كلام فنون: فلسطين الأغنية الخالدة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
طل سلاحي من جراحي
يا ثورتنا طل سلاحي
ولا يمكن قوة في الدنيا
تنزع من إيدي سلاحي
دربي مر ودربك مر
ادعس فوق ضلوعي ومر
قديش هذا الشعب الثائر ضحى
وقدم تَيعيش حر
طل سلاحي.. طل سلاحي
هذا مطلع أغنية وطنية فلسطينية قديمة، ولعلها من أقدم أغاني الثورة الفلسطينية، كانت لي معها قصة شخصية أقصها في هذا المقال البسيط الذي أكتبه تضامنا مع الشعب الفلسطيني الصابر والمجاهد لتحرير أرضه المحتلة وإقامة دولته المستقلة.
دربي مر ودربك مر ادعس فوق ضلوعي ومر
هذا البيت من نص الأغنية الفلسطينية أعلاه يلخص واقع الحال اليوم في غزة وكل فلسطين، كفاح مستمر ضد الاحتلال حتى النصر. والفلسطينيون يعرفون كيف يصنعون نصرهم المؤكد ويكتبون أغانيهم الخالدة وفيهم من الشعراء والملحنين المبدعين والمحافظين على تراثهم وهويتهم الثقافية والفنية.
منذ عدة سنوات التقيت الموسيقار الفلسطيني حسين نازك عندما حضر ممثلا لدولة فلسطين اجتماعا للمجلس التنفيذي للمجمع العربي للموسيقى التابع لجامعة الدول العربية، ولكن لم يتسن لي التعرف عليه عن قرب وقد توفي في هذا العام 2023. والموسيقار حسين نازك لحن العديد من الأغاني الوطنية الفلسطينية وأسس فرقة موسيقية باسم «فرقة العاشقين» التي لعبت دورا مهما في أداء الكثير من الأغاني الوطنية الفلسطينية. ولعل من بين الألحان المشهورة له في الخليج لحن مسلسل الأطفال الشهير «افتح يا سمسم».
وصورة الفلسطيني مع فرقة العاشقين وغيرها من الفرق الفلسطينية صورة المناضل المكافح المحافظ على هويته وأرضه بالأغنية والسلاح. ونادرا نشاهد الفنان الفلسطيني على خشبات المسارح بغير اللبس العسكري والكوفية الفلسطينية الشهيرة. فلا فرق في معركة التحرير والعودة بين المقاتل بالسلاح والمقاتل المحافظ على الهوية الثقافية.
عهد الله ما نرحل
عهد الله نجوع نموت ولا نرحل
عهد الثور والثوار والجماهير ما نرحل
واحنا قطعة من هذي الأرض وعمر الأرض
وعهد الله ما نرحل.
في الثمانينيات من القرن العشرين الماضي كنت طالبا أدرس الموسيقى في مدينة كييف الأوكرانية، وفي بداية العام الدراسي الأول طلبت مني دكتورة القيادة أن أحضر لها أي نوتة موسيقى عربية، وأعتقد إنها كانت تريد في ذلك الوقت أن تجعلني قريبا من هويتي الثقافية العربية. وعلى كل حال لم يكن بيدي حينها سوى كتيب صغير كنت أحتفظ فيه منذ سنوات ويتضمن عددا من نوتات أغاني وطنية فلسطينية، كان قد أهداني إياه معلم فلسطيني. طلبت مني الدكتورة أن اختار واحدة من النوتات، فوقع الاختيار على أغنية «طل سلاحي» من ألحان مهدي سردانه التي كنت قد تدربت عليها مسبقا وأحفظها من المعلم الفلسطيني، ولكن مقام الأغنية (سيكاه) كان غريبا عليهم وأول مرة يشاهدون علامات تدوين الموسيقى العربية.. وعلى كل حال كانت تلك الأغنية المعبرة ضمن سياق برنامجي الدراسي في السنة الأولى.. وبهذه المناسبة أدعو الله سبحانه وتعالى أن يتوقف هذا القتل الهمجي للفلسطينيين الصابرين المحتسبين، وأن يكلل نضالهم بالنصر المبجل وتحرير أرضهم وإقامة دولتهم المستقلة.
اللي بدمه يجود ما يهمه
لو سال دمه وغطى الأرض
طول ما سلاح الثورة في إيدي
يبقى وجودي مفروض فرض
طل سلاحي.. طل سلاحي
مسلم الكثيري موسيقي وباحث
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
قائد أنصار الله يحذر الاحتلال ويؤكد استعداد صنعاء للرد الفوري لدعم فلسطين
الجديد برس|
حذر قائد حركة أنصار الله، السيد عبد الملك الحوثي، العدو الإسرائيلي من أي توجه نحو التصعيد، مؤكدًا أن “أحرار الأمة” سيقفون مع الشعب الفلسطيني في حال حدوث ذلك.
وأكد الحوثي أن صنعاء ستستمر في موقفها المساند للقضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن “أيدينا على الزناد، ونحن حاضرون للاتجاه الفوري للتصعيد ضد العدو الإسرائيلي إذا عاد للتصعيد على قطاع غزة”.
جاءت ذلك خلال كلمة تلفزيونية مساء اليوم، حيث أشاد بموقف الأنظمة العربية تجاه مشروع التهجير الذي يستهدف الشعب الفلسطيني، قائلًا: “موقف الأنظمة العربية جيد، والمهم أن تثبت عليه”.
وأضاف أن الظروف الحالية مواتية لتوحيد المواقف العربية والإسلامية ضد مساعي الولايات المتحدة وإسرائيل لتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة وأي بقعة في فلسطين.
وأشار الحوثي إلى أن الولايات المتحدة وصلت إلى مستوى كبير من “الانكشاف والفضيحة” بسبب سعيها لتحقيق المستحيل في دعم المشروع الإسرائيلي، مؤكدًا أن “الظروف مواتية للعرب والمسلمين والفلسطينيين لتوحيد موقفهم”.
وحذر قائد أنصار الله العدو الإسرائيلي من أن رهاناته على الدعم الأمريكي لن تمكنه من تحقيق أهدافه في حال اتجه نحو التصعيد، مشيرًا إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يماطل في تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاقيات. وأكد أن أي تصعيد إسرائيلي سيواجه بصمود وثبات من الشعب الفلسطيني، مع دعم من “أحرار الأمة”.