الأسبوع:
2025-04-30@10:24:26 GMT

عنصر المفاجأة

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

عنصر المفاجأة

تساءل الكثيرون: أين كانت قوات الدفاع الإسرائيلية أثناء تلك الساعات الطويلة التى كان يتجول خلالها مقاتلو حماس حول المجتمعات القريبة من غزة؟ وشهد شاهد من أهلها عندما بادر بالرد على هذا التساؤل قائلا: " لقد فشل جيشنا تماما كقوة رد سريع، مما اضطر بعض المجتمعات التي تعرضت للهجوم الفلسطينى إلى الاعتماد على قوات الحماية المدنية فى منطقتها أثناء انتظارها وصول الجيش.

واستغرق الأمر يومين منذ بدء توغل مقاتلي حماس لإخراجهم من الأراضى الإسرائيلية". ويبدو أن مفاجأة وحجم وسرعة الهجوم الفلسطيني أربكت أنظمة الدفاع الإسرائيلية الضعيفة التى لم تكن فى حالة استعداد للدفاع عما واجهته، فلقد كان عنصر المفاجأة عاملا جوهريا فى الهجوم الذي شنته حركة حماس.

وهكذا أخفقت المخابرات الإسرائيلية فى معرفة تفاصيل مخططات حماس لتنفيذ الهجوم. ويبدو أن حماس نفذت برنامج خداع طويل الأمد لإعطاء الانطباع بأنها غير قادرة أو غير راغبة فى شن هجوم طموح. كما أنها مارست، بحرفية، الأمن التشغيلي لتنفيذ العملية وغالبا ما ابتعدت عن الاتصالات الإلكترونية، واعتمدت فيما بعد على ما قد يعقب ذلك من حيث نطاق وسرعة الهجوم غير المسبوقين. أطلقت آلاف الصواريخ كغطاء جوى، وشنت ضربات بطائرات بدون طيار على معدات المراقبة التي تستخدمها إسرائيل على السياج الحدودي لمراقبة ما يحدث هناك. وبعد هذه الضربات أحدثت المتفجرات الناسفة والمركبات ما يصل إلى 80 ثغرة في السياج الأمنى. كما أسهمت الطائرات الشراعية الآلية والدراجات النارية فى هذا الهجوم حيث تدفق ما بين 800 إلى ألف رجل مسلح من غزة لمهاجمة مواقع متعددة.

يبدو أن تكتيكات الاجتياح الفلسطيني قد نجحت فى التغلب على دفاعات إسرائيل، ومن الممكن أن يكون هذا الحجم من العمليات قد أدى إلى فوضى داخل مراكز القيادة والسيطرة الإسرائيلية التي كانت هادئة صباح السابع من أكتوبر الجاري الذي وافق عطلة دينية. وقام بعض مقاتلي حماس في استهداف تجمعات المدنيين، بينما استهدف آخرون نقاطا عسكرية مخصصة لحماية المدنيين. وتملكت إسرائيل حالة من الصدمة عندما نشرت صور دباباتها التي وقعت في أيدى حماس. كانت هناك ثغرات ناجمة عن أن الدفاعات وقوات الأمن ركزت خلال الأشهر الأخيرة على الضفة الغربية بدلا من غزة. بيد أن حماس راهنت على حالة الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلى حول سياسات نتنياهو، مما زاد من تشتيت انتباه المؤسسة الأمنية. كما استهانت إسرائيل بقدرات خصومها اعتمادا على أن القدرات العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية هي الأفضل في منطقة الشرق الأوسط.

أيا ما كان، سيتم بحث كل هذه الأمور في التحقيقات التي ستفتحها إسرائيل. غير أن التركيز على المدى القصير سيكون على ما الذي يتعين القيام به بعد ذلك بدلا من النظر إلى الخلف. ولكن يظل الثابت أن المخابرات الإسرائيلية أخفقت في معرفة تفاصيل مخططات حماس لتنفيذ الهجوم الذي قامت به. حيث تعمدت تنفيذ برنامج خداع لإعطاء الانطباع بأنها غير قادرة أو غير راغبة في شن هجوم طموح.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

نتنياهو: إسرائيل ستسيطر على غزة عسكريا ولن تسمح للسلطة باستبدال حماس

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، إن إسرائيل ستسيطر عسكريا على قطاع غزة ولن تسمح للسلطة الفلسطينية بأن تستبدل حماس في الحكم في نهاية الحرب.

وأضاف نتنياهو في خطاب ألقاه أمس خلال مؤتمر تعقده وكالة الأنباء اليهودية (JNS) في القدس أنه "لن نرضخ لأي ضغوط تقول لنا أن ننفذ ذلك"، وأن "السبب الوحيد أننا لا نقضي على حماس هو المخطوفون"، حسبما نقلت عنه وسائل إعلام إسرائيلية اليوم الإثنين.

واعتبر نتنياهو أنه "يتعين علينا إنهاء الحرب في غزة، وإعادة المخطوفين وإبادة حماس"، ورحب بخطة تهجير الغزيين التي طرحها الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، وقال "صدقوني، الكثير منهم يريدون المغادرة".

وادعى نتنياهو أن "الفرضية في وسائل الإعلام العالمية التي بموجبها الدخول إلى رفح سيسبب قتلا جماعيا لمواطنين، اتضح أنها غير صحيحة. لقد احتللنا محور فيلالفيا، وليس بإمكانهم تحريب أسلحة".

وقال نتنياهو إن هجوم 7 أكتوبر كان يفترض أن يحدث بالتوازي من لبنان أيضا، "وكانت غايته محونا".

وأضاف أنه "قلت في اليوم الثاني للحرب إنه سنغيّر الشرق الأوسط، وسنتوجه إلى غزة أولا. وقالوا لي في الولايات المتحدة ألا ندخل إلى القطاع وأن ننفذ ذلك من الجو، لكني قلت لجو بايدن: "جو، لقد جربت هذا. ليس كافيا. نحن ملزمون بالدخول إلى هناك". وتوجهنا إلى خانيونس ووصلنا إلى رفح، وعندها أيضا قالوا "دعك، لا تدخل". وقلت لبايدن "إنني أحترمك، لكننا سندخل. وسننفذ ما ينبغي من أجل الدفاع عن أنفسنا".

وادعى نتنياهو أن إسرائيل وقعت على اتفاقيتي سلام مع مصر والأردن، ولم تنجح بالقيام بذلك مع دول عربية أخرى بسبب معارضة الفلسطينيين، "وإصرار السلطة الفلسطينية على معارضة الدولة اليهودية لا يزال العقبة الأساسية للتغيير في الشرق الأوسط"، وأنه "قررت تنفيذ أمر مختلف"، بالالتفاف على الفلسطينيين "وتوسيع دائرة السلام" من خلال "اتفاقيات أبراهام".

ورغم أن نتنياهو عارض قيام دولة فلسطينية بشكل دائم، لكنه زعم في خطابه أمس أن "الرفض الفلسطيني هو أساس الصراع، المفهوم الذي بموجبه قيام دولة فلسطينية سيقود إلى السلام خاطئ. والفلسطينيون، في رام الله وفي غزة، يدعون بشكل صريح إلى القضاء علينا. حماس تدعو إلى القضاء على إسرائيل بواسطة الإرهاب وعمل عسكري، والسلطة الفلسطينية تدعو إلى تنفيذ ذلك في المستوى السياسي وبالعودة إلى حدود 1967".

وقال نتنياهو إن أمام إسرائيل جبهة أخرى، هي "الدولة العميقة"، وأضاف أن "الدولة العميقة عندكم في أميركا هي بركة ماء صغيرة، وعندنا هي محيط. وهذا يهدد الديمقراطية، ويستهدف حقوق الناس، وينبغي حل عذا الأمر".

وتابع أن "توجد أكاذيب تنتشر في أميركا من خلال حملة متواصلة تمولها دول وأشخاص أثرياء معدودون وتُدفع لمؤثرين ويهاجمون المؤيدين لإسرائيل. وهذا خطر على مستقبلنا. وإذا كان هناك أمرا ينبغي فعله، فهو العودة إلى محاربة ذلك بمساعدة الحقيقة".

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية هرتسوغ يدعو لدراسة صفقة إقرار ذنب مع نتنياهو مقابل عدم دخوله السجن نتنياهو يمثُل للمرة الـ25 أمام المحكمة المركزية في تل أبيب للرد على تهم فساد نتنياهو حرض ترامب على رفض أي مقترح لإنهاء الإبادة بغزة الأكثر قراءة مصر تُعقّب على دعوات منظمات استيطانية إسرائيلية لتفجير "الأقصى" الوزيران قنديل وأبو زيد يفتتحان ورشة تدريبية حول نظام إدارة الأداء الوظيفي نادي الأسير يكشف عن تصاعد جرائم ممنهجة وتدهور صحي بحق الأسرى حماس تنعى البابا فرنسيس وتثمّن مواقفه الداعمة لفلسطين عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • الصليب الأحمر: استهداف مركز إيواء بصعدة يسلط الضوء على المأساة التي يتعرض لها المدنيون في اليمن
  • «مفاوضات غزة» بين تأكيد حدوث انفراجة ونفي إسرائيل
  • مصادر طبية في غزة: 50 قتيلا و113 إصابة نتيجة العمليات الإسرائيلية خلال الساعات الـ 24 الماضية
  • المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو فشلت في تدمير حماس على مدار عام ونصف
  • “حسام شبات” الذي اغتالته إسرائيل.. لكنه فضحهم إلى الأبد
  • الماضي الذي يأسرنا والبحار التي فرقتنا تجربة مُزنة المسافر السينمائية
  • الشاب الذي اغتالته إسرائيل.. لكنه فضحهم إلى الأبد
  • نتنياهو: إسرائيل ستسيطر على غزة عسكريا ولن تسمح للسلطة باستبدال حماس
  • عاجل | القناة 12 الإسرائيلية: شركة فيرجين أتلانتيك البريطانية لن تعود للعمل في إسرائيل وتغلق خطها الجوي إلى تل أبيب