الأسبوع:
2024-07-08@10:57:07 GMT

عنصر المفاجأة

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

عنصر المفاجأة

تساءل الكثيرون: أين كانت قوات الدفاع الإسرائيلية أثناء تلك الساعات الطويلة التى كان يتجول خلالها مقاتلو حماس حول المجتمعات القريبة من غزة؟ وشهد شاهد من أهلها عندما بادر بالرد على هذا التساؤل قائلا: " لقد فشل جيشنا تماما كقوة رد سريع، مما اضطر بعض المجتمعات التي تعرضت للهجوم الفلسطينى إلى الاعتماد على قوات الحماية المدنية فى منطقتها أثناء انتظارها وصول الجيش.

واستغرق الأمر يومين منذ بدء توغل مقاتلي حماس لإخراجهم من الأراضى الإسرائيلية". ويبدو أن مفاجأة وحجم وسرعة الهجوم الفلسطيني أربكت أنظمة الدفاع الإسرائيلية الضعيفة التى لم تكن فى حالة استعداد للدفاع عما واجهته، فلقد كان عنصر المفاجأة عاملا جوهريا فى الهجوم الذي شنته حركة حماس.

وهكذا أخفقت المخابرات الإسرائيلية فى معرفة تفاصيل مخططات حماس لتنفيذ الهجوم. ويبدو أن حماس نفذت برنامج خداع طويل الأمد لإعطاء الانطباع بأنها غير قادرة أو غير راغبة فى شن هجوم طموح. كما أنها مارست، بحرفية، الأمن التشغيلي لتنفيذ العملية وغالبا ما ابتعدت عن الاتصالات الإلكترونية، واعتمدت فيما بعد على ما قد يعقب ذلك من حيث نطاق وسرعة الهجوم غير المسبوقين. أطلقت آلاف الصواريخ كغطاء جوى، وشنت ضربات بطائرات بدون طيار على معدات المراقبة التي تستخدمها إسرائيل على السياج الحدودي لمراقبة ما يحدث هناك. وبعد هذه الضربات أحدثت المتفجرات الناسفة والمركبات ما يصل إلى 80 ثغرة في السياج الأمنى. كما أسهمت الطائرات الشراعية الآلية والدراجات النارية فى هذا الهجوم حيث تدفق ما بين 800 إلى ألف رجل مسلح من غزة لمهاجمة مواقع متعددة.

يبدو أن تكتيكات الاجتياح الفلسطيني قد نجحت فى التغلب على دفاعات إسرائيل، ومن الممكن أن يكون هذا الحجم من العمليات قد أدى إلى فوضى داخل مراكز القيادة والسيطرة الإسرائيلية التي كانت هادئة صباح السابع من أكتوبر الجاري الذي وافق عطلة دينية. وقام بعض مقاتلي حماس في استهداف تجمعات المدنيين، بينما استهدف آخرون نقاطا عسكرية مخصصة لحماية المدنيين. وتملكت إسرائيل حالة من الصدمة عندما نشرت صور دباباتها التي وقعت في أيدى حماس. كانت هناك ثغرات ناجمة عن أن الدفاعات وقوات الأمن ركزت خلال الأشهر الأخيرة على الضفة الغربية بدلا من غزة. بيد أن حماس راهنت على حالة الانقسام داخل المجتمع الإسرائيلى حول سياسات نتنياهو، مما زاد من تشتيت انتباه المؤسسة الأمنية. كما استهانت إسرائيل بقدرات خصومها اعتمادا على أن القدرات العسكرية والاستخباراتية الإسرائيلية هي الأفضل في منطقة الشرق الأوسط.

أيا ما كان، سيتم بحث كل هذه الأمور في التحقيقات التي ستفتحها إسرائيل. غير أن التركيز على المدى القصير سيكون على ما الذي يتعين القيام به بعد ذلك بدلا من النظر إلى الخلف. ولكن يظل الثابت أن المخابرات الإسرائيلية أخفقت في معرفة تفاصيل مخططات حماس لتنفيذ الهجوم الذي قامت به. حيث تعمدت تنفيذ برنامج خداع لإعطاء الانطباع بأنها غير قادرة أو غير راغبة في شن هجوم طموح.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

تفاؤل إسرائيلي بإبرام صفقة تبادل وضغوط على نتنياهو

رأى زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد، اليوم الأحد، أن تل أبيب بحاجة إلى وقف الحرب في قطاع غزة وإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس وفصائل المقاومة الفلسطينية لإعادة المحتجزين من القطاع.

وأضاف -في تصريحات نقلتها إذاعة الجيش- أن إسرائيل كانت دائما ضد الحروب الطويلة والجيش يعتمد على قوات الاحتياط التي لا تصلح لهذا النمط من الحروب.

من جهته، دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت إلى إسقاط حكومة بنيامين نتنياهو، مؤكدا أن الحرب على غزة يجب أن تنتهي ما دامت تمكنت حماس من النجاة بعد 9 أشهر.

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مسؤول في حزب الليكود قوله إن هناك شكّا في قبول نتنياهو تنفيذ صفقة تبادل أسرى إذا ما كان ذلك قد يؤدي إلى انتخابات مبكرة، وذلك وسط أنباء عن انفراجات بمحادثات الصفقة.

"تفاؤل" إسرائيلي

من جانب آخر، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مصادر في الموساد مشاركة في المفاوضات أن هناك أملا كبيرا في التوصل إلى صفقة تعيد المحتجزين.

كذلك نقلت القناة الـ13 الإسرائيلية أن المؤسسة الأمنية في إسرائيل تُقدّر أن الفرصة ذهبية الآن للتوصل إلى اتفاق، وأن الجهات الأمنية توصي القيادة السياسية باغتنامها، مضيفة أن الجيش أبلغ المستوى السياسي أن القتال ضد حماس سيستمر سنوات وأن إسرائيل قد تخسر المحتجزين خلال هذا الوقت.

ونسبت صحيفة "إسرائيل هيوم" لمسؤول إسرائيلي رفيع قوله إنه إذا أعطى نتنياهو الضوء الأخضر للمخطط الذي يجري التفاوض بشأنه فإنه سيجد الأغلبية اللازمة لتمريره في الحكومة.

وأوضحت الصحيفة الإسرائيلية -نقلا عن المصدر- أن هناك أسبابا للتفاؤل في إسرائيل رغم الشروط الصعبة للصفقة. ومن هذه الشروط انسحاب الجيش من محور نتساريم والمناطق ذات الكثافة السكانية العالية، وهو ما سيمكن حماس من إعادة تنظيم صفوفها.

في المقابل، نقلت "إسرائيل هيوم" عن مسؤول سياسي أن إسرائيل لن توافق على سحب قواتها من نقاط مهمة ضمن صفقة مع حماس.

وكان إعلام إسرائيلي ذكر أن مفاوضات الدوحة ستستغرق وقتا طويلا، وأن رد حركة حماس بعث الأمل لدى الوسطاء، لكن هناك عددا من القضايا التي تحتاج إلى حل.

وتصاعدت الاحتجاجات في إسرائيل للمطالبة بإبرام صفقة تبادل أسرى وإسقاط حكومة نتنياهو وحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة.

مفاوضات مرتقبة

يأتي ذلك بالتزامن مع مباحثات مرتقبة في الدوحة هذا الأسبوع بشأن صفقة تبادل بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ونقل موقع "أكسيوس" عن مصادر إسرائيلية أن مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية يلتقي هذا الأسبوع بالدوحة رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وأن وفدا إسرائيليا يضم خبراء سيتوجه إلى الدوحة أيضا لمناقشة قضايا تنفيذية.

وعلى مدار أشهر تحاول جهود وساطة تقودها الولايات المتحدة وقطر ومصر التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يضمن تبادلا للأسرى من الجانبين ووقفا لإطلاق النار يقضي بضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني.

غير أن جهود الوساطة أعيقت على خلفية رفض نتنياهو الاستجابة لمطالب حماس بوقف الحرب.

ومنذ 9 أشهر تشن إسرائيل حربا مدمرة على غزة بدعم أميركي مطلق، خلفت أكثر من 125 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

وتواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قراري مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بغزة.

مقالات مشابهة

  • الحرب الإسرائيلية على غزة تدخل شهرها العاشر
  • زعيم المعارضة الإسرائيلية يحدد نقطة "ضعف جيش الاحتلال"
  • نتنياهو يتحدث عن ملامح أي صفقة مع حماس
  • مقاتلو إسرائيل الآليون يسقطون في أنفاق غزة
  • موافقة حماس وانتظار المفاوضات.. تطورات وقف إطلاق النار في غزة
  • تفاؤل إسرائيلي بإبرام صفقة تبادل وضغوط على نتنياهو
  • جنرال إسرائيلي يهاجم نتنياهو ويدعو للخروج من رفح
  • هكذا دمر 7 أكتوبر أسطورة القوة العسكرية الإسرائيلية التي لا تقهر وإلى الأبد
  • صحف عالمية: المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تفاجأت برد حماس على المفاوضات
  • واشنطن بوست: الإدارة الأمريكية تصف التصريحات الإسرائيلية بشأن استئناف المفاوضات بـ«الانفراجة»