الأسبوع:
2025-02-23@11:34:23 GMT

عنصر المفاجأة

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

عنصر المفاجأة

تساءل الكثيرون: أين كانت قوات الدفاع الإسرائيلية أثناء تلك الساعات الطويلة التى كان يتجول خلالها مقاتلو حماس حول المجتمعات القريبة من غزة؟ وشهد شاهد من أهلها عندما بادر بالرد على هذا التساؤل قائلا: " لقد فشل جيشنا تماما كقوة رد سريع، مما اضطر بعض المجتمعات التي تعرضت للهجوم الفلسطينى إلى الاعتماد على قوات الحماية المدنية فى منطقتها أثناء انتظارها وصول الجيش.

واستغرق الأمر يومين منذ بدء توغل مقاتلي حماس لإخراجهم من الأراضى الإسرائيلية". ويبدو أن مفاجأة وحجم وسرعة الهجوم الفلسطيني أربكت أنظمة الدفاع الإسرائيلية الضعيفة التى لم تكن فى حالة استعداد للدفاع عما واجهته، فلقد كان عنصر المفاجأة عاملا جوهريا فى الهجوم الذي شنته حركة حماس.

وهكذا أخفقت المخابرات الإسرائيلية فى معرفة تفاصيل مخططات حماس لتنفيذ الهجوم. ويبدو أن حماس نفذت برنامج خداع طويل الأمد لإعطاء الانطباع بأنها غير قادرة أو غير راغبة فى شن هجوم طموح. كما أنها مارست، بحرفية، الأمن التشغيلي لتنفيذ العملية وغالبا ما ابتعدت عن الاتصالات الإلكترونية، واعتمدت فيما بعد على ما قد يعقب ذلك من حيث نطاق وسرعة الهجوم غير المسبوقين. أطلقت آلاف الصواريخ كغطاء جوى، وشنت ضربات بطائرات بدون طيار على معدات المراقبة التي تستخدمها إسرائيل على السياج الحدودي لمراقبة ما يحدث هناك. وبعد هذه الضربات أحدثت المتفجرات الناسفة والمركبات ما يصل إلى 80 ثغرة في السياج الأمنى. كما أسهمت الطائرات الشراعية الآلية والدراجات النارية فى هذا الهجوم حيث تدفق ما بين 800 إلى ألف رجل مسلح من غزة لمهاجمة مواقع متعددة.

يبدو أن تكتيكات الاجتياح الفلسطيني قد نجحت فى التغلب على دفاعات إسرائيل، ومن الممكن أن يكون هذا الحجم من العمليات قد أدى إلى فوضى داخل مراكز القيادة والسيطرة الإسرائيلية التي كانت هادئة صباح السابع من أكتوبر الجاري الذي وافق عطلة دينية. وقام بعض مقاتلي حماس في استهداف تجمعات المدنيين، بينما استهدف آخرون نقاطا عسكرية مخصصة لحماية المدنيين. وتملكت إسرائيل حالة من الصدمة عندما نشرت صور دباباتها التي وقعت في أيدى حماس. كانت هناك ثغرات ناجمة عن أن الدفاعات وقوات الأمن ركزت خلال الأشهر الأخيرة على الضفة الغربية بدلا من غزة. بيد أن حماس راهنت على حالة الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلى حول سياسات نتنياهو، مما زاد من تشتيت انتباه المؤسسة الأمنية. كما استهانت إسرائيل بقدرات خصومها اعتمادا على أن القدرات العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية هي الأفضل في منطقة الشرق الأوسط.

أيا ما كان، سيتم بحث كل هذه الأمور في التحقيقات التي ستفتحها إسرائيل. غير أن التركيز على المدى القصير سيكون على ما الذي يتعين القيام به بعد ذلك بدلا من النظر إلى الخلف. ولكن يظل الثابت أن المخابرات الإسرائيلية أخفقت في معرفة تفاصيل مخططات حماس لتنفيذ الهجوم الذي قامت به. حيث تعمدت تنفيذ برنامج خداع لإعطاء الانطباع بأنها غير قادرة أو غير راغبة في شن هجوم طموح.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

شاهد.. رهينة إسرائيلي يُقبل رأس عنصر من حماس

قبل رهينة إسرائيلي، رأس مقاتلين من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أثناء الإفراج عنه، اليوم السبت.

وذكر المركز الفلسطيني للإعلام، أن ذلك جاء أثناء مراسم تسليمه لطاقم الصليب الأحمر الدولي في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة.

وسلمت حركة حماس، اليوم السبت، 3 رهائن إسرائيليين إلى الصليب الأحمر في النصيرات وسط قطاع غزة.

وقامت حماس بتسليم الرهائن الإسرائيليين إيليا كوهين وعومر شيم توف وعومر فينكرت للصليب الأحمر في مخيم النصيرات بغزة.

وجاءت عملية تسليم الرهائن للصليب الأحمر، بعد وصول موكب وحدة الظل وقوات التأمين في كتائب القسام. وطواقم الصليب الأحمر إلى نقطة التسليم لاستلام الإسرائيليين.

https://x.com/skynewsarabia/status/1893253016998027319

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • معاريف.. بداية الهجوم الإيراني على إسرائيل
  • المليشيا الإرهابية تركب التونسية!
  • مقتل عنصر من “درع الوطن” وإصابة آخر في هجوم مسلح في حضرموت 
  • شاهد.. رهينة إسرائيلي يُقبل رأس عنصر من حماس
  • بالفيديو.. «أسير إسرائيلي» يقبّل رأس عنصر فلسطيني
  • أخّر “طوفان الأقصى” نصف ساعة.. الضيف تفّوق استخبارياً على إسرائيل
  • حماس: سنفحص ادعاءات إسرائيل بشأن جثة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس
  • انفجارات تهزّ تل أبيب.. إسرائيل تعلن: إحدى الجثث التي تم تسليمها «مجهولة الهوية» وتتوعد!
  • الجيش الإسرائيلي: إحدى الجثث التي تسلمتها إسرائيل من حماس ليست للرهينة شيري بيباس
  • إسرائيل تؤكد هوية أحد الجثامين التي استلمتها من حماس