إسرائيل دولة كرتونية بلا جذور وهي زائلة لا محالة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
#إسرائيل #دولة_كرتونية بلا جذور وهي #زائلة لا محالة
الأستاذ الدكتور #أنيس_الخصاونة
عملية حماس الاخيرة أعادت إسرائيل الى مربعها الاول، فلا ترسانتها حمتها من منظمة محاصرة في رقعة جغرافية صغيرة لا موارد فيها الا مورد الإرادة الصلبة لأهل غزة ومن ورائهم إرادة وتصميم شعب فلسطيني محتل ،ولا الدعم الأمريكي والبريطاني والاوروبي استطاع ان يشعر الاسرائيليين بالأمان.
هذه المقدمة تقودنا الى الحديث عن مستقبل هذه الدولة التي مى على تأسيسها 75 عاما ،والتي جاء انشائها باقتلاع شعب كامل من ارضه ،فيا ترى أين ذهبت الإدعاءات بان الجيش الاسرائيلي هو رابع او خامس جيش في العالم؟وأين ذهبت ترسانة الاسلجة الامريكية التي تتدفق على هذا الكيان ؟وأين الجاهزية التي يدعي بها قادة هذا الكيان الهش؟واذا كانت حماس ببضعة آلاف من العناصر قد مرغت انف الاحتلال وكرامة جيشة في التراب، فكيف كان من الممكن ان يكون وضع الصهاينة لو فتحت جبهات من مصر والاردن ولبنان وسوريا في آن واحد؟
تاريخ الصراع العربي مع الكيان المحتل مليئ بالإحباطات التي أسهمت في تدمير ثقة العرب بأنفسهم وفي قدرتهم على دحر هذا العدو المغتصب بسبب الدعم الامريكي والغربي له.سلسلة من الهزائم أشعرت المواطن العربي بالعجز وافقدته الثقة في قدراته وامكاناته لدرجة ان عدد من أنظمتنا السياسية هرولت لعقد اتفاقيات سلام وتطبيع مع العدو الاسرائيلي.
جاءت عملية حماس لتقلب الأوضاع باعتراف العدو نفسه الذي لم تنفعه ترسانة الاسلحة المتطورة في حمايته فاستدعيت الأساطيل والبوارج الأمريكية والبريطانية على سواحل فلسطيين خوفا على هذا الكيان الذي أنشاءه البريطانيون ويرعاه الامريكيون.وهنا نقول بأن السلاح والاساطيل لا تقرر نتائج المعارك فحتمية الصراع مع اسرائيل وحتمية النصر ان شاء الله هي جزء من عقيدتنا .فالوعد الرباني الذي يتمثل بقول رب العزة “إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا. ومع كثرة وتباين التفسيرات لهذه الآيات فان طغيان الدولة اليهودية وبطرها وسيطرتها على العالم يبدوا أنها آيلة للزوال وان القدس قريبة العودة للعرب والمسلمين.
اسرائيل دولة زائلة والصراع مع اليهود المحتلين لا تقرره الاسلحة والدعم الامريكي والاوروبي ،فالامثلة في التاريخ كثيرة، ومعارك الاسلام كلها انتصرت فيها الارادة والايمان بالله .النصر لم يرتبط بعدد النفير او بالسلاح ،فالفيتناميين انتصروا على اعتى قوة في العالم وهي الولايات المتحدة ،والمصريين انتصروا في عام 1973 على اسرائيل ،والجيش الاردني والفدائيين الفلسطينيين انتصروا على اسرائيل في معركة الكرامة عام 1968 رغم الفارق الكبير في العدة والعديد،والفلسطينيون في الداخل يسطرون اروع النضالات مع المحتلين ،وعملية طوفان الأقصى تشكل بارقة أمل أعادت الثقة بأن اسرائيل نبتة في غير تربتها ولا محيطها وهي منبوذة وستبقى كذلك الى ان يتحقق وعد رب العزة ويعود الأقصى والمقدسات لأهلها .
الغارات الاسرائيلية على غزة والتنكيل بأهلها ومحاولات التهجير ستفشل وتتكسر على صخور المقاومة، وقد بشرنا الله سبحانه وتعالى بأن كل ما نشاهده من تفجيرات وقصف في دير البلح والشجاعية ورفح ومخيمات النصيرات والشاطئ والبريج والمغازي وجباليا وغيرها هو عبارة عن أذى وقد قال رب العزة في محكم التزيل “لن يضروكم إلا أذى وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثم لا ينصرون”.الفلسطينيون قبل طوفان الأقصى غير الفلسطينيون بعده ،ومسلسل الضعف والهوان توقف والكرة لفلسطين وتداعيات هزيمة اسرائيل لم تكتمل بعد وبشائر النصر قادمة ان شاء الله.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: زائلة
إقرأ أيضاً:
السنوار 2.. من هو الأسير الذي يخشى الاحتلال إطلاق سراحه؟
تبدي أوساط في حكومة الاحتلال تخوفها من إطلاق سراح أحد الأسرى الفلسطينيين، في إطار صفقة مرتقبة لتبادل الأسرى، خشية ان يتحول إلى "سنوار جديد".
وفي الوقت الذي تتصدر فيه صفقة إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، النقاش العام في "إسرائيل"، طرح مسؤول إسرائيلي؛ إسما من بين الأسرى الأمنيين الذين يقضون أحكامًا طويلة السجن، وحذر من أنه يمكن أن يتحول إلى قائد جديد، كبديل لرئيس حركة حماس في غزة، يحيي السنوار.
ونقلت صحيفة "معاريف" عن اللواء دوفيدو هراري، رئيس قسم جمع المعلومات في وحدة الاستخبارات بمصلحة السجون، قوله، إن "بين الشخصيات البارزة من حركة حماس، الأسير إبراهيم حامد، رئيس الجناح العسكري لحماس في الضفة الغربية في الانتفاضة الثانية، والمُدان بعشرات أحكام السجن المؤبد".
كما يشير هراري إلى الأسير عباس السيد من طولكرم، الذي قاد الهجوم على فندق بارك في نتانيا، والأسير حسن سلامة من غزة، المسؤول عن الهجمات الكبرى في القدس في التسعينيات، إضافة إلى محمد عرمان، الذي كان وراء الهجوم في مقهى مومنت في القدس.
ومن جانب حركة فتح، يبقى مروان البرغوثي الشخصية الرمزية الأكثر أهمية في الشارع الفلسطيني، وإلى جانبه يُذكر ناصر عوف من نابلس، الذي كان شخصية قيادية في فترة الانتفاضة الثانية. وفق المسؤول الإسرائيلي.
ووفقًا لبيانات مصلحة السجون، يوجد حاليًا نحو 10 آلاف أسير "أمني" فلسطيني، 40% منهم ينتمون إلى فتح، و40% آخرين إلى حماس، وحوالي 10% إلى الجهاد الإسلامي، والبقية ينتمون للجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية.
ولفت هراري إلى التغيير داخل السجون والتشديد الكبير ضد الأسرى قائلا: "منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر حدث تغيير دراماتيكي، فلقد فصلنا بين الأسرى، وقطعنا كل قدرتهم على إدارة أي نوع من بناء القوة في السجون، وكل قدرة نقل الرسائل، الهواتف، الزيارات، كل قدرة لتوجيه أسرى آخرين، وإدارة عمليات القيادة والانتخابات داخل السجن".