي للإحصاء الحكومي في بيان إن الرقم القياسي العام لأسعار المستهلكين لشهر أكتوبر سجل ارتفاعاً بواقع 4.5% عن سبتمبر/أيلول الماضي، كما أن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المناطق الحضرية بلغ 175.17% فيما بلغ 236.49% في المناطق الريفية.
التنافس الذي يشهده السوقان الموازي والرسمي على شراء النقد الأجنبي انعكس بصورة مباشرة على الأسواق في ظل الفروق بسعر الصرف، إذ لم يتجاوز سعر الدولار في البنوك 2000 جنيه، بينما وصل في الموازي إلى 2450 جنيهاً، الأمر الذي زاد من الضغوط الاقتصادية على المستهلكين.
ويؤكد الاقتصادي السوداني سليم إسماعيل لـ"العربي الجديد" أن نقص التحويلات الخارجية وتراجع الصادرات ساهم في تعقيد أوضاع البنوك، ما زاد الإقبال على شراء العملات من السوق الموازية، إضافة إلى أن طباعة العملة المحلية دون تغطية من النقد الأجنبي تفتح الباب أمام ازدياد الفجوة بين السعرين الرسمي والموازي.
وتوقع الاقتصادي السوداني بابكر محمد إسحق خلال حديثه لـ"العربي الجديد" ارتفاعات جديدة للعملات الأجنبية إلا أنه قال: "سيكون مرحلاً ربما لشهور قادمة بعد اكتمال تغيير العملة في البنوك المحلية، ومتزامناً مع انخفاض إيرادات النقد الأجنبي".
وأضاف: "كل من يقوم باستبدال العملة يسأله البنك عن مصدر أمواله، وإن لم يتمكن من إثبات مصدرها الشرعي، سيكون مصيرها المصادرة". وقال إن الأموال خارج النظام المصرفي تتسبب في ارتفاع أسعار الذهب والدولار على نحو جنوني.
الخبير الاقتصادي كمال كرار، قال إن واقع الحرب يؤدي إلى تدهور سعر العملة المحلية، فقد كان اقتصاد السودان قبل الحرب على وشك الانهيار، وبعد الحرب وصل إلى الانهيار التام، مضيفاً: من الطبيعي أن يتهاوى الجنيه أمام العملات الأجنبية نتيجة للدمار الكبير الذي طاول مختلف قطاعات الاقتصاد.
العربي الجديد