أبو الغيط يبحث الأوضاع في غزة والسودان مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
بحث الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم، مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقي، عددٍ من القضايا والملفات المهمة، على رأسها تطورات الأحداث في قطاع غزة، والوضع في السودان.
وجرى خلال اللقاء تأكيد الرفض القاطع لقتل المدنيين، وضرورة توفير الحماية الكاملة لسكان قطاع غزة، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإيصال المساعدات الطبية والإغاثية إلى القطاع إلى جانب الوقف الفوري لجميع أشكال التصعيد.
وجدد الجانبان تأكيد أبعاد التحرك العربي لعلاج الأزمة السودانية لتحقيق وقف إطلاق نار مستدام وشامل من خلال مسار جدة ومسار آلية دول الجوار.
استقبلت اليوم السيد @AUC_MoussaFaki رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى، أعربنا عن رفضنا القاطع لقتل المدنيين وضرورة فتح ممرات إنسانية لإيصال المساعدات إلى #قطاع_غزة. وأكدت ان ما يجري ممارسته هو جريمة حرب وان اقدام اسرائيل على عملية برية هو فعل يرقى الى مرتبة الابادة.(1/2) pic.twitter.com/h1wjEfRCmu— الأمين العام لجامعة الدول العربية (@lassecgen) October 15, 2023
ورحب الجانبان بعقد القمة العربية - الأفريقية الخامسة التي ستستضيفها المملكة العربية السعودية في نوفمبر القادم، لبحث عددٍ من الملفات التي تهم الكتلتين العربية والأفريقية لتحقيق مصالحهما المشتركة، وتحقيق الاستقرار والسلام والأمن بالمنطقة.
حكم بالإعدام على المرضى.. تحذير أممي من إغلاق مستشفيات #غزة خلال 48 ساعة القادمة #طوفان_الأقصى | #فلسطين | #اليومhttps://t.co/7npQSk98mu— صحيفة اليوم (@alyaum) October 15, 2023
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس القاهرة الاتحاد الأفريقي جامعة الدول العربية السودان قطاع غزة فلسطين أمين جامعة الدول العربية قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مجموعة الكاريبي والاتحاد الأفريقي يتحدان للمطالبة بتعويضات عن العبودية
تعد المطالبة بالتعويضات عن العبودية جزءا من حركة مستمرة وطويلة الأمد، لكنها تشهد الآن تزايدا ملحوظا في الزخم، خاصة بين دول منطقة البحر الكاريبي والاتحاد الأفريقي.
فقد أظهرت هذه المنظمات عزما قويا في مواجهة القوى الاستعمارية السابقة، حيث تدفع لفرض تعويضات مالية وغيرها من الإجراءات التي تهدف إلى تعويض الشعوب الأفريقية والكاريبية عن آثار الاستعمار والعبودية.
رغم ذلك، تواجه هذه المطالبات معارضة قوية من بعض الحكومات الأوروبية التي ترفض حتى مناقشة إمكانية تقديم تعويضات.
ففي المنتدى الدائم للأمم المتحدة المعني بالشعوب من أصل أفريقي، الذي يُعقد في نيويورك، أطلق هيلاري براون، ممثل مجموعة الكاريبي (CARICOM)، دعوة قوية لتحرك عاجل بشأن المطالبات بالتعويضات عن العبودية، مؤكدا أن هذه المطالبات وصلت إلى مرحلة حاسمة تتطلب تحويل الكلمات إلى أفعال ملموسة.
وفي تصريحاته التي ألقاها في اليوم الثاني للمنتدى، قال براون "لقد حان الوقت لتحويل الكلام إلى أفعال ملموسة، كفى من الحديث، نحن بحاجة إلى نتائج حقيقية الآن".
هذا التصريح يعكس الموقف الحاسم الذي تتبناه العديد من المنظمات المعنية، التي تطالب بمحاكمة الاستعمار الأوروبي وتقديم التعويضات للشعوب التي عانت من نظام العبودية المستمر لقرون.
في هذا السياق، قدمت مجموعة الكاريبي خطة شاملة تتضمن مطالب متعددة، من بينها التعويضات المالية، وتوفير التكنولوجيا المتطورة لدول الكاريبي، بالإضافة إلى استثمارات ضخمة في مجال الصحة لمواجهة الأزمات الصحية المستمرة التي تعاني منها بعض هذه الدول نتيجة الآثار المستمرة للاستعمار.
إعلانكما تشمل الخطة أيضا تعزيز التعليم ومكافحة الأمية في بعض الدول التي عانت من الاستعمار.
من جهته، يسعى الاتحاد الأفريقي لوضع خطة مماثلة تشمل تحسينات اقتصادية واجتماعية تهدف إلى تصحيح الأضرار التي خلفتها العبودية.
وأشار براون إلى التعاون الوثيق بين مجموعة الكاريبي والاتحاد الأفريقي، مؤكدا أن هذا التحالف يمثل نقطة تحول مهمة في مسار المطالبة بالتعويضات.
وأضاف "نحن في مجموعة الكاريبي مستعدون للارتقاء بهذه القضية إلى المستوى التالي، ونرحب بشراكة الاتحاد الأفريقي والتحالفات الأخرى التي تتقاسم رؤيتنا وإرادتنا لتحقيق العدالة وضمان محاسبة أوروبا على إرثها الاستعماري".
من جهة أخرى، ترفض العديد من الدول الأوروبية الاعتراف بمسؤوليتها تجاه هذا الإرث التاريخي. بل يرفض العديد من القادة الأوروبيين حتى مناقشة فكرة تقديم تعويضات، ويشددون على أن المسؤولية يجب أن تُلقى على عاتق الحكومات الاستعمارية السابقة، وليس على الدول الحالية التي لا ترى نفسها مسؤولة عن الجرائم التي ارتكبتها دولها في الماضي.
في المقابل، يرى المدافعون عن التعويضات أن هذه الدول الأوروبية ما زالت تستفيد من الثروات الهائلة التي جنتها من استغلال الشعوب الأفريقية خلال فترة العبودية.
تاريخيا، تشير التقارير إلى أن ما لا يقل عن 12.5 مليون شخص من الأفارقة تم اختطافهم ونقلهم بالقوة عبر السفن الأوروبية وبيعهم عبيدا بين القرنين الـ15 والـ19.
هذا النظام الاستعماري الذي استمر لعدة قرون خلف آثارا عميقة لا تزال تلاحق العديد من دول الكاريبي وأفريقيا حتى يومنا هذا، حيث تجسد هذه الآثار في قضايا مثل الفقر المستشري، والنزاعات العرقية، والتمييز الاجتماعي، والعنصرية البنيوية.
ومع تزايد الدعم الدولي لمطالبات التعويضات، يرى العديد من الخبراء أن الخطوة المقبلة تتطلب تكثيف الضغط على الحكومات الأوروبية لتحمل المسؤولية عن تصحيح هذا الظلم التاريخي.
إعلانولا تقتصر هذه المطالب على التعويضات المالية فقط، بل تشمل أيضا تغييرات هيكلية تسهم في مكافحة العنصرية والتمييز على مختلف الأصعدة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية.
وتعتبر هذه القضية اختبارا رئيسيا للقيم التي تدافع عنها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي في العصر الحديث، حيث تُعد مسألة العدالة التاريخية والمصالحة مع الماضي عنصرا محوريا في بناء مستقبل أكثر عدلا وإنصافا.