موقع 24:
2024-07-13@14:20:23 GMT

فلة اللحام.. طفلة تفقد عائلتها في حرب غزة

تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT

فلة اللحام.. طفلة تفقد عائلتها في حرب غزة

بينما تواصل إسرائيل الاستعداد لاجتياح بري لقطاع غزة، الذي تديره حركة حماس، يتأهب سكان القطاع الذين فقدوا العديد من أفراد عائلاتهم في الضربات الجوية العنيفة لمزيد من الدمار.

جلست أم محمد اللحام بجوار حفيدتها فلة اللحام، البالغة من العمر 4 سنوات، التي ترقد في مستشفى تعمل مثل باقي مستشفيات القطاع بأقل القليل من الإمدادات من الأدوية والوقود.


وقالت أم محمد إن ضربة جوية إسرائيلية أصابت منزل العائلة مما أسفر عن مقتل 14، من بينهم والدا فلة وأشقاؤها، بالإضافة إلى أفراد من العائلة الأكبر.
وقالت الجدة التي شهدت العديد من جولات القتال بين حماس والجيش الإسرائيلي على مدى السنوات الماضية، ووصفت الجولة الحالية بأنها الأعنف،: "فجأة ودون سابق إنذار قصفوا البيت على رأس ساكنيه. لم ينج أحد سوى حفيدتي فلة. ربي يشفيها ويعطيها القوة".



وتابعت قائلة "استشهد 14 ولم يبق سوى فلة اللحام. لا تتكلم هي راقدة فقط في الفراش ويعطونها الأدوية". وقالت الجدة إن طفلاً آخر في العائلة يبلغ من العمر 4 أعوام أيضاً تركه القصف دون أقارب تقريباً.
وتشن إسرائيل أعنف ضربات جوية على القطاع على الإطلاق.
وتعهدت إسرائيل بالقضاء على حماس، رداً على اجتياح مقاتليها لبلدات إسرائيلية في الهجوم الذي شنته قبل 8 أيام، والذي أسفر عن مقتل مئات الإسرائيليين واحتجاز العشرات.

وقُتل نحو 1300 شخص في الهجوم المباغت مع وجود مقاطع فيديو مصورة بهواتف محمولة، وتقارير من الخدمات الطبية وخدمات الطوارئ، تتحدث عن وقوع فظائع في بلدات وتجمعات سكنية.
وتحاصر إسرائيل قطاع غزة الذي يقطنه 2.3 مليون فلسطيني، ودعت سكان شمال القطاع إلى ترك منازلهم والتحرك جنوبا.
لكن حماس حثت السكان على عدم المغادرة، وقالت إن الطرق غير آمنة.
وتقول الأمم المتحدة إنه لا يمكن نقل عدد كبير من الأشخاص بأمان داخل غزة، دون التسبب في كارثة إنسانية.

صحيفة عبرية تدافع عن تعليق إمدادات الكهرباء والمياه إلى #غزة https://t.co/GLuC9HTDjI

— 24.ae (@20fourMedia) October 15, 2023

الطريق إلى الجنوب
يقول بعض السكان إنهم لن يغادروا، إذ تعيد تلك الأحداث التي يعيشونها الآن لذاكرتهم ما حدث وقت "النكبة" عام 1948، عندما أُجبر الكثير من الفلسطينيين على ترك منازلهم خلال الحرب، في وقت تزامن مع قيام دولة إسرائيل.
وتقول سلطات قطاع غزة إن أكثر من 2450 قتلوا، بينما أصيب ما يقرب من 10 آلاف.
وبحث منقذون عن ناجين من الضربات الجوية.
وفي خان يونس جنوب غزة، قال محمد أبو دقة إن أسرته لا تزال تحت الأنقاض بعد قصف إسرائيلي.
وتابع أبو دقة "فقدت ابني وأبناء عمي وجميع عائلتي.. لم أفقدهم لأنهم معتقلون أو يقاتلون على خطوط المواجهة.. كنا في المنزل فحسب، جالسين في المنزل".
وأضاف "لا يمكننا إيجاد معدات للبحث وانتشالهم".
وزاد الاجتياح البري الإسرائيلي المتوقع والضربات الجوية التي تتواصل بلا هوادة المخاوف من معاناة لم يشهدها القطاع المنكوب من قبل، وهو أحد من أكثر الأماكن اكتظاظاً بالسكان في العالم.
وفي مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، حيث يرقد أطفال يعتمدون على أجهزة تنفس صناعي، قال الطبيب حسام أبو صفية: "إذا أردتم قتلنا اقتلونا ونحن نواصل العمل هنا فلن نغادر. نحتاج لأيام وأسابيع لتحضير مكان آخر".
وأضاف: "الوضع خطير حقاً.. نقل هؤلاء الأطفال من هذا المكان يعني الحكم عليهم بالإعدام. سيموتون.. تلك المعدات لا تعمل إلا بالكهرباء والأكسجين".
وتقول المستشفيات إن الأدوية والوقود تنفد بسبب الحصار الإسرائيلي.
وقال شهود في مدينة غزة لرويترز إن الهجوم الإسرائيلي أجبر المزيد على الخروج من منازلهم، ولجأ البعض للمنشآت الطبية. واكتظ مستشفى الشفاء أكبر المستشفيات بمن فروا من منازلهم.
وقالت امرأة في الخامسة والثلاثين من عمرها: "نعيش أسوأ كوابيس حياتنا. حتى هنا في المستشفى لسنا آمنين. استهدفت ضربة جوية المنطقة خارج المستشفى مباشرة عند الفجر".
والسير على الطريق المؤدي إلى جنوب القطاع، الذي يعتبر منطقة أكثر أمناً زاد صعوبة، إذ يقول كثيرون ممن قطعوا تلك الرحلة إن إسرائيل تواصل القصف هناك. 
وقال أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، إن 70% من سكان مدينة غزة وشمال القطاع محرومون من الخدمات الصحية، بعد أن أخلت وكالة غوث وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا) مقراتها، وأوقفت خدماتها.
وفي شرقي خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث نزح المئات من سكان شمال القطاع، طهى البعض الطعام للنازحين باستخدام الحطب لإعداد 1500 وجبة تبرع بها سكان المنطقة.


وقال يوسف وهو أحد السكان الذين شاركوا في ذلك: "كنا نطهو على مواقد الغاز في أول يومين، لكن الغاز ينفد، ولذلك نطهو على الحطب".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: غزة وإسرائيل التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

قلق مستمر.. مئات الفلسطينيين يواجهون التهديد بإخلاء منازلهم بالقدس الشرقية

يعيش مئات الفلسطينيين بالقدس الشرقية في "قلق مستمر"، حيث يواجهون التهديد بإخلاء منازلهم، بعد صدور حكم قضائي من محكمة إسرائيلية، الأسبوع الماضي، حسب صحيفة "غارديان" البريطانية.

ونقلت الصحيفة عن زهير الرجبي، الذي وُضع على منزله ملصق أصفر، ويأمل ألا يضطر أبدا إلى استبداله بملصق أحمر، للدلالة على أن إسرائيليين يعيشون في المبنى، قوله: "نحن نعيش في قلق دائم. إنه أمر صعب للغاية".

وكانت أسرة الرجبي البالغ من العمر 54 عاما، مهددة بالطرد من منزلها منذ عقدين من الزمان، حيث تظهر خريطة وضعتها العائلة في غرفة المعيشة نحو 20 منزلا في حي بطن الهوى بالقدس الشرقية، تم تمييزها بملصق أصفر، و6 منازل فقط مميزة باللون الأحمر.

لكن هذا قد يتغير قريبا، حيث أنهى حكم صدر مؤخرا عن المحكمة العليا في إسرائيل، المعركة القانونية التي خاضتها عائلات ضد قرار الإخلاء، وفق "غارديان".

كما رفض القضاة محاولتين أخرتين لمنع التحركات الرامية إلى إجبار 66 شخصا على مغادرة منازلهم في حي بطن الهوى.

ونقلت الصحيفة عن المحامي يزيد قعوار، قوله: "بعد 15 عاما من العمل على هذه القضايا.. هذا بالتأكيد الأسوأ على الإطلاق".

إسرائيل تقوم بأكبر عملية مصادرة لأراضي الضفة الغربية منذ 30 عاما قالت منظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان، الأربعاء، إن إسرائيل وافقت على أكبر عملية مصادرة للأراضي في الضفة الغربية المحتلة منذ أكثر من ثلاثة عقود، ما من شأنه أن يفاقم التوترات بشأن الحرب الإسرائيلية على حركة حماس.

ويأتي هذا النشاط المفاجئ في حي بطن الهوى وسط جهود متضافرة تبذلها المنظمات "الاستيطانية" الإسرائيلية لتوسيع المشاريع القائمة وبدء مشاريع جديدة، وفق الصحيفة.

ووافقت إسرائيل، أواخر الشهر الماضي، على أكبر عملية مصادرة للأراضي في الضفة الغربية المحتلة منذ أكثر من 3 عقود، وفقا لتقرير أصدرته منظمة إسرائيلية مناهضة للاستيطان، والتي قالت إن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى "تفاقم التوترات المتصاعدة" جراء الصراع في غزة.

كما توجد خطط أخرى لتوسيع مشاريع الإسكان المثيرة للجدل في القدس الشرقية، التي استولت عليها إسرائيل من الأردن في حرب الأيام الستة عام 1967 وضمتها من جانب واحد في عام 1980، حسب الصحيفة.

وقد يواجه نحو 700 فلسطيني في بطن الهوى خطر الإخلاء، وفق "غارديان"، التي نقلت عن ناصر الرجبي (52 عاما) الذي استمعت إليه المحكمة، الأربعاء، قوله: "هذا منزل عائلتنا. إنه المكان الذي وُلدت فيه. جاءت عائلتي إلى هنا قبل 60 عاما. لو كانت لدينا حكومة عادلة لكانت منحت لنا منازلنا، لكن بدلا من ذلك يحاولون الاستيلاء عليها".

فيما قال سليم عبد الغيث، الذي نظرت المحكمة بقضيته أيضا، إنه عاش في بطن الهوى منذ عام 1979، عندما اشترى منزله من عائلة فلسطينية.

وأضاف: "صحتي ليست جيدة، والخوف من فقدان منزلي يسيطر علي بالكامل، ماذا سأفعل؟ ليس لدي مكان آخر أذهب إليه".

ويقف وراء تدفق الإسرائيليين إلى بطن الهوى، منظمة "عطيرت كوهانيم"، التي تصف نفسها بأنها "منظمة استصلاح الأراضي الحضرية الرائدة في القدس، وتعمل منذ أكثر من 40 عاما على استعادة الحياة اليهودية في قلب القدس القديمة".

وتزعم المنظمة، وفق الصحيفة، أن "جزءا كبيرا من حي بطن الهوى يقع على موقع قرية بناها صندوق خيري تحت الحكم العثماني في أواخر القرن التاسع عشر لإيواء اليهود اليمنيين الفقراء، وقد أخلت السلطات البريطانية القرية عندما تصاعدت التوترات بين العرب واليهود في ثلاثينيات القرن العشرين، وقيل لسكانها إنهم سيتمكنون من العودة عندما يعود الهدوء".

ونجح المحامون الذين يمثلون الصندوق، الذي أعيد تنشيطه منذ ما يقرب من 20 عاما، في إثبات ملكيته السابقة للعقارات في بطن الهوى، مع وجوب أن تكون الأسبقية على أي مشتريات لاحقة، للسكان الحاليين (من الإسرائيليين) أو آبائهم أو أجدادهم، والذين فقد العديد منهم منازلهم أثناء الصراع في عام 1967 أو الحروب المحيطة بتأسيس إسرائيل في عام 1948، حسب الصحيفة.

ونقلت "غارديان" عن المتحدث باسم منظمة "عطيرت كوهانيم"، دانييل لوريا، قوله: "نحن منظمة دينية صهيونية ولا نعتقد أن الصهيونية ماتت. نريد أن نرى إحياء الحياة اليهودية في جميع أنحاء القدس. هناك رابط مطلق وأبدي بين الشعب اليهودي والقدس".

وأضاف أن منظمة "عطيرت كوهانيم" مستقلة عن الصندوق لكن لديها "مصلحة في نجاحه".

نتانياهو يذّكر بحرب 1967.. ويتحدث عن "سلسلة قرارات" بشأن القدس قال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، إن حكومته ستصادق على سلسلة من القرارات بهدف تطوير مدينة القدس على النواحي التقليدية وكذلك العصرية والتكنولوجية.

ويشكل الفلسطينيون نحو 40 بالمئة من سكان القدس البالغ عددهم نحو مليون نسمة.

وكان الحفاظ على الأغلبية اليهودية في المدينة هدفا للحكومات الإسرائيلية المتعاقبة، وفق الصحيفة، التي نقلت عن تقرير للأمم المتحدة، أن التوسع غير المسبوق في المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة "يهدد بإلغاء أي إمكانية عملية لقيام دولة فلسطينية".

ويقول ناشطون، حسب "غارديان"، إن الحكومة الإسرائيلية "تستغل الحرب في غزة لتسريع توسيع المستوطنات وتشريد الفلسطينيين".

واندلعت الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم حماس (المصنفة إرهابية في الولايات المتحدة ودول أخرى) غير المسبوق على مواقع ومناطق إسرائيلية في السابع من أكتوبر، مما أسفر عن مقتل 1200 شخص، معظمهم مدنيون، وبينهم نساء وأطفال، وفق السلطات الإسرائيلية.

وردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل بـ"القضاء على حماس"، وتنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف أُتبعت بعمليات برية منذ 27 أكتوبر، أسفرت عن مقتل أكثر من 38 ألف فلسطيني، معظمهم نساء وأطفال، وفق ما أعلنته السلطات الصحية بالقطاع.

وقالت إيمي كوهين من منظمة "إر أميم"، وهي منظمة غير حكومية إسرائيلية لحقوق الإنسان مقرها القدس: "تتوالى هذه الأحداث في مختلف أنحاء القدس الشرقية، حيث يواجه نحو ألف فلسطيني أو أكثر خطر التهجير".

وأضافت: "لا تنتهك هذه التحركات القانون الدولي فحسب، بل تستند أيضا إلى قوانين إسرائيلية محلية تمييزية بطبيعتها. وتضفي العملية القانونية غطاء من الشرعية، لكن عندما يتعلق الأمر باستعادة الأراضي التي فقدناها في عام 1948، فإن الفلسطينيين لا يتمتعون بأي حقوق".

"ذروة الاستيطان".. هل تقضي تحركات الحكومة اليمينية بإسرائيل على فرص "حل الدولتين"؟ وصفت منظمة "السلام الآن" المناهضة للاستيطان إن عام 2024 كان "الذروة" لمصادرة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، ليصبح من الواضح تماما أن الحكومة الإسرائيلية الحالية التي وصفت بأنها "الأكثر تطرفًا" في تاريخ البلاد، تعمل على تنفيذ أفكارها المناهضة لفكرة وجود دولة فلسطينية.

وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، تصاعدا في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.

وقتل ما لا يقل عن 572 فلسطينيا على الأقل في الضفّة بأيدي القوات الإسرائيلية أو المستوطنين منذ اندلاع حرب غزة، حسب مسؤولين فلسطينيين.

وتقول إسرائيل إن عملياتها العسكرية في الضفة تأتي بهدف "ملاحقة مطلوبين في جرائم إرهابية". 

فيما قتل 16 إسرائيليا على الأقل في الضفة الغربية خلال هجمات في الفترة نفسها، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وفرضت الولايات المتحدة، الخميس، عقوبات جديدة على متطرفين إسرائيليين متهمين بممارسة العنف ضد الفلسطينيين، شملت أيضا قيودا مالية على 4 بؤر استيطانية في الضفة الغربية. 

كما أدرجت الخارجية الأميركية منظمة "لهافا" ضمن قائمتها السوداء، ووصفتها بأنها "أكبر منظمة متطرفة عنيفة في إسرائيل" تضم أكثر من 10 آلاف عضو.

مقالات مشابهة

  • قلق مستمر.. مئات الفلسطينيين يواجهون التهديد بإخلاء منازلهم بالقدس الشرقية
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية: المساعدات التى تدخل تبلغ 10% من احتياجات قطاع غزة
  • عاجل| اشتباكات شديدة في قطاع غزة وارتفاع حصيلة الشهداء
  • العدو يواصل الإبادة الجماعية للفلسطينيين العطش والمجاعة والأوبئة تهدد حياة سكان شمال قطاع غزة
  • نتنياهو يخالف مزاعمه بأن إسرائيل "على بعد خطوة من النصر" في غزة
  • العطش يهدّد سكان شمال قطاع غزة بسبب نفاد الوقود لمحطات تحليه مياه الشرب
  • 16 ألفا منهم أطفال.. الإحصاء الفلسطيني: استشهاد نحو 39 ألفا من سكان قطاع غزة
  • الأمم المتحدة: إجلاء سكان مدينة غزة سيفاقم المعاناة
  • بعد أن علقت في الحرب.. الإمارات تعالج طفلة غزية من مرضها النادر
  • مسئول أممى: غلق معابر قطاع غزة من جانب إسرائيل يفاقم الأوضاع الإنسانية