علماء وخبراء السياسات الصحية: منتجات التبغ المسخن تخفض مخاطر التدخين (تفاصيل)
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
أكد عدد من العلماء والخبراء في مجال السياسات الصحية، أهمية المنتجات المبتكرة للحد من مخاطر التدخين، بالاعتماد على تقنيات تسخين التبغ بدلًا من حرقه، وذلك في ضوء الأدلة العلمية التي أثبتت مسؤولية عملية حرق التبغ في الأمراض الناتجة عن التدخين التقليدي.
مؤتمر تبادل الحد من المخاطر
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر "تبادل الحد من المخاطر"، والذي عُقد افتراضيًا في خلال الشهر الجاري، تحت عنوان: "اسألني.
شهد المؤتمر طرح العديد من الآراء والنقاشات حول تخفيض مخاطر التدخين التقليدي، حيث طالب الدكتور كغوسي ليتلاب، خبير الرعاية الصحية في جنوب إفريقيا، بإنشاء إطار تشريعي من شأنه تحسين الوصول إلى منتجات التبغ المبتكرة، منخفضة المخاطر، وذلك للمدخنين البالغين الذين يستخدمون السجائر التقليدية، حتى يكونوا على دراية كاملة بها.
وأضاف ليتلاب خلال كلمته التي القاها خلال الجلسة الثانية من المؤتمر، والتي جاءت تحت عنوان: "سياسات وممارسات الحد من المخاطر التي يقودها العلم والتنظيم": "كطبيب، أقول دائمًا إذا كنت لا تستخدم النيكوتين أو السجائر فلا تبدأ، وإذا كنت تستخدم السجائر، توقف عن التدخين، وإذا لم تتمكن من التوقف إذن استخدم البدائل"، مشيرا إلى أن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) أقرت استخدام منتجات التبغ المسخن بناءً على الأدلة العلمية التي أكدت أنها تخفض من حجم المواد الضارة الناتجة عن حرق التبغ في السجائر التقليدية، وتؤدي إلى العديد من أمراض التدخين، مثل: السرطان والانسداد الرئوي المزمن.
تصريحات الدكتور كغوسي ليتلاب، خبير الرعاية الصحية في جنوب إفريقيا، بشأن قدرة منتجات التبغ المسخن على تخفيض مخاطر التدخين التقليدي، رصدتها أحدث الأبحاث العلمية "المثبته"، والتي أكدت على أن عملية حرق التبغ التي تحدث في السيجارة تؤدي إلى انبعاث الدخان الذي يحمل بداخله أكثر من 6000 مادة كيميائية، صنفت وكالات الصحة العامة الرائدة نحو 100 مادة منها على أنها ضارة أو قد تكون ضارة، تتسبب فى تلك الامراض المرتبطة بالتدخين التقليدي، وليس النيكوتين كما يشاع.
في حين تُقصي منتجات التبغ المسخن الخالية من الدخان، عملية الحرق، وبالتالي لا ينتُج عنها دخانًا، أو رماد، الامر الذي يخفض مستويات المواد الكيميائية الضارة مقارنة بتلك الناتجة عن حرق السجائر، غير أن الأبحاث العلمية أكدت أيضا أن هذه المنتجات ليست خالية تماما من المخاطر، ويجب تقييم كل منها علميًا على حده، والتحقق من صحتها وفقًا لمزاياها الخاصة، لذا من المهم أن يحصل البالغون الذين يريدون الاستمرار في التدخين على معلومات دقيقة لتوجيه خياراتهم، خاصة في ظل ما يوفره العلم من بدائل خالية من الدخان تعد أفضل من الاستمرار في التدخين.
وأكد الدكتور ليتلاب أن تطبيق الاتفاقية الإطارية بشأن التبغ يحتاج إلى إطار تنظيمي يدعم المنتجات منخفضة المخاطر، اعتمادًا على الأدلة العلمية التي تؤكد أن المخاطر الصحية المرتبطة بالتدخين ترجع إلى عملية حرق التبغ. وتابع: "نحن بحاجة إلى إشراك دوائر الصناعة لتطبيق اتفاقية مكافحة التبغ بفعالية، وذلك عن طريق تشجيعهم على التحول من المواد القابلة للاحتراق، التي تضر بالصحة، إلى البدائل الأقل ضررًا".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السياسات الصحية مخاطر التدخين الحد من المخاطر مخاطر التدخین عن التدخین
إقرأ أيضاً:
دورة تدريبية تهدف لبناء القدرات في مجال تحليل السياسات الزراعية
دمشق-سانا
افتتحت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي اليوم دورة تدريبية حول مبادئ الاقتصاد والإحصاء وتحليل السياسات الزراعية في المركز الوطني للسياسات الزراعية.
وبين وزير الزراعة والإصلاح الزراعي الدكتور محمد طه الأحمد أنه تم وضع خارطة طريق للوصول بالمركز الوطني إلى المستوى الإقليمي والدولي، وذلك بالمشاركة بين الوزارة ومنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة “الفاو”، نظراً لأهمية ودور المركز في صياغة سياسات تحقق متطلبات التنمية الاقتصادية.
وأشار المهندس رائد حمزة مدير المركز الوطني للسياسات الزراعية إلى أن المتدربين والمرشحين من كل المديريات المعنية سيخضعون لمرحلة التدريب الأساسي، لكونها تضم مواضيع تدريبية تفيد الجميع، ويتضمن التدريب مبادئ الاقتصاد والإحصاء، والرياضيات الاقتصادية، ودراسة تكاليف المزرعة والميزانيات، وطرق البحث، ومبادئ الاقتصاد القياسي التطبيقي، كما سيخضع المتدربون في نهاية هذه المرحلة لاختبارات شفهية وتحريرية، وسيتم اختيار نسبة من المتدربين تتراوح بين 50 و 60 بالمئة وفق معايير محددة لمتابعة التدريب في المرحلة اللاحقة.
وأشاد معاون وزير الزراعة والإصلاح الزراعي لشؤون الثروة الحيوانية والتنمية الريفية، الدكتور أيهم عبد القادر بدور المركز في دعم وتعزيز البناء المؤسسي والمقدرات في مجال صياغة السياسات والمشاريع، ومتابعة تنفيذها وتقييمها، وبناء القدرات والمساعدة التقنية، وتخفيف المخاطر وتقييمها لتعزيز الاستثمارات في الزراعة.
حضر افتتاح الدورة معاون وزير الزراعة والإصلاح الزراعي لشؤون السياسات الزراعية المهندس تمام الحمود.