الأسبوع:
2024-10-01@22:57:23 GMT

العلاقة بين الصحة والتنمية المستدامة

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

العلاقة بين الصحة والتنمية المستدامة

التنمية الصحية تمثل عنصرًا هامًّا في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية، حيث إنه من غير الممكن تحقيق تنمية حقيقية دون تحسين وتطوير الأوضاع الصحية للإنسان الذي هو نواة التنمية وهدفها، فالإنسان المكتمل صحيًّا هو القادر على بناء تنمية صحيحة ومستدامة، وعندما يكون هناك ضعف في الصحة والقطاع الصحي، فذلك يؤدي إلى العديد من الأضرار على القطاعات الاقتصادية، فالرعاية الصحية تقدم صحة أفضل في المقام الأول لمواطني البلاد الذين يُعتبرون موردًا بشريًّا إنتاجيًّا في أي اقتصاد.

لذا قد حان الوقت للنظر في برامج الصحة على أنها جزء من استراتيچية شاملة تهدف إلى تحسين الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية للسكان، وبالتالي هناك حاجة لتصميم البرامج التي من شأنها تحسين الخدمات الصحية وتوفير البنية التحتية الأخرى مثل المياه والصرف الصحي وكذلك الإجراءات التي تهدف إلى تحسين العادات الغذائية الأكثر كفاءة، فالناس يريدون تحسين حالتهم الصحية لكسب معيشة أفضل، لذا فهم دائمًا يريدون الرعاية الصحية الجيدة. وتتصدر قضية الصحة الأچندة الدولية لحقوق الإنسان، فهناك علاقة قوية بين النفقات المتزايدة على الرعاية الصحية وتقليل نسبة الفقر والنمو طويل الأمد، كما يُعَد عبء الأمراض وتدهور الصحة من معوقات النمو الاقتصادي في الدول النامية. لذلك تمثل الصحة الجيدة حاجة مهمة وضرورية من أجل تكوين رأس المال البشري والنمو الاقتصادي، وهي مفتاح زيادة الإنتاج ورفع الإنتاجية، فالمتطلبات الأساسية لتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة من خلال الاستثمار في رأس المال البشري تتحقق عن طريق الصحة والتعليم. كما يؤدي تحسُّن المستوى الصحي إلى ارتفاع معدل الادخار، فضلًا عن أن القوى العاملة ذات المستوى المرتفع من الوضع الصحي تكون عاملًا أساسيًّا في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر. وهناك علاقة أيضًا بين الصحة والسياحة، فالسائح قبل اتخاذه قرارًا بزيارة إحدى الدول أو المناطق السياحية، يتأكد أولًا من الوضع الصحي والحالة الصحية في تلك المنطقة وذلك حتى يضمن سلامته إذا ما حدث له مكروه. كما توجد علاقة واضحة بين الصحة وكفاءة العملية التعليمية، حيث يكون الأطفال الأصحاء قادرين على التعلُّم والاستيعاب بشكل أفضل.. أى أن هناك علاقة طردية بين زيادة الإنفاق على الصحة والتنمية الاقتصادية. لذلك تستهدف الرؤية الاستراتيچية للصحة حتى عام 2030 أن يتمتع كافة المصريين بالحق في حياة صحية سليمة آمنة من خلال تطبيق نظام صحي متكامل يتميز بالإتاحة والجودة وعدم التمييز، وقادر على تحسين المؤشرات الصحية عن طريق تحقيق التغطية الصحية والوقائية الشاملة والتدخل المبكر لكافة المواطنين، بما يكفل الحماية المالية لغير القادرين ويحقق رضا المواطنين والعاملين في قطاع الصحة لتحقيق الرخاء والرفاهية والسعادة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية ولتكون مصر رائدة في مجال الخدمات والبحوث الصحية والوقائية عربيًّا وإفريقيًّا. وتسعى الرؤية الاستراتيچية للصحة حتى عام 2030 إلى تحديد أهم العوامل المؤثرة في صحة المصريين، والآلية المثلى لتطبيق التغطية الصحية الشاملة لجميع المصريين.. كما تهدف إلى تحديد نظام إدارة قطاع الصحة في المستقبل، وأدوار الجهات المختلفة المعنية بالصحة، ودور قطاع الصحة في دفع عجلة التنمية المستدامة.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

«المالية» تتعاون مع «البنك الدولي» لتعزيز التنمية المستدامة

حسام عبدالنبي (أبوظبي) 

أخبار ذات صلة محمد القاسم: التعليم محرك رئيس للتنمية الشاملة طلال الذيابي: بناء مستقبل مشرق للوطن

قال يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، إن الشراكة الاستراتيجية والراسخة بين دولة الإمارات ومجموعة البنك الدولي تمتد لعقود طويلة وتمثل نموذجاً فريداً للتعاون المثمر في المجال التقني وتبادل المعرفة، مؤكداً على التزام المشترك بدعم المؤسسات والسياسات المالية والاقتصادية من أجل تعزيز التنمية المستدامة. 
وأضاف الخوري خلال ورشة عمل نظمتها مجموعة البنك الدولي بالشراكة مع وزارة المالية، في أكاديمية سوق أبوظبي العالمي، الذراع المعرفية لسوق أبوظبي العالمي، أن التعاون مع البنك الدولي شهد تطورات كبيرة على مر السنين، وكان هذا التعاون أحد محركات دعم مسيرتنا التنموية. 
وخلال أعمال ورشة العمل، دشنت وزارة المالية، صفحة خاصة بخدمات البنك الدولي الاستشارية على الموقع الإلكتروني للوزارة، بهدف تمكين الجهات المحلية من التقدم بطلبات للحصول على خدمات استشارية ومتابعة حالة طلباتهم بكل سهولة وكفاءة. 
وأوضح أنه في عام 2019، تم تتويج هذه الشراكة بافتتاح مكتب للبنك الدولي في أبوظبي، واستضافة المكتب الإقليمي لمؤسسة التمويل الدولية - الذراع المعنية بالقطاع الخاص في مجموعة البنك الدولي - في دبي مما عزز من عمق وتنوع التعاون بين الجانبين، مؤكداً أنه عبر هذه الشراكة تمكّنا من إصدار أول سندات محلية، كما قدم البنك الدولي الدعم الفني لمراجعة وتحديث قانون الإعسار، مع التركيز على دعم منشآت الأعمال الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى ذلك، يسهم البنك في دعم جهود الإمارات لتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة وتشجيع ريادة الأعمال، والتعامل مع تحديات تغير المناخ.
واختتم الخوري، كلمته بإعلان التطلع إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية في المستقبل مع مجموعة البنك الدولي، لدعم تحقيق الأهداف التنموية الطموحة، والثقة بأن هذا التعاون المشترك سيسهم في تحقيق المزيد من الإنجازات والنجاحات لدولة الإمارات.
ومن جهتها أشادت صفاء الطيب الكوقلي، مديرة البنك الدولي في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بالتعاون المستمر بين مجموعة البنك الدولي ودولة الإمارات، حتى أصبحت الإمارات نموذجاً يحتذى به في العالم لتطبيق أحدث المفاهيم والأولويات الاستراتيجية في مجال التنمية العالمية، التي يستهدف البنك الدولي تحقيقها مثل التوازن بين الجنسين وتحقيق مستهدفات «كوب 28».
وحضر ورشة العمل إيفا هامل، ممثلة البنك الدولي لدى دولة الإمارات، وعبدالله جفري المدير الإقليمي لشؤون دول مجلس التعاون الخليجي في مؤسسة التمويل الدولية، إلى جانب عدد من ممثلي الوزارات والهيئات والجهات المحلية، حيث سلطت ورشة العمل الضوء على الرسالة والرؤية الجديدتين لمجموعة البنك الدولي، ومنتجاتها وخدماتها الرئيسية، ومبادراتها وأولوياتها الاستراتيجية في مجال التنمية العالمية، إلى جانب عرض عن الأنشطة الحالية للمجموعة في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بما يمهد الطريق لتعزيز الشراكات وبحث مجالات التعاون.
وشهدت ورشة العمل مناقشات بين وفد مجموعة البنك الدولي وممثلين من مختلف الجهات الحكومية في دولة الإمارات، لاستكشاف الشراكات ذات المنفعة المتبادلة وتحديد مجالات التعاون الرئيسية بين البنك الدولي ومختلف الوزارات والجهات المحلية في دولة الإمارات، بهدف الاستفادة من الخبرات والموارد لمبادرات التنمية المستدامة، بما يعكس الأولويات الوطنية لدولة الإمارات وتلبية الاحتياجات المتنوعة للمجتمع وضمان التنمية المستدامة والشاملة، بما يتماشى مع رؤية وتطلعات القيادة الرشيدة.
وتضمنت جلسات الورشة مواضيع متعددة منها: التمويل والقدرة التنافسية والابتكار والحوكمة والاقتصاد الكلي والتجارة والاستثمار، إلى جانب نظرة عامة على عروض البنك الدولي ومجالات الدعم الفنية، وأمثلة على المنتجات والمشاريع، كما تناولت التركيز على تعزيز التنويع الاقتصادي، وقضايا تتعلق بإدارة المياه والزراعة والبيئة والموارد الطبيعية والاقتصاد الأزرق والاستدامة الاجتماعية وتغير المناخ وإدارة مخاطر الكوارث، بالإضافة إلى التعليم والصحة والتغذية والبنية التحتية والتنمية الرقمية والطاقة والصناعات الاستخراجية والشراكات بين القطاعين العام والخاص والأمن السيبراني.
وشملت الورشة جلسة خاصة بمؤسسة التمويل الدولية (IFC)، التي استعرضت ملفاً شمل المنتجات والعروض التي تقدمها، وكيفية إشراك المؤسسة، بالإضافة إلى جلسة حول ضمانات مجموعة البنك الدولي والوكالة الدولية لضمان الاستثمار وكيفية التعامل مع الضمانات.
يذكر أن وزارة المالية وقعت مع مجموعة البنك الدولي على اتفاقية تجديد ثانٍ لاتفاقية الخدمات الاستشارية مستحقة الدفع بين دولة الإمارات والبنك الدولي للإنشاء والتعمير، والتي تعتبر مظلة لاتفاقيات خدمات الدعم الفني التي سيتم توقيعها بين الجهات الاتحادية والمحلية في الدولة للاستفادة من خدمات الدعم الفني المقدمة من البنك الدولي، ويعتبر هذا التوقيع التجديد الثاني للاتفاقية الموقعة في العام 2014 وتم تجديدها للمرة الأولى في عام 2019.

مقالات مشابهة

  • كيف تسهم المبادرات المجتمعية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة؟
  • بتكلفة 20 مليون جنيه.. البيئة والتنمية تسلمان المدفن الصحي الآمن في أسوان
  • وزارتا البيئة والتنمية المحلية تقومان بالتسليم النهائى للمدفن الصحي الآمن بأسوان
  • «المالية» تتعاون مع «البنك الدولي» لتعزيز التنمية المستدامة
  • الاستدامة في تمويل التنمية المستدامة
  • "العلوم الصحي" تعلن الموافقة على بدء إجراءات استحداث إدارة للعلوم الصحية بوزارة الصحة
  • وزير الخارجية مؤكداً في الجمعية العامة سياسة وجهود المملكة: تعزيز التعاون للأمن والسلم العالمي والتنمية المستدامة للأجيال
  • منها تحسين الخدمات الصحية والتعليمية.. الحوار الوطني يوضح أوجه الدعم المباشر المقدم من الدولة للمواطنين
  • تعزيزًا للأمن الصحي للمجتمع.. “الصحة” تغرّم 3 شركات طيران لمخالفتها نظام المراقبة الصحية بمنافذ الدخول
  • دمياط تحصد 6 مراكز على مستوى الجمهورية في التنمية المستدامة