سواليف:
2025-01-30@14:36:28 GMT

إسرائيل دولة كرتونية بلا جذور وهي زائلة لا محالة

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

إسرائيل دولة كرتونية بلا جذور وهي زائلة لا محالة

#إسرائيل #دولة_كرتونية بلا جذور وهي #زائلة لا محالة
الأستاذ الدكتور #أنيس_الخصاونة
عملية حماس الاخيرة أعادت إسرائيل الى مربعها الاول، فلا ترسانتها حمتها من منظمة محاصرة في رقعة جغرافية صغيرة لا موارد فيها الا مورد الإرادة الصلبة لأهل غزة ومن ورائهم إرادة وتصميم شعب فلسطيني محتل ،ولا الدعم الأمريكي والبريطاني والاوروبي استطاع ان يشعر الاسرائيليين بالأمان.

الصهاينة يدركون انهم مغتصبون وان دولتهم المزعومة كرتونية ولا جذور لها وها هم يهربون امام الف عنصر مجاهد من حماس الذين باغتوهم وهاجموا قواعدهم العسكرية ومستوطناتهم. ورغم محاولات ادارة الاعلام الصهيوني تلفيق التهم وتزوير الأكاذيب حول قتل الأطفال واغتصاب النساء فقد تكشفت الامور ولم يتمكن أحد من تقديم صورة تثبت ذلك ،لا بل فإن الصور والإفادات للمواطنيين الاسرائيليين أبرز الجانب الإنساني المتعلق بعدم الإساءة للنساء والاطفال وكبار السن.
هذه المقدمة تقودنا الى الحديث عن مستقبل هذه الدولة التي مى على تأسيسها 75 عاما ،والتي جاء انشائها باقتلاع شعب كامل من ارضه ،فيا ترى أين ذهبت الإدعاءات بان الجيش الاسرائيلي هو رابع او خامس جيش في العالم؟وأين ذهبت ترسانة الاسلجة الامريكية التي تتدفق على هذا الكيان ؟وأين الجاهزية التي يدعي بها قادة هذا الكيان الهش؟واذا كانت حماس ببضعة آلاف من العناصر قد مرغت انف الاحتلال وكرامة جيشة في التراب، فكيف كان من الممكن ان يكون وضع الصهاينة لو فتحت جبهات من مصر والاردن ولبنان وسوريا في آن واحد؟
تاريخ الصراع العربي مع الكيان المحتل مليئ بالإحباطات التي أسهمت في تدمير ثقة العرب بأنفسهم وفي قدرتهم على دحر هذا العدو المغتصب بسبب الدعم الامريكي والغربي له.سلسلة من الهزائم أشعرت المواطن العربي بالعجز وافقدته الثقة في قدراته وامكاناته لدرجة ان عدد من أنظمتنا السياسية هرولت لعقد اتفاقيات سلام وتطبيع مع العدو الاسرائيلي.
جاءت عملية حماس لتقلب الأوضاع باعتراف العدو نفسه الذي لم تنفعه ترسانة الاسلحة المتطورة في حمايته فاستدعيت الأساطيل والبوارج الأمريكية والبريطانية على سواحل فلسطيين خوفا على هذا الكيان الذي أنشاءه البريطانيون ويرعاه الامريكيون.وهنا نقول بأن السلاح والاساطيل لا تقرر نتائج المعارك فحتمية الصراع مع اسرائيل وحتمية النصر ان شاء الله هي جزء من عقيدتنا .فالوعد الرباني الذي يتمثل بقول رب العزة “إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا. ومع كثرة وتباين التفسيرات لهذه الآيات فان طغيان الدولة اليهودية وبطرها وسيطرتها على العالم يبدوا أنها آيلة للزوال وان القدس قريبة العودة للعرب والمسلمين.
اسرائيل دولة زائلة والصراع مع اليهود المحتلين لا تقرره الاسلحة والدعم الامريكي والاوروبي ،فالامثلة في التاريخ كثيرة، ومعارك الاسلام كلها انتصرت فيها الارادة والايمان بالله .النصر لم يرتبط بعدد النفير او بالسلاح ،فالفيتناميين انتصروا على اعتى قوة في العالم وهي الولايات المتحدة ،والمصريين انتصروا في عام 1973 على اسرائيل ،والجيش الاردني والفدائيين الفلسطينيين انتصروا على اسرائيل في معركة الكرامة عام 1968 رغم الفارق الكبير في العدة والعديد،والفلسطينيون في الداخل يسطرون اروع النضالات مع المحتلين ،وعملية طوفان الأقصى تشكل بارقة أمل أعادت الثقة بأن اسرائيل نبتة في غير تربتها ولا محيطها وهي منبوذة وستبقى كذلك الى ان يتحقق وعد رب العزة ويعود الأقصى والمقدسات لأهلها .
الغارات الاسرائيلية على غزة والتنكيل بأهلها ومحاولات التهجير ستفشل وتتكسر على صخور المقاومة، وقد بشرنا الله سبحانه وتعالى بأن كل ما نشاهده من تفجيرات وقصف في دير البلح والشجاعية ورفح ومخيمات النصيرات والشاطئ والبريج والمغازي وجباليا وغيرها هو عبارة عن أذى وقد قال رب العزة في محكم التزيل “لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون”.الفلسطينيون قبل طوفان الأقصى غير الفلسطينيون بعده ،ومسلسل الضعف والهوان توقف والكرة لفلسطين وتداعيات هزيمة اسرائيل لم تكتمل بعد وبشائر النصر قادمة ان شاء الله.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: زائلة

إقرأ أيضاً:

سيظل الإرهاب يهددنا ما لم نعالج جذور الغضب العدمي

زعم كير ستارمر الأسبوع الماضي أن «بريطانيا تواجه تهديدا جديدا»، وذلك بعد إقرار أكسل روداكوبانا بذنبه في قتل ثلاث فتيات صغيرات في فصل رقص لتيلور سويفت في ساوثبورت فالإرهاب ليس فقط عمل «مجموعات شديدة التنظيم تنطلق من نية سياسية واضحة» ولكنه أيضا «أعمال عنف فائق ارتكبها منعزلون ومنبوذون وشبان في غرف نومهم، متاح لهم جميع أنواع المواد عبر الإنترنت، ويتلهفون إلى اكتساب الشهرة». رفض الادعاء العام، فأثار غضب الكثيرين، تصنيف عمليات القتل في ساوثبورت بالإرهاب؛ لأنه «ما من دليل على أن الغرض منها كان تعزيز قضية سياسية أو أيديولوجية معينة».

غير أن هذه ليست سمة جديدة في الهجمات الإرهابية. «إن ما تكشفه هذه الهجمات هو استمرار تدهور الإرهاب الإسلامي وازدياد ضبابية الخطوط بين العنف الأيديولوجي والغضب المرضي النفسي». وذلك ما كتبته منذ ما يقرب من ثماني سنوات بعد الهجوم الذي شنه خالد مسعود على مبنى البرلمان في مارس 2017. لقي خمسة أشخاص ـ مصرعهم، ومن بينهم مسعود نفسه الذي قاد سيارته باتجاه المشاة على جسر وستمنستر قبل أن يقتحم أرض مبنى البرلمان ويطعن ضابط شرطة.

لن ينكر كثيرون أن ذلك الهجوم كان إرهابيًا، ولكنه كان أيضا من عمل «منعزل» و«منبوذ». ولد مسعود في كينت باسم أدريان إلمز، ودأب على تغيير هويته، وينخرط في حياة الجريمة البسيطة، وتعرض للسجن مرتين لضربه وجوه رجال بالسكاكين. وبسبب شعوره بالغربة والاستياء والغضب الشديد، وقع تحت تأثير الإسلاموية في أثناء وجوده في السجن.

وبرغم أن تنظيم «داعش» أعلن مسؤوليته عن هجوم مسعود، لم يتوافر دليل يربطه بأي جماعة إرهابية. كتبت في ذلك الوقت أن قصته هي قصة «مجرم تافه يفتقر إلى الاتجاه، ولكنه يجد في السلفية إحساسا بالنظام والمعنى، ويستطيع أن يتفهم غضبه الداخلي، وهي قصة ليست بالاستثنائية في أوساط الجهاديين». وفي حالات عديدة أخرى، يكون الخط الفاصل بين الأيديولوجية والمرض العقلي أقل تمايزًا. فقبل ستة أشهر من هجوم مسعود، هاجم زكريا بولهان ساحة راسل في لندن، فطعن ستة أشخاص، لقي أحدهم مصرعه. واعتُبر بولهان في البداية إرهابيا، ثم تم تشخيص حالته لاحقا بالفصام البارانويدي وصدر الأمر باحتجازه إلى أجل غير مسمى في مستشفى برودمور شديد الحراسة.

وفي العام السابق، ترك ديمون سميث البالغ من العمر تسعة عشر عاما قنبلة منزلية الصنع في أحد قطارات الأنفاق في لندن. واكتشفت الشرطة في شقته مقالة بعنوان «اصنع قنبلة في مطبخ والدتك» من مجلة إنسباير «إلهام» التابعة لتنظيم القاعدة. ولم يتبين وجود ما يربط سميث بأي شبكة متطرفة، كما أن معرفته بالإسلام كانت ضئيلة. كان يعاني من متلازمة أسبرجر فضلا عن مشكلات سلوكية. وقال لطبيب نفسي: إن القنابل «شيء يصنعه عندما يشعر بالملل». ومرة أخرى أقول: إن الحدود بين غضب الإرهابيين وغضب العقول المضطربة غائمة. وقد ساعد تطور طابع الجهادية على طمس هذا الخط.

فالجهاديون الأصليون كانوا مجاهدين يقاتلون القوات السوفييتية في أفغانستان. ثم جاءت في وقت لاحق نخبة مغتربين من الشرق الأوسط إلى الغرب فغرسوا بذور الإرهاب، وأبرز ذلك نراه في الحادي عشر من سبتمبر. ظهرت الموجة الأولى من «الجهاديين المحليين» الأوروبيين في أعقاب حرب العراق عام 2003. وأدت الحرب الأهلية السورية التي بدأت في عام 2011، وظهور تنظيم الدولة، إلى ظهور موجة جديدة من الجهاديين المحتملين تتألف، على حد تعبير الباحث في شؤون الإرهاب ريك كولسيت، من مجرمين يمثل لهم «الانضمام إلى تنظيم الدولة محض تحول إلى شكل آخر من أشكال السلوك المنحرف» وتتألف أيضا من «مراهقين منعزلين، غالبا ما يكونون على خلاف مع الأسرة والأصدقاء، ويبحثون عن الانتماء». فضلا عن «منعزلين» و«منبوذين» بحسب تعبير ستارمر. ثم إنه مع تفكك تنظيم الدولة، ظهر الإرهاب «منخفض التقنية» ـ حيث يمارس الجناة الإرهاب لا باستخدام القنابل وبنادق الكلاشنيكوف وإنما باستعمال أغراض من الحياة اليومية من قبيل السكاكين والسيارات.

وهذا هو تاريخ أيديولوجية غايتها النهائية هي الهجوم القاتل عديم المعنى، والفاسد، ومنخفض التقنية، حيث لا يمثل العنف وسيلة بقدر ما هو غاية في ذاته، ومشهد يكاد يستحيل فيه تمييز الحدود بين «السياسي» و«الاختلال العقلي». وهذا هو الطريق الماضي إلى ساوثبورت. فقد يصدر حكم على روداكوبانا بأنه لم يكن مدفوعا بأيديولوجية، ولكن في ظل الإرهاب الإسلامي لا تمثل «الأيديولوجية» شكلا متطورا من أشكال الفكر السياسي بقدر ما تمثل رغبة عدمية في إلحاق الخراب والفوضى والضيق والألم.

في الوقت نفسه الذي تغير فيه طابع العنف الإسلامي، أصبح الغضب سمة أكثر تهديدا للحياة العامة.

وضعفت أسوار الحماية الاجتماعية والأخلاقية أمام هذا السلوك. وانحسر تأثير المؤسسات التي تساعد في غرس شعور الالتزام تجاه الآخرين في نفوس الناس، من الكنائس إلى النقابات العمالية. مثلما حدث أيضا للحركات الراديكالية التي كانت في يوم ما تمنح المظالم الاجتماعية شكلا سياسيا تقدميا. وعملت سياسات الهوية على تغذية المزيد من التشرذم في شعور الانتماء. فثمة الآن صدوع ينشأ فيها أفراد غاضبون يحتلون فضاء مجاوزا للحدود الأخلاقية الطبيعية، ويتشكل غضبهم الناشئ من خلال نظرة كارهة للبشر، وغالبا ما تكون معادية إلى حد كبير للنساء. ويجد البعض في الإسلاموية بلسما لأوجاعهم وتبريرا لأفعالهم. وآخرون قد ينفِّسون عن هذا الغضب من خلال القومية البيضاء أو التعصب العنصري أو من خلال فعل الإرهاب نفسه ببساطة. وقد تفاقم تآكل الروابط الاجتماعية بسبب شلل مؤسسات الدولة. فقد ظهرت لدى الشرطة وبرنامج بريفنت للوقاية من الإرهاب والسلطات المدرسية وخدمات الأطفال أدلة على غضب روداكوبانا العنيف الجامح، ولم تفعل شيئا حيال ذلك.

وهذا الفشل الكارثي يمثل ثيمة متكررة.

لقد كان سلمان عبيدي، تفجيري منطقة مانشستر، الذي استهدف في هجوم مروع فتيات صغيرات منبهرات بنجمة البوب أريانا جراندي، معروفا للسلطات، حيث اتصلت الأسرة والأصدقاء وزعماء المجتمع بالشرطة. ولكن الشرطة لم تتخذ أي إجراء. وعثمان خان، الذي قتل جاك ميريت وساسكيا جونز في مؤتمر بالقرب من جسر لندن في نوفمبر 2019، كان تحت مراقبة الشرطة وخدمات المراقبة وجهاز المخابرات البريطاني، فثبتت لديهم جميعا ـ على حد تعبير هيئة محلفين التحقيق ـ «عجزا إداريا غير مقبول، ونجاة من الحساب». وبعيدا عن مجال الإرهاب، فإن السمة المشتركة للقضايا من (بيبي بي) إلى (برج جرينفيل) إلى العصابات الناشئة هي الانهيار المدمر في قدرات الدولة.

في غداة محاكمة روداكوبانا، تم عرض كل شيء من بيع السكاكين عبر الإنترنت إلى الهجرة الجماعية باعتبار أنه يسهل، بل ويفسر، تصرفات القاتل المنبوذة. وإلى أن نصبح مستعدين لرفض العبارات السهلة والوصفات الاستعراضية، ومواجهة الأسباب الأعمق التي أدت إلى ظهور أشخاص مثل روداكوبانا من الشقوق، فسوف يستمر أمثال هؤلاء الناس في الظهور.

مقالات مشابهة

  • الكيان الصهيوني يقتحم بلدة الخضر جنوب بيت لحم
  • مثل الشهيد مازن كمثل الصحابي الجليل عمرو بن ثابت الذي حفظ الله جسده من الأعداء
  • سيظل الإرهاب يهددنا ما لم نعالج جذور الغضب العدمي
  • يديعوت احرنوت : اليمن بات خطرا على الكيان الصهيوني
  • صحة غزة: نسبة الدمار التي طالت مجمع الشفاء الطبي تجاوزت 95%
  • الخارجية الفلسطينية جرائم الهدم في الضفة نسخة متدحرجة من صورة الدمار الذي ارتكبه العدو في قطاع غزة
  • إسرائيل تتحدث عن التسوية التي أدت إلى الإفراج المبكر عن ثلاثة أسرى
  • وسام العباسي زعيم خلية سلوان الذي حاكمته إسرائيل بـ26 مؤبدا
  • ترتيبات مهلة الـ 18 يوماً: هل تنسحب اسرائيل من النقاط الخمس؟
  • إسرائيل: قائمة الأسرى التي قدمتها حماس تتضمن 8 أشخاص متوفين