حذّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن أي صراع بين بلاده مع الغرب سيكون مختلفا عما يحصل حاليا في أوكرانيا.
وقال بوتين، في مقابلة مع قناة "روسيا 1"، ضمن برنامج "موسكو. الكرملين. بوتين"، إن "الصراع بين الغرب وروسيا، في حال حدوثه، سيكون مختلفا تماما عن العملية الخاصة" في أوكرانيا، بحسب ما أوردته وكالة "تاس" الروسية للأنباء.


وأضاف بوتين أن روسيا تتبع في علاقاتها مع الغرب القول المأثور القديم "إذا أردت السلام، عليك أن تستعد للحرب".
جاءت تصريحات بوتين ردا على طلب من مقدم البرنامج التلفزيوني للتعليق على توصية قدمتها لجنة تابعة للكونجرس الأميركي مؤخرا لواشنطن بالاستعداد لحروب متزامنة محتملة مع روسيا والصين والتي يمكن أن تشمل استخدام الأسلحة النووية، بحسب ما أوردته وكالة "تاس" الروسية للأنباء.
وأكد الرئيس الروسي "لا أعتقد أن تلك أفكار سليمة وردت على أذهان أشخاص أصحاء، لأن القول بأن الولايات المتحدة تستعد للحرب مع روسيا، حسنا... نحن جميعا نستعد للحرب لأننا نتبع مبدأ قديما معروفا".
وقال بوتين "المبدأ هو: إذا أردت السلام، عليك أن تستعد للحرب. لكننا نتصرف على افتراض أننا نريد السلام".
وأوضح أن "موسكو وبكين لا تسعيان إلى إنشاء تحالف عسكري أو سياسي. وقال "لقد قلنا ذلك مرات عديدة: نحن لا نسعى إلى الاتحاد في واحد من التحالفات العسكرية أو السياسية، لكن الأميركيين هم الذين يفعلون ذلك بالضبط". 

أخبار ذات صلة روسيا: مستعدون لتصدير كميات كبيرة من الحبوب بوتين يعرض المساعدة لإنهاء التصعيد في المنطقة المصدر: د ب أ

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: فلاديمير بوتين الدول الغربية حرب

إقرأ أيضاً:

أوكرانيا تطالب الغرب بأنظمة دفاع جوي حديثة للتصدي لصواريخ روسيا

طلبت أوكرانيا من حلفائها الغربيين تزويدها بأحدث جيل من أنظمة الدفاع الجوي، وذلك بعد تعرضها لهجوم بصاروخ باليستي فرط صوتي، أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، بإنتاجه على نطاق واسع، متوعدا بالوقوف بحزم في وجه أعداء بلاده.

ودخلت الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ نحو ألف يوم، مرحلة مثيرة في الأيام الماضية، بعدما سمحت دول غربية -على رأسها الولايات المتحدة- لأوكرانيا بأن تستخدم أسلحتها المتطورة في ضرب روسيا، وردت الأخيرة بإطلاق صاروخ فرط صوتي، فضلا عن التهديد باستهداف هذه الدول.

وأعلنت روسيا أنها قصفت للمرة الأولى منذ بدء الحرب موقعا لمجمع صناعي عسكري في دنيبرو وسط أوكرانيا، الخميس، بصاروخ باليستي جديد متوسط المدى فرط صوتي، يحمل اسم أوريشنيك ويصل مداه إلى 5500 كيلومتر، مشيرة إلى أنها استخدمته "بنسخته غير النووية".

وقال المتحدث باسم الكرملين ديميتري بيسكوف، الجمعة، إن "الرسالة الرئيسية هي أن القرارات والأفعال المتهورة التي تتخذها الدول الغربية التي تنتج الصواريخ وتزود أوكرانيا بها، ثم تشارك في ضربات على الأراضي الروسية، لا يمكن أن تمر دون رد فعل من روسيا".

لا تقهر

في المقابل، تشير وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن أوكرانيا لديها أنظمة باتريوت الأميركية للدفاع الجوي، وتقول إنها اعترضت بالفعل العديد من صواريخ كينجال الفرط صوتية التي وصفها الكرملين بأنها "لا تقهر"، كما أن لديها أنظمة "سامب/تي" الفرنسية الإيطالية للدفاع الجوي، لكن بأعداد قليلة جدا لا تتيح حماية جميع مدنها.

في المقابل، تؤكد روسيا أن صاروخ أوريشنيك يستحيل اعتراضه وقادر على الوصول إلى كل دول أوروبا، وقد حظي الصاروخ بإشادة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال لقاء مع مسؤولين عسكريين أمس الجمعة، حيث أمر بالتوسع في إنتاجه.

وكانت إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن قد سمحت لأوكرانيا في نهاية الأسبوع الماضي باستهداف عمق الأراضي الروسية، مبررة ذلك خصوصا بوصول الآلاف من الجنود الكوريين الشماليين للقتال إلى جانب القوات الروسية.

وسعى مسؤول أميركي رفيع إلى التقليل من شأن التهديد الذي يشكله الصاروخ الروسي الجديد. وقال أمس، الجمعة، طالبا عدم كشف هويته "إنه سلاح تجريبي تمتلك روسيا عددا محدودا منه، ولا تستطيع استعماله بانتظام في ساحة المعركة".

وعلى الصعيد الميداني، تشير وكالة الصحافة الفرنسية إلى أن الجيش الروسي يحقق تقدما منذ أشهر رغم تكبده خسائر فادحة في شرق أوكرانيا.

تقدم يومي

وأقر مصدر رفيع في هيئة الأركان العامة الأوكرانية، الجمعة، بأن القوات الروسية تتقدم مسافة "200-300 متر يوميا" قرب كوراخوف، وهي من المواقع المهمة التي قد تسقط قريبا.

وفي دلالة على هذا التقدم، أعلن الجيش الروسي، الجمعة، سيطرته على بلدة نوفودميتريفكا شمال كوراخوف، وتضم هذه المنطقة رواسب كبيرة من معدن الليثيوم.

وقد ألغى البرلمان الأوكراني جلسة بسبب تلقي "إشارات إلى تزايد خطر وقوع هجمات ضد المنطقة الحكومية في الأيام المقبلة".

وتقع هذه المنطقة في قلب كييف، حيث مقر الرئاسة والحكومة والبنك المركزي، والتي كانت بمنأى حتى الآن عن القصف، ويفرض الجيش على دخولها رقابة مشددة.

وفي مدينة دنيبرو وسط أوكرانيا التي كان عدد سكانها قبل الحرب 970 ألف نسمة، بدا سكان التقتهم وكالة الصحافة الفرنسية، الجمعة، في حالة صدمة، رغم أنهم اعتادوا الضربات الروسية المنتظمة.

مقالات مشابهة

  • بوتين: روسيا أطلقت صاروخا باليستيا جديدا غير نووي على أوكرانيا
  • بوتين: روسيا ستواصل اختبار الصاروخ جديد في أوكرانيا
  • الآلاف من قوات كوريا الشمالية المحتشدة في روسيا تستعد ''قريباً'' لخوض القتال ضد أوكرانيا
  • أوكرانيا تطالب الغرب بأنظمة دفاع جوي حديثة للتصدي لصواريخ روسيا
  • لهذا السبب أطلقت روسيا صاروخها العابر للقارات على أوكرانيا
  • مستعدون للردّ على أيّ تطورات.. بوتين: لا أحد يمتلك الوسائل لمواجهة أحدث أسلحة روسيا
  • الصاروخ الروسي الجديد في أوكرانيا.. بوتين يلجأ لـ رسائل الترهيب
  • بوتين يقول إن روسيا أطلقت صاروخ باليستي تجريبي على أوكرانيا
  • بوتين: الضربات بصواريخ بعيدة المدى أمريكية الصنع أدخلت ملامح صراع عالمي في أوكرانيا
  • بوتين: لدينا الحق في ضرب الدول الداعمة لأوكرانيا ضد روسيا