الأسبوع:
2024-11-24@14:47:12 GMT

السلاح لن يحقق السلام لإسرائيل

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

السلاح لن يحقق السلام لإسرائيل

ما حدث يوم السابع من أكتوبر الجاري ٢٠٢٣ من جانب حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" كسر مفهوم الردع الإسرائيلي، وجاءت عملية طوفان الأقصى المفاجئة لتربك قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتضعه أمام العالم في وضع مخزٍ ومذل، فلقد أذهلت العملية العسكرية الفلسطينية غير المسبوقة الغرب، بل وأذهلت أمريكا التي لم تتوقع أن تنهار قوات الاحتلال الإسرائيلي على هذا النحو، وأمام هذا الانهيار، وأمام أعداد الضحايا، والأسرى والمصابين من أفراد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، لم تملك إسرائيل بعد مرور ساعات من الصدمة إلا القيام بقصف شعب غزة الأعزل بالطائرات، والصواريخ والقنابل المحظورة، وبأمر من أمريكا والغرب، لتحويل غزة لكومة من التراب دون أي اعتبار، ومراعاة للنواحي الإنسانية، وحقوق الإنسان التي يقرها المجتمع الدولي، وتقرها القوانين الدولية، وكل ما تقوم به إسرائيل منذ يوم السابع من أكتوبر، وحتى الآن من عمليات وحشية ما هو إلا محاولة يائسة من جانب حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، وحاخامات إسرائيل، لتغيير صورة الانكسار التي رآها العالم، ومن أجل استرجاع هيبتها، وسمعتها العسكرية، واستعادة العنجهية والغرور، ومفهوم الردع.

لقد كشفت الوقائع على الأرض أن جيش الاحتلال، وعتاده، ومستوطنيه، وكل إجرامه خلال كل تلك السنوات التي بدأت منذ أن زرع الغرب إسرائيل في المنطقة، وتمكينها من إقامة دولة صهيونية داخل الأراضي الفلسطينية والعربية، ورعاية أمريكا، ومساندتها لتلك الدولة وحكامها المتطرفين، وتزويدها بأحدث أنواع الأسلحة لم توفر يومًا لإسرائيل الأمن والأمان، ولم تنعم إسرائيل يومًا بالاستقرار والسلام، بل ولم يتمكن الإسرائيليون، والمستوطنون الذين أقاموا على أرض غيرهم أن يعيشوا عيشة طبيعية مطمئنة كباقي الشعوب، ويرجع ذلك إلى أنهم قد بنوا وطنهم على أرض الغير، ولم يدركوا خلال تلك السنوات أن أمريكا، وحلفاءها قد سخروهم من أجل مصالحهم، وليس من أجل مصلحة إسرائيل، ما يكشف أن تلك الدولة منذ إنشائها، وما مر بها من أحداث، وصراعات متواصلة مع العرب، والفلسطينيين أنها دولة مصطنعة، وقائمة على حق الآخرين، ولقد كشفت عملية "طوفان الأقصى" الأخيرة، وما سبقها من حروب، وعمليات فدائية فلسطينية من جانب المقاومة أن إسرائيل التي رفضت السلام، وتملصت من القوانين الدولية الملزمة بأنها هي التي دفعت الثمن، وأن أمريكا والغرب هم الذين ورطوا إسرائيل في تلك الحروب، والأكثر من ذلك أنهم هم من صنعوا التطرف والحكومات الإسرائيلية المتطرفة التي أجرمت في حق الشعب الفلسطيني خلال تلك السنوات، ولا تزال إسرائيل تمضي قدمًا في تنفيذ المخطط الغربي الأمريكي، ومواصلة السير في الاتجاه الخاطئ، دون أن يدركوا أن كل ما يفعلونه ليس من أجل تأمين دولة إسرائيل، بل لصالح القوى الاستعمارية الصليبية التي تعمل من أجل مصالحها، وتأمين أطماعها بالمنطقة، ولا تزال إسرائيل وخلال مائة عام لم تتعلم الدرس، ولم تدرك أنها ما هي إلا مجرد حارس من جانب أمريكا والغرب لتلك المنطقة، وأن السلاح الذي تستمده من تلك البلدان لن يصنع السلام، وأن طريق تصديق الشيطان في وعوده نهايته الدمار، والخراب على غرار ما تعيشه إسرائيل الآن.

فهل يستفيق عقلاء إسرائيل، ويدركون تلك الخدعة التي تمارس عليهم من جانب أمريكا والغرب، ومن ثم انخراطهم في عملية السلام، وإعطاء الحقوق لأصحابها؟ أم ما يزالون يصدقون أن كل ما يقدم لهم من أسلحة، وحصون وحاملات طائرات ستوفر لهم الأمن والحماية مما هو آتٍ؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أمریکا والغرب من جانب من أجل

إقرأ أيضاً:

البركان المصري.. وثائقي يكشف تخوفات إسرائيل من عودة الربيع العربي (شاهد)

واصل الإعلام العبري في تسليط الضوء على العلاقة المعقدة بين النظام المصري وإسرائيل، حيث يشير إلى ما يُسمى بـ"البركان المصري"، كناية عن حالة الغضب الشعبي والسياسي تجاه دولة الاحتلال، والتي يُزعم أنها تتنامى داخل مصر.

من خلال وثائقي بثته قناة  "i24news" الإسرائيلية، تم تناول هذا الملف عبر تسليط الضوء على ما يصفونه بـ"خطاب الكراهية" ضد "تل أبيب"، مع التركيز على التحركات المصرية الإقليمية والعسكرية.

الجيش المصري في قلب المخاوف الإسرائيلية
وأبرز التقرير الإسرائيلي القوة المتزايدة للجيش المصري، مشيرا إلى أن هذه القوة قد تعاظمت في السنوات الأخيرة، رغم الأزمات الاقتصادية التي تمر بها البلاد.

وأضاف أن تعزيز الجيش يتم تحت مظلة اتفاقيات السلام، إلا أن خطاب رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، وفق التحليل الإسرائيلي، يُرسل رسائل موجهة تجاه إسرائيل، خصوصا خلال تفقده القوات المسلحة في سيناء.



الإخوان الربيع العربي
وأكد المحلل السياسي الإسرائيلي المتخصص في الشؤون العربية والمصرية، في فيلم i24NEWS ، أنه رغم أن مصر لا تبحث عن مغامرات خطيرة وغير ضرورية، إلا أن البلاد وقعت بالفعل تحت حكم "الإخوان المسلمين" الذين كانوا على بعد لحظة من السيطرة على الجيش، مضيفا أن "الجيش المصري يتجه بشكل رئيسي نحو الشرق، مصطفا أمامنا ونحن أمامه، في هذه الأثناء، يختار رئيس النظام عبد الفتاح السيسي بث رسائل حول إسرائيل على وجه التحديد أمام الجيوش في سيناء، ومع ذلك، من المهم أن نتذكر أن هذا هو نفس الجنرال الذي واجه الإخوان المسلمين".

وأضاف المحلل السياسي الإسرائيلي، "لا تزال تجارب الربيع العربي والرئيس المصري السابق محمد مرسي واضحة جداً في الرأي العام في البلاد، لكن لا يمكن لأحد أن يضمن عدم تكرار مثل هذه الأحداث.


السلام البارد: هل يتلاشى؟
وتناول الفيلم الوثائقي تحليلا للعلاقات المصرية-الإسرائيلية، مشيرا إلى أن السلام بين الطرفين، الذي دام لعقود، يتسم بالبرود والشك، كما لفت إلى أن الأحداث الإقليمية الأخيرة، وخاصة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، زادت من حالة التوتر في العلاقات، ووصف المحللون الإسرائيليون الخطاب الإعلامي المصري بأنه معادٍ ومتحيز ضد إسرائيل، مشيرين إلى أن وسائل الإعلام المصرية تصور إسرائيل على أنها تهديد محتمل لمصر.

سيناء في الحسابات الإسرائيلية
أشار الفيلم إلى أن الأحاديث المصرية عبر وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي تتناول سيناء كمحور استراتيجي، مع اتهامات بأن "إسرائيل" لديها مخططات تجاه هذه المنطقة الحيوية.

ويُزعم أن هذا النوع من الخطاب يعزز الكراهية ضد إسرائيل، ما يجعلها في موقف حرج على صعيد العلاقات الإقليمية.

رسائل التحذير الإسرائيلية
ويشير المحللون الإسرائيليون إلى أن الوضع الحالي يتطلب من دولة الاحتلال دراسة التحولات المصرية بحذر. ورغم أن السلام بين البلدين صمد على مدى 45 عامًا، فإن "خطاب الكراهية"، حسب وصفهم، قد يُشكل تهديدا للعلاقات في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • صحيفة كورية: أمريكا و”إسرائيل” فشلتا في إيقاف الهجمات اليمنية
  • عبدالمنعم سعيد: أمريكا تعد إسرائيل حليف استراتيجي كبير لها
  • عبدالمنعم سعيد: أمريكا تعتبر إسرائيل حليفا استراتيجيا كبيرا لها
  • عبدالمنعم سعيد: أمريكا تعتبر إسرائيل حليف استراتيجي كبير لها
  • الرئيس الكولومبي: هدف حرب الإبادة التي تمارسها “إسرائيل” في غزة منع قيام وطن للفلسطينيين
  • التسليح الأمريكي لإسرائيل في حربها على غزة.. تمويل تاريخي بلا توثيق
  • البركان المصري.. وثائقي يكشف تخوفات إسرائيل من عودة الربيع العربي (شاهد)
  • اللواء سمير فرج: الرئيس السيسي حقق حلم الجميع بالخروج من عباءة أمريكا.. وتنويع مصادر السلاح
  • باحث سياسي: أمريكا لا تريد إلا الحفاظ على هيبة إسرائيل
  • وزيرة خارجية النمسا السابقة تؤكد عجز أمريكا والغرب عن اعتراض صاروخ أوريشنيك