الأسبوع:
2024-11-20@07:32:35 GMT

العلاقة بين الصحة والتنمية المستدامة

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

العلاقة بين الصحة والتنمية المستدامة

التنمية الصحية تمثل عنصرًا هامًّا في عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية، حيث إنه من غير الممكن تحقيق تنمية حقيقية دون تحسين وتطوير الأوضاع الصحية للإنسان الذي هو نواة التنمية وهدفها، فالإنسان المكتمل صحيًّا هو القادر على بناء تنمية صحيحة ومستدامة، وعندما يكون هناك ضعف في الصحة والقطاع الصحي، فذلك يؤدي إلى العديد من الأضرار على القطاعات الاقتصادية، فالرعاية الصحية تقدم صحة أفضل في المقام الأول لمواطني البلاد الذين يُعتبرون موردًا بشريًّا إنتاجيًّا في أي اقتصاد.

لذا قد حان الوقت للنظر في برامج الصحة على أنها جزء من استراتيچية شاملة تهدف إلى تحسين الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية للسكان، وبالتالي هناك حاجة لتصميم البرامج التي من شأنها تحسين الخدمات الصحية وتوفير البنية التحتية الأخرى مثل المياه والصرف الصحي وكذلك الإجراءات التي تهدف إلى تحسين العادات الغذائية الأكثر كفاءة، فالناس يريدون تحسين حالتهم الصحية لكسب معيشة أفضل، لذا فهم دائمًا يريدون الرعاية الصحية الجيدة. وتتصدر قضية الصحة الأچندة الدولية لحقوق الإنسان، فهناك علاقة قوية بين النفقات المتزايدة على الرعاية الصحية وتقليل نسبة الفقر والنمو طويل الأمد، كما يُعَد عبء الأمراض وتدهور الصحة من معوقات النمو الاقتصادي في الدول النامية. لذلك تمثل الصحة الجيدة حاجة مهمة وضرورية من أجل تكوين رأس المال البشري والنمو الاقتصادي، وهي مفتاح زيادة الإنتاج ورفع الإنتاجية، فالمتطلبات الأساسية لتحقيق تنمية متوازنة ومستدامة من خلال الاستثمار في رأس المال البشري تتحقق عن طريق الصحة والتعليم. كما يؤدي تحسُّن المستوى الصحي إلى ارتفاع معدل الادخار، فضلًا عن أن القوى العاملة ذات المستوى المرتفع من الوضع الصحي تكون عاملًا أساسيًّا في جذب الاستثمار الأجنبي المباشر. وهناك علاقة أيضًا بين الصحة والسياحة، فالسائح قبل اتخاذه قرارًا بزيارة إحدى الدول أو المناطق السياحية، يتأكد أولًا من الوضع الصحي والحالة الصحية في تلك المنطقة وذلك حتى يضمن سلامته إذا ما حدث له مكروه. كما توجد علاقة واضحة بين الصحة وكفاءة العملية التعليمية، حيث يكون الأطفال الأصحاء قادرين على التعلُّم والاستيعاب بشكل أفضل.. أى أن هناك علاقة طردية بين زيادة الإنفاق على الصحة والتنمية الاقتصادية. لذلك تستهدف الرؤية الاستراتيچية للصحة حتى عام 2030 أن يتمتع كافة المصريين بالحق في حياة صحية سليمة آمنة من خلال تطبيق نظام صحي متكامل يتميز بالإتاحة والجودة وعدم التمييز، وقادر على تحسين المؤشرات الصحية عن طريق تحقيق التغطية الصحية والوقائية الشاملة والتدخل المبكر لكافة المواطنين، بما يكفل الحماية المالية لغير القادرين ويحقق رضا المواطنين والعاملين في قطاع الصحة لتحقيق الرخاء والرفاهية والسعادة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية ولتكون مصر رائدة في مجال الخدمات والبحوث الصحية والوقائية عربيًّا وإفريقيًّا. وتسعى الرؤية الاستراتيچية للصحة حتى عام 2030 إلى تحديد أهم العوامل المؤثرة في صحة المصريين، والآلية المثلى لتطبيق التغطية الصحية الشاملة لجميع المصريين.. كما تهدف إلى تحديد نظام إدارة قطاع الصحة في المستقبل، وأدوار الجهات المختلفة المعنية بالصحة، ودور قطاع الصحة في دفع عجلة التنمية المستدامة.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

وزير الاقتصاد يؤكّد عزم المملكة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال قمة G20

أكّد معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الأستاذ فيصل بن فاضل الإبراهيم أن جهود المملكة في المحافل الدولية ودورها بصفتها شريكًا فاعلًا في مجموعة العشرين أسهمت في تطوير سياسات وبرامج تعزز الاستقرار الاقتصادي العالمي وتقلل الفجوات التنموية بين الدول.
جاء ذلك في تصريح لمعاليه لـ”واس” بمناسبة انعقاد اجتماع قمة قادة مجموعة العشرين، وقال فيه: “تتشارك دول مجموعة العشرين في عدد من الرؤى والتطلعات التنموية، حيث ترتكز جهود الدول الأعضاء على تكثيف التعاون الدولي وبناء شراكات إستراتيجية تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة على الصعيدين الإقليمي والدولي، كما تسعى دول المجموعة في أجندة قمة قادة مجموعة العشرين من كل عام إلى توظيف خبراتها وتجاربها المتنوعة في مختلف المجالات، من أجل الاستجابة العاجلة للتحديات العالمية المتسارعة وتقديم الحلول المبتكرة والمسهمة في تعزيز رفاهية الأفراد والمجتمعات”.
وأشار في تصريحه إلى أن أعمال مجموعة عمل التنمية خلال الرئاسة البرازيلية في العام 2024 تمحورت حول معالجة أبرز القضايا والتحديات العالمية التي تواجهها الدول النامية، وفي مقدمتها الحدّ من عدم المساواة بين الجنسين، وضمان توفير المياه والخدمات الأساسية, وحرصت المملكة في جدول أعمال المجموعة على تقديم نهج متوازن يسعى إلى توفير سبل الدعم اللازمة للنهوض بالدول النامية وبناء قدراتها ومقوماتها الاقتصادية والاجتماعية، وتحقيق مبدأ التكافؤ في الفرص والموارد والخدمات الأساسية.
وضمن حديثه عن موضوع عدم المساواة بين الجنسين، أوضح معاليه أن تمكين المرأة يعدّ أحد أبرز منجزات المملكة في تحقيق المساواة وتكافؤ الفرص بين فئات المجتمع، مشيرًا إلى تضافر الجهود في المملكة لتهيئة بيئة داعمة وممكنة من خلال الإصلاحات التنظيمية والإجرائية والبرامج المبتكرة، حيث تشير إحصاءات سوق العمل في المملكة إلى ارتفاع معدل مشاركة المرأة في القوى العاملة بنسبة بلغت 34.6% بنهاية الربع الرابع من عام 2023، كما بلغت نسبة تمثيلها في المناصب الإدارية المتوسطة 42.3% في عام 2023.
وبين وزير الاقتصاد والتخطيط مدى التزام المملكة بتفعيل حوار مجموعة العشرين حول قضايا المياه وضمان استدامتها، الذي أُطلق تحت رئاسة المملكة للمجموعة في عام 2020، مشيرًا إلى مساعي المملكة في دعم المبادرات البيئية وتوظيف التقنية والبحث والابتكار في قطاع المياه، مستشهدًا بمبادرة منظمة المياه العالمية (GWO)، التي أطلقها سمو ولي العهد العام الماضي.
وأشاد معاليه بمقترح الرئاسة البرازيلية الذي تضمّن نهجًا شاملًا اعتمد على ركائز وطنية، وتمويلية، ومعرفية ألقت الضوء على ضرورة سنّ السياسات القائمة على الأدلة، ووضع حلول مالية مبتكرة، ومشاركة أفضل التجارب بين الدول، في إطار السياسات والتدابير الاستباقية.
كما عملت المملكة على عدد من الإصلاحات الهيكلية والتي انعكست إيجابًا على سياساتها المالية والنقدية وبرامج الدعم والإعانات الاجتماعية المستهدفة وإستراتيجيات الاستثمار النشطة، وتسعى إلى تعزيز التعاون الدولي وبناء شراكات عالمية، مثل استثمارها في شركة BRF الغذائية البرازيلية، وهي شركة عالمية تُعنى بالبيئة والتنمية الاجتماعية والاستهلاك المستدام، إلى جانب شراكتها مع منصة الابتكار المفتوحة Uplink التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي، وتستهدف هذه المبادرة تعزيز الالتزام باللوائح البيئية، وتبني الممارسات الصديقة للبيئة، والاستثمار في التقنيات المبتكرة لمعالجة تحديات التنمية المستدامة.
وفي ختام تصريحه قال وزير الاقتصاد والتخطيط بفضل الله -عزّ وجلّ- ثم بفضل القيادة الرشيدة، تخطو المملكة بعزم وثقة في مسيرتها لبناء اقتصاد مزدهر ومستدام، قادر على مواجهة التحديات العالمية والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة بالتعاون مع شركائها الدوليين”.
يُذكر أن مجموعة العشرين تعد المنتدى الرئيس للتعاون الاقتصادي الدولي وتضمّ قادة من جميع القارات ويمثلون دولًا متقدمة ونامية، وتمثل الدول الأعضاء في مجموعة العشرين مجتمعة نحو 80% من الناتج الاقتصادي العالمي، وثلثي سكان العالم، وثلاثة أرباع حجم التجارة العالمية، ويجتمع ممثلو دول المجموعة لمناقشة القضايا المالية والاجتماعية والاقتصادية.

مقالات مشابهة

  • العرائش: الكتابة الإقليمية للعدالة والتنمية تعبر عن قلقها وتخوفها من الوضع الصحي المتدهور بالإقليم
  • وزير الاقتصاد يؤكّد عزم المملكة على تحقيق أهداف التنمية المستدامة خلال قمة G20
  • قمة العشرين.. الرئيس السيسي يشارك في جلسة العمل الثالثة حول تحول الطاقة والتنمية المستدامة
  • هيئة الرعاية الصحية تطلق حملة توعوية بمحافظات التأمين الصحي الشامل
  • وزير الإسكان يستعرض جهود الدولة في تحسين جودة الحياة وكفاءة البيئة العمرانية
  • إطلاق حملة توعوية بمنشآت الرعاية الصحية والأماكن العامة بمحافظات التأمين الصحي الشامل
  • "تليفزيون بريكس: "100 مليون صحة" تعكس التزام مصر بتعزيز الصحة العامة وتحقيق التنمية المستدامة
  • بحوث الصحراء وجهاز تحسين الأراضي يتابعان أعمال التنمية بتجمعات سيناء
  • “بحوث الصحراء” وجهاز تحسين الأراضي يتابعان أعمال التنمية بتجمعات سيناء
  • الرئيس السيسي يشارك في قمة مجموعة العشرين بالبرازيل لتعزيز التعاون الدولي والتنمية المستدامة