المغرب.. عودة السياح وسط عملية ترميم
تاريخ النشر: 15th, October 2023 GMT
عانت مراكش بالمغرب ، المدينة المعروفة بمواقعها التاريخية الشهيرة ، بشدة عندما هز زلزال قوي أساساتها في أوائل سبتمبر.
لم يودي الزلزال الذي بلغت قوته 6.8 درجة بحياة ما يقرب من 3000 شخص في المغرب فحسب، بل ترك أيضا رعبا كبيرا على المعالم الشهيرة.
يوضح رشيد الشحمي، مؤرخ في مراكش، أن تختلف الأضرار التي لحقت بالمعالم التاريخية وفقا لكل منطقة وبعدها عن مركز الزلزال، والأكثر تضررا هو مسجد تينمل، الذي كان قريبا من مركز الزلزال في إيغيل، وكذلك بعض المساجد في مراكش، مثل مسجد خربوش، وتعرضت الآثار الأخرى لأضرار طفيفة".
وقد قبلت وزارة الثقافة في البلاد التحدي المتمثل في ترميم هذه الأحجار الكريمة المعمارية، وتوظيف الحرفيين المهرة لإعادة بناء الجمال العريق.
"يجب التعامل معها بحذر شديد حتى يتمكن جميع أصحاب المصلحة والخبراء الذين يعملون جنبا إلى جنب ، في مرحلة أولية من خلال التفتيش الميداني ، من فحص الخسائر التي لحقت بتلك الآثار.
والمرحلة الثانية هي إعادة الصيانة، والتي تتطلب خبرة كبيرة، ليس فقط صيانة المبنى، ولكن الحفاظ على الروح التاريخية والثقافية والهندسية لتلك المباني".
ومع ذلك ، فقد بدأت عملية الترميم ، مما أدى إلى إعادة السياح والألوان الفريدة للمدينة ببطء.
نأتي لرؤية المدينة، على الرغم من الزلزال، أردنا الاستمتاع بالتجربة، وفهم الثقافة، ورؤية المواقع المتضررة (من الزلزال)، لفهم أكثر قليلا كيف يعيش الناس هنا وكيف يبقون على قيد الحياة، والاستمتاع بالتجربة»، شارك بولاتات، وهو سائح من الإكوادور.
مع مرور كل يوم ، تتضاءل ذكرى الزلزال ، مما يسمح لكل من السكان المحليين والزوار باحتضان جمال المدينة وروحها المميزة مرة أخرى.
أطلقت المغرب، وكالة تنمية الأطلس الكبير، المعنية بتنفيذ برامج إعادة الإعمار والتنمية في مناطق الزلزال والحفاظ على الإرث الثقافي للمنطقة، والعمل على وضع برامج تنموية في المناطق المتضررة من الزلزال، وفقًا لما أفاد وزير التجهيز والماء في المغرب نزار بركة، الخميس.
وأضاف الوزير المغربي في ندوة خاصة على هامش اجتماعات صندوق النقد والبنك الدوليين والتي أدارتها رئيسة قسم الاقتصاد في سكاي نيوز عربية الزميلة لبنى بوظه، أضاف أن توجيهات الملك، كانت بتقديم المساعدة للأشخاص المتضررين من الزلزال وأيضا لإعادة الإعمار.
وقال الوزير إن هدف الحكومة المغربية الآن ليس إعادة الإعمار فقط، ولكن إعادة البناء بشكل أفضل عبر تطوير كل هذه المناطق، عبر التركيز على ثلاثة أشياء مهمة:
أولا: "إنشاء وكالة تنمية الأطلس الكبير للإشراف على تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار والتنمية وتوفير الشفافية بالنسبة لجميع الأموال التي سيتم تعبئتها للقيام بهذا البرنامج لتنمية هذه المناطق"
ثانيا: "نحن نستعد لبرنامج تنموي حقيقي متكامل، فقد قرر ملك المغرب، تخصيص 12 مليار دولار سيتم إنفاقها خلال 5 سنوات".
ثالثا: "نحن نركز أكثر على المواطنين وكيفية الحصول على حياة أفضل وكيف يمكن تطوير شركات جديدة، ومنحها الفرصة لتطوير أنشطة اقتصادية جديدة مثل السياحة البيئية والزراعة والصناعات التحويلية".
وأكد وزير التجهيز والماء، أن الهدف هو الحفاظ على المنطقة كما هي لأنها مهمة للغاية للحفاظ على خصوصية هذه البيوت، وقال: "نحن نرغب في إعادة بنائها، وإعادة إصلاحها، وفي الوقت نفسه، من المهم جدًا الحفاظ على رأس المال الثقافي في المنطقة".
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إعادة الإعمار من الزلزال
إقرأ أيضاً:
مراكش تستضيف عرض الفلامنكو الإسباني
زنقة 20 ا مراكش | محمد المفرك
استضافت مراكش، يوم أمس، عرض الفلامنكو الفني “أن دانثاس”، وهو تجربة صوتية وبصرية ساحرة، حيث تلتقي الموسيقى الراقية بالرقص في حوار عميق ومؤثر.
وجمع هذا العرض بين عازفة الجيتار والمؤلفة الإسبانية المرموقة أنتونيا خيمينيث، التي تعد من أبرز الأسماء في عالم الجيتار النسائي اليوم، وبين الراقصة روساريو توليدو، التي تحمل رؤية شخصية مبتكرة لفن الرقص الفلامنكو.
ونظم هذا الحدث من قبل المعهد الثقافي الإسباني ثيرفانتس بمراكش وسفارة إسبانيا في المغرب والمعهد الوطني لفنون الأداء الإسباني (INAEM) ويأتي في إطار فعاليات المؤتمر العالمي للفلامنكو الذي يستضيفه المغرب للسنة الثالثة على التوالي تحت رعاية سفارة إسبانيا في الرباط ومعهد سيرفانتس، وبدعم من وزارة الثقافة الإسبانية ووزارة الشباب والثقافة والتواصل المغربية، بالإضافة إلى عدد من المؤسسات المحلية.
ويتضمن البرنامج هذا العام ثلاثة عشر عرضاً فنياً بالإضافة إلى ورش عمل وندوات وعروض سينمائية تقام طوال شهر نوفمبر 2024 في سبع مدن مغربية: الرباط، الدار البيضاء، مكناس، طنجة، تطوان، مراكش وأكادير.
وتهدف هذه المبادرة إلى تقريب الجمهور المغربي من هذا الفن الإسباني الأصيل والعالمي في آنٍ واحد،بالإضافة إلى تعزيز التبادل الثقافي بين المملكة المغربية والمملكة الإسبانية.