الأسبوع:
2025-01-30@14:21:59 GMT

حراس الوطن

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

حراس الوطن

أن تعيش آمنا فى وطنك، فتلك نعمة كبرى. تذكرت هذه المقولة التى نضطر الى استدعائها من الذهن كلما مرت بنا أحداث شهدنا خلالها الأثمان التى تدفعها الشعوب ثمنا للحروب والاضطرابات وعدم الاستقرار فى بعض البلدان.

في الاحتفال بالذكرى الخمسين لنصر أكتوبر المجيد شهدت وشهد الجميع عبر شاشات التليفزيون الحفل الذى حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتخرج الأكاديمية والكليات العسكرية عرضا عسكريا مبهرا للطائرات أف 16 وطائرة الإنذار المبكر وطائرات الرافال وميج 29 متعددة المهام، وأيضا مشاركة فرسان القوات المسلحة الحاصلين على بطولة الجمهورية في قفز الحواجز، والذين قدم مجموعة منهم الأشكال الهندسية بدقة متناهية، وكذلك قدم سلاح المظلات تشكيلا باستخدام الطائرة الشراعية "الدلتا" والتى تعد من أهم معدات الطيران الشراعي- كما قرأت- وتستخدم في تنفيذ المهام الخاصة لما تتمتع به من خفة الحركة والقدرة العالية على المناورة، بالإضافة إلى قوات الصاعقة التى قدمت هى الأخري عرضا يتسم بالدقة والبراعة.

لاتستطيع وأنت تشاهد تلك العروض الا أن تدعو الله أن يحفظ جنودنا وأبطالنا من حراس الوطن سالمين، هذا المشهد أعاد الى ذاكرتي أيام كنت أتلقى منذ أربع سنوات تقريبا دورة تدريبية للصحفيين والإعلاميين فى أكاديمية ناصر العسكرية العليا، الدورة التى امتدت الى ما يقرب من شهر كانت عبارة عن محاضرات لخبراء ومحاضرين فى الاكاديمية بالاضافة الى اساتذة جامعيين متخصصين فى كثير من المجالات، وخلال الدورة التدريبية كان هناك برنامج زيارات ميدانية لبعض من أفرع قواتنا المسلحة، وخلالها شهدنا التدريبات العنيفة والمكثفة التى تجعلك مطمئنا بأن هناك من يسهر لكي تنعم أنت بالأمان.

أتذكر أيضا عندما كنت ضمن مجموعة من الصحفيين من جمعية كتاب البيئة فى زيارة لمدينة شلاتين على الحدود المصرية، والتى تبعد عن مدينة مرسي علم بما يقرب من ثلثمائة كيلو متر، وخلال تلك المسافات الممتدة، كانت تستوقف الاتوبيس كمائن أمنية للتعرف على هوية الراكبين والغرض من الزيارة، وقتها كتبت مقالا بنفس العنوان "حراس الوطن" وتأملت حياة كل فرد فيهم وكيف يحصل على احتياجاته اليومية فى وسط هذه الصحراء الممتدة، التى لاتبدو فيها أى مظاهر للحياة.

أقولها دائما وبمحبة واعتزاز للجندى المصري، الذى لولا تضحياته سواء فى ساحات الحرب أو على امتداد الحدود وقت السلم، أننا ما كنا لننعم بالاستقرار والأمان، لولا مابذلتموه وما زلتم تقدمونه، وفى الذكري الخمسين لنصر أكتوبر العظيم أترحم على روح أبي الذى شارك فى ميدان الحرب، والذى تشكل وجداننا على حكاياته حول النصر والبطولة ومن قبلها بالطبع ويلات الحروب التى تجاوزها شعبنا البطل بفضل الصمود..

كل عام ومصرنا وجيشنا البطل بكل رفعة وكبرياء ونصر.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

اتهام «ترامب» بانتهاك الدستور.. وقاضٍ فيدرالى يوقف «تجميد المساعدات»

بدأت موجة الغضب تتزايد ضد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب على إثر قراراته التى وصفها معارضوه بالعشوائية، وكان آخرها تجميد الإنفاق الفيدرالى والتى أغرقت البرامج التعليمية من برامج الطفولة المبكرة إلى جهود البحث الجامعى فى جميع أنحاء البلاد فى حالة من عدم اليقين والفوضى، وتصل المنح والقروض الفيدرالية إلى كل ركن من أركان حياة الأمريكيين تقريبا، مع تدفق مئات المليارات من الدولارات إلى برامج التعليم والرعاية الصحية ومكافحة الفقر ومساعدات الإسكان والإغاثة من الكوارث والبنية الأساسية ومجموعة من المبادرات الأخرى.

فيما رفضت محكمة أمريكية بشكل مؤقت أمس الأول محاولة ترامب تجميد مئات المليارات من الدولارات من المساعدات الاتحادية، حتى فى الوقت الذى أثارت فيه الفوضى فى أنحاء الحكومة وأثارت مخاوف من أنها قد تعطل البرامج التى تخدم عشرات الملايين من الأمريكيين. حيث شدد قاضى المحكمة الجزئية الأمريكية لورين على خان إيقاف قرار بوقف مؤقت للتمويل بعد أن زعمت عدة جماعات حقوقية أن التجميد من شأنه أن يدمر برامج تتراوح من الرعاية الصحية إلى بناء الطرق. وستنظر المحكمة فى القضية مرة أخرى يوم الاثنين القادم.

كان التوجيه الشامل الذى أصدره ترامب هو الخطوة الأخيرة فى جهوده لإصلاح الحكومة الفيدرالية، والتى شهدت بالفعل قيام الرئيس الجديد بوقف المساعدات الخارجية وتجميد التوظيف وإغلاق برامج التنوع عبر عشرات الوكالات. كما عرضت إدارته عمليات شراء للموظفين الفيدراليين لتقليص حجم الوظائف.

وفى السياق ذاته، شن الديمقراطيون هجوماً ضده لتجميد التمويل باعتباره اعتداءً غير قانونى على سلطة الكونجرس بشأن الإنفاق الفيدرالى، وقالوا إنه يعطل بالفعل المدفوعات للأطباء ومعلمى ما قبل المدرسة. ودافع الجمهوريون إلى حد كبير عن الأمر باعتباره تحقيقًا لوعد حملة ترامب بكبح جماح الميزانية البالغة 6.75 تريليون دولار.

قالت إدارة ترامب إن البرامج التى تقدم فوائد مباشرة للأمريكيين لن تتأثر. لكن أكد السيناتور الديمقراطى رون وايدن أن الأطباء فى جميع الولايات الخمسين لم يتمكنوا من تأمين المدفوعات من برنامج Medicaid، الذى يوفر تغطية صحية لـ70 مليون أمريكى من ذوى الدخل المنخفض.

ودافع البيت الأبيض عن التجميد بأنه كان ضرورياً لضمان توافق برامج المساعدات الفيدرالية مع أولويات الرئيس الجمهورى، بما فى ذلك الأوامر التنفيذية التى وقعها والتى تنهى جهود التنوع والمساواة والإدماج.

ويواجه أمر ترامب تحديًا قانونيًا آخر من جانب المدعين العامين الديمقراطيين فى الولايات، الذين زعموا فى دعوى قضائية أن التجميد ينتهك الدستور الأمريكى وسيكون له تأثير مدمر على الولايات التى تعتمد على المساعدات الفيدرالية لجزء كبير من ميزانياتها.

وذكرت المذكرة أن تجميد الأموال يشمل أى أموال مخصصة للمساعدات الأجنبية والمنظمات غير الحكومية، وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية فى مجلس الشيوخ تشاك شومر «هذا القرار غير قانونى ومدمر وقاسٍ. والأسر الأمريكية هى التى ستعانى أكثر من غيرها».

وقال عضو مجلس النواب الأمريكى الجمهورى دون بيكون «نحن لا نعيش فى ظل نظام استبدادى، بل فى ظل حكومة منقسمة، ولدينا فصل بين السلطات».

وهاجم أحد قادة الجامعات القرار لتأثيره على مشاريع البحث، فضلاً عن إيقاف التدفق النقدى لبرنامج Head Start، وهو برنامج تعليم الطفولة المبكرة الذى يخدم 800 ألف طفل، فى بعض الأماكن قبل أن توضح الحكومة الفيدرالية أن البرنامج لم يكن مدرجًا فى التوجيه.

وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، قالت إحدى الجامعات: «هذا ليس طلبًا أتقدم به باستخفاف. إن المشروع البحثى هو جوهر مهمة جامعتنا وله أهمية كبيرة بالنسبة للعمل اليومى لأعضاء هيئة التدريس والباحثين والموظفين والطلاب».

وقال دانييل دبليو جونز المستشار السابق لجامعة ميسيسيبى إن الجامعات ستضطر إلى اتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستستخدم أموالها الخاصة.

وأصدرت رابطة الجامعات العامة وجامعات المنح العقارية بيانًا وصفت فيه التوقف بأنه «واسع النطاق للغاية» و«غير ضرورى ومدمر». وأضاف مارك بيكر رئيس الرابطة: «فى حين أننا نتفهم أن إدارة ترامب تريد مراجعة البرامج لضمان الاتساق مع أولوياتها، فمن الضرورى ألا تتداخل المراجعات مع الابتكار والقدرة التنافسية الأمريكية». ودعا إدارة ترامب إلى إلغاء التوجيه.

وفى بيان لها، قالت باربرا سنايدر، رئيسة رابطة الجامعات الأمريكية: «حتى التوقف المؤقت عن البحث العلمى الحاسم يشكل خطأً غير مبرر. لقد قال مرات عديدة إنه يريد أن يجعل أمريكا عظيمة. وتعطيل التقدم العلمى من شأنه أن يقوض هدفه».

وكان الذعر قد خيم بالفعل على جماعات المساعدة الدولية التى تعتمد على التمويل الأمريكى. وقالت مصادر داخل المجتمع الدولى إن تجميد المساعدات كان واسع النطاق إلى الحد الذى جعلهم يكادون لا يصدقون أنه حقيقى.

من جانبها أكدت منظمة «إنترأكشن»، أكبر تحالف للمنظمات الإنسانية الدولية، فى بيان: «إن البرقية الأخيرة الصادرة عن وزارة الخارجية تعلق البرامج التى تدعم القيادة العالمية لأمريكا وتخلق فراغات خطيرة سوف تملؤها الصين وخصومنا بسرعة».

وقالت آبى ماكسمان، رئيسة منظمة أوكسفام ومديرتها التنفيذية، فى بيان: «إن مجتمع المساعدات يتصارع مع مدى خطورة تعليق المساعدات - ونحن نعلم أن هذا سيكون له عواقب تتعلق بحياة أو موت ملايين الأشخاص فى جميع أنحاء العالم، حيث تتوقف البرامج التى تعتمد على هذا التمويل دون خطة أو شبكة أمان».

مقالات مشابهة

  • «الجارديان»: «ترامب» يهدد آمال «غزة» فى إعادة الإعمار
  • اتهام «ترامب» بانتهاك الدستور.. وقاضٍ فيدرالى يوقف «تجميد المساعدات»
  • «ترامب».. لا بد منه!
  • قضية القضايا
  • «ادفعوا للناس».. كتاب أمريكي جديد عن نصائح «المليونيرات»
  • عادل حمودة يكتب: الجيوب والقلوب
  • سيناء الغزاوية وسوريا الداعشية والأحزاب الإخوانية!
  • البابا تواضروس وحديث الوحدة الوطنية
  • الفن.. والتحريض على القتل!
  • العائدون إلى أراضيهم في غزة: لولا مصر ما عشنا هذه اللحظات الحلوة