الأسبوع:
2025-03-04@11:51:28 GMT

السلاح لن يحقق السلام لإسرائيل

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

السلاح لن يحقق السلام لإسرائيل

ما حدث يوم السابع من أكتوبر الجاري ٢٠٢٣ من جانب حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" كسر مفهوم الردع الإسرائيلي، وجاءت عملية طوفان الأقصى المفاجئة لتربك قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتضعه أمام العالم في وضع مخزٍ ومذل، فلقد أذهلت العملية العسكرية الفلسطينية غير المسبوقة الغرب، بل وأذهلت أمريكا التي لم تتوقع أن تنهار قوات الاحتلال الإسرائيلي على هذا النحو، وأمام هذا الانهيار، وأمام أعداد الضحايا، والأسرى والمصابين من أفراد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، لم تملك إسرائيل بعد مرور ساعات من الصدمة إلا القيام بقصف شعب غزة الأعزل بالطائرات، والصواريخ والقنابل المحظورة، وبأمر من أمريكا والغرب، لتحويل غزة لكومة من التراب دون أي اعتبار، ومراعاة للنواحي الإنسانية، وحقوق الإنسان التي يقرها المجتمع الدولي، وتقرها القوانين الدولية، وكل ما تقوم به إسرائيل منذ يوم السابع من أكتوبر، وحتى الآن من عمليات وحشية ما هو إلا محاولة يائسة من جانب حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، وحاخامات إسرائيل، لتغيير صورة الانكسار التي رآها العالم، ومن أجل استرجاع هيبتها، وسمعتها العسكرية، واستعادة العنجهية والغرور، ومفهوم الردع.

لقد كشفت الوقائع على الأرض أن جيش الاحتلال، وعتاده، ومستوطنيه، وكل إجرامه خلال كل تلك السنوات التي بدأت منذ أن زرع الغرب إسرائيل في المنطقة، وتمكينها من إقامة دولة صهيونية داخل الأراضي الفلسطينية والعربية، ورعاية أمريكا، ومساندتها لتلك الدولة وحكامها المتطرفين، وتزويدها بأحدث أنواع الأسلحة لم توفر يومًا لإسرائيل الأمن والأمان، ولم تنعم إسرائيل يومًا بالاستقرار والسلام، بل ولم يتمكن الإسرائيليون، والمستوطنون الذين أقاموا على أرض غيرهم أن يعيشوا عيشة طبيعية مطمئنة كباقي الشعوب، ويرجع ذلك إلى أنهم قد بنوا وطنهم على أرض الغير، ولم يدركوا خلال تلك السنوات أن أمريكا، وحلفاءها قد سخروهم من أجل مصالحهم، وليس من أجل مصلحة إسرائيل، ما يكشف أن تلك الدولة منذ إنشائها، وما مر بها من أحداث، وصراعات متواصلة مع العرب، والفلسطينيين أنها دولة مصطنعة، وقائمة على حق الآخرين، ولقد كشفت عملية "طوفان الأقصى" الأخيرة، وما سبقها من حروب، وعمليات فدائية فلسطينية من جانب المقاومة أن إسرائيل التي رفضت السلام، وتملصت من القوانين الدولية الملزمة بأنها هي التي دفعت الثمن، وأن أمريكا والغرب هم الذين ورطوا إسرائيل في تلك الحروب، والأكثر من ذلك أنهم هم من صنعوا التطرف والحكومات الإسرائيلية المتطرفة التي أجرمت في حق الشعب الفلسطيني خلال تلك السنوات، ولا تزال إسرائيل تمضي قدمًا في تنفيذ المخطط الغربي الأمريكي، ومواصلة السير في الاتجاه الخاطئ، دون أن يدركوا أن كل ما يفعلونه ليس من أجل تأمين دولة إسرائيل، بل لصالح القوى الاستعمارية الصليبية التي تعمل من أجل مصالحها، وتأمين أطماعها بالمنطقة، ولا تزال إسرائيل وخلال مائة عام لم تتعلم الدرس، ولم تدرك أنها ما هي إلا مجرد حارس من جانب أمريكا والغرب لتلك المنطقة، وأن السلاح الذي تستمده من تلك البلدان لن يصنع السلام، وأن طريق تصديق الشيطان في وعوده نهايته الدمار، والخراب على غرار ما تعيشه إسرائيل الآن.

فهل يستفيق عقلاء إسرائيل، ويدركون تلك الخدعة التي تمارس عليهم من جانب أمريكا والغرب، ومن ثم انخراطهم في عملية السلام، وإعطاء الحقوق لأصحابها؟ أم ما يزالون يصدقون أن كل ما يقدم لهم من أسلحة، وحصون وحاملات طائرات ستوفر لهم الأمن والحماية مما هو آتٍ؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أمریکا والغرب من جانب من أجل

إقرأ أيضاً:

باريس: تجميد مساعدات أمريكا لأوكرانيا يصعب عملية السلام

ذكر وزير الدولة الفرنسي المكلف بشؤون أوروبا بنجامين حداد اليوم الثلاثاء، أن قرار الولايات المتحدة تجميد المساعدات لأوكرانيا يعزز موقف روسيا ويجعل تحقيق السلام أكثر صعوبة.

وقال حداد لقناة فرانس 2 "إذا كنت تريد السلام أساسا، هل قرار تعليق إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا يحققه أم يجعله بعيد المنال أكثر، بل يجعله بعيد المنال أكثر لأنه لا يعزز إلا من قبضة المعتدي على الأرض، وهي روسيا".

الطاقة الذرية تدافع عن استخدام طريق تسيطر عليه روسيا في زابوريجياhttps://t.co/BRbq9U2lhl

— 24.ae (@20fourMedia) March 3, 2025

وحذر معهد دراسة الحرب في واشنطن من أن قرار قطع المساعدات الأمريكية لأوكرانيا من شأنه أن "يقوض بشكل مباشر هدف الرئيس دونالد ترامب المعلن لتحقيق سلام مستدام" في البلاد.

مقالات مشابهة

  • باريس: تجميد مساعدات أمريكا لأوكرانيا يصعب عملية السلام
  • كيف ردت القيادات في صنعاء على عقوبات أمريكا
  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • شاهد| معاناة نبي الله إبراهيم عليه السلام من الغربة لحالة الشرك التي وصلت حتى إلى محيطه الأسري
  • مستشار ترامب: زيلينسكي غير مستعد لمحادثات السلام ومحفظة أمريكا ليست بلا حدود
  • استمرار عمليات التهجير.. نزوح 90% من مخيم جنين تحت وقع السلاح
  • كم عدد الطيور التي أمر الله إبراهيم بتوزيعها على الجبل؟
  • الاحتلال يغلق المعابر أمام المساعدات لليوم الثاني.. مع دخول 25 مصابا
  • بقيمة 4 مليارات دولار .. أمريكا تُسرّع تسليم شحنة أسلحة «ضخمة» لإسرائيل
  • العمال الكردستاني يقبل إلقاء السلاح وقيادي بالحزب: مصرون على تحرير أوجلان