الأسبوع:
2025-02-01@10:54:20 GMT

العلاقة بين الصحة والتنمية المستدامة

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

العلاقة بين الصحة والتنمية المستدامة

التنمية الصحية تمثل عنصرًا هامًّا في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية، حيث إنه من غير الممكن تحقيق تنمية حقيقية دون تحسين وتطوير الأوضاع الصحية للإنسان الذي هو نواة التنمية وهدفها، فالإنسان المكتمل صحيًّا هو القادر على بناء تنمية صحيحة ومستدامة، وعندما يكون هناك ضعف في الصحة والقطاع الصحي، فذلك يؤدي إلى العديد من الأضرار على القطاعات الاقتصادية، فالرعاية الصحية تقدم صحة أفضل في المقام الأول لمواطني البلاد الذين يُعتبرون موردًا بشريًّا إنتاجيًّا في أي اقتصاد.

لذا قد حان الوقت للنظر في برامج الصحة على أنها جزء من استراتيچية شاملة تهدف إلى تحسين الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية للسكان، وبالتالي هناك حاجة لتصميم البرامج التي من شأنها تحسين الخدمات الصحية وتوفير البنية التحتية الأخرى مثل المياه والصرف الصحي وكذلك الإجراءات التي تهدف إلى تحسين العادات الغذائية الأكثر كفاءة، فالناس يريدون تحسين حالتهم الصحية لكسب معيشة أفضل، لذا فهم دائمًا يريدون الرعاية الصحية الجيدة. وتتصدر قضية الصحة الأچندة الدولية لحقوق الإنسان، فهناك علاقة قوية بين النفقات المتزايدة على الرعاية الصحية وتقليل نسبة الفقر والنمو طويل الأمد، كما يُعَد عبء الأمراض وتدهور الصحة من معوقات النمو الاقتصادي في الدول النامية. لذلك تمثل الصحة الجيدة حاجة مهمة وضرورية من أجل تكوين رأس المال البشري والنمو الاقتصادي، وهي مفتاح زيادة الإنتاج ورفع الإنتاجية، فالمتطلبات الأساسية لتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة من خلال الاستثمار في رأس المال البشري تتحقق عن طريق الصحة والتعليم. كما يؤدي تحسُّن المستوى الصحي إلى ارتفاع معدل الادخار، فضلًا عن أن القوى العاملة ذات المستوى المرتفع من الوضع الصحي تكون عاملًا أساسيًّا في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر. وهناك علاقة أيضًا بين الصحة والسياحة، فالسائح قبل اتخاذه قرارًا بزيارة إحدى الدول أو المناطق السياحية، يتأكد أولًا من الوضع الصحي والحالة الصحية في تلك المنطقة وذلك حتى يضمن سلامته إذا ما حدث له مكروه. كما توجد علاقة واضحة بين الصحة وكفاءة العملية التعليمية، حيث يكون الأطفال الأصحاء قادرين على التعلُّم والاستيعاب بشكل أفضل.. أى أن هناك علاقة طردية بين زيادة الإنفاق على الصحة والتنمية الاقتصادية. لذلك تستهدف الرؤية الاستراتيچية للصحة حتى عام 2030 أن يتمتع كافة المصريين بالحق في حياة صحية سليمة آمنة من خلال تطبيق نظام صحي متكامل يتميز بالإتاحة والجودة وعدم التمييز، وقادر على تحسين المؤشرات الصحية عن طريق تحقيق التغطية الصحية والوقائية الشاملة والتدخل المبكر لكافة المواطنين، بما يكفل الحماية المالية لغير القادرين ويحقق رضا المواطنين والعاملين في قطاع الصحة لتحقيق الرخاء والرفاهية والسعادة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية ولتكون مصر رائدة في مجال الخدمات والبحوث الصحية والوقائية عربيًّا وإفريقيًّا. وتسعى الرؤية الاستراتيچية للصحة حتى عام 2030 إلى تحديد أهم العوامل المؤثرة في صحة المصريين، والآلية المثلى لتطبيق التغطية الصحية الشاملة لجميع المصريين.. كما تهدف إلى تحديد نظام إدارة قطاع الصحة في المستقبل، وأدوار الجهات المختلفة المعنية بالصحة، ودور قطاع الصحة في دفع عجلة التنمية المستدامة.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

وكيل صحة بالمنوفية يُكرم الفائزين بجائزة أفضل مشروع تحسين جودة الرعاية الصحية

قام الدكتور أسامة عبد الله، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، والدكتورة هبة حمدي، مدير إدارة الجودة، بتكريم مديري المستشفيات وأعضاء فرق الجودة وسلامة المرضى بالمستشفيات الفائزة.

في احتفال بارز يعكس التزام القطاع الصحي بالمنوفية بتطوير الخدمات المقدمة للمرضى، أعلنت إدارة الجودة وسلامة المرضى اليوم عن نتائج جائزة أفضل مشروع تحسين للسنة الثالثة على التوالي، التي تُعقد مرتين سنويًا وتهدف إلى تكريم مشاريع التحسين المتميزة التي أحدثت فرقًا ملموسًا في جودة الرعاية الصحية.

وأعلنت المديرية، أن هذا العام، حصلت مشروعات مستشفى "سرس الليان والجراحات المتخصصة ورمد منوف" على الجائزة نظرًا لأثرهم الكبير في تحسين تجربة المرضى، ومنع الأخطاء الطبية، وتعزيز معايير الأمان.

وفي تعليقها على الحدث، قالت الدكتورة هبة حمدي، مدير إدارة الجودة وسلامة المرضى: "هذا التكريم يعكس جهود فرق الجودة وسلامة المرضى في تبني الحلول المبتكرة التي تضمن تقديم رعاية صحية آمنة وفعالة، ونأمل أن تلهم هذه المشاريع مزيدًا من التحسينات في مختلف منشآتنا الصحية."

يُذكر أن الجائزة تهدف إلى تحفيز المستشفيات والوحدات الصحية على تبني أفضل الممارسات في مجال الجودة وسلامة المرضى، وتشهد كل عام مشاركة قوية من مؤسساتنا الصحية بالمحافظة.

يأتي ذلك تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، واللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، بشأن رفع كفاءة وجودة الخدمات المقدمة بالمنشآت الصحية بالمنوفية.

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الرقابة الصحية: المبادرات أسهمت في تحسين النظام الصحي (حوار)
  • إلغاء متابعة وملامح حزينة.. ما مصير علاقة جاستن بيبر وهايلي؟
  • المشاط تبحث مع وكيل خطة النواب جهود تنفيذ خطط التنمية المستدامة
  • »ﻣﺮاﻫﻘﺔ« ﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻃﻔﻠﺘﻬﺎ ﺑﺈﻟﻘﺎﺋﻬﺎ ﻓﻰ اﻟﻤﻨﻮر
  • شك بوجود علاقة مع زوجته.. قرار قضائي ضد قاتل منجد المعادي
  • وكيل صحة بالمنوفية يُكرم الفائزين بجائزة أفضل مشروع تحسين جودة الرعاية الصحية
  • محافظ الإسكندرية يستقبل مدير البنية التحتية المستدامة بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية
  • وزيرة التنمية المحلية تبحث تحسين مناخ الاستثمار ومجالات التعاون المشترك
  • ويليام روتو: رؤى مشتركة بين مصر وكينيا لتعزيز التنمية المستدامة
  • عوض بكاب: مبادرة "رد الجميل" خطوة جديدة نحو التنمية المستدامة في السودان