الأسبوع:
2025-04-30@11:14:21 GMT

حراس الوطن

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

حراس الوطن

أن تعيش آمنا فى وطنك، فتلك نعمة كبرى. تذكرت هذه المقولة التى نضطر الى استدعائها من الذهن كلما مرت بنا أحداث شهدنا خلالها الأثمان التى تدفعها الشعوب ثمنا للحروب والاضطرابات وعدم الاستقرار فى بعض البلدان.

في الاحتفال بالذكرى الخمسين لنصر أكتوبر المجيد شهدت وشهد الجميع عبر شاشات التليفزيون الحفل الذى حضره الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتخرج الأكاديمية والكليات العسكرية عرضا عسكريا مبهرا للطائرات أف 16 وطائرة الإنذار المبكر وطائرات الرافال وميج 29 متعددة المهام، وأيضا مشاركة فرسان القوات المسلحة الحاصلين على بطولة الجمهورية في قفز الحواجز، والذين قدم مجموعة منهم الأشكال الهندسية بدقة متناهية، وكذلك قدم سلاح المظلات تشكيلا باستخدام الطائرة الشراعية "الدلتا" والتى تعد من أهم معدات الطيران الشراعي- كما قرأت- وتستخدم في تنفيذ المهام الخاصة لما تتمتع به من خفة الحركة والقدرة العالية على المناورة، بالإضافة إلى قوات الصاعقة التى قدمت هى الأخري عرضا يتسم بالدقة والبراعة.

لاتستطيع وأنت تشاهد تلك العروض الا أن تدعو الله أن يحفظ جنودنا وأبطالنا من حراس الوطن سالمين، هذا المشهد أعاد الى ذاكرتي أيام كنت أتلقى منذ أربع سنوات تقريبا دورة تدريبية للصحفيين والإعلاميين فى أكاديمية ناصر العسكرية العليا، الدورة التى امتدت الى ما يقرب من شهر كانت عبارة عن محاضرات لخبراء ومحاضرين فى الاكاديمية بالاضافة الى اساتذة جامعيين متخصصين فى كثير من المجالات، وخلال الدورة التدريبية كان هناك برنامج زيارات ميدانية لبعض من أفرع قواتنا المسلحة، وخلالها شهدنا التدريبات العنيفة والمكثفة التى تجعلك مطمئنا بأن هناك من يسهر لكي تنعم أنت بالأمان.

أتذكر أيضا عندما كنت ضمن مجموعة من الصحفيين من جمعية كتاب البيئة فى زيارة لمدينة شلاتين على الحدود المصرية، والتى تبعد عن مدينة مرسي علم بما يقرب من ثلثمائة كيلو متر، وخلال تلك المسافات الممتدة، كانت تستوقف الاتوبيس كمائن أمنية للتعرف على هوية الراكبين والغرض من الزيارة، وقتها كتبت مقالا بنفس العنوان "حراس الوطن" وتأملت حياة كل فرد فيهم وكيف يحصل على احتياجاته اليومية فى وسط هذه الصحراء الممتدة، التى لاتبدو فيها أى مظاهر للحياة.

أقولها دائما وبمحبة واعتزاز للجندى المصري، الذى لولا تضحياته سواء فى ساحات الحرب أو على امتداد الحدود وقت السلم، أننا ما كنا لننعم بالاستقرار والأمان، لولا مابذلتموه وما زلتم تقدمونه، وفى الذكري الخمسين لنصر أكتوبر العظيم أترحم على روح أبي الذى شارك فى ميدان الحرب، والذى تشكل وجداننا على حكاياته حول النصر والبطولة ومن قبلها بالطبع ويلات الحروب التى تجاوزها شعبنا البطل بفضل الصمود..

كل عام ومصرنا وجيشنا البطل بكل رفعة وكبرياء ونصر.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

الهند وباكستان.. هجوم كشمير يعيد شبح الحرب النووية إلى واجهة الصراع

في تصعيد خطير يُنذر بانفجار وشيك على الحدود بين الهند وباكستان، منح رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الجيش الهندي حرية التحرك للرد على الهجوم الذي وقع مؤخرًا في إقليم كشمير المتنازع عليه، وأسفر عن مقتل 26 مدنيًا، وجاءت تصريحات مودي لتؤكد أن بلاده تعتزم توجيه ضربة ساحقة لما وصفه بـالإرهاب، دون أن يُوضح طبيعة أو نطاق هذا الرد المحتمل.

وقالت قناة القاهرة الإخبارية، في تقرير لها بعنوان «تصاعد التوتر بين الهند وباكستان يثير مخاوف من حرب نووية»: أثارت تصريحات مودي مخاوف متزايدة من احتمال تنفيذ ضربات تتجاوز الحدود الباكستانية، خصوصًا في ظل إصرار نيودلهي على تحميل إسلام آباد مسؤولية دعم الجماعات المسلحة في كشمير، وهو اتهام تنفيه باكستان بشكل قاطع. ويُعيد هذا التوتر إلى الواجهة النزاع المزمن بين الجارتين النوويتين، الذي تعود جذوره إلى مرحلة ما بعد الاستقلال عام 1947".

وتابع التقرير: ردّت باكستان بتحذير شديد على لسان وزير دفاعها خواجه محمد آصف، الذي أكد أن التوغل العسكري الهندي بات "وشيكًا"، وأن القوات الباكستانية في "حالة تأهب قصوى". كما شدد على أن بلاده لن تستخدم سلاحها النووي إلا في حال تعرّضها لتهديد وجودي مباشر.

وخلال الأيام الخمسة الماضية، شهد خط السيطرة في كشمير الذي يُعد الحدود الفعلية بين البلدين، تبادلاً لإطلاق النار بأسلحة خفيفة، ما يعكس هشاشة الوضع الأمني في المنطقة. ويمثل إقليم كشمير نقطة اشتعال مزمنة بين الدولتين، اللتين خاضتا ثلاث حروب من قبل بسبب هذا الإقليم.

وقد لجأ الطرفان إلى اتخاذ إجراءات دبلوماسية واقتصادية انتقامية بعد الهجوم، أبرزها تعليق الاتصالات الثنائية وخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي، في تطور قد يدفع بالقارة الآسيوية إلى شفير مواجهة مفتوحة، تتجاوز حدود التهديدات الكلامية نحو نزاع قد يحمل طابعًا نوويًا غير مسبوق.

اقرأ أيضاًأمين عام للأمم المتحدة يشدد على ضرورة تجنب المواجهة بين الهند وباكستان

خطى مصر للتهدئة بين الهند وباكستان

حدث ليلا.. تبادل إطلاق نار بين الهند وباكستان في إقليم كشمير

مقالات مشابهة

  • الهند وباكستان.. هجوم كشمير يعيد شبح الحرب النووية إلى واجهة الصراع
  • اليوم.. بيراميدز يختتم تدريباته استعدادا لمواجهة فريق حرس الحدود
  • الرئيس اللبناني:من غير المسموح العودة إلى لغة الحرب والسلاح بيد الدولة حصراً
  • عن السودان وأزمته الممتدة
  • كيف يمكن للمليشيا ومن يدعمها بعد كل تلك الفظائع التى إرتكبتها بحق أهل السودان أن يعيشوا معهم بسلام
  • مقتل حراس أمن خلال مجزرة نفّذها إرهابيون في نيجيريا
  • رئيس لبنان: من غير المسموح العودة إلى لغة الحرب
  • حرس الحدود.. مهمة وطنية في عمق الصحراء لتعزيز الأمن والاستقرار
  • عون: لا عودة إلى الحرب... والدولة وحدها تحمي الحدود
  • لولا الاعلام الشعبوي لما عرف العالم حقيقة ما يجري في السودان من انتهاكات مروعة