الأسبوع:
2024-09-19@09:41:05 GMT

السلاح لن يحقق السلام لإسرائيل

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

السلاح لن يحقق السلام لإسرائيل

ما حدث يوم السابع من أكتوبر الجاري ٢٠٢٣ من جانب حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" كسر مفهوم الردع الإسرائيلي، وجاءت عملية طوفان الأقصى المفاجئة لتربك قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتضعه أمام العالم في وضع مخزٍ ومذل، فلقد أذهلت العملية العسكرية الفلسطينية غير المسبوقة الغرب، بل وأذهلت أمريكا التي لم تتوقع أن تنهار قوات الاحتلال الإسرائيلي على هذا النحو، وأمام هذا الانهيار، وأمام أعداد الضحايا، والأسرى والمصابين من أفراد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، لم تملك إسرائيل بعد مرور ساعات من الصدمة إلا القيام بقصف شعب غزة الأعزل بالطائرات، والصواريخ والقنابل المحظورة، وبأمر من أمريكا والغرب، لتحويل غزة لكومة من التراب دون أي اعتبار، ومراعاة للنواحي الإنسانية، وحقوق الإنسان التي يقرها المجتمع الدولي، وتقرها القوانين الدولية، وكل ما تقوم به إسرائيل منذ يوم السابع من أكتوبر، وحتى الآن من عمليات وحشية ما هو إلا محاولة يائسة من جانب حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، وحاخامات إسرائيل، لتغيير صورة الانكسار التي رآها العالم، ومن أجل استرجاع هيبتها، وسمعتها العسكرية، واستعادة العنجهية والغرور، ومفهوم الردع.

لقد كشفت الوقائع على الأرض أن جيش الاحتلال، وعتاده، ومستوطنيه، وكل إجرامه خلال كل تلك السنوات التي بدأت منذ أن زرع الغرب إسرائيل في المنطقة، وتمكينها من إقامة دولة صهيونية داخل الأراضي الفلسطينية والعربية، ورعاية أمريكا، ومساندتها لتلك الدولة وحكامها المتطرفين، وتزويدها بأحدث أنواع الأسلحة لم توفر يومًا لإسرائيل الأمن والأمان، ولم تنعم إسرائيل يومًا بالاستقرار والسلام، بل ولم يتمكن الإسرائيليون، والمستوطنون الذين أقاموا على أرض غيرهم أن يعيشوا عيشة طبيعية مطمئنة كباقي الشعوب، ويرجع ذلك إلى أنهم قد بنوا وطنهم على أرض الغير، ولم يدركوا خلال تلك السنوات أن أمريكا، وحلفاءها قد سخروهم من أجل مصالحهم، وليس من أجل مصلحة إسرائيل، ما يكشف أن تلك الدولة منذ إنشائها، وما مر بها من أحداث، وصراعات متواصلة مع العرب، والفلسطينيين أنها دولة مصطنعة، وقائمة على حق الآخرين، ولقد كشفت عملية "طوفان الأقصى" الأخيرة، وما سبقها من حروب، وعمليات فدائية فلسطينية من جانب المقاومة أن إسرائيل التي رفضت السلام، وتملصت من القوانين الدولية الملزمة بأنها هي التي دفعت الثمن، وأن أمريكا والغرب هم الذين ورطوا إسرائيل في تلك الحروب، والأكثر من ذلك أنهم هم من صنعوا التطرف والحكومات الإسرائيلية المتطرفة التي أجرمت في حق الشعب الفلسطيني خلال تلك السنوات، ولا تزال إسرائيل تمضي قدمًا في تنفيذ المخطط الغربي الأمريكي، ومواصلة السير في الاتجاه الخاطئ، دون أن يدركوا أن كل ما يفعلونه ليس من أجل تأمين دولة إسرائيل، بل لصالح القوى الاستعمارية الصليبية التي تعمل من أجل مصالحها، وتأمين أطماعها بالمنطقة، ولا تزال إسرائيل وخلال مائة عام لم تتعلم الدرس، ولم تدرك أنها ما هي إلا مجرد حارس من جانب أمريكا والغرب لتلك المنطقة، وأن السلاح الذي تستمده من تلك البلدان لن يصنع السلام، وأن طريق تصديق الشيطان في وعوده نهايته الدمار، والخراب على غرار ما تعيشه إسرائيل الآن.

فهل يستفيق عقلاء إسرائيل، ويدركون تلك الخدعة التي تمارس عليهم من جانب أمريكا والغرب، ومن ثم انخراطهم في عملية السلام، وإعطاء الحقوق لأصحابها؟ أم ما يزالون يصدقون أن كل ما يقدم لهم من أسلحة، وحصون وحاملات طائرات ستوفر لهم الأمن والحماية مما هو آتٍ؟

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أمریکا والغرب من جانب من أجل

إقرأ أيضاً:

الديمقراطيون الليبراليون البريطاني يدعم تعليق السلاح للاحتلال وإقامة دولة فلسطينية

أقر حزب "الديمقراطيون الليبراليون" البريطاني، الاثنين، اقتراحا بتعليق مبيعات الأسلحة إلى "إسرائيل" على الفور والدعوة إلى تأسيس دولة فلسطينية بناء على حل الدولتين، وذلك في ظل تواصل العدوان الوحشي على قطاع غزة للشهر الحادي عشر على التوالي.

جاء ذلك عقب مناقشات بشأن تطورات الحرب على  قطاع غزة خلال مؤتمر الحزب البريطاني في مدينة برايتون جنوب شرق بريطانيا.

????

At @LibDemConf 2024, the party has passed a motion on immediately suspending arms sales to Israel and upholding international law and international courts including respecting in full the ICJ advisory opinion on the illegality of israel’s occupation. pic.twitter.com/y8EkCJyYGK — ICJP (@ICJPalestine) September 16, 2024
وصوت أعضاء الحزب خلال المؤتمر على دعم تعليق تصدير الأسلحة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، بالإضافة إلى دعم حل الدولتين.

وشدد الحزب، وهو ثالث أكبر حزب في البرلمان البريطاني بعد المحافظين والعمال، على دعم القانون الدولي والمحاكم الدولية بما في ذلك احترام الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بالكامل بشأن عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، حسب المركز الدولي للعدالة للفلسطينيين.


وتضمن المقترح الموافق عليه، المطالبة بالإفراج غير المشروط عن جميع الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، والدفع نحو إنهاء "الاعتقال الإداري التعسفي للفلسطينيين" من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وفقا لموقع "leftfootforward".

يأتي ذلك بعد نحو أسبوعين من قرار الحكومة البريطانية تعليق عدد من تراخيص تصدير السلاح إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، لكن وزير الخارجية ديفيد لامي  شدد على التزام بلاده "بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".

وقال لامي، أمام مجلس العموم أن بريطانيا، إن بلاده ستعلق على الفور 30 رخصة لتصدير الأسلحة من بين 350 رخصة تصدير لإسرائيل بسبب مخاطر من احتمال استخدام مثل هذا العتاد في ارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي.


في المقابل، قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن قرار بريطانيا تعليق بعض تراخيص تصدير الأسلحة إلى إسرائيل "مخيب للآمال" ويبعث رسالة ملتبسة إلى حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" وداعميها الإيرانيين.

ولليوم الـ346 على التوالي، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر المروعة بحق الفلسطينيين، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ41 ألف شهيد، وأكثر من 95 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

مقالات مشابهة

  • قائد سابق في البحرية البريطانية: الحوثيون حققوا كل أهدافهم والغرب لم يحقق أياً منها
  • التحقيق مع إدارة بايدن بشأن توفير السلاح الأمريكي لإسرائيل.. والرقابة تنشر النتائج
  • أمريكا وإسبانيا تشددان على أهمية تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط
  • وزير البترول من أمريكا: مصر بوابة الشرق والغرب والشمال في تجارة الغاز والهيدروجين
  • اللواء نصر سالم يكشف لـ «الأسبوع» كيف فجرت إسرائيل أجهزة البيجر التي يستخدمها حزب الله؟
  • مصادر: "الخطوات المتهورة" التي تخطط لها حكومة نتنياهو في الشمال قد تورِّط إسرائيل في مشكلة أكثر صعوبة
  • جبريل يتهم أمريكا بالتورط في الحرب السودانية
  • "الديمقراطيون الليبراليون" البريطاني يدعم تعليق السلاح للاحتلال وإقامة دولة فلسطينية
  • الديمقراطيون الليبراليون البريطاني يدعم تعليق السلاح للاحتلال وإقامة دولة فلسطينية
  • الوحدة الوطنية: السلاح الأقوى في مواجهة الاحتلال وتحقيق التحرر