الثورة نت|

شدد عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على أن “العدوان الإسرائيلي على غزة هو تهديد للأمن القومي في لبنان، وأن أهداف ونتائج العدوان على غزة، تتجاوز غزة لتصل إلى لبنان وسوريا وكل المنطقة، وأي عدوان إسرائيلي على لبنان في أي زمان ومكان، سيقابل بالرد القاسي والعاجل”.

كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال تأبيني في حسينية بلدة خربة سلم الجنوبية، بحضور عدد من العلماء وعوائل الشهداء، وفاعليات وشخصيات، وجمع من الأهالي.

وأكد أن “الأساطيل وحاملات الطائرات لن تخيفنا من أن نقوم بواجبنا الوطني والإنساني في الدفاع عن أهلنا ووطننا، ولذلك كلما قصفوا بيوتا أو قتلوا أحدا من أهلنا أو مقاومينا، فإن المقاومة ردت وسترد الصاع صاعين، وعلى الأميركيين أن يعلموا أن بوارجهم لن تغير شيئا من موقف المقاومة، وأن عماد مغنية ما غادر الميدان، وقد خلف وراءه مئة ألف مقاتل مدربين ومجهزين، وهم أبطال الميدان وصناع انتصاراته”.

ورأى أن “المسؤول الأول عن المجازر المتواصلة في غزة هي الولايات المتحدة الأميركية، التي شجعت وسلحت وغطت مجازر جيش العدو الإسرائيلي، وإن دماء الشهداء تقطر من أيدي الإدارة الأميركية التي أثبتت أنها إدارة إرهابية متوحشة”، معتبرا أن “تحريك الأساطيل له هدف واحد، وهو عزل غزة عن أي نصرة خارجية، ومنع المقاومة في لبنان عن نصرة ودعم ومساندة غزة، وهذا أحد الأدلة التي تدلل على الوهن الإسرائيلي”.

وأكد الشيخ قاووق أن “العروبة الأصيلة هي التي يعبر عنها حزب الله الذي جسد النصرة والدعم والمساندة لغزة بدماء شهدائه، وأن حزب الله هو من ينتصر لقضية غزة على  امتداد العالم العربي والإسلامي”.

وختم “ان العمليات المتواصلة تستنزف العدو الإسرائيلي على امتداد الحدود مع فلسطين المحتلة، فكل شمال فلسطين المحتلة ينزف فيها جيش العدو، لأن المقاومة استطاعت أن تفرض عليه إخلاء المستوطنات المحاذية للحدود، وإنزال مئات الآلاف إلى الملاجئ في عمق المناطق المحتلة في الجليل وشمال فلسطين المحتلة”.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: طوفان الأقصى

إقرأ أيضاً:

من فلسطين إلى لبنان: ملحمة الدم والمقاومة مستمرة

منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023 وإلى اليوم ونحن نشهد مرحلة جديدة في الصراع مع العدو الصهيوني لم يشهدها هذا الصراع منذ العام 1948، فبعد معركة طوفان الأقصى التي أطلقتها حركة حماس في السابع من أكتوبر من قطاع غزة، ها نحن في مرحلة جديدة في المواجهة بين حزب الله والعدو الصهيوني، وتحول جبهة المساندة اللبنانية إلى حرب مفتوحة، وبعد أن قدّم الحزب وعدد كبير من قادته شهداء، ها هي ملحمة الدم تتوسع من فلسطين إلى لبنان واليمن والعراق ودول أخرى، وها هي المقاومة الإسلامية تخوض أشكالا جديدة من المواجهات والتحديات لإسقاط المشروع الإسرائيلي- الامريكي الهادف إلى إقامة نظام شرق أوسطي جديد وسحق قوى المقاومة.

فما هي صورة المواجهات اليوم من لبنان بعد استشهاد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وعدد من قادته العسكريين والأمنيين؟ وإلى أين تتجه الأوضاع بعد بدء الهجوم الإسرائيلي البري في جنوب لبنان؟ وماذا بعد عام على انطلاقة معركة طوفان الأقصى؟

بعد عام من معركة طوفان الأقصى وانطلاقة جبهة المساندة اللبنانية لفلسطين بقيادة حزب الله ومشاركة عدد من القوى الوطنية والإسلامية، شهدت هذه المعركة تطورات خطيرة تمثلت بقيام العدو الإسرائيلي باستهداف حزب الله بسلسلة عمليات عسكرية وأمنية وغارات جوية غير تقليدية أدت إلى استشهاد أمينه العام وعدد من القادة العسكريين والأمنيين، إضافة لاستهداف منظومة الاتصالات البديلة التي اعتمدها ومنها أجهزة البيجر واللاسلكي، والقيام بغارات كبيرة على كل المناطق اللبنانية مما أدى لتهجير حوالي مليون مواطن لبناني من الجنوب والضاحية الجنوبية والبقاع إلى مناطق أخرى، إضافة لاعتماد سياسة التدمير الممنهج للقرى والمدن والأماكن السكنية في أكثر من منطقة لبنانية، وصولا لإطلاق العملية البرية في جنوب لبنان والتي قد تتطور وتتدحرج لاحتلال مناطق لبنانية واسعة.

لكن رغم حجم الضربات القاسية التي تلقاها الحزب وبيئته، فإنه نجح في استيعاب الصدمات وإعادة ترتيب أوضاعه الداخلية وبنيته العسكرية والأمنية والاستعداد لمواجهة العدوان البري، مع الاستمرار في مساندة جبهة غزة وإطلاق الصواريخ على المدن والمستوطنات الإسرائيلية.

نحن إذن أمام مرحلة جديدة في المواجهة بين قوى المقاومة والعدو الإسرائيلي المدعوم أمريكيا، وكما نجحت حركة حماس في مواجهة العدوان الإسرائيلي في غزة رغم كل التضحيات واستشهاد عدد من قادتها وعلى رأسهم إسماعيل هنية وصالح العاروري، فإن حزب الله سيكون قادرا على مواجهة التحديات والحرب الجديدة رغم قسوة الضربات التي تلقاها الحزب.

تؤكد المصادر القيادية في حزب الله، أن الحزب استوعب كل الصدمات وأعاد ترتيب هيكليته الداخلية، وقد حرصت قيادة الحزب على عدم انتخاب أمين عام جديد حاليا واعتماد القيادة الجماعية وفقا للنظام الداخلي للحزب
وتؤكد المصادر القيادية في حزب الله، أن الحزب استوعب كل الصدمات وأعاد ترتيب هيكليته الداخلية، وقد حرصت قيادة الحزب على عدم انتخاب أمين عام جديد حاليا واعتماد القيادة الجماعية وفقا للنظام الداخلي للحزب. وأطل نائب الأمين الشيخ نعيم قاسم لإعلان مواقف الحزب من كل التطورات الداخلية والخارجية وأن انتخاب الأمين العام سيتم في وقت لاحق.

ومن خلال المعطيات الداخلية في حزب الله يمكن التأكيد على النقاط التالية:

أولا: أن قيادة الحزب تعتبر أن المعركة مستمرة ومفتوحة على كل الاحتمالات، ولذا ستخاض المعركة بشكل متدرج في استخدام القدرات والإمكانيات العسكرية حسب التطورات الميدانية.

ثانيا: يواكب الحزب التطورات والاتصالات السياسية وهو يعتمد أسلوب المرونة في إدارة الشأن السياسي ولا يضع خيارا واحدا، وإن كان الهدف الاستراتيجي هو الربط بين الحرب في غزة والحرب على لبنان ولم يتخل عنه، وهو يؤكد على الترابط بين المعركة في فلسطين والمعركة في لبنان، وهذا ما أكده نائب الأمين العام في إطلالته الأولى بعد استشهاد السيد حسن نصر الله ورفاقه.

ثالثا: رغم قسوة المعركة العسكرية والأمنية فإن قيادة الحزب تتابع أيضا كل الملفات غير العسكرية وخصوصا هموم النازحين والانعكاسات الداخلية وكيفية استيعاب التداعيات السياسية والاجتماعية، وتتواصل مع كل الجهات والمؤسسات الحكومية والخاصة.

نحن أمام حرب طويلة مفتوحة على كل الاحتمالات والهدف الإسرائيلي- الأمريكي توسع كثيرا، وهو يريد القضاء على قوى المقاومة ومحاصرة إيران وإقامة نظام شرق أوسطي جديد
رابعا: بعكس ما يروج عن تخلي إيران عن دعم الحزب وإثارة الخلافات بين الحزب والقيادة الإيرانية، فإن التنسيق مع القيادة الإيرانية وقوى محور المقاومة قائم، وهناك توافق على كيفية إدارة المعركة والتعاون الميداني ولا توجد أية خلافات أو تباينات في وجهات نظر، والحزب يثق بالقيادة الإيرانية ودورها وهذا ما برز طيلة 42 عاما منذ تأسيس الحزب إلى اليوم.

خامسا: استفاد الحزب كثيرا من تجربة المعركة في غزة على الصعيد الميداني، وإن كان يواجه أشكالا جديدة من الحرب الإلكترونية والأمنية، وهو يحاول معالجة الثغرات التي برزت.

سادسا: الحزب حاضر في مواكبة الحرب ووصولها إلى مداها الواسع، وهناك حسابات كثيرة يأخذها بعين الاعتبار في إدارة المعركة ولا يكشفها.

سابعا: تركز قيادات الحزب على الميدان وأن الكلمة الفصل له.

على ضوء هذه المعطيات نحن أمام حرب طويلة مفتوحة على كل الاحتمالات والهدف الإسرائيلي- الأمريكي توسع كثيرا، وهو يريد القضاء على قوى المقاومة ومحاصرة إيران وإقامة نظام شرق أوسطي جديد، لكن كما فشل العدوان في حرب تموز 2006 وكما نجحت المقاومة الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، فسيكون لبنان ساحة جديدة للمقاومة والصمود والانتصار.

x.com/kassirkassem

مقالات مشابهة

  • تعز .. وقفات تضامنية مع فلسطين ولبنان وتبارك عمليات محور المقاومة
  • المقاومة العراقية تقصف أهدافا شمال فلسطين المحتلة
  • المقاومة العراقية تقصف 3 أهداف صهيونية شمال فلسطين المحتلة
  • من فلسطين إلى لبنان: ملحمة الدم والمقاومة مستمرة
  • مقتل وإصابة العشرات من القوات الاسرائيلية في كمين لحزب الله شمال فلسطين
  • مقتل وإصابة العشرات من الجنود الصهاينة في كمين لمجاهدي حزب الله شمال فلسطين المحتلة
  • القوات المسلحة اليمنية تعلن استهداف مواقع عسكرية في فلسطين المحتلة بثلاثة صواريخ مجنحة من نوع قدس5
  • رئيس الوفد الوطني يبارك العملية الإيرانية التي ضربت أهدافا عسكرية للعدو داخل فلسطين المحتلة
  • على أنغام فيروز.. شيريهان تدعم فلسطين ولبنان بعد العدوان الإسرائيلي
  • المقاومة اللبنانية تقصف “تل أبيب” بصواريخ باليستية تدشيناً لعمليات “خيبر”