غباش يبحث التنسيق البرلماني مع عُمان والمملكة المتحدة وكوريا الجنوبية
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
التقى صقر غباش رئيس المجلس الوطني الاتحادي الشيخ عبد الملك بن عبد الله الخليلي رئيس مجلس الدولة بسلطنة عمان الشقيقة، على هامش القمة التاسعة لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين، بتنظيم من مجلس النواب في الهند بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي بعنوان «برلمانات لأرض واحدة وأسرة واحدة ومستقبل واحد».
وتم خلال اللقاء تأكيد العلاقات البرلمانية المتميزة التي تربط المجلسين الشقيقين، وأهمية تعزيز وتطوير تلك العلاقات الثنائية لآفاق أوسع، بتعزيز التعاون والتنسيق البرلماني، وتوحيد المواقف والرؤى وتبادل الزيارات والخبرات، بما يصب في صالح البلدين والشعبين الشقيقين، ويواكب العلاقات الاستراتيجية القائمة بين البلدين والتي تعد نموذجاً لعلاقات تاريخية راسخة.
وجرى خلال جلسة المباحثات استعراض سبل تعزيز علاقات التعاون الاستراتيجية القائمة بين المجلس الوطني الاتحادي ومجلس الشورى العماني، وجرى تبادل وجهات النظر حيال مختلف القضايا، وحشد الدعم والتأييد للقضايا ذات الأولوية خلال المشاركة في المحافل البرلمانية الدولية، بما يخدم القضايا الخليجية والعربية والإسلامية.
وأكد غباش أن اللقاءات الثنائية والزيارات المتبادلة بين مجلسينا من شأنها تحقيق مزيد من التعاون والتنسيق وتبادل الرؤى والخبرات لدعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي من المبدأ المشترك لدينا بأن أمن واستقرار دول مجلس التعاون كلٌّ لا يتجزأ، لا سيما في ظل ما يشهده العالم من تطورات وتحديات كبيرة، وما يتطلبه ذلك من توحيد للمواقف والتوجهات حيال مختلف القضايا.
كما تطرق اللقاء إلى مسيرة علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين والتي انعكست بشكل إيجابي على العلاقات البرلمانية، وأكد الجانبان أهمية تعزيز التعاون والعمل المشترك في مختلف المجالات والأصعدة والانطلاق به إلى آفاق أوسع، لا سيما في الجانب البرلماني.
وتطرّق غباش إلى استضافة الإمارات المؤتمر البرلماني ضمن فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (cop 28) انطلاقاً من الإيمان بأهمية دور البرلمانيين في مكافحة تغير المناخ، ووجه دعوة إلى الشيخ عبد الملك بن عبد الله الخليلي للمشاركة في المؤتمر.
من جانبه أكد رئيس مجلس الدولة بسلطنة عمان الشقيقة أن العلاقات الأخوية الراسخة بين عمان والإمارات توطدت عبر عقود من الزمن، وتوجت برعاية كريمة من السلطان هيثم بن طارق بن تيمور آل سعيد سلطان عمان، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ما أكسبها عمقاً تجسّد في اتفاق مواقف البلدين الشقيقين إزاء العديد من قضايا المنطقة.
كما التقى رئيس المجلس الوطني الاتحادي السير ليندسي هويل رئيس مجلس العموم البريطاني على هامش القمة التاسعة لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين، وجرى تأكيد عمق علاقات التعاون والشراكة بين البلدين في مختلف المجالات، والحرص على تفعيل العلاقات البرلمانية بين الجانبين، وتعزيز التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك لمواكبة التطور المتنامي الذي يشهده التعاون بين الإمارات والمملكة المتحدة في مختلف المجالات بفضل دعم قيادتي البلدين الصديقين.
وأكد غباش عمق العلاقات الإماراتية البريطانية، التي تمتد إلى عقود حافلة بالعمل المشترك والتعاون الفاعل، حيث إن الثقة والاحترام المتبادلين والقيم المشتركة هي أسس العلاقة بين الجانبين، لافتاً إلى أن العلاقات بين البلدين تستند إلى تاريخ طويل من العمل المثمر، والتنسيق المشترك، والحرص على ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار في المنطقة، وتلبية تطلعات شعوبها إلى الازدهار والتنمية.
وتطرّق إلى استضافة الإمارات مؤتمر (cop28)، الذي يُعد أكبر مؤتمر دولي للعمل المناخي، سعياً لتوحيد الجهود العالمية للحد من تداعيات تغيير المناخ، وقدّم دعوة رسمية إلى ليندسي هويل، لزيارة الإمارات وحضور المؤتمر البرلماني المقام ضمن فعاليات مؤتمر الأطراف.
ومن جانبه أكد رئيس مجلس العموم البريطاني تطلعه لتعزيز علاقات الصداقة البرلمانية بين البلدين، خاصة أنها ستساهم بشكل كبير في تنمية مختلف أوجه التعاون في المجالات البرلمانية التي تدعم توجهات البلدين.
أيضاً، وعلى هامش القمة التاسعة لرؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين، التقى صقر غباش، كيم جين - بيو، رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية كوريا الجنوبية «البرلمان»، وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز علاقات التعاون في المجالات السياسية والبرلمانية والاقتصادية والاستثمارية والتجارية، وتعزيز التنسيق والتشاور حيال مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتطرق اللقاء إلى الموضوعات والقضايا ذات الاهتمام المشترك بين دولة الإمارات وكوريا، خاصة في المجالات البرلمانية والسياسية والاقتصادية من خلال اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين، التي تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي في المجالات ذات الاهتمام المشترك مثل الطاقة وعلوم التكنولوجيا والفضاء.
وأكد غباش أهمية استمرار الزيارات الرسمية والدبلوماسية بين البلدين خاصة أن الإمارات وجمهورية كوريا ترتبطان بعلاقات استراتيجية ولهما مشاريع ناجحة ونموذجية على مستوى المنطقة في محطات لتوليد الطاقة النووية كمشروع «براكة»، وهو أكبر مشروع للطاقة النووية السلمية في العالم.
ولفت إلى أهمية تطوير العلاقات البرلمانية مع الجمعية الوطنية لجمهورية كوريا الجنوبية، من خلال عقد لجان صداقة مشتركة بين الجانبين لتفعيل اتفاقية التعاون والتفاهم البرلمانية الموقعة بين المجلسين، وتبادل الزيارات البرلمانية والخبرات والمعارف على مستوى التشريعات.
كما وجه الدعوة إلى رئيس الجمعية الوطنية لجمهورية كوريا الجنوبية لزيارة دولة الإمارات والمجلس الوطني الاتحادي والمشاركة في المؤتمر البرلماني المقام على هامش فعاليات (cop28).
ومن جهته أكد كيم جين - بيو الحرص على تعزيز وتطوير علاقات التعاون المشترك وتحقيق الشراكة الاستراتيجية مع دولة الإمارات في المجالات كافة، خصوصاً في المجالات الاستثمارية والاقتصادية والسياحية، مشيراً إلى ضرورة تبادل الزيارات البرلمانية بين الجانبين لخلق تعاون مشترك وتنسيق الرؤى وتوحيد الجهود في مختلف الفعاليات البرلمانية.
وأشار رئيس الجمعية الوطنية الكورية إلى عمق العلاقات الاقتصادية بين البلدين خاصة في مجال الإنشاء والطاقة والطاقة النووية والصحة والزراعة، مؤكداً تعزيز هذه العلاقات لتشمل مجالات جديدة في مجال التنويع الصناعي وبناء اقتصاد المعرفة.
حضر اللقاءات مروان المهيري وميرة السويدي والدكتورة نضال الطنيجي أعضاء المجلس، والدكتور عمر عبد الرحمن النعيمي الأمين العام للمجلس، وعفراء البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني، وطارق أحمد المرزوقي الأمين العام المساعد لشؤون رئاسة المجلس.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات صقر غباش كوريا الجنوبية المملكة المتحدة سلطنة عمان المجلس الوطنی الاتحادی ذات الاهتمام المشترک العلاقات البرلمانیة الجمعیة الوطنیة کوریا الجنوبیة علاقات التعاون بین الجانبین بین البلدین فی المجالات رئیس مجلس على هامش فی مختلف
إقرأ أيضاً:
لمواجهة رسوم ترامب الصين واليابان وكوريا الجنوبية تسعى لاتفاقية تجارية
جدّد وزراء التجارة من الصين واليابان وكوريا الجنوبية دعوتهم إلى تبادل تدفق مفتوح وعادل للسلع، متعهدين بتعزيز العلاقات الاقتصادية، قبل أيام قليلة من سريان قرار إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة على دول العالم.
ناقش وزير الصناعة الكوري الجنوبي آن دوك-جيون ونظيراه الياباني يوجي موتو والصيني وانغ وينتاو اتفاقية التجارة الحرة في سول اليوم الأحد، ورغم أنهم لم يُشيروا إلى أي تقدم يُذكر نحو إبرام اتفاقية، فإن الاجتماع أظهر رغبة متزايدة بين الدول الثلاث في تعزيز العلاقات في ظل مواجهة آثار الرسوم الجمركية الأميركية.
وقال الوزراء، في بيان مشترك، "أدركنا بشكل خاص ضرورة استمرار التعاون الاقتصادي والتجاري الثلاثي لمواجهة التحديات الناشئة بفعالية، وتحقيق نتائج ملموسة في المجالات الرئيسية".
عُقد الاجتماع في الوقت الذي من المقرر أن تدخل فيه الضريبة الأميركية البالغة 25% على واردات السيارات حيز التنفيذ في 3 أبريل/نيسان، وتُعدّ كل من كوريا الجنوبية واليابان من كبار مُصدّري السيارات إلى أميركا.
قطاعات متأثرةومن المتوقع كذلك أن يعلن ترامب عما يُسمى بالرسوم الجمركية المتبادلة، التي قد تؤثر على قطاعات تشمل أشباه الموصلات والأدوية، وأي تأثير على مبيعات الرقائق سيكون ضارا بشكل خاص لكوريا الجنوبية، فهي لا تزال محركا رئيسيا للنمو في الدولة المعتمدة على التصدير.
إعلانوالدول الآسيوية الثلاث من بين الدول التي يستهدفها ترامب، في حين أن الصين في خضم حرب تجارية متجددة مع الولايات المتحدة، فإن استخدام واشنطن الأوسع للرسوم الجمركية يُظهر أن حتى حلفاء أميركا، بما في ذلك اليابان وكوريا الجنوبية، ليسوا بمنأى عن التهديدات.
ويتماشى الاجتماع الأخير بين الدول مع الرسالة التي دأبت الصين على إرسالها، وهي أنها منفتحة على الأعمال التجارية، على عكس سياسات "أميركا أولا" الأكثر حمائية التي تنتهجها الولايات المتحدة.
والتقى الرئيس الصيني شي جين بينغ بمجموعة من قادة الأعمال العالميين ببكين، في محاولة لتعزيز ثقة المستثمرين، في ظل تزايد الرسوم الجمركية التي تُغذي حالة عدم اليقين بشأن الاقتصاد والتجارة الدولية، وحضر الاجتماع وانغ ومسؤولون تنفيذيون، من بينهم جاي واي لي، الرئيس التنفيذي لشركة سامسونغ للإلكترونيات، وكواك نوه جونغ الرئيس التنفيذي لشركة إس كيه هاينكس، وهما شركتان كوريتان جنوبيتان.
وتعهّد الوزراء الثلاثة بتعزيز الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، وهو إطار عمل يهدف إلى تبسيط سلاسل التوريد، وتعزيز التجارة والاستثمار بين أكبر الاقتصادات في آسيا، بما في ذلك الصين واليابان وكوريا الجنوبية.
ودفعت الرسوم الجمركية الأميركية على السيارات اليابان إلى دراسة تدابير لحماية الوظائف المحلية، في حين أعلنت كوريا الجنوبية أنها ستتخذ خطوات طارئة لمساعدة شركات صناعة السيارات لديها، وفرضت الصين رسوما انتقامية على الولايات المتحدة، وتسعى إلى استقرار العلاقات مع شركائها التجاريين الرئيسيين.