برنامج "ريف السعودية" عزز حقوق الملكية الفردية لصغار المزارعات
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن طلال بن بدر، محافظ الأحساء، اليوم الأحد، احتفال برنامج "ريف السعودية" باليوم الدولي للمرأة الريفية الموافق 15 أكتوبر من كل عام، والذي تنظمه وزارة البيئة والمياه والزراعة في المحافظة، بحضور معالي نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور بن هلال المشيطي، إضافة إلى عددٍ من قيادات الوزارة والمحافظة وجمعٍ من النساء الريفيات بالمنطقة.
وأكد أن ما وصلت إليه المرأة الريفية في المملكة من نجاحات في سوق العمل، ومساهمتها في تنمية وتطوير مجتمعاتها الريفية، جاءَا نتيجةً للدعم غير المحدود الذي تقدمه لها القيادة الرشيدة -حفظها الله-، من خلال إطلاق برنامج التنمية الريفية الزراعية المستدامة «ريف السعودية» وهو برنامج حكومي مُخصص لتنمية ودعم المزارعين وأسرهم الريفية.
أخبار متعلقة المملكة تدخل موسوعة "جينيس" بأكبر مزرعة مستدامة على مستوى العالم"ريف السعودية".. قصص نجاح واعدة في المحاصيل وتربية النحليستلهم الهمة من جبل طويق.. إشادات بجناح المملكة في إكسبو الدوحة للبستنةوقال سموه إن البرنامج يهدف إلى تحسين القطاع الريفي الزراعي لرفع مستوى معيشة صغار المزارعين والأسر الريفية، وزيادة الكفاءة والإنتاجية، وتحسين نمط الحياة والأمن الغذائي، والعمل على تنمية عدة قطاعات مع التركيز بصفة خاصة على المناطق الريفية المُحددة استناداً إلى الميزة النسبية للمناطق، بما يتوافق مع الاستراتيجية الوطنية للزراعة التي تعمل تحت مظلة رؤية المملكة 2030.
محافظ الأحساء يحتفل باليوم الدولي للمرأة الريفية - اليوم
خطوات عمليةأوضح الأمين العام لبرنامج "ريف السعودية" غسان بكري، أن حرص برنامج ”ريف السعودية“ على دعم وتمكين المرأة الريفية، وتوفير كل سبل العمل لها لتكون منتجة وفاعلة في مجتمعاتها الريفية.
وأضاف بكري أن البرنامج اتخذ عدة خطوات عملية لدعم المرأة الريفية؛ منها، إنشاء حاضنات لرائدات الأعمال من النساء الريفيات، قدّم من خلالها نماذج للمنشآت الصغيرة والتكميلية الريفية مثل التعاونيات، ومن ذلك إنشاء «18» امرأة جمعية تعاونية بمنطقة الحدود الشمالية، بالإضافة إلى إدماج أكثر من «80» امرأة ريفية ضمن التعاونيات بحفر الباطن، إلى جانب ذلك فقد عمل البرنامج على تدريب المرأة الريفية وتحسين قدراتها لتحسين البيئة التمكينية والاستثمارية لها، وذلك من خلال إطلاق معسكر تدريبي لريادة الأعمال الزراعية للمرأة الريفية، تم من خلاله تدريب أكثر من «174» سيدة بعدد من مناطق المملكة.
محافظ الأحساء يحتفل باليوم الدولي للمرأة الريفية - اليوم
جهود مستمرةمن جانبها أعربت المستشار في وزارة البيئة والمياه والزراعة، الدكتورة مها الضاحي، عن فخرها بكل ما تقدمه المرأة الريفية من جهود مستمرة لتنمية المناطق الريفية، مشيرة إلى أن برنامج "ريف السعودية" قدم دعمًا مباشرًا لـ «44 ألف» مشروعًا، بقيمة إجمالية بلغت «1,500» مليون ريال، فيما بلغ عدد النساء الريفيات المستفيدات من دعم البرنامج، حوالي «50» ألف مستفيدة، بنسبة تجاوزت «70%» من اجمالي عدد المستفيدين.
وأوضحت الضاحي أن برنامج "ريف السعودية" أسهم، في تعزيز حقوق الملكية الفردية لصغار المزارعات بما في ذلك الملكية على الأراضي والممتلكات، حيث بلغ عدد النساء الريفيات المالكات أكثر من «5800» سيدة، بالإضافة إلى تمكين المرأة الريفية من خلال إنشاء حاضنات لرائدات الأعمال، ونجحن عبرها في تقديم نماذج للمنشآت الصغيرة والتكميلية الريفية ذات عائد اقتصادي تنموي.
برنامج "ريف السعودية" عزز حقوق الملكية الفردية لصغار المزارعات - اليوم
وشهد محافظ الأحساء توقيع مذكرة تعاون بين برنامج "ريف السعودية" و"غرفة الأحساء" بهدف تمكين النساء الريفيات في سوق العمل، وتقديم فرص تدريبية نوعية لهم تساهم في وصولهم إلى ريادة الأعمال، كما وقّع برنامج "ريف السعودية" اتفاقيتين مع كلٍ من "نادي الفتح"، و"مجلس الأسرة"، كما دشن سموّه المعرض المصاحب للحفل والذي يتضمن عرض لمنتجات المرأة الريفية بالمحافظة.
يهدف برنامج "ريف السعودية" إلى تحقيق ثلاثة أهداف إستراتيجية وهي المساهمة في الاستقرار الاجتماعي، والأمن الغذائي، والحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، وتعزيز قدرات صغار المنتجين الزراعيين وجمعياتهم التعاونية ومؤسساتهم الريفية لتمكينهم من الحصول على الموارد الإنتاجية والخدمات الزراعية والوصول للأسواق.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: محمد العويس الاحساء الأحساء محافظ الأحساء وزارة البيئة والمياه والزراعة للمرأة الریفیة المرأة الریفیة محافظ الأحساء ریف السعودیة
إقرأ أيضاً:
بين الأصالة والحداثة والتفرد في العصر الحديث ودور المرأة في رؤية السعودية العظمى 2030
في الوقت الذي يكثر فيه البعض من المقارنات السطحية بين المرأة السعودية والمرأة الأجنبية، تُظهر هذه المقارنات فكرًا ذكوريًا بعيدًا عن العمق والموضوعية.
هذه المقارنات غالبًا ما تركز على الفوارق الشكلية والتكاليف، متجاهلة القيم الحقيقية والقدرات التي تتمتع بها المرأة السعودية، والتي تُعد انعكاسًا لأصالة مجتمعها وتطوره.
فالمرأة السعودية أيقونة القوة والأصالة وليست خيارًا قابلًا للتفاوض أو مجرد رقم يُقارن به، بل هي شخصية واعية وقوية، تجسد تاريخًا من القيم العريقة والأصالة المجتمعية.
حضورها يمتد ليشمل مختلف المجالات، ويُظهر قدرتها على الموازنة بين الطابع الثقافي المميز والحداثة.
ومع ظهورها في الإعلام الجديد ووسائل التواصل الاجتماعي، أصبحت المرأة السعودية نموذجًا يُحتذى به في العالم من الأناقة والجمال إلى الثقافة والطابع الراقي، تمكنت المرأة السعودية من إظهار تفردها للعالم.
لا يقتصر الأمر على كونها قدوة للنساء في الداخل، بل أصبحت أيقونة تُلهم النساء في الخارج، اللواتي يتطلعن لتقليد أسلوبها في اختيار الملابس، واستخدام مستحضرات التجميل، وحتى في الطبخ الذي يعكس ذوقًا وثقافة متجذرة.
وفي إطار رؤية السعودية 2030، التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أُعيد رسم ملامح دور المرأة السعودية في المجتمع، تهدف الرؤية إلى تمكين المرأة السعودية في شتى المجالات، من خلال توفير الفرص المتكافئة وتشجيعها على المشاركة الفاعلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
لقد كان عرَّاب التغيير سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان داعمًا حقيقيًا للمرأة السعودية، ومؤمنًا بقدراتها على قيادة التحول الوطني وتحقيق إنجازات مبهرة.
ومن خلال إصلاحات رؤية 2030، شهدت المرأة السعودية تحولات غير مسبوقة، حيث أصبحت تشغل مناصب قيادية، وشاركت في قطاعات كانت حكرًا على الرجال، كالهندسة والطيران والرياضة والقطاع العسكري.
كما أن التعديلات القانونية التي طالت حقوق المرأة، مثل السماح لها بقيادة السيارة، السفر دون وصاية، والعمل في جميع المجالات، شكلت خطوة جريئة نحو إزالة العوائق أمام طموحاتها. هذه الإنجازات ليست مجرد قرارات سياسية، بل تعبير عن إيمان القيادة بأهمية المرأة كشريك أساسي في تحقيق رؤية تنموية شاملة.
ومن الظواهر التي تحتاج إلى تسليط الضوء عليها، هي ازدواجية المعايير في الحكم على المرأة السعودية مقارنة بالأجنبية!
فالأفعال التي تُثنى عند قيام الأجنبية بها تُواجه أحيانًا بالانتقاد عند قيام المرأة السعودية بنفسها، وهو ما يعكس تحيزًا مجتمعيًا يحتاج إلى مواجهة.
ورغم الحجج التي يطرحها البعض حول تفضيل الإرتباط بالأجنبية لتقليل التكاليف أو تسهيل الشروط، إلا أن هذه الحجج تغفل القيمة الحقيقية التي تقدمها المرأة السعودية في بناء أسرة ومجتمع قويين.
قيمها، كرامتها، وإسهاماتها لا تُقاس بالمال أو التنازلات، بل بقدرتها على دعم شريك حياتها وإضافة بُعد ثقافي وإنساني مميز للأسرة.
الحقيقة أن المرأة السعودية تعرف قيمتها جيدًا فهي طموحة، واعية، وتدرك أهمية احترام ذاتها وتحقيق أهدافها. ولن تسمح بمحاولات تقييد حريتها أو التقليل من شأنها، بل تسعى بثبات نحو مستقبل يعكس مكانتها الحقيقية في المجتمع.
ومع رؤية السعودية 2030، بات المستقبل الذي يُبنى على أسس الاحترام والمساواة هو الهدف الذي تسعى إليه المرأة السعودية. وجودها المتوازن بين الأصالة والحداثة يجعلها شريكًا حقيقيًا في تطوير المجتمع، ودورًا محوريًا في تحقيق التحول الوطني الذي يطمح إليه الجميع.
المرأة السعودية ليست مجرد شخصية محلية، بل هي رمز عالمي يعكس قوة الشخصية والتفرد الثقافي.
ودعم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لها ضمن رؤية 2030 يعكس تطلعات المملكة نحو مستقبل أكثر إشراقًا. احترامها وتقدير دورها هو ما يصنع مجتمعًا راقيًا ومزدهرًا، قادرًا على تحقيق الريادة في العالم.