سواليف:
2024-09-30@09:55:55 GMT

إسرائيل دولة كرتونية بلا جذور وهي زائلة لا محالة

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

إسرائيل دولة كرتونية بلا جذور وهي زائلة لا محالة

#إسرائيل #دولة_كرتونية بلا جذور وهي #زائلة لا محالة
الأستاذ الدكتور #أنيس_الخصاونة
عملية حماس الاخيرة أعادت إسرائيل الى مربعها الاول، فلا ترسانتها حمتها من منظمة محاصرة في رقعة جغرافية صغيرة لا موارد فيها الا مورد الإرادة الصلبة لأهل غزة ومن ورائهم إرادة وتصميم شعب فلسطيني محتل ،ولا الدعم الأمريكي والبريطاني والاوروبي استطاع ان يشعر الاسرائيليين بالأمان.

الصهاينة يدركون انهم مغتصبون وان دولتهم المزعومة كرتونية ولا جذور لها وها هم يهربون امام الف عنصر مجاهد من حماس الذين باغتوهم وهاجموا قواعدهم العسكرية ومستوطناتهم. ورغم محاولات ادارة الاعلام الصهيوني تلفيق التهم وتزوير الأكاذيب حول قتل الأطفال واغتصاب النساء فقد تكشفت الامور ولم يتمكن أحد من تقديم صورة تثبت ذلك ،لا بل فإن الصور والإفادات للمواطنيين الاسرائيليين أبرز الجانب الإنساني المتعلق بعدم الإساءة للنساء والاطفال وكبار السن.
هذه المقدمة تقودنا الى الحديث عن مستقبل هذه الدولة التي مى على تأسيسها 75 عاما ،والتي جاء انشائها باقتلاع شعب كامل من ارضه ،فيا ترى أين ذهبت الإدعاءات بان الجيش الاسرائيلي هو رابع او خامس جيش في العالم؟وأين ذهبت ترسانة الاسلجة الامريكية التي تتدفق على هذا الكيان ؟وأين الجاهزية التي يدعي بها قادة هذا الكيان الهش؟واذا كانت حماس ببضعة آلاف من العناصر قد مرغت انف الاحتلال وكرامة جيشة في التراب، فكيف كان من الممكن ان يكون وضع الصهاينة لو فتحت جبهات من مصر والاردن ولبنان وسوريا في آن واحد؟
تاريخ الصراع العربي مع الكيان المحتل مليئ بالإحباطات التي أسهمت في تدمير ثقة العرب بأنفسهم وفي قدرتهم على دحر هذا العدو المغتصب بسبب الدعم الامريكي والغربي له.سلسلة من الهزائم أشعرت المواطن العربي بالعجز وافقدته الثقة في قدراته وامكاناته لدرجة ان عدد من أنظمتنا السياسية هرولت لعقد اتفاقيات سلام وتطبيع مع العدو الاسرائيلي.
جاءت عملية حماس لتقلب الأوضاع باعتراف العدو نفسه الذي لم تنفعه ترسانة الاسلحة المتطورة في حمايته فاستدعيت الأساطيل والبوارج الأمريكية والبريطانية على سواحل فلسطيين خوفا على هذا الكيان الذي أنشاءه البريطانيون ويرعاه الامريكيون.وهنا نقول بأن السلاح والاساطيل لا تقرر نتائج المعارك فحتمية الصراع مع اسرائيل وحتمية النصر ان شاء الله هي جزء من عقيدتنا .فالوعد الرباني الذي يتمثل بقول رب العزة “إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا. ومع كثرة وتباين التفسيرات لهذه الآيات فان طغيان الدولة اليهودية وبطرها وسيطرتها على العالم يبدوا أنها آيلة للزوال وان القدس قريبة العودة للعرب والمسلمين.
اسرائيل دولة زائلة والصراع مع اليهود المحتلين لا تقرره الاسلحة والدعم الامريكي والاوروبي ،فالامثلة في التاريخ كثيرة، ومعارك الاسلام كلها انتصرت فيها الارادة والايمان بالله .النصر لم يرتبط بعدد النفير او بالسلاح ،فالفيتناميين انتصروا على اعتى قوة في العالم وهي الولايات المتحدة ،والمصريين انتصروا في عام 1973 على اسرائيل ،والجيش الاردني والفدائيين الفلسطينيين انتصروا على اسرائيل في معركة الكرامة عام 1968 رغم الفارق الكبير في العدة والعديد،والفلسطينيون في الداخل يسطرون اروع النضالات مع المحتلين ،وعملية طوفان الأقصى تشكل بارقة أمل أعادت الثقة بأن اسرائيل نبتة في غير تربتها ولا محيطها وهي منبوذة وستبقى كذلك الى ان يتحقق وعد رب العزة ويعود الأقصى والمقدسات لأهلها .
الغارات الاسرائيلية على غزة والتنكيل بأهلها ومحاولات التهجير ستفشل وتتكسر على صخور المقاومة، وقد بشرنا الله سبحانه وتعالى بأن كل ما نشاهده من تفجيرات وقصف في دير البلح والشجاعية ورفح ومخيمات النصيرات والشاطئ والبريج والمغازي وجباليا وغيرها هو عبارة عن أذى وقد قال رب العزة في محكم التزيل “لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون”.الفلسطينيون قبل طوفان الأقصى غير الفلسطينيون بعده ،ومسلسل الضعف والهوان توقف والكرة لفلسطين وتداعيات هزيمة اسرائيل لم تكتمل بعد وبشائر النصر قادمة ان شاء الله.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: زائلة

إقرأ أيضاً:

تشريح العنف: كيف يكشف علم الأعصاب عن جذور الجريمة

يُعَدُّ كتاب "تشريح العنف: الجذور البيولوجية للجريمة" للدكتور أدريان رين من أبرز الكتب التي تربط بين علم الأعصاب والجريمة، حيث يعرض الأساس العلمي لفهم السلوك الإجرامي من منظور بيولوجي عصبي. ويعتمد على أكثر من ثلاثين عامًا من البحوث والدراسات التي أجراها رين حول الأسباب العصبية والجينية للعنف والجريمة، والأسباب التي تدفع بعض الأفراد لارتكاب الجرائم، مركّزًا على استخدام تقنيات تصوير الدماغ لفهم نشاط المناطق العصبية المتعلقة بالعنف.

في هذا الكتاب، الذي صدرت طبعته الأولى في أبريل من عام 2013، يؤكد المؤلف أن بعض الأفراد قد يكونون أكثر عُرضة للجريمة بسبب عوامل بيولوجية تحدث في مرحلة مبكرة من حياتهم. يقدم الكتاب تفسيرًا علميًا لكيفية تأثير الاختلالات العصبية والجينية على اتخاذ القرارات والعواطف، مثل الشعور بالذنب والخوف. ويقدم المؤلف تشريحًا للعقل الإجرامي، مُسلطًا الضوء على الروابط بين العقل والبيئة، وكيف أن هذه العوامل معًا يمكن أن تؤدي إلى السلوك الإجرامي.

الدكتور أدريان رين هو عالم نفس وأستاذ علم الجريمة في جامعة بنسلفانيا، ويُعتبر من الرواد في مجال علم الجريمة العصبي، وهو المجال الذي يبحث في الأسس البيولوجية والعصبية للسلوك الإجرامي. حصل رين على درجة الدكتوراه في علم النفس من جامعة يورك في المملكة المتحدة، وقضى عقودًا في دراسة الأسباب البيولوجية التي تدفع بعض الأفراد لارتكاب الجرائم، مركّزًا على استخدام تقنيات تصوير الدماغ لفهم نشاط المناطق العصبية المتعلقة بالعنف.

في الفصل الأول: "الجريمة والعلم العصبي"، يبدأ الكتاب بمقدمة حول مجال علم الجريمة العصبي، وهو الحقل الذي طوره رين. يشرح في هذا الفصل كيف يمكن لعلم الأعصاب أن يوفر الإجابات عن أسئلة حيرت العلماء حول أسباب الجريمة. يستعرض الكاتب كيف أن التكنولوجيا الحديثة، مثل تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي، يمكن أن تساعد في الكشف عن السمات الفريدة للعقل الإجرامي، مشيرًا إلى أن الجريمة ليست دائمًا نتيجة للعوامل الاجتماعية فحسب، بل يمكن أن تكون لها جذور بيولوجية.

في الفصل الثاني: "الجذور العصبية للجريمة"، يتعمَّق رين في تحليل العوامل البيولوجية التي قد تؤدي إلى الجريمة. يقدم عددًا من الدراسات التي أجريت على مجرمين معروفين مثل ريتشارد سبيك وتيد كازينسكي. يستعرض الباحث كيف أن تلف بعض المناطق في الدماغ، مثل "الفص الجبهي واللوزة الدماغية"، قد يؤدي إلى سلوك غير طبيعي. هذه المناطق تتحكم في القدرة على اتخاذ القرارات والشعور بالخوف والندم. يعرض الكتاب أدلة تشير إلى أن بعض الأفراد قد يكون لديهم اختلالات عصبية تجعلهم أكثر عرضة للعنف.

هل يقدم علم الأعصاب إجابات على الأسئلة الحائرة حول

أما في الفصل الثالث: "الجريمة والتربية المبكرة"، فيناقش أهمية البيئة والتنشئة المبكرة، إلى جانب العوامل البيولوجية، في تطوير السلوك الإجرامي. يشير رين إلى أن الأطفال الذين يتعرضون لظروف بيئية قاسية أو يُهملون قد تتأثر عقولهم بطرق تزيد من احتمالية تورطهم في الجريمة. يتناول الكتاب تأثير التغذية السيئة، والإهمال العاطفي، والإساءة الجسدية على نمو الدماغ والسلوك. يجادل المؤلف بأن العوامل البيئية قد تؤدي إلى تغييرات هيكلية في الدماغ، مما يزيد من احتمالية تطور الشخصية الإجرامية.

وفي الفصل الرابع: "علم الوراثة والعنف"، يقدم دراسة موسعة حول الوراثة والجريمة. يوضح رين أن الجينات تلعب دورًا في تحديد الميل نحو العنف. ويعتمد المؤلف على دراسات تربط بين جينات معينة وسلوكيات مرتبطة بالعنف. على سبيل المثال، يشير إلى أن الأفراد الذين يحملون متغيرات جينية معينة قد يكونون أكثر عرضة لارتكاب الجرائم بسبب خلل في الوظائف الكيميائية العصبية.

ويقدم الفصل الخامس: "الوقاية والتدخل المبكر"، عددًا من الحلول المحتملة للتعامل مع السلوك الإجرامي من منظور بيولوجي. يقترح أن هناك إمكانية لتدخلات بيولوجية واجتماعية من شأنها أن تمنع السلوك الإجرامي قبل أن يبدأ. ومن هذه التدخلات: العلاج السلوكي المعرفي للأطفال المعرضين للخطر، التغذية الجيدة، وتطوير برامج تعليمية تعزز المهارات الاجتماعية والعاطفية. كما يناقش رين الأساليب الجراحية والعقاقير التي يمكن أن تعدل من النشاط العصبي، ما يقلل من احتمالية ارتكاب الجريمة.

وفي الفصل الختامي السادس: "الجريمة، القانون والأخلاق"، يتناول الكتاب التحديات الأخلاقية والقانونية التي تنشأ من الربط بين الجريمة والعوامل البيولوجية. هل يمكن محاكمة الأفراد الذين قد يكون لديهم ميل جيني أو عصبي للجريمة بنفس القسوة التي نعامل بها الأفراد الآخرين؟ هل يمكن استخدام المعرفة البيولوجية للتنبؤ بالجريمة ومن ثم الوقاية منها؟ يناقش رين المخاوف المتعلقة بالخصوصية والحريات الفردية، وكيف يمكن أن تؤثر هذه التطورات العلمية على النظم القانونية.

إلى جانب كتاب أدريان رين "تشريح العنف: الجذور البيولوجية للجريمة"، هناك عدة كتب وبحوث تناولت هذا الموضوع الحيوي من زوايا مختلفة تشرح العلاقة بين اضطرابات الشخصية السيكوباتية والهيكل الدماغي، والجوانب الوراثية والبيولوجية للعنف وميل بعض الأفراد نحو السلوك الإجرامي نتيجة لعوامل بيولوجية.

ختامًا، يُعَدُّ اتجاه "التشريح البيولوجي للعنف" من الإسهامات العلمية المهمة لفهم الجريمة من منظور جديد، حيث يدمج بين العلوم البيولوجية والاجتماعية ليكشف عن الجذور العصبية للجريمة. وبالاعتماد على هذه المعرفة، يمكن التطلع إلى تطوير استراتيجيات جديدة للتدخل والوقاية قد تسهم في منع الكثير من الجرائم قبل وقوعها.

مقالات مشابهة

  • تشريح العنف: كيف يكشف علم الأعصاب عن جذور الجريمة
  • تصعيد العمليات العسكرية.. السبيل لردع الكيان الصهيوني
  • سكان تلقوا إتّصالاً من العدوّ الإسرائيليّ... ما الذي طلبه منهم؟
  • نيويورك تايمز: ايران تعتمد الحرب المستمرة لاستنزاف اسرائيل
  • صدى العدوان الإسرائيلي على لبنان: ما الذي قد يخفيه موقف اليمن؟
  • الخارجية: إن الكيان الصهيوني يؤكد من خلال هذا العدوان الدنيء – مرة أخرى – على سمات الغدر والجبن والإرهاب التي نشأ عليها، وانتفاء أي قيم أخلاقية لديه، وهمجية واستهتار بكل المعايير والقوانين الدولية
  • حزب الله يوسع دائرة القصف وصواريخه تطال مناطق واسعة في الكيان الغاصب
  • ميقاتي يؤكد أن الكيان الصهيوني لا يأبه للمساعي الدولية لوقف إطلاق النار
  • حرب الكيان على لبنان هروب إلى الأمام ليس أكثر
  • المفتي قبلان لـبعض الأصوات التي نختلف معها: الأولوية الآن لحماية لبنان الكيان وليس للنكايات