فلة اللحام.. طفلة تفقد عائلتها في حرب غزة
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
بينما تواصل إسرائيل الاستعداد لاجتياح بري لقطاع غزة، الذي تديره حركة حماس، يتأهب سكان القطاع الذين فقدوا العديد من أفراد عائلاتهم في الضربات الجوية العنيفة لمزيد من الدمار.
جلست أم محمد اللحام بجوار حفيدتها فلة اللحام، البالغة من العمر 4 سنوات، التي ترقد في مستشفى تعمل مثل باقي مستشفيات القطاع بأقل القليل من الإمدادات من الأدوية والوقود.
وقالت أم محمد إن ضربة جوية إسرائيلية أصابت منزل العائلة مما أسفر عن مقتل 14، من بينهم والدا فلة وأشقاؤها، بالإضافة إلى أفراد من العائلة الأكبر.
وقالت الجدة التي شهدت العديد من جولات القتال بين حماس والجيش الإسرائيلي على مدى السنوات الماضية، ووصفت الجولة الحالية بأنها الأعنف،: "فجأة ودون سابق إنذار قصفوا البيت على رأس ساكنيه. لم ينج أحد سوى حفيدتي فلة. ربي يشفيها ويعطيها القوة".
وتابعت قائلة "استشهد 14 ولم يبق سوى فلة اللحام. لا تتكلم هي راقدة فقط في الفراش ويعطونها الأدوية". وقالت الجدة إن طفلاً آخر في العائلة يبلغ من العمر 4 أعوام أيضاً تركه القصف دون أقارب تقريباً.
وتشن إسرائيل أعنف ضربات جوية على القطاع على الإطلاق.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس، رداً على اجتياح مقاتليها لبلدات إسرائيلية في الهجوم الذي شنته قبل 8 أيام، والذي أسفر عن مقتل مئات الإسرائيليين واحتجاز العشرات.
وقُتل نحو 1300 شخص في الهجوم المباغت مع وجود مقاطع فيديو مصورة بهواتف محمولة، وتقارير من الخدمات الطبية وخدمات الطوارئ، تتحدث عن وقوع فظائع في بلدات وتجمعات سكنية.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة الذي يقطنه 2.3 مليون فلسطيني، ودعت سكان شمال القطاع إلى ترك منازلهم والتحرك جنوبا.
لكن حماس حثت السكان على عدم المغادرة، وقالت إن الطرق غير آمنة.
وتقول الأمم المتحدة إنه لا يمكن نقل عدد كبير من الأشخاص بأمان داخل غزة، دون التسبب في كارثة إنسانية.
صحيفة عبرية تدافع عن تعليق إمدادات الكهرباء والمياه إلى #غزة https://t.co/GLuC9HTDjI
— 24.ae (@20fourMedia) October 15, 2023الطريق إلى الجنوب
يقول بعض السكان إنهم لن يغادروا، إذ تعيد تلك الأحداث التي يعيشونها الآن لذاكرتهم ما حدث وقت "النكبة" عام 1948، عندما أُجبر الكثير من الفلسطينيين على ترك منازلهم خلال الحرب، في وقت تزامن مع قيام دولة إسرائيل.
وتقول سلطات قطاع غزة إن أكثر من 2450 قتلوا، بينما أصيب ما يقرب من 10 آلاف.
وبحث منقذون عن ناجين من الضربات الجوية.
وفي خان يونس جنوب غزة، قال محمد أبو دقة إن أسرته لا تزال تحت الأنقاض بعد قصف إسرائيلي.
وتابع أبو دقة "فقدت ابني وأبناء عمي وجميع عائلتي.. لم أفقدهم لأنهم معتقلون أو يقاتلون على خطوط المواجهة.. كنا في المنزل فحسب، جالسين في المنزل".
وأضاف "لا يمكننا إيجاد معدات للبحث وانتشالهم".
وزاد الاجتياح البري الإسرائيلي المتوقع والضربات الجوية التي تتواصل بلا هوادة المخاوف من معاناة لم يشهدها القطاع المنكوب من قبل، وهو أحد من أكثر الأماكن اكتظاظاً بالسكان في العالم.
وفي مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، حيث يرقد أطفال يعتمدون على أجهزة تنفس صناعي، قال الطبيب حسام أبو صفية: "إذا أردتم قتلنا اقتلونا ونحن نواصل العمل هنا فلن نغادر. نحتاج لأيام وأسابيع لتحضير مكان آخر".
وأضاف: "الوضع خطير حقاً.. نقل هؤلاء الأطفال من هذا المكان يعني الحكم عليهم بالإعدام. سيموتون.. تلك المعدات لا تعمل إلا بالكهرباء والأكسجين".
وتقول المستشفيات إن الأدوية والوقود تنفد بسبب الحصار الإسرائيلي.
وقال شهود في مدينة غزة لرويترز إن الهجوم الإسرائيلي أجبر المزيد على الخروج من منازلهم، ولجأ البعض للمنشآت الطبية. واكتظ مستشفى الشفاء أكبر المستشفيات بمن فروا من منازلهم.
وقالت امرأة في الخامسة والثلاثين من عمرها: "نعيش أسوأ كوابيس حياتنا. حتى هنا في المستشفى لسنا آمنين. استهدفت ضربة جوية المنطقة خارج المستشفى مباشرة عند الفجر".
والسير على الطريق المؤدي إلى جنوب القطاع، الذي يعتبر منطقة أكثر أمناً زاد صعوبة، إذ يقول كثيرون ممن قطعوا تلك الرحلة إن إسرائيل تواصل القصف هناك.
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، إن 70% من سكان مدينة غزة وشمال القطاع محرومون من الخدمات الصحية، بعد أن أخلت وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) مقراتها، وأوقفت خدماتها.
وفي شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث نزح المئات من سكان شمال القطاع، طهى البعض الطعام للنازحين باستخدام الحطب لإعداد 1500 وجبة تبرع بها سكان المنطقة.
وقال يوسف وهو أحد السكان الذين شاركوا في ذلك: "كنا نطهو على مواقد الغاز في أول يومين، لكن الغاز ينفد، ولذلك نطهو على الحطب".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الكشف عن عدد الجثامين التي تحتجزها إسرائيل
قالت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء الفلسطينيين، الخميس 20 فبراير 2025 ، إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل سياسة احتجاز جثامين الشهداء.
وتوثق الحملة "احتجاز 665 شهيدًا في مقابر الأرقام وثلاجات الاحتلال، بعضهم منذ ستينيات وسبعينيات القرن الماضي، وآخرهم شهداء مخيم الفارعة"، مساء أمس الأربعاء.
وأكدت الحملة أنه "من بين الشهداء المحتجزة جثامينهم: 259 شهيدًا منذ بداية العدوان في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، و67 شهيدًا من الحركة الأسيرة، و59 شهيدًا من الأطفال تقل أعمارهم عن 18 عامًا، و9 شهيدات من النساء".
وختمت الحملة بالقول إن "هذه الأرقام لا تشمل الشهداء المحتجزة جثامينهم في قطاع غزة ، حيث لا تتوفر معلومات دقيقة حول أعدادهم. ومع ذلك، ذكرت مصادر عبرية أن الاحتلال يحتجز جثامين أكثر من 1500 شهيد في معسكر سدي تيمان".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين عبور أول دفعة من المنازل المتنقلة لمعبر كرم أبو سالم "مرحلتان تشملان إعادة التوزيع السكاني".. تفاصيل خطة مصر لإعمار غزة خلفا لحسين الشيخ.. الرئيس عباس يعين أيمن قنديل رئيسا للشؤون المدنية الأكثر قراءة صحة غزة: وصول مستشفيات القطاع 17 شهيدا آخر 24 ساعة التنمية في غزة تصدر إعلانا مهما للعائدين إلى شمال القطاع إذاعة الجيش الإسرائيلي: دخول الكرفانات والمعدات الثقيلة إلى غزة "مسألة وقت" توجه لعقد مؤتمر دولي لدعم خطة الحكومة الفلسطينية بشأن غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025